(حميدتي) شدد على جميع القادة في كافة المستويات بضرورة الالتزام بتنفيذ هذه التعليمات وفقاً للقواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع، وقواعد الاشتباك والسلوك أثناء القتال، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

الخرطوم: التغيير

أصدر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، أمراً إدارياً استثنائياً موجهاً لجميع قواته، بما في ذلك قوة حماية المدنيين التي تم تشكيلها حديثاً، في إطار تعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ويأتي هذا الأمر وفقاً لأحكام قانون قوات الدعم السريع لعام 2017، وتماشياً مع التزامات القوات في مفاوضات جنيف، وإعلان جدة، واتفاق المنامة.

وبحسب منشور لـ (حميدتي) على منصة (إكس)، تضمن الأمر عدداً من الالتزامات التي تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقد شدد (حميدتي) على جميع القادة في كافة المستويات بضرورة الالتزام بتنفيذ هذه التعليمات وفقاً للقواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع، وقواعد الاشتباك والسلوك أثناء القتال، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

كما أشار إلى أن هذا الأمر الاستثنائي يتماشى مع مخرجات مفاوضات جنيف ويتوافق مع الأوامر الإدارية الروتينية التي تُصدر كل ثلاثة أشهر. وأكد (حميدتي) أن أي خرق لهذه الأوامر سيعرض المخالفين للمساءلة القانونية.

انتهاكات جسيمة

خلال النزاع المستمر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، تصاعدت تقارير عديدة عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين.

هذه الانتهاكات شملت أعمال عنف واسعة النطاق، تجاوزت القتال العسكري المباشر بين الطرفين، وأثرت بشكل كبير على السكان المدنيين في عدة مناطق من البلاد.

وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ارتكبت قوات الدعم السريع سلسلة من الانتهاكات التي تضمنت عمليات قتل جماعي، اختطافات، واعتداءات جنسية ممنهجة.

وذلك في مناطق عدة مثل دارفور وكردفان والخرطوم، كانت هناك تقارير عن تعرض المدنيين للقصف العشوائي، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق عمليات نهب واسعة للممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك الأسواق والمنازل، فضلاً عن تدمير البنية التحتية، مثل المستشفيات والمدارس.

وعلى الرغم من صدور بيانات من قيادة قوات الدعم السريع تنص على التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، إلا أن التنفيذ على الأرض يظل محل شك كبير.

الانتهاكات المستمرة أثارت استنكاراً واسعاً من المجتمع الدولي، مما دفع إلى تصعيد الدعوات لفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الجرائم. كما دعت منظمات دولية إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة المتورطين في هذه الانتهاكات.

الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هيئتان طبيتان: 20 قتيلا و21 جريحا برصاص “الدعم السريع” في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، فيما لم تعقب على الفور قوات الدعم السريع

أعلنت هيئة ونقابة طبيتان في السودان، الأحد، مقتل 20 شخصا وإصابة 21 آخرين برصاص قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، وقالت شبكة أطباء السودان (أهلية)، في بيان: "قتُل 15 شخصا وأصيب 5 آخرون جراء هجوم شنته الدعم السريع على منطقة جبل حله، شرق مدينة أم كدادة، بولاية شمال دارفور".

وأضافت: "حيث مارست القوة المهاجمة عمليات نهب وسلب واسعة بالمنطقة، وتسببت في تهجير المواطنين".

ودعت الشبكة، المجتمع الدولي إلى "الوقوف بصورة عاجلة ضد هذه الانتهاكات الممنهجة تجاه المدنيين العزل".

واعتبرت أن هذه الانتهاكات "جرائم ترقى للإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية".

وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات بإقليم دارفور، باستثناء أجزاء من ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، التي تخضع لسيطرة الجيش وقوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم في 2020.

كما قالت نقابة أطباء السودان (أهلية)، عبر بيان، الأحد، إن قوات "الدعم السريع" ارتكبت انتهاكات جسيمة في مدينة الحصاحيصا وبلدتي أربجي وأبو عشر، بولاية الجزيرة.

وتابعت أن هذه القوات "احتلت ونهبت مستشفى أربجي، وهو المستشفى الوحيد العامل في المنطقة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويُعد استهدافا مباشرا للبنية التحتية الصحية".

وأفادت نقابة الأطباء بأن قوات الدعم السريع "واصلت الاعتداءات على المدنيين العُزّل، ونهبت الممتلكات العامة والخاصة، وقتلت 5 مواطنين، وأصابت أكثر من 16 آخرين بالرصاص الحي".

وأشارت إلى أن "استهداف الدعم السريع للبنية التحتية، وتدمير محطات الكهرباء والمياه، يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي".

وحتى الساعة 20:00 "ت.غ" لم تعقب قوات "الدعم السريع" على بياني الهيئتين السودانيتين.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، استعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من سيطرة "الدعم السريع" عليها.

ولا تزال "الدعم السريع" تنتشر في أجزاء من الجزيرة، بينها مدينتا الحصاحيصا والكاملين الأقرب للخرطوم، بينما يسيطر الجيش على ود مدني ومناطق شرقي الولاية وجنوبها.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأناضول  

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • اتهامات لحفتر بدعم حميدتي.. هذه نسب المرتزقة في قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
  • ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • هيئتان طبيتان: 20 قتيلا و21 جريحا برصاص “الدعم السريع” في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، فيما لم تعقب على الفور قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تستهدف محطة تحويليلة للكهرباء في دنقلا بمسيرة انتحارية 
  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء