شبكة انباء العراق:
2024-11-23@00:30:41 GMT

مصيبة العقل (بو جمعة) انموذجاً!!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين المنشورات التفاعلية بين ما أطلقه محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورد محافظ البصرة أسعد العيداني حول آلية دخول الجماهير العراقية الى الكويت لتشجيع منتخبها وفق مقررات (فيفا) التي تمنح الحق لجماهير البلد المستضاف بالدخول لتشجيع منتخباتها.
شخصياً لم أستغرب على الإطلاق أن تكون هناك تصريحات استفزازية مدروسة تسبق المباراة من دواعي الحرب النفسية التي ثبت جدواها مع أكبر الفرق العالمية وتوقعت أن تكون بجوانب متعددة منها ما يتعلق بالمنتخب العراقي وشخوصه وأخرى عن الجماهير وحضورها، ولكن ولحسن الصدف أن ينقلب السحر على الساحر وتكون محاولة محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم سلبية وتأثيرها المضاد أكبر وأعظم، فقد أراد (بو جمعة أن يكحلها فأعماها) وهذه مصيبة العقل والجهل معاً فقد توالت الردود الموبخة له من داخل الكويت نفسها عن عباراته العديمة التهذيب وأسلوبه المسموم المريض في الطرح، وقد أوصله جهله الى نسيان مباراة الاياب الثانية في البصرة وكيف سيكون رد الفعل الجماهيري العراقي في التشجيع المثالي الداعم الذي سيعريه وينسف مكانه، أعتقد أن بو جمعة قد قبر نفسه بأكبر زلة قضت عليه وستكون درساً لغيره، فيما ستكون في غاية الأهمية لمنتخبنا الوطني في كسب المباراة والزحف قدماً نحو التأهل الى مونديال العالم.


الى ذلك أود أن أعرج على قضية مهمة جداً يجب أن تكون من ضمن أولويات إعلامنا المحترف الذي يتعامل مع الجمهور الواسع وهي ببساطة يخطئ من يظن أن لعبة كرة القدم مجرد لعبة تعتمد على الموهبة الشخصية فقط، وخاصة حين يتعلق لعبها بأهداف مهمة ومباريات حساسة تخص بعض الاعتبارات الدولية، وما وراءها من أهداف أخرى كسمعة البلد الرياضية، فى حال الفوز أو الخسارة ، لأن لعب كرة القدم وخاصة الدولية، له ميزات تصل الى حالات الحروب، ففي الحروب إن أردت أن تكسب الحرب بجدارة فعليك بالضربة الأولى والاستباقية في حرب الإعلام الموجه، وهي نوعية خاصة من الإعلام معروفة دولياً، لقتل الحالة المعنوية والنفسية لدى الطرف المقابل من الضربة الأولى، لذلك أولت المنتخبات والأندية العالمية الكبيرة حالة من العزلة التامة على فرقها لإبعادها عن التأثر قدر الإمكان، وهنا تكون النصيحة حتمية لاتحاد الكرة بإبعاد منتخبنا الوطني تماماً عن التاثيرات سواء في مباراتنا أمام عمان او الكويت المقبلتين وتوفير أجواء مثالية للاعبين
همسة …
ليس من المعقول أن نكبر ونهول أحاديث بعض الشخصيات التي لا قيمة لها إطلاقاً ونفرد لها مساحات واسعة من إعلامنا وردود المسؤولين فأمثال هؤلاء يجب تجاهلهم وعدم إعطائهم أي حيز من الأهمية ليموتوا بسمومهم الدفينة بداخلهم .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

القراءة في عقل الأزمة

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن الأزمات و التحديات التي تواجه القوى السياسية، تعد أهم الاختبارات التي تواجه العقل السياسي، و هي التي تبين إذا كان العقل السياسي سليما قادارا على تجاوزها، أم به من العلل التي تعجزه أن يقدم مبادرات يتجاوز بها هذه الأختبارات، و إذا كان العقل معلولا تجده يبحث عن تبريرات يداري بها هذا العجز.. و علة العقل السياسي ظهرت في أول أختبار مرت به، عندما سلم ذات العقل المعلول قيادة الجيش السلطة طواعية عام 1958م، خوفا من نتائج الصراع السياسي مع الآخرين باعتباره حلا يمكن تجاوزه بدخول عامل جديد في الصراع على السلطة، أهمل العقل دراسة هذه الواقعة و نتائجها إذا كانت سالبة أو إيجابية، ثم تكررت التجربة في 1969م و أيضا إهملت تماما، و أيضا في 1989م، كلها تجارب ماذا كان دور القوى السياسية حيال هذه التجارب، هل استطاعت أي قوى سياسية يسارا أو يمينا كانت، أن تقدم نقدا لهذه التجارب لكي تستفيد منه القوى السياسية الأخرى.. أم أهملت نقد التجارب؟.. الأهمال نفسه يبين أن العقل السياسي في أعمق مراحل الأزمة التي عجز أن يتجاوزها..
إذا عرجنا إلي الشعارات التي ترفعها القوى السياسية بكل مدارسها الفكرية "لعملية التحول الديمقراطي" في البلاد، من هي القوى السياسية التي استطاعت أن تكون مقنعة للشعب بأنها تعد مثالا للديمقراطية داخل مؤسستها أو خارجها من خلال إنتاجها الفكري و الثقافي الذي يقنع الجماهير بأنها بالفعل جادة قولا و فعلا في تنزيل الشعار لأرض الواقع الإجتماعي.. الديمقراطية فكر و ثقافة و قوانين و سلوك و ممارسة يومية و ليست شعارات تزين بها الخطابات السياسية.. و الذي يحصل في الساحة السياسية هو صراع ليس من أجل توعية و تثقيف الجماهير بالديمقراطية، أنما صراع بهدف الإستحواز على السلطة بأي ثمن كان..
الآن هناك البعض يرفع شعار البحث عن " طريق ثالث" رغم أن الذين يرفعون هذا الشعار هم من الذين ظلوا يدعمون " الميليشيا" و هم الذين اقنعوها بأن تقوم بالانقلاب، كما قال قائد الميليشيا أن أصحاب " الاتفاق الإطاري" كانوا وراء اشعال الحرب.. بعض من هؤلاء يرفعون شعار " الطريق الثالث" و لم يعرفوا الآخرين ما هو المقصود بهذا الشعار؟ ما هو التصور " للطريق الثالث" الذي يجب أن يتجاوز الحرب، و أيضا الأزمة السياسية التي تعيشها القوى السياسية، العقل المأزوم هو الذي يعلق انتاجه السياسي بالشعار، و لا يستطيع أن يقدم أطروحات فكرية تخدم الشعار الذي يرفعه، هؤلاء هم الذين عطلوا عقولهم طواعية، و اعتمدوا على شخص واحد يفكر نيابة عنهم، و عندما رحل مفكرهم، و جدوا انفسهم أمام تحديات عجز عقلهم التعامل معها..
أن الذين اعتقدوا أن الأزمة التي تعيشها البلاد أنها بسبب " الكيزان و الفلول" هؤلاء أنواع البعض منهم يحاول أن يغطي علاقته بالنظام السابق في اعتقاد أن تركيزه على ذلك سوف سغطي أفعاله، و البعض الأخر بسبب العجز الثقافي و الفكري الذي يعاني منه، أعتقادا أن التركيز على هذا الخطاب سوف يجعله من الذين يطلق عليهم " قوى تقدمية" رغم أن هذه الثقافة قد قبرت كما قبرت الحرب الباردة، و هؤلاء سدنة الأفكار التي تجاوزتها البشرية في مسيرتها التاريخية.. و أخرين يتعلقون بأهداب الخارج ليشكل لهم رافعة للسلطة، و يعتقدون كلما كانوا اشدا بأسا على الكيزان و الفلول " كانوا مقنعين لهذا الخارج بأنهم رجال مرحلة لهم، و هناك الذين يعتقدون أن " الكيزان و الفلول" جزء من الأزمة التي تعيشها كل القوى السياسية، و بالتالي معالجتها تأتي من المعالجة العامة للأزمة السياسية في البلاد...
أن الحرب التي يشهدها السودان هي أعلى مراحل الأزمة السياسية، و هي أزمة العقل السياسي، الذي بدأ يتراجع منذ أن بدأت القوى السياسية تبحث عن حلول للأزمة داخل المؤسسة العسكرية.. أن تحدث فيها أختراقا لكي تقوم بانقلاب عسكري يسلمها السلطة، و الغريب كل القوى السياسية التي أحدثت انقلاب بواسطة عسكريين عجزوا أن يستلموا منهم السلطة.. و حتى الآن لم يبينوا لماذا فشلوا في ذلك.. ما عدا إفادات الدكتور الترابي لأحمد منصور في " قناة الجزيرة" البقية تعلقت " بالنكران و الهروب" الحرب و فشل نقد السياسسين للتجارب السابقة تمثل أعلى درجات أزمة العقل السياسي، و هناك الأمارات التي تدخلت بشكل سافر في الأزمة لكي تحولها لمصلحتها، و استطاعت أن تتاجر في الاستحوا ز على عقول الأزمة في السودان، لعل تنجح مؤامرتها على البلاد، و من وراءها مثل بريطانيا و أمريكا و الايغاد و الاتحاد الأفريقي و بقية المنظمات الإقليمية.. هل تستطيع القوى الجديدة التي سوف تفرزها الحرب أن تدرك دورها و مسؤوليتها السياسية، و تقدم أطروحات سياسية و أفكار تخلق بها واقعا جديدا، و أيضا تتجاوز بها الأسباب الحقيقية التي أدت للأزمة و تنشل العقل السياسي منها.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • موتسيبي : المغرب بلدي الثاني وأفريقيا ممتنة لجلالة الملك بإستضافة المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب
  • المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26
  • قرارات مهمة من اتحاد الكرة تخص تقنية الـVAR
  • القراءة في عقل الأزمة
  • تسع عادات خبيثة تضعف العقل وتركيزه.. عليك التخلص منها
  • الأسبوع المقبل.. "الشيوخ" يستأنف جلساته لمناقشة مشروعات قوانين مهمة لدعم الاقتصاد الوطني
  • رونالدو عن ابنه جونيور: إنه ولد صالح .. ويوجه نصائح للاعبي أكاديمية النصر.. فيديو
  • "فرصة ذهبية".. قرار جوميز النهائي بشأن سيف فاروق جعفر في الزمالك
  • عقوبة قطع صلة الرحم.. 20 مصيبة تنتظر قاطعها في الدنيا قبل الآخرة
  • رغم راحة اللاعبين.. سيف جعفر يؤدي تدريبات منفردة في الزمالك