فلسطيني محاصر بجنين: نعيش وضعا مأساويا وعشرات المنازل دُمرت
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
وصف فلسطيني يقطن في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حياة سكان المدينة بأنها مأساوية بسبب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 4 أيام، والذي ألحق دمارا كبيرا بعشرات المنازل.
وقال علي محمود أبو زيد، الذي يقطن الحي الشرقي بالمدينة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول إنه وأهالي الحي يعيشون وضعا مأساويا منذ 4 أيام.
وأضاف "هناك اجتياح إسرائيلي كبير للحي، والدمار في كل مكان"، وتابع "لقد دمروا شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، واقتحموا البيوت وشنوا حملة اعتقالات، ناهيك عن تخريب وتدمير وهدم المنازل".
وذكر أبو زيد أن نحو 50 جنديا إسرائيليا اقتحموا منزله واعتقلوا نجله محمود.
حصار ورعب
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل بصورة مرعبة، وطلبت منه وعائلته تسليم أنفسهم، واحتجزتهم لنحو 4 ساعات، ونصبت قناصة على سطح البيت.
وتابع "قبل انسحاب قوات الجيش، قالوا لي: لا تخرج من المنزل ولا تفتح النوافذ، نقوم بعملية عسكرية واسعة، ونطلق النار على من يخرج أو يفتح النوافذ".
ولفت أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت عشرات المنازل وأجزاء من المسجد والمقبرة في الحي.
وعن احتياجاته وغيره من سكان الحي، قال أبو زيد "نعيش ظروفا صعبة، دون مياه ولا طعام ولا كهرباء، ونتدبر أمورنا بصعوبة".
وأضاف "لدينا مسنة تحتاج إلى إجراء غسيل كلى، وقد وجهنا مناشدات لتأمين وصولها للمستشفى دون جدوى، فالجيش يطلق النار على كل من يتحرك بما في ذلك مركبات الإسعاف".
استهداف طواقم الإسعاف
من جانبه، قال المسعف أحمد حمدان للأناضول، إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الطاقم الطبي على أطراف الحي الشرقي من جنين، دون وقوع إصابات.
وتابع "الاحتلال، منذ بدء العملية العسكرية، يعرقل حركة الطواقم الطبية ويمنعها من الاستجابة للنداءات في مخيم جنين والحي الشرقي" للمدينة المحاصرة.
ويتناقل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لدمار كبير تخلفه الآليات الإسرائيلية في الحي الشرقي، من تجريف للبنى التحتية وهدم للمنازل والمتاجر.
كما تواصل طائرات إسرائيلية مُسيرة وأخرى مروحية التحليق في سماء جنين، مع سماع تبادل لإطلاق النار.
ومنتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية واسعة النطاق شمالي الضفة، وأن قواته تشن عملية متزامنة في جنين وطولكرم.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة، قرب طوباس، تحت غطاء من سلاح الجو، قبل أن ينسحب، أمس الأول الخميس، من مخيم الفارعة وطولكرم، في حين لا يزال عدوانه مستمرا في جنين.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 20 بعد استشهاد مسن فلسطيني في الحي الشرقي بمدينة جنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی الحی الشرقی أبو زید
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تحاصر منزلا بجنين وتدهم منزل قيادي أسير من حماس
يواصل جيش الاحتلال اقتحامه لمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، ويحاصر منزلا في قرية الشهداء جنوب المدينة وسط اشتباكات مسلحة، بين مقاومين وجيش الاحتلال، كما دهمت منزل قيادي أسير من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس.
وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين ، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها مع تشكيلات أخرى تشتبك مع القوات المقتحمة، وأكدت أنها فجرت عبوات محلية الصنع بآليات الاحتلال العسكرية، محقِّقة ًإصابات مباشرة. كما استهدفت كتيبة جنين جرافة عسكرية للاحتلال في محور المقبرة بعبوة شديدة الانفجار.
???? الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة تجاه مدينة ومخيم جنين pic.twitter.com/0gq9vx4pDo
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) November 19, 2024
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات خاصة تحاصر منزلاً في قرية الشهداء جنوب المدينة، بعد دهمِ قوات الاحتلال عدداً من المنازل وفتشتها، وحولت بعضها لثكنات عسكرية، كما نشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات داخل المدينة والمخيم.
وتحدثت المصادر ذاتها عن اندلاع اشتباكات في محيط المنزل المحاصر. من جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: القوات الإسرائيلية أطلقت صواريخ على منزل يتحصن فيه مطلوبان اثنان في جنين وقتلتهما.
وبالتزامن مع ذلك قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سالم وقرية سكاكا في نابلس شمالي الضفة وتدهم منزل القيادي في حماس الأسير حسام حرب.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم كذلك قرية بُرقة شمال غرب مدينة نابلس، وبيتا وقبلان جنوبي المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات أو مواجهات.
???? قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة سالم شرق نابلس وتداهم عدة منازل pic.twitter.com/8iFGlIzD3c
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) November 19, 2024
وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن "استشهاد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية بنابلس".
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة، ودهمت منازل فلسطينيين هناك.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المداخل المؤدية إلى قرية الطبقة جنوب مدينة دورا في الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.
ونشرت ملصقات على الجدران تضمنت رسائل تهديد، وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال لأحد الأطفال أثناء ذهابه إلى المدرسة وإصابته بجروح في رأسه.
اقتحامات ومواجهاتوفي تطورات أخرى قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، في وقت متأخر من مساء الاثنين إن عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق "خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم (جنوب الضفة)".
وأضافت الوكالة أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، صوب المنازل والمحال التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق".
في السياق ذاته، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية وحاصرته ونشرت قوات كبيرة في أحيائه، كما داهمت المنازل وأوقفت عددا من الشبان، إضافة إلى دهم مطبعة في المخيم.
ووسط الضفة، أكدت وكالة وفا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية كُفر نعمة غرب رام الله، فاندلعت "مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
وأكدت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 3 فلسطينيين بمنطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية.
وأضافت أن "قوات الاحتلال اعتقلت كلا من إبراهيم سلمان رحيل نجادة، وبرهان علي زامل دراغمة، وأحمد عبد الرحمن رشيد، واقتيدوا إلى جهة مجهولة"، دون تفاصيل عن أعمارهم.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن 785 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.