الدفاع المدني الفلسطيني: الأطفال في غزة تموت من شدة الجوع والأمراض الجلدية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في استهداف المنازل بقطاع غزة، مشيرا إلى أن منطقة خان يونس تشهد قصف عدواني عنيف ومستمر من قبل آليات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «بصل» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال استهدف أحد المنازل في المنطقة الوسطى والذي أدى إلى استشهاد عائلة كاملة، فضلا عن بعض المناطق بخان يونس التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي فقد انتشل منها قرابة أكثر من 40 فلسطيني.
وأوضح، أن الاحتلال استهدف منزل بمنطقة حي الزيتون وأدى ذلك إلى استشهاد أب وأم وطفل من أطفالهم، متابعًا أن ما تشاهده طواقم الدفاع المدني مشاهد صعبة إلى جانب أن أغلب الجثامين التي يتم انتشالها من المنازل المستهدفة للأطفال وللنساء في أغلب الأحيان تكون أشلاء لا يمكن التعرف عليها.
ولفت إلى أنه مهما تحدثت وسائل الإعلام وحاولت نقل الصورة والمشهد فلا يمكنها وصف المشاهد المروعة التي يراها المواطنين بقطاع غزة، مؤكدا أن الأطفال إن لم تمت من القصف على المنازل والخيم فستموت بسبب نقص الطعام والجوع والأمراض الجلدية والأوبئة المنتشرة.
قوات الاحتلالوتابع: «قوات الاحتلال تمنع دخول الطعام والخضروات والمجمدات واللحوم إلى مناطق الشمال، إذ أن إسرائيل تقوم بمنع دخول الأغذية من ناحية، ومن ناحية أخرى تسمح لدخول اللقاحات ضد شلل الأطفال وتطعيم أطفال غزة خوفًا على نفسها».
جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.
وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.
وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.
وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".
ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المجلس المركزي الفلسطيني يناقش أولويات المرحلة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ما زالت تنعقد بشكل مباشر، في ظل تطورات ميدانية وإنسانية حرجة تمر بها القضية الفلسطينية، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وتأتي هذه الدورة في توقيت دقيق للغاية، حيث يتعرض الفلسطينيون لحملات تهجير ممنهجة، وسط تصاعد الأعمال العسكرية.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه في كلمة ألقاها خلال الجلسة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القضية الفلسطينية تواجه محاولات لإعادة إنتاج نكبة جديدة، على غرار نكبتي عام 1948 و1967، مشيرًا إلى أن أعداد اللاجئين والنازحين ما زالت في تزايد مستمر، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، وشدد على أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية لا يمكن أن يُختزل في أرقام، بل يشمل مآسي لعائلات أُبيدت بالكامل.
وأشار الرئيس عباس إلى أربع أولويات رئيسية للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة، أولها وقف العدوان على غزة، وثانيها إنهاء إجراءات الاحتلال التي تقطّع أوصال الضفة الغربية من خلال الحواجز والبوابات الحديدية، مثل تلك التي نُصبت اليوم عند مداخل مخيم جنين، في خطوة تؤكد نية الاحتلال عرقلة أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.
كما ندد عباس بالانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مستنكرًا اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وما حدث مؤخرًا من اعتداءات خلال سبت النور على الزوار في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة. وأضاف أن تلك الاعتداءات لم تقتصر على الحرم القدسي، بل امتدت إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث يسعى الاحتلال لتحويله إلى مزار خاص بالمستوطنين.