دراسة: أدوات الذكاء الاصطناعي تحظى بشعبية بين الطلاب رغم خطورتها
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكدت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة لوند السويدية، أن الاعتماد المفرط تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تعيق النمو المعرفي للطالب، رغم أنها تساعد الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التركيز والتخطيط.
قال يوهان كلارين، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم النفس المدرسي ومساعد الأبحاث في جامعة لوند، ليورونيوز ـ وجدنا أن الطلاب الذين يواجهون المزيد من المشاكل في مستوى التركيز والتخطيط يجدون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مفيدة بشكل خاص للعمل المدرسي، وخاصة لإكمال الفروض.
مع الإشارة إلى أنّ المدرّسين لا يزالون بصدد مناقشة طرق تطوير استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي مع البحث عن آليات فعالة لمراقبتها.
ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا بشكل ما خاصة بالنسبة إلى الطلاب الذين يعانون من مشاكل مثل التركيز والانتباه، مما قد يساعد على سد الفجوات في الأداء بين الطلاب، وفقًا لأبحاث جديدة.
دعم الطلاب دون اعاقة نموهم المعرفيوقد أجريت دراسة حديثة من قبل باحثين في جامعة لوند في السويد للتحقّق من كيفية إدراك الطلاب المراهقين للذكاء الاصطناعي التوليدي وفوائده في الفصول الدراسية.
الدراسة نُشرت بمجلّة " الحدود في الذكاء الاصطناعي" "Frontiers in Artificial Intelligence".
حيث أشار الباحثون، وفق هذه الدراسة إلى أن "هذه الأدوات تظهر إمكانياتها كوسائل دعم للطلاب الذين يواجهون صعوبات في العمليات المعرفية الضرورية للنجاح الدراسي".
Relatedفنانون يحتجون ضد تهديد الذكاء الاصطناعي في استوديوهات وارنر بروسخلال ثوانٍ فقط.. تقنية جديدة لكتابة تقارير الجرائم في الولايات المتحدة باستخدام الذكاء الاصطناعيوقد حدد الباحثون رابطًا بين التمييز بين الطلاب وبين استخدامهم للذكاء الاصطناعي وميلهم لتجربة مستويات أعلى من بعض الصعوبات، بما في ذلك مشكلات التخطيط وتنظيم المشاعر وانجاز الفروض.
وقد استندت الأبحاث إلى دراستين، شملت الدراسة الأولى 385 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا من أربع مدارس ابتدائية في جنوب السويد.
فيما ركزت الدراسة الثانية على 359 طالبًا أكبر سنًا تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا كانوا مسجلين في نفس المعهد الثانوي.
الاستخدام المفرط لأدوات الذكاء الاصطناعي خطروقد كشفت الدراسات عن أنه بينما استخدم 14.8% من الطلاب الأصغر سنًا الذكاء الاصطناعي التوليدي كجزء من تعليمهم، استخدم أكثر من نصف الطلاب الأكبر سنًا (52.6%) هذه الأدوات.
من بين روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، كانت ChatGPT هي الأداة الأكثر استخدامًا، حيث استخدمها 70% من الطلاب الأصغر سنًا و88.9% من الطلاب الأكبر سنًا.
Relatedثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحيةالذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين.. هل ينقذ العالم أم يقوده إلى الدمار؟وفقًا للدراسة، وجد الطلاب الذين يواجهون تحديات في دراستهم، مثل صعوبات التخطيط والمرونة المعرفية، أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة بشكل خاص في إكمال الفروض والواجبات المدرسية.
توضح كلارين أنه نظرًا لأن هؤلاء الطلاب قد يواجهون صعوبة في إنهاء واجباتهم المدرسية، "فإن الأداة الداعمة التي توجههم خلال المراحل الأخيرة من دراستهم قد تزيد من احتمالية إكمالها في الوقت المحدد".
كما استخدموا الذكاء الاصطناعي كأداة تعويضية لتفكيك المهام المعقدة أو التغلب على صعوبات التخطيط.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الاستخدام المستمر لأدوات الذكاء الاصطناعي والاعتماد المفرط عليها في الواجبات المدرسية يمثل خطرا. وأضافت الدراسة أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليل تطوير المهارات المعرفية الأساسية، خاصة خلال فترة المراهقة، وهي فترة حاسمة لتطوير الوظائف التنفيذية.
نتيجة لذلك، قد يتداخل الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي خلال هذا الفترة العمرية، مع التقدم الطبيعي لهذه القدرات لدى الطلاب الصغار، مما يجعل من الصعب عليهم التعامل مع المهام المعقدة عندما يكبرون.
قالت كلارين: "إذا اعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي التوليدي ليحل محلهم، بدلاً من تعزيز، قدراتهم الحالية، فقد يعيق ذلك نمو المهارات المعرفية الأساسية اللازمة لإكمال الواجبات المدرسية بنجاح".
وأضافت: "قد يكون لهذا التحول آثار طويلة المدى، حيث أن مهارات الوظائف التنفيذية ضرورية ليس فقط للنجاح الأكاديمي ولكن أيضًا للحياة اليومية".
Relatedالذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تشخيص السرطان في فرنساملكة جمال الذكاء الاصطناعي.. تعرّف على أول مسابقة عالمية لفتيات أنتجها الكمبيوترأمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النوويةومع ذلك، مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي فإنّ هناك حاجة لأن يكون مفيدًا دون التأثير على نمو الطلاب.
وفقًا لكلارين، يجب على المعلمين مراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مستمر وتركيزهم على استخدامه كأداة مساعدة بدلاً من استخدامه كبديل لمهارات الطلاب.
وقالت: "يجب أن تكون إقامة معايير وإرشادات واضحة للاستخدام الآمن والفعال للذكاء الاصطناعي التوليدي في المدارس أولوية قصوى".
وأضافت: "يجب على المعلمين والمجتمع البحثي اتخاذ نهج استباقي لضمان تعزيز التطور التكنولوجي لقدرات الطلاب بدلاً من أن تعيقها".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وول ستريت جورنال: ترامب يتعهد بطرد الطلاب المتعاطفين مع فلسطين في حال انتخابه عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحدة لم تتبدل "وقف الحرب على غزة" جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل مقابل إنهاء احتجاج الطلاب تعليم الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي مدارس مدرسة التكنولوجيات الحديثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الضفة الغربية الصين إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة روسيا الضفة الغربية الصين إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة تعليم الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي مدارس مدرسة التكنولوجيات الحديثة روسيا الضفة الغربية الصين إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة فرنسا ألمانيا اليابان فيضانات سيول حركة حماس غزة السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی التولیدی أدوات الذکاء الاصطناعی الذین یواجهون الطلاب الذین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
في إطار جهودها لتعزيز التعليم الرقمي، وقّعت هواوي ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع كل من جامعة الأزهر، والجامعة المصرية الروسية، وجامعة 6 أكتوبر، وذلك خلال منتدى هواوي للمدربين 2025، وهو الحدث الذي استعرضت به أحدث تقنياتها وحلولها في مجال التعليم الرقمي والذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتعظيم الفائدة لجميع الطلاب. تمثل هذه الخطوة الإطلاق الرسمي لبرنامج "هواوي للذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين الطلاب في جميع أنحاء مصر من استكشاف عالم الذكاء الاصطناعي، وتؤكد التزام هواوي لتمكين الجيل الجديد من المهارات الرقمية التي تؤهلهم للنجاح في عصر التحول الرقمي.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي مصر، والأستاذ الدكتور/ محمد فرج مستشار رئيس جامعة الأزهر للتحول الرقمي، والأستاذ الدكتور/ حسام البحيري، أستاذ مساعد هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة ٦ اكتوبر، والأستاذ الدكتور/ تامر صالح أستاذ مساعد بكلية الهندسة في الجامعة المصرية الروسية.
ومن خلال هذا التعاون، تعمل هواوي على دمج دورات الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الأكاديمية في مصر، مما يتيح لأكثر من 25،000 طالب فرصة الوصول إلى محتوى تعليمي عالمي المستوى متاح الآن عبر منصة هواوي (Huawei Talent Platform). صُمّم البرنامج ليكون سهلًا، شاملًا، وتفاعليًا، حيث سيتم تفعيله لأكثر من 10،000 طالب في جامعة الأزهر، و10،000 في الجامعة المصرية الروسية، و5،000 في جامعة 6 أكتوبر، وذلك بهدف تمكين جيل جديد من تعلم الذكاء الاصطناعي والاستعداد للنجاح في مستقبل رقمي سريع التغير.
يقدَّم برنامج الذكاء الاصطناعي ضمن أحدث مجموعة من التقنيات والحلول المتطورة من هواوي، ويتكوّن من سبع جلسات، مصممة بأسلوب تفاعلي ومبسّط يشرح مفاهيم الذكاء الاصطناعي الأساسية بطريقة سهلة، دون الحاجة لأي معرفة تقنية مسبقة. البرنامج متاح مجانًا عبر الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن للجميع الاستفادة منه في أي وقت ومن أي مكان، بكل سهولة من خلال إنشاء حساب مجاني.
صرّح السيد/ روبرت باروا، أخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، قائلًا: "في اليونسكو، نؤمن بأن التحول الرقمي في التعليم لا يقتصر فقط على التكنولوجيا، بل يتعلق بالإنسان أولًا. شراكتنا الطويلة مع هواوي تعكس رؤية مشتركة لتمكين المعلمين، وتطوير مهارات الشباب، وتعزيز بيئات تعليمية شاملة ومبتكرة. في هذا العصر، يجب علينا ضمان عدم تخلف أحد عن الركب من خلال استثمار التكنولوجيا لبناء مستقبل أفصل وأكثر شمولية واستدامة للجميع."
وقال السيد/ دو يونج، نائب رئيس شركة هواوي مصر: "في هواوي، نتصور عالمًا تتحول فيه التكنولوجيا إلى قوة فاعلة تدفع التعليم نحو التقدم والشمولية والفرص. نؤمن أن التعليم هو حجر الأساس لمستقبل مستدام ومزدهر، وفي عصر رقمي سريع التغير، أصبح من الضروري بشكل أكبر من أي وقت ربط المعرفة الأكاديمية بالمهارات العملية. من خلال مبادرات مثل أكاديمية هواوي لتقنيات المعلومات والاتصالات، نقف بفخر إلى جانب المدرسين الملهمين لتمكين الطلاب، ورعاية المبتكرين المستقبليين، وبناء جيل مستعد للقيادة في العصر الرقمي. معًا، نحن لا نطوّر التعليم فحسب — بل نشكّل غدًا أذكى وأكثر شمولية للجميع."
وقالت المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي في مصر: "من خلال أكاديميات هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، أنشأنا قاعدة قوية لبناء القدرات الرقمية في جميع أنحاء مصر وهذه المبادرة الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة هامة للأمام. من خلال شراكتنا مع الجامعات الرائدة، نوسع نطاق المهارات المستقبلية ونساعد الطلاب على اكتشاف فرص تعلم جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي. رسالتنا هي تقديم برامج سهلة الوصول وذات تأثير عالي تُزود الشباب بالمعرفة والثقة اللازمة ليكونوا روادًا في عالم رقمي متقدم."
-انتهي-