تستعد وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، للانتهاء من مشروع تطوير وإعادة تأهيل متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، ليعرض رؤية استراتيجية جديدة وسيناريو عرض متحفي متطور للمجموعات الأثرية به، ليكون في حلته الجديدة مقصداً حضاريا وسياحياً يجذب المزيد من الزائرين والسائحين، لاسيما المهتمين بمنتج السياحة الثقافية، إضافة إلى الاستمرار في تقديم ونشر رسالته التعليمية والثقافية والإسهام في بناء الفكر ورفع الوعي الأثري والحضاري لدى جميع فئات المجتمع.

«إسماعيل»: أعمال تطوير المتحف تُجرى على قدم وساق

وأكد الدكتور محمد إسماعيل، خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الأعمال بمشروع تطوير المتحف تجرى على قدم وساق للانتهاء منها وافتتاح المتحف في أقرب وقت ممكن، موضحاً أن مشروع التطوير يتضمن الأعمال الإنشائية والمعمارية والفنية من حيث القيام بأعمال تنظيف الأرضيات والجدران الخارجية، وعزل الأسقف والدهانات مع الحفاظ على الطابع المعماري والأثري الخاص بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير وصيانة التكييف المركزي، وتركيب نظم إضاءة حديثة مع تطوير منظومة التأمين والمراقبة حيث تم تركيب أحدث أنواع كاميرات المراقبة وأجهزة إنذار الحريق والسرقة. كما يشمل المشروع أيضا إعداد سيناريو عرض متحفي متطور ليكون أكثر جاذبية وشمولا بما يتفق مع أساليب العرض المتحفي الحديثة.

سيناريو جديد للعرض المتحفي

وقام مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف خلال هذا الأسبوع بجولة تفقدية للوقوف على الموقف التنفيذي ومستجدات أعمال مشروع تطوير المتحف، كما تفقد معامل الترميم به لمتابعة أعمال الترميم الجارية للقطع الأثرية التي من المقرر عرضها وفقا لسيناريو العرض المتطور للمتحف.

وأشار رئيس قطاع المتاحف، إلى إنه وفقا للرؤية الجديدة لسيناريو العرض المتحفي والتي وضعتها اللجنة العُليا لسيناريوهات العرض المتحفي بالمجلس الأعلى للآثار، سيتم إنتقاء أهم القطع الأثرية وتصنيفها كمجموعات نوعية مع تخصيص كل قاعة من الـ15 قاعة للمتحف لعرض مجموعة بعينها من مجموعات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر، بحيث يكون هناك قاعة لعرض مجموعة الحلي الخاصة بأسرة الأمير، وأخري لعرض المخطوطات وثالثة لعرض السجاد والمفروشات النسيجية وغيرهم للأسلحة النادرة، وقاعة للزجاج، وأخري للبورسلين، فضلا عن تخصيص قاعة لعرض اللوحات الزيتية لأفراد أسرته، إلى جانب قاعة لبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية له وقاعة أخرى لمقتنيات أمينة هانم إلهامي والدته والتي سيعرض بها أيضاً السرير الخاص بها المصنوع من الفضة والمعروف بسرير الوالدة باشا إلى جانب بعض اللوحات الزيتية لها بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية النادرة والهامة التي سوف يستمتع بها الجمهور.

وأضاف رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال التطوير جاءت تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب عدد من الجهات حيث تم ترميم قاعتين من قاعات المتحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء قصر الأمير محمد على توفيق، إضافة إلى 6 قاعات تم ترميمها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

تاريخ إنشاء متحف الأمير محمد علي بالمنيل

ومن جانبها قالت أمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية ومدير عام متحف قصر المنيل، إن الأمير محمد علي توفيق أنشأ هذا المتحف داخل قصره بعد أن انتهى من فرش جميع السرايات والقاعات به وتبقى لديه العديد من القطع الأثرية النادرة التي لم توظفها بعد.

وأضافت أن قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل يُعد أحد أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، فهو مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ليُمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث. بدأت فكرة تحويل القصر إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً لوصيته.

وتم إغلاق القصر عام 2005، وأعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.شيد قصر الأمير محمد علي توفيق نجل الخديوي محمد توفيق في الفترة ما بين عامي 1900 و1929، حيث بدأ في بناء سراي الإقامة، ثم سراي للاستقبال، سراي العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي. أما باقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي قام الأمير بجمعها من مختلف دول العالم، كالصبار والتين الهندي والنخيل الملكي ذي الجذوع البيضاء والبامبو والفيكاس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة وزارة السياحة المجلس الأعلى للآثار متحف قصر الأمير محمد علي قصر الأمیر محمد الأمیر محمد علی الأعلى للآثار مشروع تطویر

إقرأ أيضاً:

أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير الوليد بن طلال

أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, عقب صلاة العصر، الأحد، صلاة الميت على والدة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز -رحمها الله-، وذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض.

وأدى الصلاة مع سموه، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد بن محمد، وصاحب السمو الملكي الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير مصعب بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير محمد بن سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعد بن خالد بن محمد عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فهد بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن طلال بن عبدالعزيز.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التنسيق الحضارى يدرج اسم الشاعرة منيرة توفيق فى مشروع حكاية شارع
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ 21
  • «الدبيبة» يتابع خطط تطوير «المتحف الوطني»
  • أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير الوليد بن طلال
  • تفاصيل جلسة محمد رمضان مع أكرم توفيق ووكيله
  • تفاصيل جلسة محمد رمضان مع أكرم توفيق لمناقشة عرض الأهلي
  • الوزراء: لم يتحدد موعد افتتاح المتحف المصري الجديد
  • الإعلان قريبا.. متحدث الوزراء يحدد موعد إفتتاح المتحف المصري الكبير
  • زاهي حواس يعلن عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • استعدادا لافتتاحه.. «الوزراء» يستعرض أعمال تطوير منطقة المتحف المصري الكبير