شهدت دولة الإمارات طفرة هائلة في قطاع البنية التحتية الرياضية على مدار العقود الأخيرة، ما جعلها واحدة من الوجهات الرياضية العالمية المميزة من ناحية الكم والجودة والمعايير الفنية العالية.

وتحولت العديد من المنشآت الرياضية في الدولة إلى أيقونات معمارية تتسم بالجمال والتكنولوجيا المتقدمة، وكانت محط إعجاب وتقدير دوليين، بدلالة الجوائز العالمية التي تحصلت عليها.


وفي موازاة ذلك، احتلت الإمارات مكانة بارزة في تطبيق معايير الاستدامة البيئية في تصميم وإدارة المنشآت الرياضية، ما جعلها نموذجا يُحتذى به على مستوى العالم.

وشهدت الإمارات منذ مطلع الألفية الثالثة، نقلة نوعية هائلة في عدد المنشآت الرياضية، التي تضاعف عددها خلال العقدين الماضيين، ووفقاً لتقارير رسمية، بلغ عدد المنشآت الرياضية الكبرى في الدولة أكثر من 150 منشأة بحلول عام 2024، بما في ذلك الملاعب والصالات الرياضية متعددة الاستخدامات، وحلبات السباق، ومضامير الفروسية والدراجات وألعاب القوى وميادين الرماية.
ولعبت الاستثمارات الحكومية الكبيرة، بالإضافة إلى الشراكات مع القطاع الخاص، دوراً بارزاً في تحقيق هذه الطفرة، حيث تجاوزت الاستثمارات الإجمالية في هذا القطاع أكثر من 10 مليارات دولار خلال العقد الأخير.
وبفضل بنيتها الرياضية المتقدمة، أصبحت الإمارات وجهة لاستضافة العديد من البطولات العالمية، مثل بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وكأس العالم للناشئين لكرة القدم، وكأس السوبر الأرجنتيني، وكأس السوبر المصري، والجائزة الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، وبطولات التنس والغولف الدولية، وبطولات العالم للسباحة والجوجيتسو والمبارزة والكاراتيه والفروسية، وهذا النجاح يعكس الأهمية المتزايدة للإمارات كلاعب رئيسي على الساحة الرياضية العالمية.

وتعد المنشآت الرياضية في الإمارات تحفاً معمارية فريدة من نوعها، إذ تتنوع تصاميمها لتلبي أرفع المعايير الفنية والجمالية، وعلى سبيل المثال، يعد "إستاد هزاع بن زايد" في العين، واحداً من أجمل الملاعب في العالم الذي يتميز بتصميمه المعماري المستوحى من أشجار النخيل، ما يجعله مزيجاً رائعاً بين التراث والحداثة، كما يتمتع "إستاد آل مكتوم" في دبي بتصميمه المبتكر الذي يجمع بين الفن الحديث والتكنولوجيا المتقدمة، بما يوفر تجربة رياضية فريدة للجماهير.
ومن بين المنشآت الأخرى البارزة، "حلبة مرسى ياس" في أبوظبي، التي تُعد واحدة من أبرز حلبات السباق في العالم إن لم تكن أبرزهم على الإطلاق، نظراً لتصميمها الذي يمزج بين الجمال والجودة.

ويمتد هذا الابتكار ليشمل التكنولوجيا المستخدمة في إدارة هذه المنشآت، إذ تعتمد العديد منها على أنظمة ذكية في التعامل مع الإقبال الجماهيري الحاشد، وتوفير خدمات متطورة مثل نظام التذاكر الإلكتروني وخدمات الإنترنت اللاسلكي ذات السرعة العالية.
وأصبحت الإمارات رائدة في مجال تطبيق معايير الاستدامة البيئية في تصميم وبناء المنشآت الرياضية التي تأخذ التأثير البيئي بعين الاعتبار، وتعمل على تقليل البصمة الكربونية من خلال اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المياه واستخدامها في ري الملاعب والمناطق الخضراء.
ووفقاً للإحصاءات، فإن أكثر من %70 من المنشآت الرياضية الكبرى في الإمارات تطبق معايير الاستدامة.
ويبرز تصميم "إستاد آل مكتوم" كأحد المنشآت الرياضية الصديقة للبيئة إذ يستخدم نظاماً متقدماً لإعادة تدوير المياه، بالإضافة إلى نظام تهوية طبيعي يقلل من استهلاك الطاقة، فيما تسخر منشآت مثل "إستاد هزاع بن زايد" و"مدينة زايد الرياضية" الطاقة الشمسية لتوفير جزء كبير من احتياجاتها الكهربائية.

ولم تمر الجهود الإماراتية في تطوير البنية التحتية الرياضية دون إشادة دولية، فقد حصلت العديد من المنشآت الرياضية في الإمارات على جوائز عالمية مرموقة، وعلى سبيل المثال، حصل "إستاد هزاع بن زايد" على جائزة أفضل تصميم في العالم لعام 2014 من "ستاديا ديزاين"، وذلك بفضل تصميمه المبتكر الذي يمزج بين التراث الإماراتي والتكنولوجيا الحديثة.
كما حصلت "حلبة مرسى ياس" على العديد من الجوائز والتصنيفات العالية، ليس فقط بسبب تصميمها الرائع، ولكن أيضاً بفضل تطبيقها لأعلى معايير الاستدامة والسلامة، بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف العديد من المنشآت الإماراتية ضمن أفضل المنشآت الرياضية على مستوى العالم من قبل هيئات متخصصة مثل FIFA وIOC.

ومن أبرز المنشآت والمرافق الرياضية في الإمارات إستادي هزاع بن زايد وخليفة في العين، ومحمد بن زايد وآل نهيان بأبوظبي، وآل مكتوم وراشد وزعبيل بدبي، والشارقة بالشارقة، وصالات الاتحاد ومبادلة أرينا في أبوظبي، ونادي الإمارات للغولف بدبي، ونادي ياس لينكس للجولف في أبوظبي، ومسارات الوثبة للدراجات بأبوظبي والقدرة بدبي ومضمار حتا للدراجات، ومجمع حمدان الرياضي في دبي، ومسبح حمدان بن زايد في أبوظبي، ومجمع الشيخ زايد الرياضي لألعاب القوة ورفع الأثقال في الفجيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إستاد هزاع بن زايد إستاد هزاع بن زايد حلبة ياس الإمارات الریاضیة فی الإمارات المنشآت الریاضیة فی معاییر الاستدامة هزاع بن زاید من المنشآت فی أبوظبی العدید من

إقرأ أيضاً:

«زايد الدولي» يستقبل أول رحلة لخطوط شرق الصين الجوية إلى أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)
استقبل مطار زايد الدولي بنجاح أول رحلة جوية تربط بين شنغهاي وأبوظبي، حيث هبطت الطائرة في تمام الساعة 21:20 بالتوقيت القياسي لمنطقة الخليج من يوم الاثنين الموافق 28 أبريل، لتُسجّل محطة بارزة في مسيرة تعزيز الربط الجوي بين المدينتين، ومن شأن هذا الإطلاق أن يُسهم في تعزيز دور أبوظبي كمركز عالمي رائد للسفر الدولي.
وكانت الرحلة رقم (MU237) التي تم تشغيلها بوساطة طائرة إيرباص A330 عريضة البدن لشركة خطوط شرق الصين الجوية، قد غادرت من مطار شنغهاي بودونغ الدولي، وتحمل على متنها نحو 260 راكباً. واستُقبلت عند وصولها إلى أبوظبي بعروض فنية صينية تقليدية، احتفالاً بانطلاق هذه الخدمة الجديدة.
وقالت ناتالي جونجما، نائب رئيس تطوير الطيران في مطارات أبوظبي: يسعدنا الترحيب بشركة خطوط شرق الصين الجوية في مطار زايد الدولي، لا سيّما وأن هذه الخدمة تُمثّل محطة رئيسية ضمن جهودنا المتواصلة لتوسيع شبكة الربط الجوي بين أبوظبي وشنغهاي، وتُوفّر هذه الرحلات مزيداً من الخيارات والراحة للمسافرين، كما تدعم رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز مكانة مطار زايد الدولي كمركز عالمي للتجارة والسياحة والتبادل الثقافي وفي الوقت ذاته، نتطلع إلى الفرص التي ستثمر هذه الشراكة لصالح المدينتين.
من جانبه قال وان تشينغتشاو، نائب الرئيس التنفيذي لشركة خطوط شرق الصين الجوية: «يُمثّل تدشين خط شنغهاي – أبوظبي، وتفعيل شراكتنا مع الاتحاد للطيران، خطوة مهمة ضمن مساعينا الرامية لتنفيذ رؤيتنا المشتركة في إطار مبادرة «الحزام والطريق» ومن خلال عملياتنا من مطار زايد الدولي الذي حاز لقب «أجمل مطار في العالم»، سنعمل على دعم خيارات العبور، مع ضمان المزيد من الراحة للمسافرين بمستوى أفضل.
وقال آريك دي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والإيرادات في الاتحاد للطيران: يسعدنا استقبال رحلات خطوط شرق الصين الجوية التي تربط بين شنغهاي وأبوظبي، مما يمثل إنجازاً مهماً ضمن مشروع الشراكة بين شركتينا. وستعمل هذه الشراكة على فتح آفاق أوسع للسفر أمام ضيوف الشركتين، كما تلعب دوراً مهماً في دعم النمو الاقتصادي المتبادل.
وتعمل الخدمة الجديدة التي تعدّ ثمرة تعزيز الشراكة مع الاتحاد للطيران، بواقع أربع مرات أسبوعياً في أيام الاثنين والأربعاء والخميس والسبت، وتستغرق الرحلة الواحدة 9 ساعات و20 دقيقة تقريباً وتتميز الطائرة بتوفير خدمة الإنترنت عالية السرعة في أثناء الطيران لضمان تجربة سفر متصلة وسلسة للمسافرين.
ويُسهم التدشين الناجح لخدمة شنغهاي – أبوظبي الجديدة لشركة طيران خطوط شرق الصين الجوية في توسيع شبكة الربط بين هذين الإقليمين الحيويين، بما يتماشى مع مهمة مطارات أبوظبي في تلبية الطلب المتزايد على السفر العالمي.

أخبار ذات صلة أبوظبي توسع خدمة المركبات ذاتية القيادة إلى «مطار زايد الدولي» الإمارات تستحوذ على 33% من السعة المقعدية لرحلات الطيران بالمنطقة

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • محمد بن راشد: بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات مستمرة في الاستثمار في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية
  • محمد بن راشد: بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات مستمرة في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية
  • محمد بن زايد يستقبل جوزاف عون في أبوظبي.. وهذا ما أكد عليه الرئيسان
  • الإصدارات الرياضية تجذب اهتمام زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع شركائها لتعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم
  • «زايد الدولي» يستقبل أول رحلة لخطوط شرق الصين الجوية إلى أبوظبي
  • الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي