عربي21:
2025-02-02@23:01:04 GMT

فرص وخيارات حلحلة أزمة المصرف المركزي

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

حتى اللحظة لا يبدو أن أزمة المصرف المركزي الليبي تتجه إلى الحلحلة، إذ ما يزال المجلس الرئاسي مصر على الإجراءات التي اتخذها بخصوص إعادة تشكيل مجلس إدارة المصرف، وقد اكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالأمس أن على رجعة على قراراته، بالمقابل، فإن موقف المحافظ المعزول ما يزال دون تغيير.

تصريحات رئيس مجلس النواب الأخيرة قد يفهم منها استعداد للتفاهم حول إقدامه على سحب صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة من الرئاسي واعتباره وهو وحكومة الوحدة منتهيا الصلاحية، وقد يكون كلامه شرح لموقفه أمام الاطراف الدولية التي استنكرت قرارات رئاسة المجلس بخصوص مخرجات اتفاق تونس - جنيف الذي أفرز المجلس الرئاسي بتركيبته الحالية ومعه حكومة الوحدة الوطنية.



بيان البعثة الأممية لليبيا الذي تحفظ على توجهات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي، لم يشر بوضوح إلى موقفه من سلوك مجلس النواب الذي فجر الوضع وتسبب في دفع الرئاسي لاتخاذ موقف حاد كردة فعل على تصرفات رئاسة مجلس النواب.

وبرغم أن بيان البعثة الخاص بأزمة المصرف المركزي والمؤرخ بـ 26 أغسطس الجاري ركز على ما اعتبره خطوات لضمان استقلالية المصرف واستمرار الخدمة المقدمة للمواطنين، إلا إنه أكد على الربط بينها وبين الحل السياسي الشامل، ووضع ليبيا على سكة الانتخابات الوطنية.

بيان البعثة الأممية لليبيا الذي تحفظ على توجهات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي، لم يشر بوضوح إلى موقفه من سلوك مجلس النواب الذي فجر الوضع وتسبب في دفع الرئاسي لاتخاذ موقف حاد كردة فعل على تصرفات رئاسة مجلس النواب.البعثة أطلقت مبادرة لاحتواء أزمة المصرف المركزي بالدعوة لاجتماع أطراف النزاع، أو الاطراف المعنية كما ورد بالبيان، واشترطت أجندة لهذا الاجتماع أهم نقاطها هي: تعليق قرارات الرئاسي المتعلقة بالمصرف المركزي، ورفع القوى القاهرة عن الحقول النفطية.

فرص اجتماع أطراف النزاع الليبي وفق ما أعلنته البعثة الأممية ليست قليلة بعد أن تصاعد دخان التأزيم بسبب قفز المجلس الرئاسي إلى ساحة التدافع وفرضه وضع جديد ضاعف من إرباك المشهد الليبي، ثم رد فعل جبهة الشرق بإغلاق حقول النفط، فالوضع اليوم شديد التأزيم وشديد الحساسية لليبيين وللأطراف الخارجية، وبالتالي فإن دخول البعثة والعواصم الغربية على خط الأزمة الجديدة ضروري وملح، وما يؤكد ذلك غياب أي أفق لمبادرة محلية تخفف من شدة الاحتقان.

الحاجة إلى التدخل الخارجي لاحتواء الأزمة الجديدة يؤكدها عجز كل طرف من أطراف النزاع على تجيير الأزمة لصالحه، فالمجلس الرئاسي ، ومن خلفه حكومة الوحد الوطنية والمجموع السياسي والعسكري الداعم لهم، غير قادر على العودة بالمصرف المركزي إلى كامل عمله وفاعليته، لأسباب فنية وسياسية، وقد أعلن المحافظ المكلف من قبل المجلس الرئاسي أنهم في حاجة للحصول على كلمات المرور الخاصة بمنظومات تشغيل عمليات، وقد طالب بها في مؤتمر صحفي وبشكل علني. يضاف إلى ذلك عدم تحكمه في المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف الليبي الخارجي، حيث تقوم المؤسسة ببيع النفط وتحويل عوائده للمصرف الليبي الخارجي، ولا ضمانة لتحويلها إلى حسابات المصرف المركزي في ظل النزاع الجديد.

التصعيد الأخير عظم من التأزيم وتعقيد الوضع، وبالتالي فإن الحلول لن تكون تقليدية، وهذا ما قد يجعل مسألة تقاسم الموارد حاضرة، باعتبار أنها أبرز نقاط النزاععلاوة على ما سبق، فإن الإدارة الفعالة للمصرف المركزي تستلزم دعم الأطراف والمؤسسات الدولية، وما يفهم من بيانات العواصم الغربية أنها تتحفظ على إجراءات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي.

على الجهة الثانية، فإن إقدام جبهة الشرق على إغلاق حقول النفط يدلل على أنها غير قادرة على التحكم في إدارة عملية بيع النفط وتوريد عوائده لصالحها، حتى مع سيطرتها على المؤسسة والوطنية واقتراب المحافظ المعزول منها.

من هنا تتأكد الحاجة إلى تدخل البعثة مدعومة من قبل العواصم الغربية الفاعلة لاحتواء النزاع، والتأخير في عقد الاجتماع الذي دعت إليه البعثة ليس راجعا لرفض أطراف النزاع للحضور، وإنما لأن حلا مرضيا لم ينضج بعد.

التصعيد الأخير عظم من التأزيم وتعقيد الوضع، وبالتالي فإن الحلول لن تكون تقليدية، وهذا ما قد يجعل مسألة تقاسم الموارد حاضرة، باعتبار أنها أبرز نقاط النزاع، ومن الملاحظ أن كلا الطرفين مهيئ للقبول بمسألة تقاسم العوائد، برغم خطورتها وما قد يترتب عليها من تداعيات، وتفكير البعثة وعواصم الغرب سينصب على الألية الضامنة لسير هذه العملية بسلاسة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ليبيا ليبيا اقتصاد رأي خلافات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المصرف المرکزی المجلس الرئاسی أطراف النزاع مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

نقابات جامعة عدن تنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وتنديداً بتجاهل مجلس القيادة الرئاسي

شمسان بوست / نائلة هاشم:

نظمت صباح اليوم الاحد 2 فبراير 2025 نقابات جامعة عدن في ساحة كلية الطب والعلوم الصحية بمديرية خورمكسر وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق الأكاديميين، رفع فيها المشاركون لافتات تدعوا القيادة السياسية والجهات الحكومية إلى الاستجابة لمطالبهم وعدم التهاون بمستقبل العلم والتعليم في عدن، من أجل مستقبل الأجيال. وتنديدا بالتجاهل المريب من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والصمت المزري من دول التحالف التي تخلت عن واجبها في دعم الشعب وصون حقوقه.


وخلال الوقفة القى أ. د فضل ناصر مكوع رئيس المجلس الاعلى لنقابات الجامعات الحكومية و رئيس نقابة هيئة تدريس جامعة عدن كلمة اكد فيها ان الوقفة الاحتجاجية هي امتداد لوقفات الاضراب التي تم الاعلان عنها في 5/ ديسمبر/2024.


واشار جاءت هذه الوقفات نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اكاديمي و اساتذة جامعة عدن نتيجة عدم انتظام الرواتب، وكذلك وقف التسويات، مطالبا رفع استراتيجية الاجور ورفع الخدمات العامة للمجتمع.

وتاتي هذه الوقفة بالشراكة مع موظفي وطلاب الجامعات، لتكون استعدادا الى انطلاق ثلاث وقفات كبرى التي ستنظمها نقابات الجامعات و النقابات الاخرى لكل من عدن وحضرموت وتعز.

منوها في حالة عدم استجابة الحكومة، سيتم التصعيد في مواجهة الظلم والسياسات الفاسدة و الهادمة التي لا تهدف الا الى هدم كل الانجازات المحققة.

وقد اصدرت الوقفة بيان اكدت فيه بانها لن تتراجع عن مطالبها، ولن تسمح بان تسرق الحقوق، ولن ترضى بان تبقى المعاناة بلا حل، فان الرواتب تتاكل تحت رحى المتلاعبين بصرف العملة، كذلك تدمير الخدمات الاساسية.

وقد جاء البيان مجددا لمطالب عادلة التي يجب أن تلبى فورا وهي على النحو التالي:

1_ إعادة الراتب إلى البند الأول بند الموارد و انتظام صرف الرواتب في مواعيدها.

2_ هيكلة الرواتب وفق الوضع المعيشي مع مراعاة الحفاظ على قيمتها قبل 2015م.

3 _تحسين الخدمات العامة، من تعليم وصحة، بحيث يعيش الشعب بكرامة.

4_ تعزيز الرقابة على الفساد، ومحاربة جميع أشكال الظلم.

5 _تنفيذ المطالب الخاصة بالأراضي في عصل وعمران والمطالب المتعلقة في المعينين أكاديميا في فئاتهم المختلفة، و المتعاقدين الإداريين بشكل عام.

وفي الختام اعلن البيان بوضوح بان النقابة سنواصل الضغط بكل الوسائل المشروعة، و سترفع سقف المطالب، و ستسير في الطريق الذي يضمن استعادة الحقوق،ولن ترضى بالقليل، ولا تطالب بالمستحيل فقط تريد استعادة الكرامة التي تستحقها .

مقالات مشابهة

  • الرئاسي: المنفي بحث التعاون الأمني والعسكري بين ليبيا وبريطانيا
  • نقابات جامعة عدن تنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وتنديداً بتجاهل مجلس القيادة الرئاسي
  • الحاجي: تصريحات الحكومة عن اقتراضها من المصرف المركزي تتناقض مع ادعاءات استقرار الاقتصاد الليبي
  • الرياض تنهي عقد إقامة الرئاسي.. ضغوط لإعادة ترتيب السلطة أم تجميد للصلاحيات؟
  • مجلس إدارة المصرف المركزي يعقد اجتماعه الأول لعام 2025 في درنة ويبحث تأسيس صناديق استثمارية
  • مصدر أمني:نزاع عشائري عنيف بين عشيرة محافظ ميسان وعشيرة رئيس مجلسها!
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات
  • الغرياني: المصرف المركزي يستنزف ثروة ليبيا ببيعه 5 مليارات دولار للمواطنين والشركات
  • دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة