السودان: قائد الدعم السريع يصدر أمراً استثنائياً لقواته ويتوعد المخالفين بالمساءلة القانونية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
(حميدتي) شدد على جميع القادة في كافة المستويات بضرورة الالتزام بتنفيذ هذه التعليمات وفقاً للقواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع، وقواعد الاشتباك والسلوك أثناء القتال، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
الخرطوم: التغيير
أصدر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، أمراً إدارياً استثنائياً موجهاً لجميع قواته، بما في ذلك قوة حماية المدنيين التي تم تشكيلها حديثاً، في إطار تعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الأمر وفقاً لأحكام قانون قوات الدعم السريع لعام 2017، وتماشياً مع التزامات القوات في مفاوضات جنيف، وإعلان جدة، واتفاق المنامة.
وبحسب منشور لـ (حميدتي) على منصة (إكس)، تضمن الأمر عدداً من الالتزامات التي تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقد شدد (حميدتي) على جميع القادة في كافة المستويات بضرورة الالتزام بتنفيذ هذه التعليمات وفقاً للقواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع، وقواعد الاشتباك والسلوك أثناء القتال، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
كما أشار إلى أن هذا الأمر الاستثنائي يتماشى مع مخرجات مفاوضات جنيف ويتوافق مع الأوامر الإدارية الروتينية التي تُصدر كل ثلاثة أشهر. وأكد (حميدتي) أن أي خرق لهذه الأوامر سيعرض المخالفين للمساءلة القانونية.
انتهاكات جسيمةخلال النزاع المستمر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، تصاعدت تقارير عديدة عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين.
هذه الانتهاكات شملت أعمال عنف واسعة النطاق، تجاوزت القتال العسكري المباشر بين الطرفين، وأثرت بشكل كبير على السكان المدنيين في عدة مناطق من البلاد.
وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ارتكبت قوات الدعم السريع سلسلة من الانتهاكات التي تضمنت عمليات قتل جماعي، اختطافات، واعتداءات جنسية ممنهجة.
وذلك في مناطق عدة مثل دارفور وكردفان والخرطوم، كانت هناك تقارير عن تعرض المدنيين للقصف العشوائي، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق عمليات نهب واسعة للممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك الأسواق والمنازل، فضلاً عن تدمير البنية التحتية، مثل المستشفيات والمدارس.
وعلى الرغم من صدور بيانات من قيادة قوات الدعم السريع تنص على التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، إلا أن التنفيذ على الأرض يظل محل شك كبير.
الانتهاكات المستمرة أثارت استنكاراً واسعاً من المجتمع الدولي، مما دفع إلى تصعيد الدعوات لفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الجرائم. كما دعت منظمات دولية إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة المتورطين في هذه الانتهاكات.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.