قتل قائد قوات الحزام الأمني، بمحافظة أبين جنوبي اليمن، عبداللطيف السيد، وعدد من مرافقيه،إثر تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عويمران، اليوم الخميس.

 

مباحثات بين اليمن والأمم المتحدة حول الجهود المبذولة لتحقيق السلام اليمن.. عملية إنقاذ "صافر" تقترب من النهاية

وانفجرت عبوات ناسفة بالموكب، أثناء تمشيط وملاحقة الخلايا الإرهابية بمنطقة وادي عويمران بمديرية مودية شرقي محافظة ابين، التي تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة، ما أدى إلى مقتل السيد الذي يقود قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، وعدد من القيادات الامنية.

ومن بين ضحايا التفجير قيادات عسكرية وأمنية رفيعة في القوات الجنوبية التي تقود منذ عام حملة عسكرية لطرد عناصر التنظيمات الإرهابية من محافظة أبين.

وقالت مصادر أمنية أن قائد قوات الحزام الأمني العميد عبد اللطيف السيد قتل إثر هذا التفجير برفقة عدد من الجنود.

ونقل جثمان السيد لاحقا إلى مدينة عدن.

وكان العميد عبداللطيف السيد قد تم تعيينه قائدا للحزام الأمني بمحافظة أبين، قبل أقل من أسبوع.
ويأتي مقتل السيد بعد نحو 10 أيام من صدور قرار من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بتعيينه رسميا قائدا لقوات الحزام الأمني في أبين.

وتنفذ قوات مشتركة منذ ثلاثة أيام عملية "سيوف حُوّس" في محافظة أبين، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

اعتقال قيادي بارز

وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الحزام الأمني قياديًا بارزًا في تنظيم القاعدة، بمحافظة أبين جنوبي اليمن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وقالت مصادر أمنية إن وحدة خاصة، بقيادة قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، قادت حملة أمنية، لتسفر عن اعتقال القيادي المعروف في تنظيم القاعدة بـ"أبو القعقاع".

وجاءت عملية الاعتقال، وفق المصادر، عقب عملية تتبع طويلة أسفرت عن اعتقال "أبي القعقاع"، عقب حملة أمنية داهمت منزلاً خاصًا كان يختبئ فيه.

وبحسب المصادر، فإن هذا القيادي وعدد من قيادات التنظيم البارزة في المحافظة، تقوم بالتخفي وتغيير مساكنها من وقت لآخر، خوفاً من عمليات التتبع الخاصة التي تهدف إلى اعتقالهم.

ويأتي هذا الإنجاز عقب يومين فقط، من تعيين العميد عبداللطيف السيد" قائدا للحزام الأمني بمحافظة أبين.

وتخوض أخيرًا قوات "سهام الشرق" معركة ضارية مع العناصر الإرهابية التي كثفت من زراعتها للعبوات الناسفة في طرقات القوات الأمنية المشاركة في تحرير "معسكر عومران" الاستراتيجي، أكبر معاقل تنظيم القاعدة في اليمن في 18 سبتمبر 2022.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليمن محافظة ابين تفجير إرهابي قوات الحزام الأمني تنظيم القاعدة قوات الحزام الأمنی عبداللطیف السید تنظیم القاعدة بمحافظة أبین محافظة أبین

إقرأ أيضاً:

اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟

عقب هدوء ميداني ساد اليمن لنحو ثلاثة أعوام تجددت معارك دموية في اليمن وتصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع، بينما تُجري القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد أرضية سياسية وميدانية لدعم جهود عودة النزاع.

 

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن السعودية تحاذر استفزاز جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، وغير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجرى بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي.

 

وأضافت الصحيفة أن "أطراف المجلس الرئاسي، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، ينخرطون في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية".

 

وقالت: "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب أنصار الله، وخصوصا بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية".

 

وقالت: "غير أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي - الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك".

 

ومن ناحية أخرى، نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود جماعة أنصار الله وقوتها.

 

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن التصنيف الأخير "يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن. أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد داعش".

 

وفي هذا الإطار، فإنه في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم جماعة الحوثي، قائلا إن "السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني".

 

وفي وقت سابق، سرّبت وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف "حارس الازدهار" البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته.

 

ويأتي هذا  مع تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها جماعة الحوثي لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً.

 

وبحسب تقييم المسؤولين الأمريكيين، والمستمر حالياً، فإن هذا الفشل يعود إلى أن الدول المشاركة في التحالف بفاعلية لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على "إسرائيل".

 

وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

 

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، شهد اليمن هدنة من حرب اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمالا) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

 

وفي سياق المعارك المتجددة، أعلن محور تعز العسكري الحكومي، أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب شرق محافظة تعز (جنوب غرب)".

 

وأضاف أن "قوات الجيش نجحت في إحباط محاولة تسلل عناصر الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم"، دون ذكر عدد محدد.


مقالات مشابهة

  • اليمن يبحث مع الكويت تعزيز التعاون في المجال الأمني
  • مقتل عنصر شديد الخطورة فى مواجهات أمنية بأسيوط
  • تشهد مناطق بالعاصمة الخرطوم خاضعة لسيطرة الدعم السريع حالة من الانفلات الأمني
  • مقتل قائد في “الحزام الأمني” إثر اشتباكات مع مسلحين
  • بتهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة في اليمن..واشنطن تحكم على رجل بالسجن 44 عاما
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • 55 قتيلاً وجريحاً بهجوم روسي في شرق أوكرانيا
  • مقتل شخص وإصابة 2 في خلاف على ملكية أرض في إب
  • ضبط متهمين بقتل وإصابة 3 أشخاص في خلاف على أرض بمحافظة إب
  • مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام