أوقفت البنوك الأمريكية والدولية المعاملات المالية مع مصرف ليبيا المركزي مؤقتا، وذلك بعد عملية إعادة تقييم لعلاقاتها معه.

وأكد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية أن هذا القرار جاء نتيجة للإجراءات الأحادية الأخيرة التي أثارت تساؤلات حول الحوكمة الشرعية للمصرف، مما دفع البنوك إلى اتخاذ خطوة التوقف لحين وضوح الوضع.

وأشار المكتب إلى ضرورة أن تتخذ الجهات الفاعلة الليبية خطوات عاجلة للحفاظ على مصداقية المصرف وضمان استمراره في المشاركة الفعالة مع النظام المالي الدولي. كما أعرب عن قلقه من أن أي اضطرابات إضافية مع البنوك المراسلة الدولية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتؤثر سلبًا على رفاهية الأسر الليبية.

وكرر المكتب دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للجهات الليبية للعمل مع البعثة الأممية لإيجاد حل سياسي يعيد القيادة الكفؤة للمصرف ويضمن استقرار الاقتصاد الليبي.

أطلعت بالتعليق الصادر عن إدارة شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الوضع المتعلق بمصرف ليبيا المركزي.

بدورها، أكدت إدارة شؤون الأمريكيتين في وزارة خارجية حكومة الوحدة الوطنية أن “هذا الموقف يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار المالي وتعزيز الشفافية في مؤسساتنا المالية، وهو ما نعتبره خطوة إيجابية نحو توحيد وإصلاح المصرف المركزي”.

وأضافت الخارجية في بيان لها على صفحتها في فيسبوك “نتفهم القلق حيال حملات التشويه والأكاذيب التي تستهدف مؤسسات الدولة الليبية، ونتفق على أن هذه المخاوف ستنتهي بمجرد زوال تلك الحملات وتوحيد الصفوف خلف مؤسساتنا الوطنية”.

 وأوضحت”ندرك تمامًا الحاجة المتزايدة إلى التدقيق في المعاملات المالية خلال المراحل الانتقالية للمؤسسات النقدية، ونعتبر هذه الإجراءات البروتوكولية ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة”.

 ولفتت الخارجية في بيانها أنه” يسعدنا إعلان مجلس الإدارة الجديد استلام مهامه بسلاسة ومباشرة تفعيل المنظومات المختلفة والتجاوب الذي لاقته الادارة الجدبدة مع المنظومة المصرفية الدولية، بعد تسع سنوات من غياب الحوكمة والعمل الفردي، الأمر الذي كان مطلبًا أساسيًا لكل المنظمات الدولية المعنية”

 واعتبرت الخارجية أن “هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا في مسيرة الإصلاح المالي والإداري في ليبيا”

وأكدة الوزارة الالتزام باحترام سيادة ليبيا، واستمرار الثقة بالدولار الأمريكي والمؤسسات الأمريكية، خاصة في ظل التحديات الحالية والتجاذبات والصراع على النفوذ في إفريقيا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: مصرف ليبيا المركزي وزارة الخارجية الليبية

إقرأ أيضاً:

” الجديد”: محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف يتخبط والرئاسي في ورطة

الوطن|متابعات

صرح المحلل السياسي مختار الجديد أن محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف من المجلس الرئاسي، عبد الفتاح غفار، يبدو في حالة تخبط وعاجز عن اتخاذ خطوات فعالة، فيما الوقت بدأ ينفد من بين يديه دون تحقيق تقدم ملموس. وأضاف الجديد أن مجلس إدارة المصرف المركزي، الذي تم الإعلان عن تشكيله، لم يعقد أي اجتماع حتى الآن.

وأشار الجديد إلى أن المجلس الرئاسي يسعى لإيجاد مخرج من الأزمة التي وضع نفسه فيها، مطالبًا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالتدخل لإنقاذ الموقف. وفي إشارة إلى المأزق الذي يواجهه المجلس الرئاسي، قال الجديد: “لسان حال مجلسي النواب والدولة: اللي ربطها بيديك، حلها بسنونك.”

 

الوسوم#مختار الجديد المجلس الرئاسي ليبيا مجلس النواب مصرف ليبيا

مقالات مشابهة

  • الصغير: هنالك خلافات في مشاورات أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • الكبير: أكثر من 30 مؤسسة كبرى أوقفت جميع التعاملات مع مصرف ليبيا المركزي
  • ” الجديد”: محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف يتخبط والرئاسي في ورطة
  • "المركزي": ليبيا لا تزال معزولة عن البنوك الأجنبية
  • الصديق الكبير لرويترز: مصرف ليبيا المركزي معزول عن النظام المالي الدولي
  • اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة مصرف ليبيا المركزي
  • الصديق الكبير: مصرف ليبيا لا يزال معزولاً عن البنوك الأجنبية
  • الأمم المتحدة تكشف آخر تطورات أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • تقدم في المحادثات بين الفصائل الليبية لنزع فتيل أزمة مصرف ليبيا
  • المقرحي: استخدام مصرف ليبيا المركزي أداة في الصراع السياسي يعقد الأزمة