القاضي حنون يعلن إطلاق سيادة العدل مبدأ إنسانياً عالمياً
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعلن رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، حيدر حنون، اليوم السبت (31 آب 2024)، إطلاق مبدأ "سيادة العدل" مبدأ إنسانياً عالمياً.
يتبع..
دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) صانعي القرار إلى إعطاء الشباب الدور الأكبر في رسم المستقبل، حاثاً الشباب على تطوير وتنفيذ جهودٍ مبتكرةٍ وخلاقةٍ نحو مجتمعٍ عادلٍ وحياةٍ خاليةٍ من الظلم والفساد، بعدِّهم القوَّة الدافعة والمُحرّكة للتغيير والتطوير وتحمُّل مسؤوليَّات المستقبل وتكاليفه.
القاضي (حيدر حنون)، وفي كلمته خلال إعلانه انطلاق فعاليَّات ملتقى (النزاهة والشباب) المنعقد بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب تحت شعار (بالعدل نُحصِّنُ الشباب)، نوَّه بتأليف رئيس مجلس الوزراء للمجلس الأعلى للشباب، عاداً إياها خطوةً مُتقدّمةً باتجاه تمكين الشباب من أداء دورهم في بناء الوطن، مُوضحاً أنَّ الشباب يواجهون خطر الفساد والظلم اللذين يتسبَّبان في انتشار الفقر والبطالة والأميَّة، والمحسوبيَّة وعدم تكافؤ الفرص، وانخفاض جودة السلع، وتفشي المُخدَّرات والرشوة والجريمة والإفلات من العقاب، مُعلناً مشروعه الجديد الموسوم (خطة الإصلاح الشاملة) المستندة إلى مبدأ سيادة العدل.
وأردف حنون إنَّ مبدأ سيادة العدل مستوحى من النهج الذي سنَّه الإمام علي عليه السلام فور تسنُّمه الخلافة في العام (35 هـ)، مُنبّهاً إلى أنَّ هذا المبدأ يرتكز على دعامتين لا تفترقان هما وجود القانون وعدالة التطبيق، لافتاً إلى أنَّ إحدى ثمرات هذا المشروع ستتمثل بالتصدّي للفساد الإداري والمالي، وإلغاء الامتيازات كافة المعتمدة في توزيع أموال الشعب، وعزل الفاسدين من كبار المُوظَّفين الذين يحاولون الاستئثار بالسلطة والمال وإنفاق أموال الشعب على ملذَّاتهم، واستبدالهم بأشخاصٍ نزيهين يتَّسمون بالأمانة والنزاهة والخبرة والكفاية.
واستعرض رئيس الهيئة آلياتٍ عدَّة؛ لضمان تطبيق هذا المشروع، الأولى الشفافية في الحكم والقضاء الذي يفضي لترسيخ مبدأ مساءلة الحاكم وتطبيق العدالة بشفافيةٍ والمساواة وعدم التمييز في المعاملة القضائيَّة وإطلاق الحريات والتعبير عن الرأي، والثانية صرامة نظام العقوبات بما يحفظ للدولة أمنها وأن يُوفر للأمة استقرارها وأن يصون للفرد حقوقه من العبث من غير أن تتسبَّب تلك الإجراءات في ظلم مصدره القضاء، مشيراً إلى الآلية الثالثة التي تضمن تطبيق مبدأ سيادة العدل وهي الوعي بالمسؤوليَّات على مستوى العامة من الناس والخاصَّة.
واختتم كلمته بالتشديد على أنه لا سبيل للتغيير والإصلاح الا باتباع خطة الإصلاح الشاملة المستندة الى مبدأ سيادة العدل المتضمن وجود القانون وعدالة تطبيقه، لافتاً إلى أنهما ركنان متلازمان لا يفترقان فإن افترقا اختلَّ میزان العدل بعدما عجز مبدأ سيادة القانون المعتمد اليوم مجرداً عن شرط ومتلازمية عدالة التطبيق عن حماية الشعب من الجور والفساد وحماية المال العام من الاستباحة او السرقة.
من جانبه، لفت مستشار رئيس مجلس الوزراء (قاسم الظالمي) إلى أهمية توعية الشباب بمخاطر الفساد الاداري والمالي وتعميق ثقافة النزاهة؛ تماشياً مع الجهد المبذول والتضحيات التي قدَّمها الشباب في مختلف الميادين، منوهاً بعقد الملتقيات التي عدَّها بمثابة فرصة لتطوير مهاراتهم في مجالات النزاهة والشفافية، وزيادة معرفتهم التقنيَّة والاجتماعيَّة، وتطوير قدراتهم القياديَّة.
واستعرض الظالمي بعض الخطوات التي اختطها المجلس الأعلى للشباب، منها: إنشاء منصة (عين الشباب) التي تمثل منصة رقابية تسهم في رصد الحالات السلبيَّة في المجتمع مثل الرشوة والفساد الإداري والمالي وتعمل بالتنسيق مع هيئة النزاهة، داعياً إلى توحيد الجهود وتنسيقها في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي تشكل إطاراً وأداة قانونية متكاملة قادرة على دعم الحكومة في اتخاذ التدابير الرامية لمواجهة هذه الظاهرة.
وترأس جلسات الملتقى (د.معتز فيصل العباسي) المُدير العام لدائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة، إذ تخلَّل تلك الجسات تقديم أوراق عمل، قدَّم الأولى منها (علي هلال) المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب، فيما قدَّم الورقة الثانية (د. أمير مالك الشبلي) مُمثلاً عن وزارة الشباب والرياضة، فضلاً عن ورقة عملٍ لـ(نبيل عبد الحسين رضا الصفار) المُتحدّث الرسميّ باسم وزارة الإعمار والإسكان، واختتمت الجلسات بتقديم ورقة عمل لـ(علاء عبد الكريم الركيباوي) مُمثّل مُنظَّمات المُجتمع المدنيِّ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأعلى للشباب
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلن مبادرة لتوظيف الشباب وتعزيز سوق العمل
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إطلاق برنامج "إيشكور للشباب"، وهو مبادرة تهدف إلى دعم وتوظيف مليون طالب على مدى السنوات الأربع المقبلة، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز سوق العمل وتحقيق مزيد من الاستقرار في معدلات التوظيف، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة ديلي صباح التركية.
تفاصيل المبادرة الجديدةوخلال فعالية إطلاق البرنامج في أنقرة، أوضح أردوغان أن البرنامج، الذي تديره مؤسسة التشغيل التركية (İŞKUR)، سيوفر دعمًا ماليًا وتدريبات عملية لآلاف الشباب بهدف تأهيلهم لسوق العمل مع استمرارهم في الدراسة.
وقال أردوغان: "نهدف إلى إشراك 200 ألف طالب في البرنامج هذا العام، على أن يصل العدد إلى مليون طالب خلال السنوات الأربع المقبلة"، مشيرًا إلى أن الدولة ستتحمل أقساط التأمين قصيرة الأجل للمشاركين.
وسيتيح البرنامج فرصًا لاكتساب المعرفة والخبرة في مجالات البحث والتطوير، وأنظمة المعلومات والتكنولوجيا، إضافة إلى تدريبات في البحث عن عمل، ومحو الأمية المالية، وإعداد السير الذاتية، وتقنيات المقابلات الوظيفية.
وسيحصل المشاركون في البرنامج على تعويض مالي يومي بأكثر من ألف ليرة تركية، حيث يمكن للطلاب الذين يحضرون خمسة أيام في الشهر الحصول على 5415 ليرة، في حين سيحصل الذين يحضرون 14 يوما على نحو 15162 ليرة.
معدل البطالة في تركيا انخفض إلى 8.6% في نوفمبر 2024 مقارنة بـ 8.7% في الشهر الذي سبقه (شترستوك) خطة ثلاثيةوإلى جانب برنامج الشباب، كشف الرئيس التركي عن "الإستراتيجية الوطنية للتوظيف"، وهي خطة تمتد لثلاث سنوات وتركز على عدة محاور رئيسية، منها:
إعلان تعزيز المساواة بين الجنسين في سوق العمل. تحسين مواءمة المهارات بين الباحثين عن العمل واحتياجات القطاعات المختلفة. مكافحة التوظيف غير الرسمي من خلال سياسات رقابية مشددة. تحسين شمولية نظام الضمان الاجتماعي وزيادة عدد المسجلين فيه. انخفاض معدلات البطالة واستقرار سوق العمل.ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي، انخفض معدل البطالة في تركيا إلى 8.6% في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مقارنة بـ 8.7% في الشهر الذي سبقه. وبلغ معدل البطالة بين الرجال 7%، في حين بلغ 11.7% بين النساء.
ورغم تطبيق الحكومة سياسات نقدية ومالية مشددة لمكافحة التضخم، والذي انخفض إلى 42.12% في يناير/كانون الثاني 2025، فإن سوق العمل أظهر مقاومة قوية للتقلبات الاقتصادية.
وشهدت تركيا خلال العام الماضي زيادة في القوى العاملة بمقدار 925 ألف شخص، ليصل إجمالي القوى العاملة إلى 35.82 مليون شخص، بينما ارتفع عدد العاملين إلى 32.75 مليون، بزيادة قدرها 986 ألف شخص.
وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل، أشار أردوغان إلى أن عدد النساء العاملات ارتفع بمقدار 397 ألف امرأة، وأن نسبة مشاركتهن في القوى العاملة زادت بمقدار 1.1٪، مما يعكس تحسنًا في جهود الحكومة لدعم النساء في بيئة العمل.
خفض البطالة وزيادة معدلات التوظيفوتسعى الحكومة التركية من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق عدة أهداف بحلول عام 2028، أبرزها:
خفض معدل البطالة إلى 7.5%. رفع نسبة التوظيف إلى 52.5%. تقليل معدل التوظيف غير الرسمي إلى 23.4%. خفض معدل البطالة بين الشباب إلى 16.6%. رفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل إلى 40.1%. القطاعات المستهدفة في البرنامجوتم تحديد عدة قطاعات ذات أولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتوظيف، من بينها:
قطاع النسيج والملابس الجاهزة. قطاع السيارات. قطاع الصلب والألمنيوم. قطاع الكيماويات. قطاع الآلات والكهرباء. قطاع السياحة. إعلانوأكد أردوغان أن "معدلات التوظيف ستشهد زيادة ملحوظة، وسيتم تعزيز تكافؤ الفرص في سوق العمل"، مشيرًا إلى الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحد من التمييز وتقليل التوظيف غير الرسمي.
وأضاف: "سيتم تطوير برامج تدريبية جديدة لمواءمة القوى العاملة مع التحولات الرقمية والبيئية، مما يسهم في رفع كفاءة العاملين وتعزيز الإنتاجية".
ويعد برنامج إيشكور للشباب والإستراتيجية الوطنية للتوظيف خطوة رئيسية ضمن خطة تركيا طويلة الأمد لتحقيق سوق عمل مستقر ومزدهر.