تزايد حوادث الاغتصابات الحوثية للأطفال والنساء يؤكد انسلاخ المليشيا من الدين والعرف
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تزايدت حوادث اغتصاب قيادات حوثية للأطفال خلال السنوات الماضية في سجون ومنشآت تديرها المليشيا، بشكل يؤكد تجرد العصابة الكهنوتية عن أي أخلاقيات أو قيم إنسانية.
وأثارت قضية اغتصاب قيادي حوثي لطفل في السجن المركزي برداع الرأي العام، في فضيحة حوثية جديدة تضاف إلى المئات من حوادث الاغتصابات والتي كان آخرها اغتصاب القيادي الحوثي أحمد نجاد الطفلة جنات، كما اغتصب قيادي حوثي فتاة داخل أحد المساجد.
وتحولت عناصر المليشيا إلى وحوش تعتدي على الأطفال متخففة من أي أخلاقيات وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، أو أي أعراف وعادات وتقاليد المجتمع اليمني، في ظل إفلات العناصر الإجرامية من العقاب.
ومؤخراً اعتدى المشرف الحوثي بسجن رداع المدعو عبدالكريم أحمد صلاح العمراني على طفل أثناء زيارته لأحد أقاربه في السجن، في جريمة هزت الرأي العام واستثارت القبيلة اليمنية.
وسارعت المليشيا الحوثية للتضليل على الرأي العام والادعاء أن الجاني كان أحد نزلاء السجن، في مسعى لامتصاص احتقان القبائل قبل أن تتكشف الحقائق أن المجرم أحد مشرفي الحوثي على السجن.
وحاصرت مجاميع قبلية من رداع المجمع الحكومي "الكمب" الذي يضم مباني النيابة والأمن المركزي والمحكمة وإدارة أمن مديريات رداع، وتحت الضغط الشعبي، أصدرت المحكمة الخاضعة للحوثيين حكمها بشكل مستعجل لامتصاص غضب القبائل.
وبعد تزايد الضغوط القبلية وعدت المليشيا بتنفيذ حكم الإعدام، اليوم السبت، وتجمع رجال قبائل قيفة لحضور تنفيذ حكم الإعدام، إلا أن المليشيا تراجعت عن تنفيذ الحكم بذريعة ضرورة عرض القضية على المحكمة العليا.
ويحفز عناصر الحوثي لارتكاب المزيد من جرائم الاعتداء والاغتصابات إفلاتهم من العقاب محتمين بقوة العصابة الحوثية وتسلطها وغياب القانون، والدولة التي يتساوى الجميع فيها بالحقوق والواجبات.
وأكدت هذه الجرائم حقيقة انسلاخ المليشيا من الدين وتعاليمه الحنيفة، وأن الشعارات التي ترفعها مجرد متاجرة بالدين، فيما تمارس المليشيا وعناصرها أقبح الجرائم وتنشر الرذيلة في أوساط أتباعها وتطلق أيديهم للعبث داخل المجتمع اليمني.
وتعد سجون الحوثي وكراً لممارسة الرذيلة بحق النساء النزيلات والأطفال، بالإكراه والتعذيب كأحد أساليب التعذيب داخل المعتقلات الحوثية.
وكانت المليشيا الحوثية أقرت بوجود اغتصابات حتى الموت تطول مقاتلين أطفالاً في صفوفها، حيث تناقلت وسائل إعلام وثيقة صادرة من ما يسمى بمركز القيادة والسيطرة بتاريخ 2018/6/3 إلى مسؤول شؤون الأفراد بالجماعة بتعليمات بشأن وضع صغار السن في الجبهة "والتي تضمنت بلاغات بحالات اغتصاب أطفال في الجبهة، وصل بعضها إلى مستوى الموت".
وتشير الوثيقة إلى حجم الانتهاكات البشعة التي تحدث داخل صفوف المليشيا التي يمثل الأطفال النسبة الأكبر في صفوف مقاتليها.
وكان فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، أشار في تقرير له إلى حدوث اغتصابات أطفال ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي.
وتأتي حادثة الاغتصاب الجديدة بعد أيام من حوادث مماثلة، حيث اغتصب القيادي الحوثي أحمد نجاد الطفلة جنات كما اغتصب قيادي حوثي فتاة داخل أحد المساجد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
أفادت تقارير أن الحوثيين في اليمن حصلوا على مكونات خلايا وقود الهيدروجين، مما يعزز قدرات الطائرات المسيرة التابعة للجماعة، وربما يزيد مدى تحليقها ثلاث مرات، كما يشكل هذا التطوير تهديدًا كبيرًا لأهداف إقليمية، بما في ذلك السفن والبنية التحتية.
اكتشف الباحثون مكونات مهربة، بما في ذلك خزانات الهيدروجين المضغوطة التي تحمل علامات خاطئة على أنها أسطوانات أكسجين، مرتبطة بشركات صينية.
وتثير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المتقدمة التي يمتلكها الحوثيون مخاوف بشأن زيادة المخاطر على السفن والبنية التحتية وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
القصة الكاملة
وتقول التقارير إن المتمردين الحوثيين في اليمن يقومون بتحديث تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الخاصة بهم بمكونات خلايا الوقود الهيدروجينية التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من مدى الطيران وتقلل من مخاطر الكشف.
توصل تقرير حديث صادر عن مؤسسة أبحاث تسليح الصراعات إلى أدلة تشير إلى أن أنظمة خلايا وقود الهيدروجين المهربة يمكن أن تسمح لطائرات الحوثي بدون طيار بالسفر لمسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف المسافة التي تعمل بها تلك التي تعمل ببطاريات الليثيوم التقليدية أو محركات الغاز.
وتعمل خلايا وقود الهيدروجين على توليد الكهرباء عن طريق الجمع بين الهيدروجين المضغوط والأكسجين عبر صفائح معدنية مشحونة، مما يؤدي إلى إنتاج بخار الماء مع الحد الأدنى من انبعاثات الحرارة والضوضاء.
إذا نجحت هذه الأنظمة، فقد تُصعّب تتبع طائرات الحوثيين المُسيّرة باستخدام أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء والصوتية. كما ستُمكّنها من استهداف السفن والبنى التحتية خارج البحر الأحمر .
من أين نشأت مكونات خلية وقود الهيدروجين؟
اكتشف باحثو الأسلحة الذين يعملون مع قوات المقاومة الوطنية اليمنية شحناتٍ من خزانات الهيدروجين المضغوط مُصنّفة خطأً على أنها أسطوانات أكسجين.
كما تضمنت الشحنة محركاتٍ أوروبية صغيرة الصنع قادرة على تشغيل صواريخ كروز، وأنظمة رادار وتتبع السفن، ومئات الطائرات التجارية المُسيّرة.
وربطت وثائق الشحن مكونات خلية وقود الهيدروجين بشركات في الصين، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المواد تم توريدها مباشرة من قبل الشركات المصنعة الصينية أو من خلال وسطاء.
ويشير الاكتشاف إلى أن الحوثيين ربما يعملون على تطوير سلسلة إمداد جديدة لمكونات الأسلحة تتجاوز اعتمادهم التقليدي على إيران.
ما هو تأثير هجمات الحوثيين على المنطقة؟
منذ أكثر من عام، شنّ الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مُسيّرة على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، مُدّعين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة. وقد أدّت هجماتهم إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية، وأدّت إلى غارات جوية انتقامية من القوات الأمريكية والإسرائيلية.
ورغم أن هجمات الحوثيين تباطأت بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير/كانون الثاني، أعلنت الجماعة مؤخرا عن خطط لاستئناف الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى رفض إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للتحالف، إن الحملة تهدف إلى منع السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب وبحر العرب.
ويحذر محللون أمنيون بحريون من أن التعريف الواسع الذي يطبقه الحوثيون لـ"السفن الإسرائيلية" قد يزيد من المخاطر على السفن المملوكة أو التي تديرها أو تشغلها كيانات إسرائيلية، وكذلك السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.