بوابات الجحيم الغامضة في تركمانستان.. ما قصة نيرانها المشتعلة؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نادرًا ما يتحوّل حادث صناعي إلى معلم جذب سياحي بارز. لكن هذا الواقع يسري على فوهة ديرويز في تركمانستان.
فعندما قام فريق استكشاف سوفيتي بحفر آبار للغاز الطبيعي في تركمانستان قبل أكثر من 50 عامًا، قيل إنهم أطلقوا تفاعلًا متسلسلًا أدى إلى إنشاء فوهة ديرويز للغاز، وهي حفرة عملاقة ملتهبة أصبحت اليوم أحد أبرز معالم البلاد.
وتنتج هذه الظاهرة، التي تعرف أيضًا بـ"بوابة الجحيم"، عن اشتعال الميثان الذي يخرج من عشرات الفتحات على طول أرضية الحفرة وجدرانها.
تقع "بوابة الجحيم" على بعد أربع ساعات بالسيارة شمال العاصمة التركمانية عشق آباد.Credit: Iwanami_Photos/iStockphoto/Getty Imagesوعند الوقوف حول الحافة، يمكنك الشعور بحرارة شديدة تنبعث من الحفرة. ويبدو المشهد أكثر درامية في الليل، حيث تشتعل الألسنة النارية تحت سماء مرصعة بالنجوم.
وتقع الحفرة، التي تحيط بها الكثبان الرملية والنتوءات الصخرية، في منطقة نائية من صحراء كاراكوم، وتعد الوجهة الرئيسية في كل جولة سياحية تقريبًا بالدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وعندما بدأ المسافرون بزيارة فوهة ديرويز لأول مرة، لم تكن هناك خدمات أو وسائل راحة متوفرة، وكان يتعين على الزوار إحضار كل ما قد يحتاجون إليه للإقامة لليلة.
يعد غاراغوم أحد المعسكرات الدائمة الثلاثة الواقعة بالقرب من الحفرةCredit: Joe Yogerstحاليا، توجد ثلاثة معسكرات دائمة توفر أماكن إقامة ليلية في خِيَم، بالإضافة إلى وجبات الطعام ووسائل النقل إلى حافة الحفرة لمن لا يرغبون بالمشي.
وتبلغ أبعاد الحفرة حوالي 70 مترًا عرضًا وبعمق 30 مترًا، مع جدران عمودية تنحدر إلى حقل من الحطام الصخري المتناثر في القاع.
وقد أُضيف سياج أمان في عام 2018، لمنع الزوار من الاقتراب كثيرًا من الحفرة المشتعلة.
وقال المؤلف جيد جيلمور، الذي تناول الحفرة في كتابه "Stans By Me: A Whirlwind Tour Through Central Asia": "إنها كهف غاز منهار، وهو ما يبدو عاديا مثل فرن غاز قديم. لكن يلفّها قدر من الغرابة والغموض، وقد وجدته في الواقع مخيفًا للغاية".
ومع ذلك، قد لا تستمر الحفرة في شكلها الناري الحالي لفترة طويلة.
تقع الحفرة وسط الكثبان الرملية والنباتات الصخرية، وتعد الوجهة الأولى في كل جولة سياحية تقريبًا في تركمانستان.Credit: Giles Clarke/Getty Imagesوفي مناسبات عدة، ذكرت حكومة تركمانستان إمكانية سدّ الحفرة بطريقة ما. وفي الوقت ذاته، يشير زوار دارفازا على مدى سنوات إلى أنّ ألسنة اللهب أصبحت أصغر بكثير ممّا كانت عليه.
من جهته، قال ديلان لوبين الذي كانت شركته ومقرّها المملكة المتحدة، إحدى الشركات الرائدة في استقطاب السياح إلى تركمانستان، " إنها تحترق فقط بنسبة 40٪ من المستوى الذي شهدته هناك لأول مرة في عام 2009".
وأضاف: "كانت هناك منطقة أكبر بكثير من الحفرة، تشتعل فيها النيران في ذلك الوقت. والآن أصبحت أقل، ولم تعد النيران بالارتفاع الذي كانت عليه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تركمانستان رحلات عجائب غرائب فی ترکمانستان من الحفرة
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي رفيع المستوى يقوم بزيارة رسمية إلى تركمانستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الحيوية
قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بزيارة عمل إلى تركمانستان، على رأس وفد ضم عدداً من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة من دولة الامارات، ورافق الوفد كل من سعادة السفير الدكتور محمد العريقي، ممثل ديوان الرئاسة، وسعادة أحمد الحاي الهاملي سفير دولة الإمارات لدى تركمانستان.
التقى الوفد خلال الزيارة مع كل من فخامة قربان قولي بردي محمدوف، قائد الأمة التركمانية ورئيس مجلس الشعب، وفخامة سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان، ونقل إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وتمنياته لتركمانستان قيادة وشعباً بمزيدٍ من التقدم والازدهار، كما نقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
من جانبه، حمّل فخامة رئيس تركمانستان تحياته وتمنياته إلى قيادة وشعب دولة الإمارات معرباً عن حرصه على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية في جميع القطاعات لما فيه خير ومصلحة البلدين الصديقين.
وبحث الوفد، خلال الاجتماعات، سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة النظيفة والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية، وفرص الاستثمارات المشتركة بين البلدين الصديقين.
تضمن جدول الزيارة مجموعة من اللقاءات مع كل من معالي عاشر قولي بيغلييف، مستشار الرئيس لشؤون النفط والغاز، ومعالي باطر أمانوف، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون النفط والغاز، وعدد من كبار المسؤولين من تركمانستان.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية والاجتماعية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
التبادلات التجارية بين البلدين :
جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ في عام 2023 حوالي 3.8 مليار درهم، فيما حقق حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نمواً تجاوز 75% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 مقارنة مع نفس الفترة في عام 2023 مسجلاً حوالي 4.2 مليار درهم، مدفوعاً بنمو تجارة إعادة التصدير التي ارتفعت بأكثر من 82%