بعد 10 سنوات منذ أول عرض لها ماتزال ''زيارة سامي اللجمي'' تحظى بالشعبية ذاتها وتستقطب الجماهير من جميع الأعمار.

في مسرح الهواء الطلق ببوقرنين كان لقاء الجمهور مع عرض الزيارة ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان بوقرنين الدولي، حيث غصّت مدارج المسرح بجماهير فاق عددها طاقة استعابه.

وبعد تلاوة الفاتحة على روح الأب الروحي لمهرجان بوقرنين ومؤسسه نور الدين الخروبي، الذي وافته المنية أول أمس، انطلق العرض وعلت أصوات الطبول والزغاريد ورُفعت الأعلام والسناجق وتطيّبت سماء بوقرنين برائحة البخور لتنطلق رحلة الروحانيات سافر فيها الجمهور لأكثر من ساعتين مع الابتهالات والمدائح والأذكار والأناشيد لينتشي حدّ ''التخميرة''.

"نا جيت زاير" و"هيا نزوروا " و''يا لطيف اللطف" و"هللوا وكبروا تكبيرا و"راكب عالحمراء" و"بالك تنساني يا بنية جمال" و"أم الزين الجمالية" يا للاّ جيتك بدخيل" وغيرها من الأغاني أثّثت العرض الذي اختتم بالأغنيتين الأبرز وهما "يا لللا جيتك بدخيل'' و"نغارة" .

الأجواء لم تهدأ في المدارج طيلة العرض والأعين لم تفارق الركح من جمالية المشاهد.. السفساري والشاشية والجبة، والسروال التقليدي التونسي، والبدعية، والقفة والحصيرة، جميعها كانت حاضرة في لوحات فنية جسّدت بعض المناسبات على غرار حفل الختان وتكسير ''القلة'' المليئة بالحلوى. فتيات يتبخترن بالسفساري يتقدمن عروسا متلحّفة بالسنجق تحمل طبق الحنة والشموع، وآخريات يوزعن الهدايا ومشموم الفل، فيما يقف شيخ بين صفوف أعضاء الفرقة يرش ''الزهر'' وآخر يحمل ''قلة'' ويوزّع المياه، في إخراج مُبهر سحر الحاضرين .

الزيارة '' ليست مجرد عرض للأغاني الصوفية بل هي مشروع فرجوي يحظى بطابع خاص ومزج بين الكوريغرافيا والسينوغرافيا وتصميم ركحي أثّثه لوحات فنية روحانية حافظ فيها سامي اللجمي على المخزون التراثي التونسي رغم عناصر التجديد.

*أميرة عكرمي

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الرئيس التونسي يعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة مع الكويت

أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء عن اعتزازه بعلاقات الأخوة الراسخة والصادقة التي تربط تونس والكويت.

وذكرت الرئاسة التونسية في بيان لها أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس قيس سعيد وزير الخارجية عبد الله اليحيا في لقاء أكد خلاله على متانة علاقات التعاون بين تونس والكويت في جميع المجالات.

وأضاف البيان أن الرئيس التونسي أعرب عن اعتزاز بلاده “بمتانة عرى الأخوة الصادقة وعلاقات التعاون المثمرة التي تجمعها بدولة الكويت في العديد من المجالات التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي” مذكرا بالعديد من المشروعات المميزة التي نفذت بالشراكة بين البلدين في القطاعين المصرفي والسياحي وغيرهما من القطاعات.

وأكد الرئيس التونسي استعداد بلاده لتنفيذ جملة من المشروعات وبرامج التعاون والشراكة مع دولة الكويت في العديد من المجالات على غرار الأمن الغذائي والصحة والسياحة إضافة إلى تطوير التبادل التجاري الثنائي وتعزيز فرص التعاون الفني بين البلدين في مجالات متنوعة كالتربية والتعليم العالي والقضاء وغيرها من أجل تحقيق المصلحة الواحدة للشعبين الشقيقين.

المصدر كونا الوسومتونس وزير الخارجية

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لمحافظ أسيوط لمستشفى الصحة الإنجابية بمركز منفلوط
  • الإصلاح يلتقي الزبيدي لأول مرة بنكهة سعودية والحوثي محور الزيارة وإعلام الانتقالي يتجاهل
  • في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ
  • من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
  • السفير التونسي بالقاهرة: نتمنّى أن تشهد العلاقات الاقتصادية مع مصر تطوّرًا قريبًا
  • التونسي مراد العقبي مدرباً جديداً لشبيبة الساورة الجزائري
  • الرئيس التونسي يعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة مع الكويت
  • التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة "الزيارة الافتراضية" لتيسير الإجراءات
  • الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
  • التونسي مراد العقبي مدربا جديدا لشبيبة الساورة