بعد أسبوع حافل ضمن برامج وزارة الثقافة بقرى مبادرة حياة كريمة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، الجمعة، فعاليات برنامجها الثقافي المكثف بمركز برج العرب بمحافظة الإسكندرية.

شهد اليوم الختامي أحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة للشباب والعمال، والمشرف التنفيذي للفعاليات، ولمياء نعينع، مدير قصر ثقافة برج العرب، ولفيف من المثقفين وعدد غفير من أهالي قرية بهيج.

واستهل اليوم بافتتاح معرض فني نتاج الورش التراثية والحرفية التي أقيمت على مدار الأسبوع وهي: ورشة الخيامية للمدرب عماد عاشور، الحلي والإكسسوارات للمدربة يارا محمد، ورشة تعليم الطباعة بالاستنسل للمدربة سحر الشربيني، وورشة تصميم لوحات فنية وتابلوهات خشبية للمدرب أشرف عبد الرحيم.

وتواصلت الفعاليات المقامة بمدرسة محمد عبد الوهاب الابتدائية، مع فقرة اكتشاف المواهب في مجالي الإلقاء الشعري والإنشاد، بجانب عرض مسرح عرائس بعنوان "الوردة الزرقاء" لفريق قصر الطفل بجاردن سيتي، تأليف وإخراج فاطمة المعدول، وتدريب عبير شلتوت.

كما استمر توافد الرواد على معرض الكتاب "يالا نقرأ" والذي تضمن أحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة بأسعار مخفضة.

واختتم اليوم مع فقرة الأراجوز للفنانين محمد عبد الفتاح، ومحمد حسني، بجانب الألعاب التفاعلية واللقاءات التوعوية حول مخاطر الإدمان، وترشيد استهلاك المياه، وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة المخدرات، والشركة القابضة لمياه الشرب بالإسكندرية.

ونظمت هيئة قصور الثقافة فعاليات الأسبوع الثقافي، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.

وشهد الأسبوع عددا من المحاضرات واللقاءات التوعوية داخل قرى مركز برج العرب، حول دعم وتمكين الشباب والمرأة، المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، تحسين جودة حياة الإنسان، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، بجانب ورش الأشغال اليدوية والحرف التراثية، والعروض الفنية التي تنوعت ما بين الموسيقى العربية والفنون الشعبية، والإنشاد الديني، وذلك ضمن أنشطة مكثفة ومتنوعة تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال فترة الإجازة الصيفية بمختلف المحافظات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسبوع حافل قصور الثقافة حياة كريمة برج العرب الثقافة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

مرمى العربية بلا حارس

أليس مناسباً لذكرى المولد النبوي الشريف، قطعُ شوطٍ آخر في حديث الهجمات المستعرة على القرآن الكريم والعربية؟ ما يدعو إلى الدهشة هو أن أجهزة المناعة المكتسبة، مادياً ومعنوياً، كلها تشكو الوهن. هي الشاكية، لا الأمة. لكنك محقّ إذا بدا لك الموضوع غير مناسب لهذه المناسبة العطرة. قد ينصرف الذهن، لا قدر الله، إلى أن علماءنا، أهل الذكر والنظر في الميادين المعنية، في أربعمئة مليون من المحتفلين بمولد النور والهدى، هم غير قادرين على الدفاع عن أقدس ما لديهم. وقد ينبري لنا بعض طوال الألسنة، مدّعين أن الخريطة لا حول لها ولا قوّة، في ميادين إعادة البلدان إلى العصور الحجرية.

دعنا من هذه الاستغاثات، فالعربية لن تستنجد المعتصم، ولا أحد يعرف ما هو معادل عمورية في نزال الانتصار للغتنا. لكن المؤلم في هذه المواجهة، هو أنها أشد إيلاماً من انعدام التكافؤ أمام الدول النووية وترسانات الأساطيل، وما تُلفّقه في حملاتها من أباطيل. الهول أدهى، فالمخططات المغرضة الساعية إلى ضرب ثقافة الهوية وهوية الثقافة، في مقتل، تستخدم تكتيك قطيع الذئاب في إنهاك الفريسة.
عندما ينزلق المتصفح العادي في منعرجات الشبكة، يقع في متاهات شتى، بها أصناف من الأحابيل، بعضها يلوح لغير العارف، من قبيل البحوث الأكاديمية، بينما بعضها لا يرقى حتى إلى إتقان "أخبار الحمقى والمغفلين". مغالطات في بناء جذور المفردات، وليّ عنق اللفظ العربي ليصبح سريانياً، وهذا لا يعني أن التنزيل خالٍ من الكلمات الآرامية، أو العبرية. أغاليط في التاريخ الإسلامي والعربي. انهيار في أخلاق الثقافة، في التعامل مع لغات سامية وغيرها. بينما لا تجرؤ لغة على مطاولة قامة العربية وهامتها، غير أقرب اللغات إليها، ألا وهي الأكادية. أي افتراء، ذلك الذي يروّج له المغرضون، ومن وراءهم من العقورين، وكأن العربية وآدابها ظهرت كالفطر بين بداية الإسلام وقيام الدولة العباسية، أي في أقل من مئة وخمسين سنة. كأنما ابتكرها الذكاء الاصطناعي بين عشية وضحاها.
السؤال بسيط: تداعت حصون البلدان ولم تجد من العرب ذوداً عربياً مشتركاً عن حماها، فهل ينبغي لجحافل علماء اللغة والتاريخ والإناسة العرب أن يتركوا شباك العربية والهوية بلا حارس، والقلاع بلا دفاع، أهدافاً سهلة لمغول الثقافة؟
لزوم ما يلزم: النتيجة التحذيرية: عندما يواجه غير العارف كل تلك القطعان من الذئاب، يقتنع بأن القوم بلا دفاع: «لا تندهي، ما في حدا».

مقالات مشابهة

  • زيارة حمام كليوباترا في ثاني جولات أطفال المحافظات الحدودية ضمن أسبوع أهل مصر بمطروح
  • «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية في مرسى علم اليوم: الكشف والعلاج مجانا
  • مرمى العربية بلا حارس
  • قصور الثقافة تختتم الأنشطة الصيفية للأطفال والشباب بأسيوط
  • شاطئ عجيبة يشهد انطلاق أولى جولات أسبوع أطفال أهل مصر وبدء تدريبات الورش اليوم
  • «قصور الثقافة»: نسعى لتطوير جميع مواقعنا لتقديم خدمة تليق بالمواطنين
  • أندية الإمارات.. أسبوع حافل بالمواجهات الكروية في آسيا
  • انطلاق أسبوع «المرأة بين الثقافة والفنون» بسوهاج السبت
  • قوافل حياة كريمة تنتشر في 4 قرى بالغربية اليوم.. كشف وعلاج مجاني
  • الأحد.. قصور الثقافة تطلق فعاليات مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين