دبي-الوطن
عزّزت بلدية دبي أسطولها الآلي المخصص لنظافة الطرق الرئيسية والسريعة في الإمارة بخمس مركبات جديدة ذات مواصفات تقنية وفنية متطورة، ضمن خطة موسعة لتجديد مركبات الكنس الآلي المستخدمة لنظافة الطرق الرئيسية والخارجية والسريعة. يأتي ذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مستوى نظافة المدينة، ومواكبة أحدث ما أنتجته الشركات العالمية المتخصصة في مجال نظافة المدن، وفق أفضل المعايير العالمية والمواصفات القياسية المعتمدة.


وأكد المهندس سعيد عبد الرحيم صفر، مدير إدارة عمليات النفايات في بلدية دبي بالإنابة، أن خطة البلدية لتطوير أسطول النظافة ستشمل أنواع عديدة من مركبات ومعدات نظافة طرق ومناطق المدينة المختلفة، حيث جرى توريد 5 كانسات كبيرة الحجم تعمل بأنظمة ذكية ومتطورة لكنس ما يقارب من 2,250 كم من الشوارع السريعة والخارجية يومياً في إمارة دبي. وتُعدّ الخطة جزء من إدارة عمليات النفايات التي تُنفذها بلدية دبي للحفاظ على استدامة نظافة كافة مواقع الإمارة، وتبنّيها استخدام التقنيات المتطورة والمعدات الحديثة في هذا المجال وفق أحدث المعايير العالمية وأرقى المواصفات القياسية المعتمدة.
وقال سعيد صفر: “نستهدف من خلال الخطة توريد 4 كانسات جديدة من نفس النوع خلال العام الجاري، خصوصاً وأنها تمتاز بالسرعة العالية لإنجاز عمليات الكنس اليومية مقارنة بالكانسات القديمة، وهو ما سيساعد على تحسين الإنتاجية وتعزيز الكفاءة الرقابية الميدانية للأنشطة المرتبطة بإدارة النفايات، فضلاً عن رفع مؤشرات إنجاز بلاغات تشّكُل رمال الطرق التي قد يصل عددها إلى 20 بلاغ في اليوم خلال الأحوال الجوية التي تشتد فيها الرياح والعواصف، إضافةً إلى تلبية متطلبات التوسعات الجديدة والمستمرة في التقاطعات والطرق ضمن إمارة دبي، بما يعزز من سرعة وكفاءة الخدمات البلديّة المُقدمة في مجال النظافة على مدار الساعة”.
وأشار صفر، إلى تمكّن فرق نظافة الطرق الرئيسية المكونة من 151 عامل نظافة، و18 مشرف؛ من إنجاز 670 بلاغاً طارئاً منذ بداية العام الجاري، شملت حوادث الطرق والمخلفات المتساقطة على جانبي الطرقات والحيوانات النافقة ومخلفات الرمال. كما نُفّذت سبع حملات نظافة ميدانية متخصصة لنظافة طرق الإمارة الرئيسية والسريعة والجزر الوسطية لإزالة العوائق ومخلفات الحشائش العشوائية، وتراكمات الكثبان الرملية بين الحواجز الحديدية، والتي تؤدي إلى عرقلة السير والتأثير على السلامة المرورية، أسفرت بمجملها عن إزالة 144 طن من مخلفات الحشائش والأشجار الجافة والمخلفات العامة.
ويبلغ عدد الأسطول الآلي لإدارة عمليات النفايات في بلدية دبي 752 مركبة ومعدّة، منها 35 مركبة ومعدّة مخصصة لنظافة الطرق الرئيسية، حيث يعمل الأسطول كاملاً على تنفيذ البرامج الميدانية الروتينية، وعمليات التنظيف العام، وبرامج الدعم والطوارئ على مدار الساعة في إمارة دبي. تتنوع تلك المعدات ما بين أجهزة الكنس الآلي، ومعدات تنظيف الأرصفة والطرقات العامة، ومعدات تقطيع وفرم المخلفات الزراعية الكبيرة الحجم الناتجة عن المزارع والحدائق العامة وبقايا الأشجار.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن الموافقة على عمليات جديدة في لبنان

مقالات مشابهة قرعة كأس الملك لدور الـ16: النصر يصطدم بالتعاون… والطائي يستقبل الهلال

‏5 دقائق مضت

رئيس الحكومة المغربية يلعن إطلاق استراتيجية المغرب الرقمي 2030 بالعاصمة الرباط

‏10 دقائق مضت

عاجل.. خطوات الاستعلام عن نتائج سكنات عدل 3 لعام 2024 في الجزائر والشروط اللازمة

‏13 دقيقة مضت

ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

‏18 دقيقة مضت

أكبر شركة كيماويات في العالم تخفض توزيعات الأرباح.. وتُراجِع أهدافها المالية

‏21 دقيقة مضت

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين

‏24 دقيقة مضت


هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟

يبقى مصير الهدنة المؤقتة، ومدتها ثلاثة أسابيع عالقاً على تجاوب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الجهود الدولية التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتلقى دعماً بلا شروط من غالبية رؤساء وقادة الدول المشاركين في الدورة العادية للأمم المتحدة، على أن تشكل حافزاً للبحث في تطويرها بإيجاد الصيغ السياسية على جبهتي الجنوب وغزة، لتحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وقطع الطريق على إصرار تل أبيب، من خلال اجتياحها الجوي للعدد الأكبر من البلدات الجنوبية والبقاعية، على استدراج «حزب الله» لتوسيع الحرب التي يمكن أن تتمدّد تلقائياً إلى الإقليم.

فنتنياهو، بانتقاله إلى نيويورك، لا يزال يمعن في تدميره الممنهج والمدروس لهذا العدد الكبير من البلدات الجنوبية والبقاعية، ما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من المدنيين، وتفريغ معظمها من سكانها تحت ذريعة ضرب البنى العسكرية لـ«حزب الله»، لفرض شروطه في أي تسوية، على قاعدة تغيير الوضع الميداني على الأرض، بما يسمح له بإعادة النازحين إلى الشمال الإسرائيلي، رغم أنه لا إمكانية لعودتهم إلا بالتوصل لوقف النار على جانبي الحدود بين البلدين، وهذا ما أكدته له واشنطن في أكثر من مناسبة.

استجابة لبنانية

في المقابل، فإن لبنان، بلسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبدعم من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإنابة عن حليفه «حزب الله»، لم يتردد في الاستجابة للنداء الصادر عن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتوصل لهدنة مؤقتة تحظى بتأييد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ويُفترض أن تؤدي الهدنة المؤقتة على جبهة الجنوب وامتداداً لغزة، إلى إطلاق المفاوضات للتوصل إلى وقف مستدام للنار، يُدعّم باتفاقين سياسيين يتم التوافق عليهما ويشمل الجبهتين في آن معاً وبشكل متلازم، يُسقط ذريعة «حزب الله» بالربط بينهما، ويعفيه من إحراجه أمام بيئته، طالما أن وقف النار تزامن مع مثيله على الجبهة الغزاوية.

ومن الطبيعي، في حال التوصل إلى هدنة، أن يتولى بري معاودة التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين لاستكمال ما كان بدأه معه، فيما يأخذ الثلاثي الأميركي – المصري – القطري على عاتقه رعاية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» للتوصل لاتفاق سياسي يسمح بتحويل الهدنة إلى وقف للنار في غزة.

تلازم بين الجنوب وغزة لتفادي إحراج الحزب

وفي هذا السياق، تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن تفويض بري بالتفاوض مع هوكستين سيؤدي للتوصل إلى اتفاق سياسي يوقف النار جنوباً، على قاعدة خفض التصعيد، كمدخل للتفاهم على آلية لتطبيق القرار 1701 على جانبي الحدود بين البلدين، وتؤكد أن التلازم في الوصول لاتفاق سياسي يشمل الجنوب وغزة يُفترض أن يطبق بضغط أميركي، وبكفالة مباشرة من واشنطن، ما يسمح بعدم إحراج «حزب الله» أمام جمهوره بذريعة تراجعه عن الربط بين الجبهتين الذي لم يعد من مبرر له.

وتكشف المصادر أن إيران ليست بعيدة عن الأجواء التي أملت على بايدن وماكرون التوجه بندائهما المشترك للتوصل إلى هدنة جنوباً، وتقول إن مشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أعمال الأمم المتحدة أتاحت للفريق الرئاسي المرافق له التواصل مع نظيره الأميركي على قاعدة استبعادهما لتوسعة الحرب التي تستدعي منهما القيام بما يلزم لاستيعاب التوتر جنوباً وإعادة الهدوء إليه بتطبيق القرار 1701، على أن تراعي الأمم المتحدة التوازن في تطبيقه.

وتلفت المصادر إلى أن ميقاتي لم يقرر عودته عن عدوله السفر إلى نيويورك إلا بعد استمزاج رأي بري و«حزب الله» فور تلقيه الضوء الأخضر من ماكرون بضرورة حضوره ليشارك شخصياً في الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة في جنوب لبنان، على أن تتمدد تلقائياً نحو غزة، وتؤكد أن القيادة الإيرانية لم تنقطع عن التواصل مع قيادة «حزب الله» للتشاور بكل ما يتعلق بطبيعة المرحلة السياسية في اليوم التالي للهدنة المؤقتة.

إيران راغبة في العودة إلى النظام العالمي

وترى أن المواقف الصادرة عن إيران، خصوصاً تلك التي أدلى بها بزشكيان من منبر الأمم المتحدة، ومعه عدد من مستشاريه، تأتي في سياق رغبته بعودة انتظام إيران في النظام العالمي، وتقول إنها شاركت في إيجاد المخرج المؤدي للتوصل إلى هدنة لتفادي إحراج «حزب الله» بموافقتها على صيغة سياسية مركّبة تقوم على مبدأ التلازم في تطبيقها بين جبهتي الجنوب وغزة.

كما تؤكد أن إيران، بالتزامها عدم توسيع الحرب منذ انخراط «حزب الله» بمساندة «حماس»، أرادت تمرير رسالة إلى المجتمع الدولي تقول فيها إنها مستعدة لأن تكون شريكة في المساعي الدولية للتهدئة والعمل لوقف العدوان على غزة، ما يعني أنها قررت الدخول في مرحلة التحول في تعاطيها مع الملفات الشائكة في المنطقة باتباعها الدبلوماسية الناعمة مع دول الجوار والغرب، بدلاً من تلك الساخنة التي تحكمت بمواقفها منذ سنوات طويلة وأقحمتها في اشتباكات سياسية لا تعد ولا تحصى، وبالتالي، فهي تطمح للبحث عن حلول للقضايا الشائكة، وحرصت على تقديم موقفها المستجد بلسان رئيسها الذي أبدى مرونة وواقعية في التعاون بحثاً عن مخارج لإعادة الهدوء للجنوب، تأكيداً لرغبته بفتح صفحة جديدة في تعامله مع المجتمع الدولي. فهل يصمد على موقفه؟ أم أن الكلمة الفصل متروكة لـ«الحرس الثوري»؟

ويبقى السؤال: هل يتصاعد الدخان الأبيض من نيويورك لبدء سريان مفعول الهدنة كإطار عام للبحث عن وقف النار في جنوب لبنان وغزة على حد سواء؟ أم أن تنفيذه في حال صدوره سيبقى عالقاً أمام استعصاء نتنياهو على قرار أممي يحظى بإجماع دولي؟ وبذلك تكون طهران تفادت استدراجها للصدام مع واشنطن، استجابة لمخطط حليفها نتنياهو الذي يتسبب لها بالإحراج ما لم يتجاوب مع طلبها بالتوصل إلى هدنة.


Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • العربية للطيران تطلق رحلات جديدة إلى موسكو انطلاقاً من رأس الخيمة
  • مجتمع النفايات الفكرية «٤»
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ عمليات جديدة في لبنان
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن الموافقة على عمليات جديدة في لبنان
  • أستاذ بـ«طب الأزهر» يكشف الطرق الصحيحة لمتابعة عمليات تجميل الحروق
  • وزارة العدل تطلق خدمة التصديق في 10 محافظات جديدة
  • وزارة العدل تطلق خدمة التصديق على المحررات الرسمية في 10 محافظات جديدة
  • الصحافة العربية تدخل عصر الميتافيرس.. دراسة مونيكا عياد تفتح آفاقاً جديدة
  • الصحافة العربية تدخل عصر الميتافيرس.. دراسة "مونيكا عياد" تفتح آفاقاً جديدة
  • رموز تعبيرية جديدة تدخل الهواتف الذكية قريباً