استغاث أولياء أمور طلاب المدارس الدولية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإنقاذ مستقبل أبنائهم ومستقبل التعليم الدولي في مصر.

وناشد أولياء أمور طلاب المدارس الدولية السيسي الأب الذي عاهدوه بمساندة أبنائه الطلبة، بالتدخل لإنقاذ التعليم الدولي في مصر من القرارات الصادرة عن وزير التربية والتعليم بتاريخ 30 أغسطس 2024.

وطالب أولياء أمور طلاب المدارس الدولية الرئيس السيسي بالتدخل السريع لرفع هذا الظلم عن طلاب الشهادات الدولية، والتراجع عن هذه القرارات التي تضر بمستقبل الطلاب وترهق أولياء الأمور.

تهديد مصير المدارس الدولية في مصر

ونوه أولياء أمور طلاب المدارس الدولية بأن تلك القرارات تؤدي إلى تدمير التعليم الدولي في مصر، كما أنها تضر بالاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع وتدفع الطلاب للتحول من التعليم الدولي إلى التعليم الوطني، مما يزيد الضغط على التعليم الحكومي والخاص.

ولفت أولياء أمور طلاب المدارس الدولية إلى إضافة عبء كبير على طلاب التعليم الدولي لأنهم يدرسون مواد الهوية ويعرفونها جيدًا، لكن فرض مواد أدبية إضافية مثل التاريخ على طلاب القطاعات الطبية والهندسية، الذين لا يتطلب طبيعة دراستهم هذه المواد، يشكل عبئًا كبيرًا وغير عادل.

وانتقد أولياء أمور طلاب المدارس الدولية ازدواجية المعايير بين الشهادات المختلفة، إذ تم إلغاء مواد أدبية مماثلة من على طلاب الثانوية العامة القسم العلمي، بينما تفرض على طلاب الشهادات الدولية، مما يُظهر عدم اتساق في المعايير.

وأكد أولياء أمور طلاب المدارس الدولية وجود تأثير سلبي على مجموع الطلاب ومستقبلهم الجامعي بسبب إضافة مواد لا تتناسب مع طبيعة دراستهم تؤثر سلبًا على مجموعهم وتقلل فرصهم في الالتحاق بالجامعات.

ونبه أولياء أمور طلاب المدارس الدولية بوقوع ضرر كبير على الطلاب المصريين بالخارج لإلزامهم بأداء امتحانات مواد الهوية في مصر ما يتعارض مع جداولهم الزمنية في الدول المقيمين بها، لأنهم يدرسون هذه المواد وفق مناهج الدول المقيمين فيها.

وأضاف أولياء أمور طلاب المدارس الدولية أن إجبار طلاب التعليم الأمريكي والبريطاني على النزول لمصر لأداء امتحانات غير مطلوبة دوليًا يعد قرارا غير مناسبا لطبيعة هذه الشهادات ويعرض مستقبلهم للخطر.

وحذر أولياء أمور طلاب المدارس الدولية من خطر هجرة الطلاب للخارج، لأن تلك القرارات قد تدفع أولياء الأمور للهجرة بأولادهم للدراسة بالخارج، مما يضر بجامعات مصر الخاصة والدولية التي ستفقد الطلاب المصريين.

قرارات تنظيم الدراسة في المدارس الدولية

أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم قرارًا وزاريًا يتضمن قواعد جديدة لتنظيم الدراسة في المدارس الدولية على مستوى الجمهورية.

ونص القرار على أن تلتزم جميع المدارس الدولية المرخص لها داخل جمهورية مصر العربية بتدريس مناهج دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة (دولية) بتدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال.

كما تلتزم المدارس الدولية بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الصفوف من الأول حتى الثالث أو ما يعادلهم.

وتلتزم المدارس الدولية بتدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية من الصف الرابع وحتى الصف التاسع أو ما يعادلهم، طبقا للمنهج المطبق بالمدارس الرسمية المصرية في المراحل الدراسية المناظرة.

كما تضمن القرار التزام جميع المدارس الدولية بتدريس مواد اللغة العربية والتاريخ والتربية الدينية في جميع المراحل التعليمية من الصف العاشر وحتى الصف الثاني عشر أو نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلهم.

ويتضمن المجموع الكلي للشهادة الدولية المعادلة لشهادة الثانوية العامة المصرية درجات مادتي اللغة العربية والتاريخ بنسبة 10 في المائة لكل مادة دراسية منهما، بحيث تمثلان نسبة 20 في المائة من المجموع الكلي لدرجات الشهادة التي يحصل عليها الطالب على أن تكون تلك الدرجات عن طريق امتحان عام تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدارس الدولية المدارس السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي التعليم الدولي التعلیم الدولی اللغة العربیة على طلاب فی مصر

إقرأ أيضاً:

بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس

أكد عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة بعد واقعة قيام مدرس بركل الطالبات وإهانتهن تهدد العملية التعليمية.

مشيرا إلى أن من أهم ما ينادي به التربويون دائما ضرورة توفير بيئة مناسبة لتعزيز ودعم التعلم. وتتفق هذه الدعوة مع ما تنادي به أحدث النظريات في مجال علم النفس التربوي وهي نظرية التعلم المستند إلى الدماغ.

وعليه فإن توجيه الإهانات للطلاب والسخرية منهم تمتد آثاره السلبية لتشمل الجوانب التعليمية والنفسية ومن هذه الآثار السلبية:

وأد الإبداع والقضاء عليه في المهد حيث إن أساس ظهور الإبداع وانتشاره مبني على العصف الذهني وحرية الحوار والمناقشة ولا يمكن تحقيق ذلك في ظل الخوف من الإهانة والسخرية.

يخشى الطلاب أيضا توجيه الأسئلة والاستفسارات والمشاركة في النقاشات ونتيجة لهذا السلوك التجنبي لا يتمكن الطلاب من فهم المحتوى بشكل جيد.

تتشكل لدى الطلاب اتجاهات سلبية نحو المادة ونحو المعلم نظرا لارتباطهما بخبرات سيئة لدى الطلاب.

تنمو لدى الطلاب بعض المشاعر السلبية التي تؤثر على أدائهم الأكاديمي في هذه المادة وغيرها من المواد وتؤثر أيضا على سلوكهم في الحياة ومن هذه المشاعر السلبية فقدان الثقة بالنفس والإحباط والشعور بالاضطهاد والقهر ونمو مفهوم ذات سلبي وقد تكون هذه المشاعر سببا في فقدان الشغف والطموح.

يعد هذا الأسلوب سببا في فقدان المعلم لهيبته ومكانته ومدعاة لتجرؤ الطلاب عليه وفقدانهم الثقة فيه.

يفقد الطلاب ثقتهم في مصدر القدوة ويلجأون للاقتداء بعناصر وشخصيات سيئة وتنتشر بذلك السلوكيات السلبية بشكل أكبر.

ومما ينبغي الإشارة إليه أن التقدير والاحترام بين جميع أطراف العملية التعليمية يعزز التعلم بكفاءة وفعالية وتنعكس آثاره على جودة التعلم وعلى منظومة القيم في المجتمع فالطالب يتأثر بسلوك المعلم كما يتأثر بعلمه تماما.

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • كارت متابعة وعلاج مجاني.. تفاصيل مبادرة فحص طلاب المدارس للكشف عن الأمراض
  • انهيار جزء من سقف مدرسة في عين الباشا
  • دراسة: طلاب جيل Z يفضلون العمل ميكانيكي عن الذهاب للجامعة
  • أولياء أمور الطلاب الجدد بـ أكاديمية الشرطة: فخورون بهذا الصرح العريق
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • عيون أطفالنا مستقبلنا.. مبادرة للكشف على 250 ألف طالب بالإسكندرية
  • باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لإنقاذ اتفاق غزة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “عندما يكون المعلم الأخ والصديق والسند”.. طلاب بإحدى المدارس الثانوية بالسودان يجهزون لأستاذهم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة