مصيبة العقل (بو جمعة) انموذجاً!!
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين المنشورات التفاعلية بين ما أطلقه محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورد محافظ البصرة أسعد العيداني حول آلية دخول الجماهير العراقية الى الكويت لتشجيع منتخبها وفق مقررات (فيفا) التي تمنح الحق لجماهير البلد المستضاف بالدخول لتشجيع منتخباتها.
شخصياً لم أستغرب على الإطلاق أن تكون هناك تصريحات استفزازية مدروسة تسبق المباراة من دواعي الحرب النفسية التي ثبت جدواها مع أكبر الفرق العالمية وتوقعت أن تكون بجوانب متعددة منها ما يتعلق بالمنتخب العراقي وشخوصه وأخرى عن الجماهير وحضورها، ولكن ولحسن الصدف أن ينقلب السحر على الساحر وتكون محاولة محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم سلبية وتأثيرها المضاد أكبر وأعظم، فقد أراد (بو جمعة أن يكحلها فأعماها) وهذه مصيبة العقل والجهل معاً فقد توالت الردود الموبخة له من داخل الكويت نفسها عن عباراته العديمة التهذيب وأسلوبه المسموم المريض في الطرح، وقد أوصله جهله الى نسيان مباراة الاياب الثانية في البصرة وكيف سيكون رد الفعل الجماهيري العراقي في التشجيع المثالي الداعم الذي سيعريه وينسف مكانه، أعتقد أن بو جمعة قد قبر نفسه بأكبر زلة قضت عليه وستكون درساً لغيره، فيما ستكون في غاية الأهمية لمنتخبنا الوطني في كسب المباراة والزحف قدماً نحو التأهل الى مونديال العالم.
الى ذلك أود أن أعرج على قضية مهمة جداً يجب أن تكون من ضمن أولويات إعلامنا المحترف الذي يتعامل مع الجمهور الواسع وهي ببساطة يخطئ من يظن أن لعبة كرة القدم مجرد لعبة تعتمد على الموهبة الشخصية فقط، وخاصة حين يتعلق لعبها بأهداف مهمة ومباريات حساسة تخص بعض الاعتبارات الدولية، وما وراءها من أهداف أخرى كسمعة البلد الرياضية، فى حال الفوز أو الخسارة ، لأن لعب كرة القدم وخاصة الدولية، له ميزات تصل الى حالات الحروب، ففي الحروب إن أردت أن تكسب الحرب بجدارة فعليك بالضربة الأولى والاستباقية في حرب الإعلام الموجه، وهي نوعية خاصة من الإعلام معروفة دولياً، لقتل الحالة المعنوية والنفسية لدى الطرف المقابل من الضربة الأولى، لذلك أولت المنتخبات والأندية العالمية الكبيرة حالة من العزلة التامة على فرقها لإبعادها عن التأثر قدر الإمكان، وهنا تكون النصيحة حتمية لاتحاد الكرة بإبعاد منتخبنا الوطني تماماً عن التاثيرات سواء في مباراتنا أمام عمان او الكويت المقبلتين وتوفير أجواء مثالية للاعبين
همسة …
ليس من المعقول أن نكبر ونهول أحاديث بعض الشخصيات التي لا قيمة لها إطلاقاً ونفرد لها مساحات واسعة من إعلامنا وردود المسؤولين فأمثال هؤلاء يجب تجاهلهم وعدم إعطائهم أي حيز من الأهمية ليموتوا بسمومهم الدفينة بداخلهم . جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
معرض الإبداع والابتكار في مؤسسات محمد بن خالد
في ختام فعاليات شهر الابتكار فبراير (شباط) نظمت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية معرض "الإبداع والابتكار" برعاية رئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تحت شعار "أجيال تبتكر".
وذلك عبر برنامج شما محمد للتثقيف البيئي وبتنظيم من مبادرة مختبر المشاريع الذكية وانطلاقا من استراتيجية الإمارات ورؤية قيادتها الرشيدة "الإمارات تبتكر "وقدمت الأمين العام للمؤسسات مريم حمد الشامسي كلمة رئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما قائلة فيها:" سعيدة اليوم بافتتاح معرض الإبداع والابتكار ومشاركتكم هذا الحدث الهام، واليوم نفتتح معرض الإبداع والابتكار تحت شعار "أجيال تبتكر" ضمن مبادرة مختبر المشاريع الذكية والذي يجسد التزامنا بدعم الأفكار الابتكارية التي تحقق الاستدامة"
وذكرت: في السنوات الأخيرة من عمر البشرية تخطينا عتبة من عتبات التاريخ تجاوزنا فيه العصور الصناعية وأصبحنا نعيش العصر الرقمي الأول، والذي يتأخر عن الدخول فيه ستتسع الهوة بينه وبين المجتمعات المتطورة رقميا بصورة غير مسبوقة مما ينعكس سلبا على كافة مفردات حياة المجتمعات، وأن التطور والالتحاق بقطار العصور الرقمية يتطلب تنشئة أجيال متمكنة من قدرات وطاقات العقل النقدي الابتكاري القادر على مواجهة التحديات وحل المشكلات والابداع والتفكير بصورة ابتكارية، من هذا المنطلق وضعت قيادتنا استراتيجيات المستقبل بتنشئة جيل واع ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل بعقل ابتكاري وابداعي وقادر على التفكير الإبداعي كخطوة رئيسية في تطوير قدراتهم الابتكارية وإتاحة الفرصة لاكتشاف مواهبهم وتنميتها في بيئة تعليمية داعمة لبناء العقل النقدي الابتكاري والإبداعي.
وركزت على دور مؤسسات المجتمع وجمعيات النفع العام في دعم استراتيجيات الدولة وهذا ما تسعى له مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان إيماننا والتزاما بدعم الأفكار الابتكارية والمساهمة في تعزيز دور التعليم في اكتشاف المواهب الإبداعية عند الطلاب وترسيخ ثقافة الابتكار والتفكير خارج النمطية وتوفير بيئة حاضنة للإبداع وتنمية العقل النقدي وتعزيز مهارات القرن الواحد والعشرين.
وأوضحت الشيخة شما: إن الاستدامة والابتكار هما عنصران أساسيان لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر والابتكار يمكن أن يسهم في تطوير حلول جديدة ومستدامة للتحديات البيئية والاجتماعية، من خلال تعزيز التفكير الابتكاري وتوفير بيئة داعمة للإبداع، يمكننا تحقيق تقدم مستدام يضمن رفاهية الأجيال القادمة، فالابتكار ليس فقط مفتاحاً للتطور التكنولوجي، بل هو أيضاً وسيلة لتحقيق الاستدامة في جميع جوانب الحياة.