مدبولي يستعرض مع وزير الثقافة الرؤية المقترحة لتعزيز الاستثمار الثقافي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لاستعراض الرؤية المقترحة لتعزيز الاستثمار الثقافي.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذه الرؤية المقترحة لكونها تُعزز الاستفادة من الأصول الثقافية للدولة، من الفنون، والتراث، والصناعات الإبداعية وغيرها، لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية تنعكس على جهود التنمية المستدامة وبناء الإنسان.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي بالعمل على تكثيف الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام، وفي كل المحافظات، بما يسهم في تعزيز الانتماء والهوية لدى الشباب.
وأوضح وزير الثقافة أن الرؤية التي وضعتها الوزارة للاستثمار الثقافي تتسق مع مُحددات خطاب تكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحكومة الحالية، وما تضمنه من توجيهات تتضمن إيلاء اهتمام بالغ ببناء الإنسان، لافتاً إلى أن النموذج الأمثل والمستهدف لتحقيق الاستثمار الثقافي يقوم على الشراكة الفاعلة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وفق أهداف عامة تشمل تطوير آليات التمويل والتسويق، والاستثمار الثقافي بمفهومه الشامل.
وأضاف الوزير أن رؤية الاستثمار الثقافي ستستهدف على وجه التحديد تعزيز الصورة الحضارية لمصر كمُصدر للثقافة والفنون إلى العالم منذ آلاف السنين، مع السعي من أجل زيادة التشغيل وتوفير فرص عمل من خلال برامج ريادة الأعمال الثقافية والابداعية وبرامج الصناعات الثقافية، إلى جانب زيادة مساهمة القطاع الابداعي في الناتج المحلي الاجمالي المصري، بالإضافة إلى توفير تمويلات من مصادر مختلفة وغير نمطية تدعم جهود وزارة الثقافة في أداء مهمتها ودورها في بناء الإنسان المصري، إلى جانب جهود مؤسسات الدولة الأخرى المعنية بذلك.
وتناول الدكتور أحمد فؤاد هنو خلال الاجتماع، محاور تنفيذ الرؤية المقترحة للاستثمار الثقافي، والتي تشمل الاستغلال الأمثل للأصول الثقافية، المادية من منشآت ومراكز ومقار، وغير المادية من إصدارات وتسجيلات موسيقية وإنتاج فني، وتدشين منصة "تراث مصر الرقمي"، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يتم العمل على تنفيذها حالياً، حيث عرض عدداً من الآليات المقترحة في هذا الصدد، مضيفاً أن أحد محاور العمل ضمن هذه الرؤية يتضمن السعي لتوفير مصادر تمويل جديدة ومستدامة، من خلال تحويل المنتج الثقافي إلى مُنتج مُميز جاذب لتمويل المانحين ودعم الرعاة، مع بناء شراكات دولية مع مؤسسات ثقافية وتنموية عالمية، تستهدف إقامة أحداث وفعاليات ثقافية مشتركة تجذب تمويلات ضخمة.
ولفت الوزير إلى أن أحد أهم محاور العمل أيضاً ضمن هذه الرؤية المقترحة للاستثمار الثقافي، هو عنصر التسويق، من خلال اتباع آليات جديدة ومبتكرة للتسويق للإنتاج الثقافي المصري بمختلف أنواعه، من كتب، ومنتجات حرفية وتراثية، وخدمات مختلفة، وعلى رأسها أدوات التسويق الرقمي، والعمل على التسويق لمصر كوجهة عالمية لتصوير الأعمال الدرامية العالمية، واتخاذ الاجراءات التي تدعم هذه الخطوة، مع تدريب العناصر البشرية لتكون مؤهلة لآليات التسويق الحديث، لافتاً إلى أن الرؤية الحديثة للاستثمار، تقوم على عمل قطاعات الوزارة بطريقة تكاملية تتيح خبرة مجمعة للعملاء المستهدفين، بطريقة تعظم وتعزز الموارد.
كما عرض وزير الثقافة بشكل مفصل، الرؤية الخاصة بتعزيز الاستثمار الثقافي لأنشطة وأصول كل قطاع من قطاعات الوزارة على حدة، بما يشمل صندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، والمركز القومي للترجمة، وقطاع الفنون التشكيلية، ودار الأوبرا، والمركز الثقافي القومي، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، استعدادات الوزارة لاحتفالات نصر أكتوبر المجيد، حيث تناول أجندة الوزارة بهذه المناسبة الوطنية الهامة، والتي تضم مجموعة من الفعاليات المتنوعة، بالقاهرة وجميع المحافظات، لترسيخ بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في استعادة الأرض والحفاظ على مقدرات الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء وزير الثقافة الرؤية المقترحة الاستثمار الثقافي الفعاليات الثقافية السيسي بناء الإنسان الاستثمار الثقافی وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
ليالي رمضان.. التراث والموسيقى والأدب في أمسيات صندوق التنمية الثقافية
يواصل قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، تقديم برنامجه الثقافي والفني احتفالا بشهر رمضان المبارك، حيث تُقام مساء اليوم الأحد 16 مارس الموافق 16 رمضان، مجموعة من الفعاليات التي تحتفي بالتراث والموسيقى والأدب، وذلك في مختلف مراكز الابداع التابعة للصندوق.
ففي قصر الأمير طاز بالخليفة يُفتتح المعرض الاستعادي «مآذن وقباب من القاهرة المحروسة»، الذي يوثق جماليات العمارة الإسلامية في القاهرة، من خلال مجموعة من الصور والرسومات التي تبرز تفاصيل المآذن والقباب التي ميزت أفق المدينة عبر العصور، وذلك بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
يصاحب المعرض ندوة «حكايات المحروسة»، التي تسلط الضوء على الجوانب التاريخية والمعمارية للقاهرة القديمة، ويشارك فيها نخبة من المتخصصين، من بينهم الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، والدكتور محمد الكحلاوي، رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب، ويديرها الكاتب والإعلامي الدكتور جمال الشاعر.
إلى جانب هذه الفعالية، تستمر العروض الموسيقية والتراثية، حيث تحيي الفنانة منال محي الدين وفرقتها حفلًا موسيقيًا في قبة الغوري بشارع الازهر، تقدم خلاله مقطوعات تمزج بين الطابع الشرقي والكلاسيكي على ألة الهارب.
وفي بيت الشعر العربي خلف الجامع الازهر، يُقام صالون الشاعر الكبير «أحمد عبد المعطي حجازي» تحت عنوان «فنون الجنوب»، الذي يضم نخبة من الشعراء والفنانين الذين يقدمون أعمالًا مستوحاة من التراث الجنوبي المصري.
أما بيت السحيمي بشارع المعز، فيحتضن ندوة «أغاني رمضان والأدب الشعبي في مصر»، إلى جانب استمرار ورشة «إعداد الممثل» تحت إشراف المخرج المسرحي محمود السيد، فيما تقدم فرقة النيل للآلات الشعبية عروضها التراثية المميزة.
أما في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، فتُقام أمسية ضمن «ليالي رمضان الإبداعية»، تحت عنوان «إبداعات شبابية سكندرية»، حيث يشارك مجموعة من الشعراء الشباب بأعمالهم المتميزة في أجواء ثقافية تفاعلية.
ويستمر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط في تقديم معرضه الدائم للحرف التراثية، كما يشارك الصندوق في معرض فيصل للكتاب، الذي يستمر حتى 20 مارس، مقدمًا مجموعة من الإصدارات الثقافية وورش الفنون للأطفال.
تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود قطاع صندوق التنمية الثقافية لإثراء الحياة الثقافية خلال الشهر الكريم، عبر مزيج من العروض الفنية، والندوات الثقافية، والأنشطة الإبداعية التي تعكس ثراء التراث المصري
اقرأ أيضاً«فضائل رمضان».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل بحلول الشهر المبارك
الخميس.. وزير الثقافة يفتتح معرض فيصل الرمضاني للكتاب في دورته الـ 13
«الحفاظ على الموارد» ضمن تعاون مشترك لقصور الثقافة بالغربية وجامعة طنطا