أعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنيس الأصبحي، مقتل 27 شخصا وإصابة 6 آخرين وفقدان العشرات؛ جراء السيول التي اجتاحت منطقة وصاب التابعة لمحافظة ذمار اليمنية يوم أمس الجمعة.

وأضاف الأصبحي أن تلك الكارثة دفعت عشرات الأسر إلى النزوح من منازلهم، خاصة بعد انفجار سد صغير في المنطقة، مع استمرار هطل الأمطار الغزيرة على المنطقة.

وفي سياق متصل، وجه أهالي المنطقة المتضررة نداء استغاثة أكدوا فيه أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار حاجز مائي، وأفضى ذلك إلى تفاقم السيول وجرف منازل في قرية الجرف بعزلة بني موسى، ومن ثم تشرد أكثر من 21 أسرة من المنطقة.

وأكد الأصبحي أن وزارة الصحة تتابع الوضع من كثب وتعمل على توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين والنازحين، داعيا المواطنين في المناطق المتضررة إلى توخّي الحذر واتباع إرشادات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة.

وأشار إلى أن الوزارة تنسق مع الجهات المعنية لتقديم المساعدات العاجلة للأسر المتضررة والنازحة، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

ويوم أمس الجمعة، ارتفع عدد الوفيات جراء السيول في محافظة الحُديدة اليمنية إلى 84 شخصا، في حين قالت الأمم المتحدة اليوم إن 18 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأوضح بيان صادر عن لجنة الطوارئ بمحافظة الحديدة، الواقعة في معظمها تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ونقلته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، أن عدد ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ مطلع أغسطس/آب الجاري ارتفع إلى 84 حالة وفاة و25 مصابا.

وأضاف البيان أن السيول وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة غربي اليمن، وغمرت مئات المنازل والممتلكات وتسببت بأضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن والممتلكات الزراعية، وقطعت عددا من الطرق.

ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ازداد معدل هطل الأمطار في محافظات عدة متسببا في مصرع عشرات الأشخاص جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، وتضرر نحو ربع مليون، خصوصا ممن يعيشون في مخيمات النزوح، وفق إحصائيات حكومية وأممية وأخرى عن جماعة الحوثيين، رصدتها وكالة الأناضول.

ويعاني اليمن أوضاعا اقتصادية "صعبة" وضعفا في البنية التحتية جراء تداعيات حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة قناة السويس تعلن نجاح سحب ناقلة تعرضت لهجوم حوثي قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات حوثية في مأرب وتعز

ثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي جهود الولايات المتحدة الأميركية في اعتراض شحنات الأسلحة المهربة لجماعة الحوثي، ونوه بقرار الإدارة الأميركية إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، مجدداً التزام الحكومة اليمنية بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الإنسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.
جاء ذلك لدى استقبال العليمي، السفير الأميركي باليمن ستيفن فاجن لمناقشة مستجدات الوضع اليمني، وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها خطر جماعة الحوثي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ».
وأعرب العليمي عن تطلعه لشراكة ثنائية أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأكد أن هناك حاجة ملحة لنهج عالمي جماعي لدعم الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتأمين مياهها الإقليمية كشريك وثيق لحماية الأمن والسلم الدوليين. 
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إزميني بالا، إنه من المبكر تحديد تأثير العقوبات الأميركية المفروضة حديثاً على جماعة الحوثي فيما يخص المساعدات الإنسانية، ومدى وصولها إلى المستحقين. وأوضحت إزميني بالا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن المبعوث الخاص لليمن هانس غروندبرغ ملتزم بمواصلة جهوده في الوساطة وفقاً للتفويض الممنوح له من قبل مجلس الأمن؛ بهدف تعزيز الحوار نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.
وتتزايد الضغوط الدولية على جماعة الحوثي عقب ممارساتها في تعطيل الملاحة البحرية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في القطاع التجاري، فيما تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على قادة الجماعة بعد تصنيفها منظمة إرهابية.
وتستغل الجماعة المنافذ الاقتصادية المهمة في مناطق سيطرتها ما يعزز قدرتها على الاستحواذ على المساعدات الإنسانية الأممية وطريقة توزيعها. 
وفي سياق متصل، قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي إن جماعة الحوثي تسببت في قطع أرزاق آلاف الصيادين اليمنيين، ووقف حركة الملاحة في الموانئ الرئيسة، بسبب الأعمال الإرهابية في منطقة البحر الأحمر على مدار عام ونصف العام. وأضاف المسؤول اليمني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، ضروري مع حجم الأزمة التي تسببت فيها على مدار سنوات، وتواصل القبض على الموظفين الأمميين، وتمنع الصيد وتتسبب في تلوث المياه والبيئة البحرية في اليمن.
وطالب بتكاتف المجتمع الدولي لوقف الأعمال الإرهابية لجماعة الحوثي وممارساتها المخالفة للقانون الدولي والتي أدت إلى وقف الأرزاق وتهجير قسري للسكان في المناطق التي تسيطر عليها وحبس المعارضين وقتلهم.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى في حادثين مروريين بالمكسيك
  • اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين
  • بعد الأمطار الغزيرة.. بحيرة حديثة وسدة الرمادي تعودان للحياة
  • الأرصاد تتوقع أمطارًا متفرقة على المرتفعات الجبلية وتحذّر من السيول
  • السيول تعكر مياه شاطئ السعيدية (صور)
  • «التومي» يتابع جهود فرق الطواري في ترهونة للتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة
  • مصرع 13 شخصاً في الأرجنتين بسبب الأمطار الغزيرة
  • المدينة أصبحت مدمرة.. 13 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في الأرجنتين
  • مقتل 13 شخصا في الأرجنتين بسبب الأمطار الغزيرة (شاهد)
  • "المرصد السوري" يكشف حصيلة المواجهات في منطقة الساحل