شبكة انباء العراق:
2024-11-23@07:21:08 GMT

التخبط السياسي بين الاستثمار والاستهتار

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يتعين على من يختار العمل السياسي ان يبتعد عن المقاولات والكومشنات والمنافع المادية، ويغلق دكاكينه الاقتصادية. فالحاكم وصاحب السلطة اما ان يكون سياسيا متفرغا للسياسة، او يتنازل عن الحكم والسلطة ليتفرغ لتجارته ومشاريعه الاستثمارية. .
فعندما أصبح الامام علي بن ابي طالب خليفة للمسلمين قرر إلغاء الامتيازات الخاصة، وقال كلمته التي هي أعظم ما قيل في العدل: (إن جهادكم لوجه الله، وهو الذي يعوضكم).

.
أما إذا أراد السياسي ان يزاحم الناس في أرزاقهم وممتلكاتهم، فعليه ان يبتعد عن حلبات التنظيمات الحزبية ويتوجه لإدارة شؤونه المالية والاستثماريّة. يسري هذا المبدأ المنطقي على المشايخ ورجال الدين. ولا يجوز الجمع بين الدين والتجارة، او بين الدين والسياسة. وبالتالي فإن الجمع بين هذه الأضداد هو الفساد بعينه، وهو الخراب بكل تداعياته. .
عن رسول الله (ص): (مِنْ أخونِ الخيانَةِ تجارة الوالي في رعِيَّتِهِ). فمن غير المعقول ان يكون الوالي هو الحاكم وهو التاجر. وهو القاضي وهو حارس بيت المال. .
منذ سنوات والمواطن العراقي يراقب هذه التناقضات عن كثب. يرى ويسمع ويتابع اخبار الصفقات المليارية والسرقات المتكررة. حيث لم يعد الأمر سراً، حتى رجال الإعلام تمددت سلطاتهم، وتعاظمت ثرواتهم في ظل الهبات السخية والعطايا الملكية التي منحها لهم رجال المال والسياسية، واصبحت لديهم آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الخصبة، فما بالك بكبار السياسيين ؟. .
ان مشكلة العراق ليست في الشعب بل في القيادات السياسية التي جمعت التناقضات كلها. . لقد تسببوا في تضليلنا وضياعنا، فبقينا بين ضلال وظلال. .
نحن نعيش في مجتمعات تحترم الطقوس وتحتقر العقل. أحيانا عندما أذهب لأداء صلاة الجماعة وأسمع إمام المسجد يدعو: (اللهم دمر أعداء الدين). أخشى أن يسقط سقف المسجد على من فيه، لأن معظم أعداء الدين يقفون في الصف الأول. مباشرة خلف الإمام. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"أرض الانتقام" الجزائري ينافس في "القاهرة السينمائي"

يدور الفيلم الجزائري (أرض الانتقام) حول بطل يفقد كرامته الاجتماعية، وتهدر سنين عمره وراء القضبان، لكنه لا يلجأ للانتقام لاسترداد بعض مما سلب منه، ولكن يسير عبر طريق مختلف لتصفية حسابات الماضي والوصول إلى عدالة، ربما تتحقق وربما لا.

يلعب دور البطولة في الفيلم كل من، سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم، والفليم من تأليف وإخراج أنيس جعاد.
ويعتبر ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الذي يملك أيضا في رصيده مجموعة من الأفلام القصيرة، وينافس الفيلم ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية) في الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم فعالياته الليلة.
يسرد الفيلم في 96 دقيقة قصة جمال الذي خرج من السجن عاقدا آماله على تلقي مبلغ من المال من رئيسه السابق في العمل مقابل دخول السجن بدلا منه، لكنه يتلقى الصدمة الأولى حينما يعود إلى منزله فيجد زوجته مريم قد هجرته واستولت على حساباته البنكية واختفت مع ابنهما عادل بلا أثر.
لا يجد جمال خيارا إلا التوجه إلى بيت أخته يامنة للعيش معها حتى يحل أزمته، ويتوجه بالفعل إلى رئيسه في العمل الذي يعده بسداد ما عليه من المال، إلا أنه لا يفي بوعده.
تنصحه يامنة بالتخلي عن هذا المال لأنه "مال حرام" لكنه يقرر ترك حياة المدينة والعودة إلى قريته الريفية التي نشأ فيها للبحث عن زوجته وكذلك لتصفية حسابات قديمة مع أشخاص من قريته.
وحول فكرة الفيلم، قال المخرج أنيس جعاد قبل العرض إن الفيلم "تجربة أخرى عن الانتقام، ليس الانتقام العنيف، لكنه نوع آخر من الانتقام".
و عقب الفيلم قال أنه يكتب استنادا إلى الموسيقى التي يستمع إليها وأنها "المحرك" الرئيسي لتفكيره في القصة والأحداث في أفلامه، وذلك عند سؤاله عما إذا كان هناك تماس بين هذا الفيلم والفيلم الأمريكي الشهير "الأب الروحي"  لاستخدامه موسيقى الفيلم التي وضعها نينو روتا.
وبالنسبة لأسلوب جعاد في الاعتماد على الكاميرا الثابتة في تصوير معظم المشاهد، قال إنه متأثر بالمدارس السينمائية الإيرانية والروسية وإن هذا الأسلوب مستخدم في معظم أفلامه، وإنه يدري أن البشر يتحركون في المطلق "لكننا كمشاهدين في حالة أكثر ثباتا".
وأوضح أنه يفضل هذا الأسلوب لأنه يتيح للممثلين فرصة ومساحة للتصرف بطبيعية وراحة أكثر للتعبير عما يشعرون به أمام الكاميرا، لأن كثرة الحركة قد تلهيهم عن التركيز على الإحساس والدور.
وذكر الممثل سمير الحكيم الذي جسد شخصية البطل إن الدور له مكان عزيز في قلبه لأنه أول دور رئيسي في سيرته المهنية.
وقال أن شخصية جمال معقدة جدا لأنه عندما خرج من السجن أراد تحقيق أهداف، بعد أن فقد مكانته في المجتمع، لكنه لم يقدر على تحقيقها، بالتالي يدور في حلقة مغلقة. وبانتهاء الفيلم يبدأ جمال بداية أخرى.

مقالات مشابهة

  • قاموس تقزم السياسي (تفكيك المصطلحات)
  • "أرض الانتقام" الجزائري ينافس في "القاهرة السينمائي"
  • المريسل: الجماز ملك التناقضات .. والأخير يرد .. فيديو
  • طريقة حساب المال المستحق عند فسخ المضاربة.. «الإفتاء توضح
  • عضو السياسي الاعلى الحوثي يصدر توضيح بشان تركيا
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • هل الزكاة تزيد المال؟.. بـ3 شروط لا يعرفها الكثيرون
  • المال المستحق عند فسخ المضاربة وكيفية حسابه.. دار الإفتاء توضح