دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نادرًا ما يتحوّل حادث صناعي إلى معلم جذب سياحي بارز. لكن هذا الواقع يسري على فوهة ديرويز في تركمانستان. 

فعندما قام فريق استكشاف سوفيتي بحفر آبار للغاز الطبيعي في تركمانستان قبل أكثر من 50 عامًا، قيل إنهم أطلقوا تفاعلًا متسلسلًا أدى إلى إنشاء فوهة ديرويز للغاز، وهي حفرة عملاقة ملتهبة أصبحت اليوم أحد أبرز معالم البلاد.

وتنتج هذه الظاهرة، التي تعرف أيضًا بـ"بوابة الجحيم"، عن اشتعال الميثان الذي يخرج من عشرات الفتحات على طول أرضية الحفرة وجدرانها.

تقع "بوابة الجحيم" على بعد أربع ساعات بالسيارة شمال العاصمة التركمانية عشق آباد.Credit: Iwanami_Photos/iStockphoto/Getty Images

وعند الوقوف حول الحافة، يمكنك الشعور بحرارة شديدة تنبعث من الحفرة. ويبدو المشهد أكثر درامية في الليل، حيث تشتعل الألسنة النارية تحت سماء مرصعة بالنجوم.

وتقع الحفرة، التي تحيط بها الكثبان الرملية والنتوءات الصخرية، في منطقة نائية من صحراء كاراكوم، وتعد الوجهة الرئيسية في كل جولة سياحية تقريبًا بالدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وعندما بدأ المسافرون بزيارة فوهة ديرويز لأول مرة، لم تكن هناك خدمات أو وسائل راحة متوفرة، وكان يتعين على الزوار إحضار كل ما قد يحتاجون إليه للإقامة لليلة.

يعد غاراغوم أحد المعسكرات الدائمة الثلاثة الواقعة بالقرب من الحفرةCredit: Joe Yogerst

حاليا، توجد ثلاثة معسكرات دائمة توفر أماكن إقامة ليلية في خِيَم، بالإضافة إلى وجبات الطعام ووسائل النقل إلى حافة الحفرة لمن لا يرغبون بالمشي.

وتبلغ أبعاد الحفرة حوالي 70 مترًا عرضًا وبعمق 30 مترًا، مع جدران عمودية تنحدر إلى حقل من الحطام الصخري المتناثر في القاع.

وقد أُضيف سياج أمان في عام 2018، لمنع الزوار من الاقتراب كثيرًا من الحفرة المشتعلة.

وقال المؤلف جيد جيلمور، الذي تناول الحفرة في كتابه "Stans By Me: A Whirlwind Tour Through Central Asia": "إنها كهف غاز منهار، وهو ما يبدو عاديا مثل فرن غاز قديم. لكن يلفّها قدر من الغرابة والغموض، وقد وجدته في الواقع مخيفًا للغاية".

ومع ذلك، قد لا تستمر الحفرة في شكلها الناري الحالي لفترة طويلة.

تقع الحفرة وسط الكثبان الرملية والنباتات الصخرية، وتعد الوجهة الأولى في كل جولة سياحية تقريبًا في تركمانستان.Credit: Giles Clarke/Getty Images

وفي  مناسبات عدة، ذكرت حكومة تركمانستان إمكانية سدّ الحفرة بطريقة ما. وفي الوقت ذاته، يشير زوار دارفازا على مدى سنوات إلى أنّ ألسنة اللهب أصبحت أصغر بكثير ممّا كانت عليه.

من جهته، قال ديلان لوبين الذي كانت شركته  ومقرّها المملكة المتحدة، إحدى الشركات الرائدة في استقطاب السياح إلى تركمانستان، " إنها تحترق فقط بنسبة 40٪ من المستوى الذي شهدته هناك لأول مرة في عام 2009".

وأضاف: "كانت هناك منطقة أكبر بكثير من الحفرة، تشتعل فيها النيران في ذلك الوقت. والآن أصبحت أقل، ولم تعد النيران بالارتفاع الذي كانت عليه".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: تركمانستان رحلات عجائب غرائب فی ترکمانستان من الحفرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحدث في العالم؟

يمانيون/ كتابات/ عبدالرحمن مراد

مقالات مشابهة

  • شبح الإقالة يقترب.. كيف أصبحت «المعجزة» شرط استمرار أنشيلوتي مع ريال مدريد؟
  • ما الذي يحدث في العالم؟
  • “بوابة الآلهة” الغامضة.. لغز حير العلماء منذ 3 عقود!
  • ماكينة الخياطة غيّرت حياتها... هكذا أصبحت عاملة منزلية أجنبية رائدة أعمال في لبنان
  • وضع 950 خطاً هاتفياً و1307 بوابات إنترنت بالخدمة في السويداء منذ بداية العام الجاري
  • مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • وزير الصحة: ماكرون قال لي أصبحت شخصا آخر بعد زيارتي لمصر
  • قزيط: ليبيا أصبحت ساحة مكشوفة للصراع الإقليمي والدولي
  • مثلث الصيد والعمائر الغامضة في البادية.. تحير المستكشفين في الزرقاء الأردنية
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم