فورين أفيرز: سقوط محمود عباس وفشل السلام الوطني
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قال تقرير لفورين أفيرز إن الرئيس الفلسطيني والعضو المؤسس لحركة فتح محمود عباس قائد "استبدادي ساوم إسرائيل والولايات المتحدة على حساب القضية الفلسطينية، ولم يتحداهما إلا لمصلحته الشخصية، وفشل في توحيد الفصائل الفلسطينية"، وقد أسهم ذلك في الحرب الحالية على غزة.
وقال الكاتب خالد الجندي، وهو كاتب وباحث بارز في الشؤون الفلسطينية والعربية، إن عباس أصبح قائدا "متقلبا واستبداديا وشكاكا" يرى أعداء له حيث لا يوجدون، خصوصا بعد إخفاقاته السياسية.
وأوضح الكاتب أن بعض إخفاقات عباس تعود إلى عوامل خارج سيطرته مثل التدخلات الإسرائيلية والأميركية والضغوط الدولية، ولكنه يتحمل مسؤولية العديد من الإخفاقات المؤثرة في مصير الفلسطينيين.
ومنها فشله في توحيد الفصائل الفلسطينية ومشاركتها السلطة، وعدم استغلاله كون فلسطين مراقبا غير عضو في الأمم المتحدة لتحقيق تغييرات ملموسة في واقع الفلسطينيين وعلى الصعيد الدولي.
ودلّل الكاتب على ذلك بتجاهل عباس للاجتماع الذي عقدته الفصائل الفلسطينية في أواخر يوليو/تموز 2024 في بكين، الذي نتج عنه إعلان بكين الهادف إلى تشكيل حكومة تدير كلا من غزة والضفة الغربية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتوسيعها، وإجراء انتخابات وطنية.
وأعرض عباس عن إعلان بكين "بغرور" ولم يلتفت إليه، بل أرسل من ينوب عنه رغم حضور قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى، وفقا للكاتب الذي رأى أن هذا التصرف غير مبرر، خصوصا في ظل الحرب الحالية على غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وقال الكاتب إن تعامل عباس مع إعلان بكين يعكس نهجين مستمرين في قيادته التي دامت نحو 20 عاما، وهما: البعد عن مطالب شعبه، وإصراره على رفض اتباع إستراتيجيات تفضي إلى تحرير فلسطين.
سلسلة من الإخفاقاتوأشار الكاتب إلى أن عباس واجه جملة انتكاسات خلال ولايته، منها فشله في ردع حروب إسرائيل على غزة، ومنها حرب 2008 وحرب 2014، على الرغم من مساومته المتكررة للقيادات الأميركية والإسرائيلية، و"قمعه" لأي قوى معارضة تحاول تقديم حلول لهذه الأزمات.
ويشير الكاتب في سلسلته الزمنية لإخفاقات عباس إلى الانتخابات الوطنية عام 2006، إذ كان فوز حماس ضربة قوية لهيمنة فتح التي استمرت طوال 4 عقود. وقال الكاتب إن عباس كان يأمل "ترويض حماس سياسيا" لجعلها أكثر "اعتدالا"، ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل رفضتا التعامل معها ووصفتاها بالمنظمة الإرهابية.
ولم ينجح عباس في إدارة الموقف وهجر قضية غزة أمام الضغط الإسرائيلي والأميركي، وحجبت إسرائيل العائدات الضريبية عن السلطة الفلسطينية، بينما فرضت الولايات المتحدة حصارا دوليا على حكومة حماس، وأدى ذلك إلى تدهور الاقتصاد الفلسطيني ودفع السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار.
وأكثر قرارات عباس تأثيرا كان إلغاءه الانتخابات الفلسطينية في 2021 -وهي الأولى منذ 15 عاما- رغم الحماسة الشعبية لإحياء السياسة الفلسطينية، وكان من الممكن أن تنهي الانتخابات عزلة حماس وتجعلها جزءا من السياسة الرسمية، وهو أمر كان قد يمنع الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق الكاتب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي: المزارعون أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني ويستحقون كل الدعم
حضر المستشار محمود فوزي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الدكتورة منال عوض، وزير التنمية المحلية، علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، احتفالية حزب مستقبل وطن؛ للإعلان عن إطلاق مبادرة سداد ديون 6 آلاف مزارع على مستوى الجمهورية، باستاد القاهرة الدولي، اليوم الإثنين 20 يناير 2025.
خلال الاحتفالية أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن مبادرة “إيد بتزرع وإيد بتساعد” تعكس روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، وتهدف إلى دعم المزارعين باعتبارهم أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
وأعرب عن شكره لحزب مستقبل وطن على إطلاق هذه المبادرة، التي تمثل خطوة نوعية نحو تحسين حياة المزارعين وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات.
وأشار الوزير، إلى أن الزراعة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة حياة يتحمل المزارعون أعباءها بشجاعة رغم ما يواجهونه من صعوبات. ودعا إلى ضرورة تخفيف الأعباء عنهم عبر سياسات الدولة ومبادرات شركاء التنمية، مؤكدًا أن سداد ديون المزارعين هو دعم مباشر لتحسين أوضاعهم المالية، واستثمار في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأوضح الوزير أن الحكومة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع القطاع الزراعي في صدارة أولوياتها من خلال استراتيجية شاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وأضاف أن الدولة تعمل على تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين، وتشجيع الابتكار والتطوير في القطاع الزراعي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
واختتم المستشار محمود فوزي، كلمته، بدعوة القطاع الخاص والمجتمع المدني إلى المشاركة في هذه المبادرة؛ لتحويلها إلى نهج مستدام يسهم في تحسين حياة المزارعين وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشددًا على أن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق مستقبل مشرق للزراعة والمزارعين في مصر.