المنشآت الرياضية في الإمارات.. أيقونات معمارية ومراكز للاستدامة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
شهدت دولة الإمارات طفرة هائلة في قطاع البنية التحتية الرياضية على مدار العقود الأخيرة، ما جعلها واحدة من الوجهات الرياضية العالمية المميزة من ناحية الكم والجودة والمعايير الفنية العالية.
وتحولت العديد من المنشآت الرياضية في الدولة إلى أيقونات معمارية تتسم بالجمال والتكنولوجيا المتقدمة، وكانت محط إعجاب وتقدير دوليين، بدلالة الجوائز العالمية التي تحصلت عليها.
وفي موازاة ذلك، احتلت الإمارات مكانة بارزة في تطبيق معايير الاستدامة البيئية في تصميم وإدارة المنشآت الرياضية، ما جعلها نموذجا يُحتذى به على مستوى العالم.
وشهدت الإمارات منذ مطلع الألفية الثالثة، نقلة نوعية هائلة في عدد المنشآت الرياضية، التي تضاعف عددها خلال العقدين الماضيين، ووفقاً لتقارير رسمية، بلغ عدد المنشآت الرياضية الكبرى في الدولة أكثر من 150 منشأة بحلول عام 2024، بما في ذلك الملاعب والصالات الرياضية متعددة الاستخدامات، وحلبات السباق، ومضامير الفروسية والدراجات وألعاب القوى وميادين الرماية.
ولعبت الاستثمارات الحكومية الكبيرة، بالإضافة إلى الشراكات مع القطاع الخاص، دوراً بارزاً في تحقيق هذه الطفرة، حيث تجاوزت الاستثمارات الإجمالية في هذا القطاع أكثر من 10 مليارات دولار خلال العقد الأخير.
وبفضل بنيتها الرياضية المتقدمة، أصبحت الإمارات وجهة لاستضافة العديد من البطولات العالمية، مثل بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وكأس العالم للناشئين لكرة القدم، وكأس السوبر الأرجنتيني، وكأس السوبر المصري، والجائزة الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، وبطولات التنس والغولف الدولية، وبطولات العالم للسباحة والجوجيتسو والمبارزة والكاراتيه والفروسية، وهذا النجاح يعكس الأهمية المتزايدة للإمارات كلاعب رئيسي على الساحة الرياضية العالمية.
وتعد المنشآت الرياضية في الإمارات تحفاً معمارية فريدة من نوعها، إذ تتنوع تصاميمها لتلبي أرفع المعايير الفنية والجمالية، وعلى سبيل المثال، يعد "إستاد هزاع بن زايد" في العين، واحداً من أجمل الملاعب في العالم الذي يتميز بتصميمه المعماري المستوحى من أشجار النخيل، ما يجعله مزيجاً رائعاً بين التراث والحداثة، كما يتمتع "إستاد آل مكتوم" في دبي بتصميمه المبتكر الذي يجمع بين الفن الحديث والتكنولوجيا المتقدمة، بما يوفر تجربة رياضية فريدة للجماهير.
ومن بين المنشآت الأخرى البارزة، "حلبة مرسى ياس" في أبوظبي، التي تُعد واحدة من أبرز حلبات السباق في العالم إن لم تكن أبرزهم على الإطلاق، نظراً لتصميمها الذي يمزج بين الجمال والجودة.
ويمتد هذا الابتكار ليشمل التكنولوجيا المستخدمة في إدارة هذه المنشآت، إذ تعتمد العديد منها على أنظمة ذكية في التعامل مع الإقبال الجماهيري الحاشد، وتوفير خدمات متطورة مثل نظام التذاكر الإلكتروني وخدمات الإنترنت اللاسلكي ذات السرعة العالية.
وأصبحت الإمارات رائدة في مجال تطبيق معايير الاستدامة البيئية في تصميم وبناء المنشآت الرياضية التي تأخذ التأثير البيئي بعين الاعتبار، وتعمل على تقليل البصمة الكربونية من خلال اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المياه واستخدامها في ري الملاعب والمناطق الخضراء.
ووفقاً للإحصاءات، فإن أكثر من %70 من المنشآت الرياضية الكبرى في الإمارات تطبق معايير الاستدامة.
ويبرز تصميم "إستاد آل مكتوم" كأحد المنشآت الرياضية الصديقة للبيئة إذ يستخدم نظاماً متقدماً لإعادة تدوير المياه، بالإضافة إلى نظام تهوية طبيعي يقلل من استهلاك الطاقة، فيما تسخر منشآت مثل "إستاد هزاع بن زايد" و"مدينة زايد الرياضية" الطاقة الشمسية لتوفير جزء كبير من احتياجاتها الكهربائية.
ولم تمر الجهود الإماراتية في تطوير البنية التحتية الرياضية دون إشادة دولية، فقد حصلت العديد من المنشآت الرياضية في الإمارات على جوائز عالمية مرموقة، وعلى سبيل المثال، حصل "إستاد هزاع بن زايد" على جائزة أفضل تصميم في العالم لعام 2014 من "ستاديا ديزاين"، وذلك بفضل تصميمه المبتكر الذي يمزج بين التراث الإماراتي والتكنولوجيا الحديثة.
كما حصلت "حلبة مرسى ياس" على العديد من الجوائز والتصنيفات العالية، ليس فقط بسبب تصميمها الرائع، ولكن أيضاً بفضل تطبيقها لأعلى معايير الاستدامة والسلامة، بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف العديد من المنشآت الإماراتية ضمن أفضل المنشآت الرياضية على مستوى العالم من قبل هيئات متخصصة مثل FIFA وIOC.
ومن أبرز المنشآت والمرافق الرياضية في الإمارات إستادي هزاع بن زايد وخليفة في العين، ومحمد بن زايد وآل نهيان بأبوظبي، وآل مكتوم وراشد وزعبيل بدبي، والشارقة بالشارقة، وصالات الاتحاد ومبادلة أرينا في أبوظبي، ونادي الإمارات للغولف بدبي، ونادي ياس لينكس للجولف في أبوظبي، ومسارات الوثبة للدراجات بأبوظبي والقدرة بدبي ومضمار حتا للدراجات، ومجمع حمدان الرياضي في دبي، ومسبح حمدان بن زايد في أبوظبي، ومجمع الشيخ زايد الرياضي لألعاب القوة ورفع الأثقال في الفجيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إستاد هزاع بن زايد إستاد هزاع بن زايد حلبة ياس الإمارات الریاضیة فی الإمارات المنشآت الریاضیة فی معاییر الاستدامة هزاع بن زاید من المنشآت فی أبوظبی العدید من
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للتقاعد" يعزز جهود الإمارات البيئية بمبادرة "ازرع للمستقبل"
أطلق صندوق أبوظبي للتقاعد فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "ازرع للمستقبل" في جزيرة الجبيل، بمشاركة واسعة من المتقاعدين والمستحقين وأفراد أسرهم.
وتهدف المبادرة إلى دعم جهود الإمارات البيئية، وتأتي هذا العام استمراراً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، حيث يواصل صندوق أبوظبي للتقاعد تصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية مبتكرة تهدف إلى تعزيز مشاركة المتقاعدين في الأنشطة الوطنية، ودعم الجهود المبذولة للتصدي لتحديات التغير المناخي.وشملت الفعالية هذا العام مشاركة المتقاعدين والمستحقين في زراعة أشجار القرم، إلى جانب تعريفهم بالمزايا والخدمات التي يقدمها الصندوق، وذلك عبر كلمة ترحيبية ألقاها ممثلو الصندوق، استعرضوا خلالها أبرز المستجدات والفعاليات المصممة لتعزيز جودة حياة المتقاعدين.
وأكد خلف الحمادي، المدير العام لشؤون التقاعد، التزام الصندوق المستمر بتعزيز دور المتقاعدين وحرصه على إشراكهم في المبادرات الوطنية والمجتمعية المختلفة، مشيدًا بنجاح النسخة الأولى من المبادرة التي لاقت استحسانًا واسعًا.