موقع النيلين:
2024-12-18@16:11:58 GMT

عادل الباز: إذا غسلتم طينهم.. فكيف عارهم.؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

1 حاولت جوقة جنيف غسل جثة الدعم السريع وتقديمها للعالم في صورة زاهية، فانظر ياهداك الله، الدعم السريع هو الذي قبل وقف إطلاق النار فوراً وهو داعية سلام يلبي كافة دعوات الداعين للسلام.!! هو الدعم السريع بالغ الانسانية يوافق مقدماً على إدخال الإغاثة بشكل عاجل لأجل الجوعى في دارفور وبقية مدن السودان، ثم هو الذي وافق على إجراء مبسط لتسهيل الإغاثة وعلى القوات المسلحة اتخاذها نموذجاً (أي والله جاء ذلك في البيان الختامي لجوقة جنيف.

!!) .
وأخيراً هو الدعم السريع الذي (وافق على إصدار توجيهات إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن الانتهاكات بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام الجوع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية، والمزارعين، والعمليات المتعلقة بالحصاد). جاء كل هذا الغسيل القذر في البيان المشترك الذي صدر اليوم – الموافق 23 أغسطس 2024 – من كلٍّ من الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة) من نص البيان الختامي .!!
2
انظر كيف حاولت جوقة جنيف تزيين بل تزييف صورة الدعم السريع وتقديمها للعالم في هذا الثوب الإنساني القشيب، وهذه مقاصد المؤتمر وأهدافه، غسل قذارة الجنجويد وسمعتهم بصحبة الكفيل المعطي للهبات (كل تبرعات الكفيل 77 مليون دولار للإغاثة.). هذا ما قالوا … ولننظر لما فعله الجنجويد على الأرض فعلاً … لعنة الله على الكاذبين.
3
الواقع أبعد ما يكون عن ما قالته جوقة جنيف، إذ أن الحقيقة كما كتب د. أمجد فريد (منذ أن دعت وزارة الخارجية الأميركية لمحادثات جنيف في 23 يوليو/تموز حتى تاريخ 20 أغسطس 2024، قتلت “قوات الدعم السريع” حوالي 650 سودانيا في هجمات استهدفت المدنيين في الخرطوم وأم درمان والفاشر وولاية الجزيرة وولاية سنار وولاية شمال كردفان. وخلال الفترة نفسها، ارتكبت الميليشيا جرائم حرب صريحة بقصف مستشفى أم درمان للولادة ومستشفى النو ومستشفى الصداقة في الفاشر. وارتكبت “قوات الدعم السريع” بعض هذه الجرائم أثناء وجود وفدها في سويسرا بمعية الوسطاء الدوليين).
يعنى حين وصل وفد القتلة “دعاة السلام” إلى جنيف كانت أيديهم ملطخة بدماء أكثر من 650 مواطن سوداني وهناك استقبلتهم جوقة جنيف المتآمرة باعتبارهم رسل الإنسانية.!!.
4
في أثناء اجتماعات الجوقة ومعها وفد الجنجويد في جنيف ماذا جرى؟ اسمعوا للمبعوث الأمريكي حين غرد أول أمس قائلاً (في وقت نركز فيه في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالصدمة لرؤية تصاعد العنف من قبل كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هذا الأسبوع والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني في جالجاني، معمة القوز، بيضاء، والفاشر. الهجمات المباشرة على المدنيين —القصف العشوائي، القذائف، وإطلاق النار — تخالف القانون الدولي الإنساني. ندعو الطرفين إلى احترام كافة التزاماتهم بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى.) . بالله شوفوا التدليس على أصولوا، إذ تم زج اسم القوات المسلحة في التغريدة للإيهام بأن الطرفين يرتكبان ذات الانتهاكات، مع إن كل المناطق التي ذكرها السيد المبعوث في التغريدة هي مناطق تسيطر عليها مليشيات وترتكب فيها المجازر ولا يوجد بها جيش أصلاً. ولكنه لأنه منافق، يكتب تغريدته بهذا التدليس والخلط المتعمد.
إذن بشهادة المبعوث الأمريكي بأن الالتزامات التي تتحدث عنها جوقة جنيف عن الوعود التي أطلقتها عصابات الدعم السريع قبل وأثناء المؤتمر ما هي إلا أكاذيب لتحسين صورتهم أمام العالم، ولكن بأرض الواقع في القرى والمدن يجرى شيء مختلف تماماً، إذ لم تتوقف الانتهاكات والقتل ساعة واحد في كل مناطق سيطرة المليشيا.!! على من يكذبون؟.
5
عرفنا ما جرى قبل المؤتمر أنهم قتلوا في غضون شهر أكثر من 650 نفس بريئة، وأثناء المؤتمر اجتاحوا عشرات القرى وقتلوا أكثر من 100 أبرزها في جالجاني، مهمة القوز، بيضاء، والفاشر.!! إذن … ماذا حدث بعد انتهاء مؤتمر الجوقة؟ .. بالأمس جاء في الاخبار أن مليشيا الدعم السريع نهبت المساعدات الإنسانية الدولية في ولاية غرب دارفور بعد أقل من 72 ساعة من فتح معبر أدري، كانت قوات التمرد (أعلنت الخميس الماضي، رفضها القاطع لمسار المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر الولاية الشمالية) وإذا عرف السبب بطل العجب .!! ترغب المليشيات وحلفائها في فتح معبر واحد (أدري) الذي تسيطر عليه لتواصل نهبها وسرقتها لمواد الإغاثة بغرض تشوين جيشها الجائع.!!
بالأمس فقط أيضاً ووفقاً لشبكة أطباء بلا حدود أقدمت قوة مسلحة من مليشيا الدعم السريع بنهب أجهزة ومعدات مستشفى إبن سينا بالخرطوم، وهو المستشفى الذي كانت تستخدمه الميليشيا ثكنة عسكرية. وقامت الميليشيا بترحيل معدات المستشفى المنهوبة إلى جهة غير معلومة. وأدانت الشبكة بشدة عمليات نهب المرافق الطبية التي كانت تقدم خدمات طبية للمواطنين، حيث يعد مستشفى إبن سينا مركزاً مرجعياً وبحثياً في مجالات متعددة. وأكدت الشبكة في بيان لها أمس أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية والإنسانية، وتعتبر أن سلامة المستشفيات والمرافق الطبية يجب أن تكون محمية وليست موقعاً للصراع.).
إذن الهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية لم تتوقف لحظة ولا يحزنون بشهادة المنظمات الدولية كما لم يتوقف القتل والنهب والاغتصاب، يحاول هؤلاء الجوقة في جنيف غسل طين الجنجويد وهيهات، وحتى إذا أفلحوا بالأكاذيب أن يفعلوا فكيف سيغسلون عارهم / قتلهم الأبرياء واغتصابهم النساء .؟!!
6
جوقة جنيف التي لازالت تحدثنا عن تعهدات الجنجويد بالالتزام بحماية الإغاثة وليس نهبها وحماية المدنيين وليس قتلهم، وتسعى لرسم صورة إنسانية لهم لا وجود لها إلا في خيال الجوقة المريض الذي يرى بعمىً كامل الشيطان في صورة ملاك… وليس في الأمر عجب .. فالأبالسة يحبون كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ.!!

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي

أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلا على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" ارتفاع حصيلة قتلى "مجزرة" حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.

وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق "قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار"، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.

وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.

ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.

من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن "العالم غير مهتم بما يجري في السودان"، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح".

إعلان

وخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها "معركة الكرامة" مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدا أنه "لا تفاوض ولا هدنة" مع المتمردين.

"عنف جنسي"

من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة" معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأكّدت المنظمة -في تقرير نشرته الاثنين- أن "عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان".

وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.

واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي -أثناء زيارة للسودان- من "وباء عنف جنسي" تتعرض له النساء، محذرا من أن نطاق هذه الاعتداءات "غير مقبول".

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة"، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان".

وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".

إعلان

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: ندعو المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع
  • بعد تقارير عن موافقة الجيش.. السودان يرد على دعوة أممية بشأن مفاوضات مع الدعم السريع في جنيف
  • اتهام جديد من الدعم السريع للقوات المشتركة بشأن معسكر زمزم
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف
  • "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • عن ماذا كان يبحث الجنجويد فى المناطق التى احتلوها ؟
  • ارتفاع حصيلة هجوم لقوات الدعم السريع بغرب السودان إلى 38 قتيلًا