أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية منجم السكرى كنموذج متطور للاستثمار التعدينى والحرص الكامل على تدعيم ما يحققه من نجاحات فى ظل جهود زيادة الإنتاج به واستخدامه تقنيات حديثة فى الاستكشاف الذى يسهم فى إطالة عمر الإنتاج من المنجم ، الذى تمكن من تحقيق إنتاج بلغ 8ر5 مليون أوقية منذ بدء الإنتاج.

 

وأشار بدوى خلال الجولة التفقدية لسير العمل والإنتاج بمنجم السكرى بالصحراء الشرقية فى منطقة مرسى علم، إلى أن قطاع الثروة المعدنية الذى يعمل على تحقيق قصص نجاح تعدينية جديدة وزيادة الاستثمار فى صناعة التعدين ، تدعم كافة الجهود المميزة التى يبذلها الشركاء فى هذا المجال ، والذين فازوا من خلال المزايدات المطروحة ويثرون هذا النشاط بخبرات وتقنيات متنوعة ، تفتح الباب أمام تحقيق اكتشافات اقتصادية واستغلال أفضل للثروات التعدينية ومن ثم مضاعفة عوائد ومساهمة قطاع التعدين فى الناتج الإجمالى للاقتصاد الوطنى وأن الوزارة تعمل باستمرار على تذليل أى تحديات قد تطرأ بما يضمن استدامة الأعمال والإنتاج .

واستمع الوزير إلى عرض توضيحي حول مسار الاستثمارات بالمنجم من أنشطة استكشافية وتنموية وإنتاجية وإدارة الأعمال واعتمادها على التقنيات الحديثة ، ومدى ما تحققه من تشغيل آمن وتكافؤ فى إسناد وإدارة الأعمال ، وتمكين المرأة والاستدامة والمسئولية المجتمعية التى قدمت حوالى 35 مشروعاً متنوعاً لخدمة المجتمع المحيط.

وخلال الجولة التفقدية بالمنجم ومصنعى التنقية والاستخلاص أدار بدوى نقاشات متنوعة مع العاملين من مهندسين وجيولوجيين وفنيين وأشاد بما لديهم من وعى بالصناعة وأهميتها والتزامهم بتطبيق اشتراطات وقواعد السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة من أجل التشغيل الآمن حفاظاً على أنفسهم وضمانة لاستدامة الأعمال ، كما أشاد بإتاحة الفرصة لتواجد المرأة ضمن أفراد منظومة العمل بالموقع وفق نموذج واضح ووجودها بكافة إدارات العمل بالمنجم الإنتاجية والإدارية (61 عنصراً نسائياً) وتقديمهن أداءً متميزاً ، لافتاً إلى حرصه على زيادة فرص تواجد المرأة فى مواقع العمل والإنتاج إيماناً بما تملكه المرأة المصرية من كفاءة وقدرة على التطور باستمرار ، وأن قطاع البترول مستمر فى اجتذاب الكفاءات وتطوير قدرات ومهارات الكوادر العاملة كأحد أهم سواعده فى جذب الاستثمارات.

وأوضح مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي لشركة "سنتامين" أنها تعمل على زيادة القيمة المضافة للإنتاج من منجم السكرى الذى يحظى بمخزون عالمى ويقدم أداء عالياً من خلال كوادر مؤهلة ومدربة ومتنوعة تضم عناصراً نسائية لها دور مهم فيما تحقق من نجاحات ، كما أن هذه الكوادر تعد محركاً اقتصادياً هاماً ، مشيراً إلى ثقته فى إمكانيات مصر وما تستطيع تقدمه شراكة سنتامين مع مصر والتى ترى أن المنجم يعد محفزاً لتحقيق المزيد من النجاحات فى قطاع التعدين.

وأوضح المحاسب محمد محمود رئيس شركة السكرى لإنتاج الذهب أن المنجم الذى يبعد حوالى 30 كم عن مدينة مرسى علم بدأ إنتاج الذهب منذ عام 2010 وأن منطقة الامتياز التى تمثل 160 كيلو متر مربع حول جبل السكرى تشهد نموذجاً حقيقياً لما يمكن أن يقدمه قطاع التعدين فى ظل ما يتم استخدامه من تقنيات حديثة وتنوع واستثمار للخبرات والإمكانيات وما يتحقق من عوائد على الاقتصاد ، وأن المنجم يشهد جهوداً واعية ومستمرة لتطوير الأعمال بما يحقق أهداف زيادة الإنتاج مع مراعاة تقليل التكلفة.

وخلال الجولة التفقدية للمنجم فوق السطحى استمع الوزير لشرح حول العمليات به وتطور الإنتاج منه كما استعرض عينات من الصخور الحاملة لمعدن الذهب .

وتفقد الوزير محطة الطاقة الشمسية بالمنجم والتى تعمل بقدرة 36 ميجاوات بالإضافة لنظام تخزين بالبطاريات بسعة 5ر7 ميجاوات لتغذية المنجم ، والتى جاءت كأحد حلول ترشيد النفقات والحفاظ على استدامة الإنتاج ، وتحقق المحطة كذلك تعظيماً للاستفادة من الموقع الجغرافى للمنجم بمنطقة الصحراء الشرقية المصرية والتى تعد أعلى منطقة تشهد سطوع الشمس حتى حوالى 10 ساعات يومياً ، وأكبر محطة تخدم منجم تعدين ، وتساهم المحطة فى تقليل استهلاك الوقود فى المنجم بمعدل 22 مليون لتر سنوياً، وكذلك تقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل 60 ألف طن من مكافئ غاز CO2 سنوياً ، كما تفقد ورش المنجم وجسم التفريغ للشاحنات القلابة الذى يتم تصنيعه محلياً كإحدى نجاحات السكرى فى تعظيم المكون المحلى.

وأكد الوزير على أهمية جهود تعزيز التشغيل الآمن من خلال التطبيق الصارم لقواعد السلامة والصحة المهنية ، لافتاً إلى أهمية التذكير والتوعية المستمران للحفاظ على العاملين وضمان سلامتهم ، وكذلك التعاون القائم بين السكرى وجهاز حماية البيئة فى العمل على نموذج استرشادى بيئى واضح حول تطوير المبادئ التوجيهية لتقييم الأثر البيئى لقطاع التعدين لخدمة الاستثمار وجذب المستثمرين فى هذا النشاط.

حضر الجولة الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس جمال فتحى مساعد الوزير للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، والدكتور محمد الباجورى مدير عام الشئون القانونية بالوزارة، والمهندس عمرو حسونة، المدير التنفيذى لشركة السكرى لمناجم الذهب، ومدير شركة سنتامين مصر .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري وزير البترول البترول قطاع التعدین

إقرأ أيضاً:

وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني

أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، أهمية الدور الذى يقوم به مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي من خلال التعاون مع القوات المسلحة ومختلف الجهات بالدولة وما يقدمه المركز من خدمات بحثية تساهم فى ربط البحث العلمي بالصناعة والتوصل إلى مخرجات تتوافق مع احتياجات قطاع الصناعات العسكرية والمدنية، جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة للمركز، والتي تأتي في إطار سلسة الجولات التفقدية المفاجئة لمتابعة سير العمل بالشركات والوحدات التابعة للوزارة.

وخلال الزيارة قام الوزير "محمد صلاح" بعقد لقاء مع العاملين  بمركز التميز العلمي والتكنولوجي، واستمع إلى ما استعرضه الدكتور مهندس عماد عسكر رئيس مجلس إدارة المركز وأطقم العمل بشأن إستراتيجية العمل بالمركز والموقف الحالي للبحوث الجارى تنفيذها والمشروعات التى يشارك فى تنفيذها بالمجالين العسكري والمدني بالتعاون والتكامل مع شركات الإنتاج الحربى ومختلف الجهات بالدولة. 

تم إستعراض الخطط المستقبلية والبرامج الموضوعة بالمركز والتي تستهدف دعم جهود الدولة المصرية لتعميق التصنيع المحلي وإحلال الواردات، وتابع الوزير ما يقوم به مركز التميز العلمي والتكنولوجي لدعم وزارة الإنتاج الحربي في مجال تعزيز التصنيع الرقمي وتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة على خطوط الإنتاج بالشركات التابعة للوزارة وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

مجالات التصنيع الذكي

وشدد وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال اللقاء ، على بذل المزيد من الجهد والعمل للحفاظ على مكانة مركز التميز العلمي والتكنولوجي  كأحد أهم المراكز البحثية في مصر بمجال البحوث التطبيقية الصناعية وبيت خبرة وطني استشاري له الريادة محليًا وإقليميًا وعالميًا، لتلبية احتياجات القوات المسلحة وشركات الإنتاج الحربى ومختلف القطاعات المدنية بالدولة عبر البحوث العسكرية (الكيميائية وتكنولوجيا المواد المتقدمة، بحوث الأسلحة والمعدات الميكانيكية، بحوث الذخائر والمفرقعات، بحوث الاتصالات والإلكترونيات)، والبحوث المدنية (في مجالات التصنيع الذكي والري الذكي ومعالجة المياه وغيرها من البحوث المختلفة)، مؤكدًا على إيمانه بأن البحث العلمى أداة رئيسية للتطوير وحل المشكلات التى تواجه العملية التصنيعية بمؤسسات الإنتاج المختلفة، لافتًا إلى أن البحوث هى أساس التطوير والنقلة النوعية التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة فى العديد من المجالات.

وفي نهاية اللقاء، أصدر الوزير توجيهات بضرورة الحرص على الاستثمار في العنصر البشري بالمركز والاستفادة من خبرات العاملين وتمكين الشباب لتكوين صف ثانى قادر على تحمل المسئولية وتولى القيادة، وإشراكهم فى عملية صنع القرار، مشددًا على ضرورة متابعة كافة المشروعات التى يتم تنفيذها وخاصةً مع الجهات الخارجية والانتهاء من تنفيذها فى التوقيتات المحددة، موضحًا أن وزارة الإنتاج الحربي تضع كل إمكانياتها البحثية والفنية والتكنولوجية لتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية بما يخدم رؤية مصر المستقبلية 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني
  • البترول تطرح فرصا استثمارية جديدة بالبحر المتوسط وخليج السويس لزيادة الإنتاج
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي ركيزة أساسية لربط البحث بالصناعة
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • وزارة البترول تطرح فرصاً استثمارية جديدة لزيادة الإنتاج وتعزيز أنشطة الاستكشاف
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدا تركيا لبحث التعاون في تطوير مناطق صناعية
  • وزير قطاع الأعمال: الشراكة مع المطورين والشركاء الدوليين تعزز الاستثمار
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟
  • الدراما في اليمن .. إنتاج متقدم ودور محوري في معالجة قضايا المجتمع وطريق إجباري في صدارة أبرز الأعمال