التعبير عن الحب له أساليب وطرق عديدة، تغيرت منها الكثير على مر السنين، ووثّقها الفن من خلال عشرات الأعمال السينمائية في زمن «الأبيض والأسود»، التي ظهر خلالها شكل مختلف لعلامات الحب والإعجاب عما نعيشها في عصرنا الحالي، مثل الطربوش الذي يعبر عن الإعجاب أو الرغبة في لقاء غرامي، والعديد من العلامات التي تدل على القبول بين الطرفين، والتي ظهر بعضها في مسلسل «عمر أفندي» الذي تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي.

الحب في زمن الجوابات

يقول محمد شوقي المؤرخ الفني لـ«الوطن»، إن فترة الأربعينيات شهدت أقوى الأفلام الرومانسية، والتي كان يعبر العشاق فيها عن حبهم من خلال الجوابات، وكان الجواب محور للعيد من الأفلام مثل فيلم «هذا جناه أبي، ليت الشباب، والحياه الحب»، وداخل فيلم «الحب حياة» غنت ليلي مراد: «جواب حبيبي»، لافتا إلى أن مشهد الجواب تكرر في جميع الأفلام القديمة، وكان يحمل تفاصيل ومشاعر كتبها الحبيب بخط يده وينتظر بشوقه الرد من حبيبته.

وجسّد مسلسل عمر أفندي بطولة أحمد حاتم وآية سماحة، مشهد الجواب، والذي وصفه بطل العمل قائًلا: «الجواب ده من دياسطي أفندي كله حب، لو متبادل انجزي وردي بسرعه بلاش شغل الأربعينات ده».

الطربوش كذلك كان رمزًا  للإعجاب في فترة الأربعينيات، ففي فيلم بنت الجيران كان يضع البطل فؤاد المهندس الجواب داخل الطربوش حتى يصل لحبيبته، وكانت حركة الطربوش عكس المنديل فهي إشارة حب الرجل للمرأة، وعندما كان يريد أن يعبر عن إعجابه بفتاة كان يميل طربوشه للأمام. 

الملاطفة بالغزل الصريح

وواصل شوقي أنه في أربعينيات القرن الماضي، كان الشباب يستخدمون كلمات للغزل الصريح من خلال جمل أنيقة، فالفنان الراحل عبد الفتاح القصري على سبيل المثال، اشتهر بعباراته الغزلية من فيلم «لو كنت غني»، والتي كانت السبب في نجوميته حينها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمر أفندي مسلسل عمر افندي

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن ملامح الدورة المقبلة لمهرجان أفلام السعودية

أعلنت جمعية السينما ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن ملامح الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية التي تأتي بتنظيم جمعية السينما وبالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام،  سينطلق بتاريخ 17 إلى 23 أبريل المقبل.

 وذلك وسط حضور إعلامي كثيف تواجدوا في مركز (إثراء) مساء أمس السبت، حيث أكد القائمون على المهرجان بأن الدورة المقبلة ستتضمن 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، فيما سيكون هناك 22 فيلمًا روائياً قصيرًا بين سعودي وخليجي، بالإضافة لـ7 أفلام وثائقية سعودية وخليجية، فيما بلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلمًا سعوديًا، يصاحبها 4 ندوات و4 دروس متقدمة مع عقد 3 جلسات يتخللها توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، إضافة إلى سوق الإنتاج الذي سيضم 22 مشروعًا بواقع 22 جهة عرض.

وأعلن مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا خلال الغبقة الرمضانية التي أقيمت في إثراء، بأن شعار المهرجان لهذا العام "قصص تُرى وتُروى" يعكس دور المهرجان كمنصة استثنائية تمكّن صنّاع الأفلام من عرض إبداعاتهم السينمائية عبر برامج العروض التي ستقام بهدف وصول قصصهم إلى الجمهور، في الوقت الذي حرص القائمون على المهرجان تقديم فرصة لرواية حكايات صنّاع الأفلام في سوق الإنتاج حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، قائلًا "يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج التي تركز على نقل التجارب الإنتاجية الناجحة في المشهد السينمائي مما يتيح للمهتمين بالاطلاع على هذه التجارب والتفاعل مع صناعها"

ومن جانبه، أبان نائب مدير المهرجان منصور البدران، بأن ملامح دورة هذا العام تأتي تماشيًا مع المشهد السينمائي العام حيث يتحول الإبداع السينمائي إلى نافذة للرؤية والرواية، منوهًا إلى المتغيرات التي ستشهدها النسخة المقبلة عبر تطوير سوق الإنتاج والعمل على زيادة عدد شاشات السينما في مرافق المركز، مؤكدًا أن الجهود المبذولة في هذا السياق تهدف إلى إتاحة فرص أكبر لمشاهدة الأفلام، حيث ستُعرض العديد منها للمرة الأولى عبر شاشات مهرجان أفلام السعودية، مضيفًا بأن "فكرة الانتساب هذا العام ستمنح المشاركين فرص حيوية متعددة للتعرف على مايدور بالمهرجان بشكل مستمر".

وشهدت الجلسة التي عُقدت بمشاركة مدير المهرجان ونائبه العديد من المستجدات للدورة الحادية عشرة إذ بلغ عدد المسجلين في مسابقة الأفلام 285 فيلمًا وصلت عدد المشاركات في مسابقة سوق الإنتاج 116 فيلمًا وبلغ عدد المسجلين في مسابقة السيناريو غير المنفذ 313 سيناريو، كما ناقشت الجلسة محور الدورة وهو "سينما الهوية" الذي يهدف إلى عرض 12 فيلم قصير عربي ودولي والذي من خلاله تم التعاون المتميز مع مهرجان Clermont-Ferrand الفرنسي العالمي، حيث يتناول البرنامج أفلامًا تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية، الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها وسيتخلل هذا المحور بالإضافة لعروض الأفلام ندوة ثقافية معرفية حول سينما الهوية.

كما ستتاح فرصة جديدة طيلة أيام المهرجان للاطلاع على السينما اليابانية والتي تشمل عروض 8 أفلام طويلة وقصيرة واستضافة خبراء سينمائيين يابانيين وتأتي عروض الأفلام القصيرة بالتعاون مع مهرجان Short Short الياباني العالمي، بالإضافة لإقامة ندوة ثقافية ودرس متقدم حول تجربة السينما اليابانية.


ويستمر المهرجان بتقديم معملي تطوير السيناريو القصير والطويل للسيناريوهات المؤهلة يتخللها جلسة متابعة استشارية لتطوير السيناريوهات مع المدربين، وأما سوق الإنتاج سيتضمن 22 جهة عرض ومشاركة للمشاريع المتأهلة للمنافسة في مسابقة مشاريع سوق الإنتاج والمقام في القاعة الكبرى بإثراء حيث يتيح الفرص لصنّاع الأفلام للتواصل مع الجهات المشاركة.

واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش والاستماع إلى مقترحات الإعلاميين الذين قدموا شكرهم وتقديرهم لكافة القائمين على المهرجان بعد وصوله إلى الدورة الحادية عشرة.

الجدير بالذكر أن مركز إثراء يعد شريكًا في مهرجان أفلام السعودية من الدورة الثلاثة، الذي يشهد تزايد أعداد الحضور سنويا ويأتي ذلك باعتبار المركز وجهة ثقافية أسهمت في تصدير الكثير من الأفلام للمهرجانات العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • أخضر- 17 عامًا يعبر تايلاند ويتأهل لكأس العالم 2025
  • واشنطن تشهد مظاهرة حاشدة أمام البيت الأبيض رفضا لحرب الإبادة واعتقال النشطاء
  • حملت منه.. إحالة مدرس لجنايات الزقازيق لإتهامه بالتعدي على طالبة
  • الإعلان عن ملامح الدورة المقبلة لمهرجان أفلام السعودية
  • خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان
  • من حقه التعويض.. الموقف القانوني لضحية النمر في سيرك طنطا
  • ملف غزة على الطاولة.. نتنياهو يلتقي ترامب خلال أيام بالبيت الأبيض
  • تامر أفندي يكتب: أنا اليتيم أكتب
  • ترامب يقيل إيلون ماسك.. أسباب رحيل أغنى رجل في العالم عن البيت الأبيض
  • أكسيوس : نتنياهو سيزور البيت الأبيض خلال أسابيع