وثّقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تنفيذ دولة الاحتلال الإسرائيلي لـ180 غارة جوية على الأراضي السورية منذ بدء الحرب على غزة، بهدف إبطاء تدفق الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، الصادر السبت، إلى أن الاحتلال كثفت هجماتها الجوية على سوريا، مستهدفة الجماعات المسلحة وخطوط الإمداد، كجزء من استراتيجية أوسع لمواجهة نفوذ إيران وحلفائها، لا سيما "حزب الله" الذي ازدادت قوته بشكل ملحوظ قرب حدود الاحتلال مع لبنان.





منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نفذ الاحتلال 180 ضربة جوية على سوريا، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.

استهدفت هذه الهجمات الجماعات المدعومة من إيران، مثل "حزب الله" و"الجهاد الإسلامي"، بهدف تعطيل قدراتهم العسكرية وسلاسل الإمداد، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي بدأت قبل نحو عقد، تركز على الحد من تواجد القوات الإيرانية وحلفائها، بما في ذلك "حزب الله"، مع امتناع الاحتلال عن تبني تلك الضربات علنًا لتجنب التصعيد. كان التركيز ينصب بشكل أساسي على شحنات الأسلحة والبنية التحتية العسكرية.

لكن منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، تغيرت المعادلة، حيث كثف "حزب الله" قصفه للاحتلال دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة. في المقابل، اتخذ الاحتلال موقفًا أكثر عدوانية، مستهدفة شحنات الأسلحة وقتل عناصر "حزب الله" بشكل مباشر.

ويمثل هذا التحول في الاستراتيجية ابتعادًا ملحوظًا عن النهج السابق الذي كان يتجنب المواجهة المباشرة مع "حزب الله".

ووفقًا للتقرير، أظهرت الحملة الجوية الإسرائيلية في سوريا نتائج مختلطة؛ فعلى الرغم من نجاح الضربات في إبطاء تدفق الأسلحة إلى "حزب الله" ومنع سوريا من الانخراط في النزاع بشكل أكبر، إلا أنها لم تكن كافية للقضاء على البنية العسكرية للجماعة.


كما أفاد مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الضربات الجوية كانت فعالة إلى حد ما، لكنها غير كافية لمعالجة التهديدات التي يشكلها "حزب الله" وإيران بشكل كامل.

ويشيرون إلى أن هناك حاجة لاستراتيجية أكثر شمولاً، قد تتضمن توسيع العمليات في سوريا بهدف تعطيل قدرات "حزب الله" بشكل أكبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي غزة حزب الله لبنان سوريا سوريا لبنان إسرائيل غزة حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

“أكسيوس”: غارة إسرائيل يوم الأحد كانت أول عملية برية تنفذها قوات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا

سوريا – نفذت وحدة النخبة بالجيش الإسرائيلي غارة غير عادية للغاية في سوريا ودمرت مصنعا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض تزعم تل أبيب أنه تم بناؤه بواسطة إيران، وفق ما ذكرت 3 مصادر لموقع “أكسيوس”.

وحسب “أكسيوس”، زادت الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا منذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر على إسرائيل، مع تكثيف تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، لكن “الغارة يوم الأحد، كانت أول عملية برية يقوم بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا”.

ووفق الموقع الإخباري، فإن “تدمير المصنع يمثل ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية”.

وقالت المصادر لـ”أكسيوس” إن “الحكومة الإسرائيلية ظلت صامتة بشكل غير عادي بشأن هذا الأمر ولم تعلن مسؤوليتها حتى لا تثير رد فعل انتقامي من سوريا أو إيران أو حزب الله”.
وأفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت غارات جوية كثيفة ليل يوم الأحد الماضي، في عدة مناطق غربي سوريا، بما في ذلك بالقرب من مدينة مصياف القريبة من الحدود مع لبنان.

ويوم الأربعاء، تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء حول أن “الغارات الجوية كانت غطاء لعملية برية إسرائيلية في مصياف”.

وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لوكالة “أكسيوس” أن “وحدة النخبة العليا في جيش الدفاع الإسرائيلي، سايريت ماتكال، نفذت غارة ودمرت المنشأة”.

وذكر مصدران أن إسرائيل “أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسبقا على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة”. فيما لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.

وأوضح مصدر أن “الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله بأذى”.

وأشار مصدران إلى أن “القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها من أجل تفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل”.

ولفت مصدر إلى أن “الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة”.

ونقل “أكسيوس” عن مصدرين على دراية مباشرة بالأمر أن “الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا”.

ووفقا للمصادر، “قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعا أمام الضربات الجوية الإسرائيلية”.

وادعى المصدران أن “الخطة الإيرانية كانت إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى “حزب الله” في لبنان بسرعة وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية”. و”اكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي: الطبقة العميقة”.

وبين أحد المصادر أن “الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية”.

وأردف أحد المصادر أن “الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية”.

وفي سياق متصل،  نفى مصدر أمني إيراني الأنباء المتداولة عن فقدان إيرانيين في سوريا، مؤكدا أن ادعاءات إسرائيل بأسر ضابطين إيرانيين بمنطقة مصياف في سوريا ليست إلا ادعاءات كاذبة، وفق وكالة “تسنيم”.

ويوم الاثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران لا تؤكد ما يتم تداوله بشأن استهداف مركز مرتبط بإيران في مصياف وسط سوريا.

 

المصدر: “أكسيوس” + RT

مقالات مشابهة

  • في ظلال طوفان الأقصى “117”
  • تطورات اليوم الـ344 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • طوفان الأقصى.. هل وضع إسرائيل على حافة الهاوية؟
  • إعلام أمريكي: قوات إسرائيلية نفّذت إنزالا جويا ودمّرت منشأة للصواريخ في سوريا
  • في عدوان سافر.. قوات إسرائيلية تقصف منشأة للصواريخ في سوريا  
  • “أكسيوس”: غارة إسرائيل يوم الأحد كانت أول عملية برية تنفذها قوات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا
  • تطورات اليوم الـ343 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في المنطقة الشمالية بالحديدة
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات
  • تطورات اليوم الـ342 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة