عادل الباز: إذا غسلتم طينهم.. فكيف عارهم.؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
1 حاولت جوقة جنيف غسل جثة الدعم السريع وتقديمها للعالم في صورة زاهية، فانظر ياهداك الله، الدعم السريع هو الذي قبل وقف إطلاق النار فوراً وهو داعية سلام يلبي كافة دعوات الداعين للسلام.!! هو الدعم السريع بالغ الانسانية يوافق مقدماً على إدخال الإغاثة بشكل عاجل لأجل الجوعى في دارفور وبقية مدن السودان، ثم هو الذي وافق على إجراء مبسط لتسهيل الإغاثة وعلى القوات المسلحة اتخاذها نموذجاً (أي والله جاء ذلك في البيان الختامي لجوقة جنيف.
وأخيراً هو الدعم السريع الذي (وافق على إصدار توجيهات إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن الانتهاكات بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام الجوع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية، والمزارعين، والعمليات المتعلقة بالحصاد). جاء كل هذا الغسيل القذر في البيان المشترك الذي صدر اليوم – الموافق 23 أغسطس 2024 – من كلٍّ من الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة) من نص البيان الختامي .!!
2
انظر كيف حاولت جوقة جنيف تزيين بل تزييف صورة الدعم السريع وتقديمها للعالم في هذا الثوب الإنساني القشيب، وهذه مقاصد المؤتمر وأهدافه، غسل قذارة الجنجويد وسمعتهم بصحبة الكفيل المعطي للهبات (كل تبرعات الكفيل 77 مليون دولار للإغاثة.). هذا ما قالوا … ولننظر لما فعله الجنجويد على الأرض فعلاً … لعنة الله على الكاذبين.
3
الواقع أبعد ما يكون عن ما قالته جوقة جنيف، إذ أن الحقيقة كما كتب د. أمجد فريد (منذ أن دعت وزارة الخارجية الأميركية لمحادثات جنيف في 23 يوليو/تموز حتى تاريخ 20 أغسطس 2024، قتلت “قوات الدعم السريع” حوالي 650 سودانيا في هجمات استهدفت المدنيين في الخرطوم وأم درمان والفاشر وولاية الجزيرة وولاية سنار وولاية شمال كردفان. وخلال الفترة نفسها، ارتكبت الميليشيا جرائم حرب صريحة بقصف مستشفى أم درمان للولادة ومستشفى النو ومستشفى الصداقة في الفاشر. وارتكبت “قوات الدعم السريع” بعض هذه الجرائم أثناء وجود وفدها في سويسرا بمعية الوسطاء الدوليين).
يعنى حين وصل وفد القتلة “دعاة السلام” إلى جنيف كانت أيديهم ملطخة بدماء أكثر من 650 مواطن سوداني وهناك استقبلتهم جوقة جنيف المتآمرة باعتبارهم رسل الإنسانية.!!.
4
في أثناء اجتماعات الجوقة ومعها وفد الجنجويد في جنيف ماذا جرى؟ اسمعوا للمبعوث الأمريكي حين غرد أول أمس قائلاً (في وقت نركز فيه في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالصدمة لرؤية تصاعد العنف من قبل كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هذا الأسبوع والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني في جالجاني، معمة القوز، بيضاء، والفاشر. الهجمات المباشرة على المدنيين —القصف العشوائي، القذائف، وإطلاق النار — تخالف القانون الدولي الإنساني. ندعو الطرفين إلى احترام كافة التزاماتهم بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى.) . بالله شوفوا التدليس على أصولوا، إذ تم زج اسم القوات المسلحة في التغريدة للإيهام بأن الطرفين يرتكبان ذات الانتهاكات، مع إن كل المناطق التي ذكرها السيد المبعوث في التغريدة هي مناطق تسيطر عليها مليشيات وترتكب فيها المجازر ولا يوجد بها جيش أصلاً. ولكنه لأنه منافق، يكتب تغريدته بهذا التدليس والخلط المتعمد.
إذن بشهادة المبعوث الأمريكي بأن الالتزامات التي تتحدث عنها جوقة جنيف عن الوعود التي أطلقتها عصابات الدعم السريع قبل وأثناء المؤتمر ما هي إلا أكاذيب لتحسين صورتهم أمام العالم، ولكن بأرض الواقع في القرى والمدن يجرى شيء مختلف تماماً، إذ لم تتوقف الانتهاكات والقتل ساعة واحد في كل مناطق سيطرة المليشيا.!! على من يكذبون؟.
5
عرفنا ما جرى قبل المؤتمر أنهم قتلوا في غضون شهر أكثر من 650 نفس بريئة، وأثناء المؤتمر اجتاحوا عشرات القرى وقتلوا أكثر من 100 أبرزها في جالجاني، مهمة القوز، بيضاء، والفاشر.!! إذن … ماذا حدث بعد انتهاء مؤتمر الجوقة؟ .. بالأمس جاء في الاخبار أن مليشيا الدعم السريع نهبت المساعدات الإنسانية الدولية في ولاية غرب دارفور بعد أقل من 72 ساعة من فتح معبر أدري، كانت قوات التمرد (أعلنت الخميس الماضي، رفضها القاطع لمسار المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر الولاية الشمالية) وإذا عرف السبب بطل العجب .!! ترغب المليشيات وحلفائها في فتح معبر واحد (أدري) الذي تسيطر عليه لتواصل نهبها وسرقتها لمواد الإغاثة بغرض تشوين جيشها الجائع.!!
بالأمس فقط أيضاً ووفقاً لشبكة أطباء بلا حدود أقدمت قوة مسلحة من مليشيا الدعم السريع بنهب أجهزة ومعدات مستشفى إبن سينا بالخرطوم، وهو المستشفى الذي كانت تستخدمه الميليشيا ثكنة عسكرية. وقامت الميليشيا بترحيل معدات المستشفى المنهوبة إلى جهة غير معلومة. وأدانت الشبكة بشدة عمليات نهب المرافق الطبية التي كانت تقدم خدمات طبية للمواطنين، حيث يعد مستشفى إبن سينا مركزاً مرجعياً وبحثياً في مجالات متعددة. وأكدت الشبكة في بيان لها أمس أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية والإنسانية، وتعتبر أن سلامة المستشفيات والمرافق الطبية يجب أن تكون محمية وليست موقعاً للصراع.).
إذن الهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية لم تتوقف لحظة ولا يحزنون بشهادة المنظمات الدولية كما لم يتوقف القتل والنهب والاغتصاب، يحاول هؤلاء الجوقة في جنيف غسل طين الجنجويد وهيهات، وحتى إذا أفلحوا بالأكاذيب أن يفعلوا فكيف سيغسلون عارهم / قتلهم الأبرياء واغتصابهم النساء .؟!!
6
جوقة جنيف التي لازالت تحدثنا عن تعهدات الجنجويد بالالتزام بحماية الإغاثة وليس نهبها وحماية المدنيين وليس قتلهم، وتسعى لرسم صورة إنسانية لهم لا وجود لها إلا في خيال الجوقة المريض الذي يرى بعمىً كامل الشيطان في صورة ملاك… وليس في الأمر عجب .. فالأبالسة يحبون كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ.!!
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت، فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.
بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
الحرب في السودان: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
BBC News عربي
عبدالرحمن أبو طالب
بي بي سي نيوز عربي
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
"محتجزون دون تهم"، أسر مصريين محتجزين لدى الدعم السريع تناشد للإفراج عنهم
"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت. فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.
منذ ذلك الوقت، لا تعلم نورا الكثير عن زوجها، سوى رسائل صوتية مقتضبة أو خطابات مكتوبة بخط اليد يرسلها من آن لآخر لطمأنة الأسرة على سلامته.
هذه الرسائل تشير إلى أن السبعة محتجزون لدى قوات الدعم السريع، وهي قوات سودانية شبه رسمية تنخرط في حرب ضد الجيش السوداني.
وبينما تزداد العلاقات بين الدعم السريع والسلطات المصرية توترا، لا يعلم ذوو المحتجزين السبعة سبب احتجازهم، ويناشدون السلطات المصرية للتحرك لإعادتهم إلى بلدهم.
"ليس لهم علاقة بالحرب"
قبل سنوات، حصل محمد شعبان على وظيفة "عامل"، في تجارة الأدوات المنزلية التي يديرها أبناء أعمامه.
تقول زوجته نورا إن رجال العائلة يسافرون منذ عام 2004 و2005 إلى السودان من أجل هذه التجارة، و"ليس لهم علاقة بالحرب ولا ينشغلون إلا بأنفسهم، والسودانيون هناك يعرفونهم جميعا".
عندما بدأت الحرب، بقي المصريون السبعة معظم الوقت – ضمن مصريين آخرين- في مسكنهم بمنطقة اللاماب ناصر، في العاصمة السودانية الخرطوم، ليتجنبوا أي ضرر بسبب المعارك، كما تروي نورا.
المنزل كان يضم أيضًا مخزنًا، احتفظوا فيه ببضاعة تبلغ قيمتها آلاف الدولارات من الأدوات المنزلية التي اعتادوا التجارة فيها.
المحتجزون السبعة
تضيف نورا: "ظلوا مقيمين في سكنهم لمدة شهرين، حتى عجزوا عن توفير الطعام، وصاروا يصنعوا الخبر في المنزل، فحزموا أمتعتهم واستعدوا للسفر. قبل يوم من موعد المغادرة، قبض عليهم".
في مساء اليوم نفسه، علمت نورا من أصدقاء زوجها أن جنودًا من قوات الدعم السريع قبضوا عليه مع زملائه "لاستجوابهم لوقت قصير" على أن يعودوا في اليوم نفسه، وطلبوا من شابين مصريين آخرين البقاء لحراسة البضاعة.
ولم يعد السبعة حتى الآن، وغادر الشابان الآخران في اليوم التالي عائدين إلى مصر، خوفا من القبض عليهم، وأخبروا باقي الأسر بما حدث.
بعد أيام من الواقعة، تعرض المنزل والمخزن للنهب، كما تقول الأسرة، وعرضت على بي بي سي مقطعا مصورا يظهر قليلا من البضائع مبعثرة على الأرض، في مخزن شبه فارغ.
نصب وضوائق مادية
في قرية أبو شنب، التابعة لمحافظة الفيوم جنوبي مصر تعيش أسر معظم المحتجزين السبعة.
تعرض بعضهم للنصب أكثر من مرة، خلال رحلة بحثهم عن أقاربهم، بحسب نورا، وتقول "هناك أشخاص يتواصلون معنا ويطلبون أموالا مقابل تسهيل الإفراج عنهم، ويظلون على تواصل معنا حتى يحصلوا على المال، ونكتشف بعد ذلك أننا تعرضنا للنصب".
حاولنا الحصول على رد قوات الدعم السريع على هذه التهم، ولم نتلق جوابًا حتى موعد نشر التقرير.
الخسائر المادية ليست كل الأضرار التي تعرضت لها الأسرة.
ففي بيت العائلة، ترعى نورا أطفالها الأربعة، وأم زوجها المسنة، بمعاونة الأقارب والجيران، حيث يعيشون في بيت بسيط، لم يتم طلاؤه وتجهيزه بالكامل، ويواجهون ظروفا معيشية قاسية، اضطرت خلالها هي و3 من أطفالها الأربعة للعمل، لتوفير لقمة العيش.
يبلغ عمر ابنتهما الكبرى نورهان 15 عاما، وتعمل مع أختها الوسطى جنا في مصنع مواد غذائية، يبعد نحو 100 كيلومتر عن المنزل.
تقول نورا لبي بي سي: "يخرج أطفالي الصغار للعمل من الخامسة فجرا ويعودون في الثامنة والنصف مساءا. في الوقت نفسه، أعمل أنا في إعداد الخبز، وبعض الأعمال المنزلية في بيوت بعض الجيران مقابل مبلغ بسيط، ثم أجلس أمام البيت كل يوم في انتظار عودة ابنِتِيَّ خوفا من أن يصيبهم مكروه".
تضيف: "ابني أحمد ذو الثمانية أعوام أيضا يعمل بشكل متقطع مع الجيران لنقل بعض البضائع الخفيفة مقابل 20 جنيها أو 25 جنيها (نحو نصف دولار) ليوفر لنفسه مصروف شراء الحلوى".
لا يعلم أبناء محمد شعبان أن والدهم محبوس في السودان، وتقول نورا "هذا هو العام الثاني الذي يبدأ أطفاله العام الدراسي في غيابه. عندما يسألون عنه أقول إنه في العمل. لا أستطيع أن أقول لهم إنه محبوس ولا نعلم إن كان سيعود أم لا".
سبع أسر في الانتظار
من وقت لآخر تزور نورا منازل أسر المحبوسين الآخرين في القرية نفسها، لتتقصى أي معلومة جديدة عندهم، حال هذه الأسر لا يختلف كثيرا عن حال نورا، إذ لا يملكون شيئا سوى المناشدة، وانتظار الرسائل.
تقول أسر من تحدثنا معهم إنهم لم يتركوا بابًا في مصر والسودان للإفراج عن أبنائهم إلا وطرقوه، لكنهم إلى الآن، عجزوا حتى عن معرفة سبب القبض عليهم.
رافقنا نورا إلي بيت الأخوين عماد وماجد، وهما اثنان من المحبوسين السبعة، تبكي والدتهما بحرقة كلما ذكر اسميهما.
تقول الأم وهي منهمرة بالدموع: "أرجوك يا سيادة الرئيس -المصري- عبد الفتاح السيسي، أريد أن أرى أبنائي بعيني ... تعبنا، وأكاد أن أصاب بالعمى من كثرة التعب والحزن".
كانت جلسة أسرية أشبه بمجلس العزاء، الكل يبكي بحرقة على غياب ذويه.
جلسة عائلة
بعض الأسر لم تتلق أي رسالة من ذويهم حتى الآن، فالسبعة ليسوا محبوسين في مكان واحد وفقا للأسر.
تقول أم أحمد، وهي زوجة المحبوس عبد القادر عجمي عندما كانت تزور والدة عماد وماجد أيضا: "لم يصلنا من زوجي أي شيء، لا نعلم إن كان حيا أم ميتا. نقوم أنا وبناتي وسط الليل، ونبكي".
خلال الأشهر الماضية تواصلت الأسر مع وزارة الخارجية المصرية، والصليب الأحمر في السودان، بالإضافة لجهات رسمية أخرى في البلدين، لكن هذه الإجراءات لم تسفر عن شيء.
حاولنا الحصول على تعليق من وزارة الخارجية المصرية، ولم نتلق ردا حتى موعد نشر التقرير.
مناشدة الأسر وزارة الخارجية المصرية بالتدخل
علاقات متوترة
عندما بدأت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023، لم تكن العلاقات بين الدعم السريع ومصر على ما يرام.
في اليوم الأول للحرب، احتجز الدعم السريع عشرات المصريين، من بينهم جنود، كانوا في قاعدة عسكرية سودانية لأداء تدريب مشترك مع الجيش السوداني، واتهمت الدعم السريع مصر بالتدخل في الشأن السوداني الداخلي، وهو ما نفته القاهرة.
أُفرج لاحقا عن الجنود بالتنسيق مع الصليب الأحمر في السودان.
وخلال هذه الفترة، تبنت مصر على لهجة محايدة تجاه طرفي الحرب، وانخرطت في الجهود الدولية للوساطة بين طرفي الصراع، ومحاولة وقف الحرب في السودان.
وقبل أسابيع من الآن، تصاعد الخلاف بين الدعم السريع ومصر، إذ اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الجيش المصري بقصف جنوده في أماكن ومناسبات مختلفة في السودان طوال عام ونصف من الحرب.
في الوقت نفسه، أعلن بيان للدعم السريع احتجاز عدد ممن سماهم "مرتزقة مصريين"، لكنه لم يوضح هوية المحتجزين المقصودين.
ونفت مصر هذه الاتهامات بشكل قاطع في بيان للخارجية المصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما وصفت قوات الدعم السريع لأول مرة بـ"المليشيا".
ولم يعلق البيان المصري على احتجاز مصريين لدى الدعم السريع.
مستقبل مجهول
من وقت لآخر، تتلقى الأسر تطمينات من وسطاء سودانيين، بأن أسماء أقاربهم مدرجة في قوائم الأشخاص الذين يتوقع الإفراج عنهم قريبا، لكن نورا تقول إن "كثيراً من المحبوسين أفرج عنهم خلال الأشهر الماضية، لكن أزواجنا لم يكونوا بينهم".
وتخشى الأسر السبعة أن يطول حبس أبنائها، في بلد تشهد حربا لا يعرف أحد متى ستتوقف، وتقول نورا: "لا مانع لدينا أن نفعل أي شيء مقابل عودة زوجي وبقائه بيننا ومع أطفاله، حتى لو بعنا بيوتنا وعشنا في الشارع".
أما أم أحمد – زوجة عبدالقادر- فتتساءل: "هل سيظل زوجي غائبا، وتتزوج ابنتي التي بلغت سن الزواج، في غيابه؟"