حاصرتهم من كل جانب مياه ذات رائحة كريهة، لم ترحم كبيرا ولاصغيرا من الامراض المزمنة، لتعوم منازلهم ومصانعهم أعلى برك مياه الصرف الصحى حتى أصبحت تنتظر الانهيار فى اى وقت، أما الشوارع فتحولت الى برك طينية ومستنقعات من المياه الراكدة ذات الرائحة الكريهة، حتى حال السير بها، لتسرد معاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع وعزبتى عيروط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية التابعة للوحدة المحلية بباسوس .

القرآن فى قلوبهم.. انطلاق يوم السرد القرآنى بالمنوفية|صور استغاثات منطقة التقسيم الربع بباسوس 

استغاثات كثيرة على مدار 10 أعوام، لكنها لم تفلح مرة واحدة فى لفت الانظار الي مطالب الاهالي فلم ينتقل مسؤول واحد الى هناك لبحث معاناة الاهالى، والجميع اكتفى بالمشاهدة من بعيد، حتى وصل الحالى الى هجرة عشرات الأسر من المنازل، بسبب عدم القدرة الى تأجير سيارات الكسح لسحب مياه الصرف الصحي من المنازل حيث وصلت تكلفة النقل 300 جنيه ، فى الوقت التى لم تتحرك الوحدة المحلية بباسوس بمعاونة الأهالى لسحب المياه من خلال سيارات الكسح التابعة لمجلس مدينة القناطر، واكتفت بالمشاهدة فقط.

يعانى المواطنين من عدم إدخال الصرف الصحي، في حين أن المحطة الرئيسية  للصرف التي أنشأتها الدولة لاتبعد سوى أمتار قليلة عن التقسيم الرابع في باسوس ، وجاء السبب من جهات التنفيذ أن المحطة لا تستوعب، في حين أن الذين أنشأوا المحطة يؤكدون أن المحطة تستوعب، والضحية في نهاية المطاف هم المواطنون الذين نفذ صوتهم سواء بالنشر في وسائل الإعلام المختلفة، وقام اهالى المنطقة بتوفير أرض لعمل محطة ولكن تستجيب الجهات لهم .

أكثر من 20 ألف نسمة من قاطني هذه المناطق يعانون من استمرار انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع لحد أنها تعيق السير فى الشوارع، اضافة الى غرق اللوحات الكهربائية وأعمدة الكهرباء فى مياة الصرف بالشوارع، اضافة الى اقتحام مياه الصرف الصحى المنازل، لتضيف خطر الصعق الكهربائي للأهالى أمام منازلهم وخاصة مع دخول فصل الشتاء .

باسوس تايوان مصر 

منطقة التقسيم الرابع تابعة لقرية " باسوس" إحدى القرى التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والتى يتعدى سكانها عن 30 ألف نسمة فهى لا تبعد سوى 3 كيلو متر عن شبرا الخيمة وتقع فى منطقة جغرافية وتقوم بتصنيع كافة الصناعات الخفيفة والثقيلة بداية من الابره الى الصاروخ، حيث يطلق عليها "تايوان مصر"

مياه الشرب ملوثة

يبدو أن مشكلة الصرف الصحى ليست الوحيدة فى منطقة التقسيم الرابع ولكن تعج بالمشكلات مثل تلوث مياة الشرب ،فهذه المنطقة تعانى من مياة شرب ملوثة بسبب الترعة المملوءة بالقاذورات اضافة الى مياه الصرف الصحى التى تملأ الشوارع وتتسرب تحت المنازل لتدمر البنية التحتية للمنطقة، ايضا لتكون برك طينية ومستنقعات تكتظ بالأمراض والأوبئة رافعة شعار " لاتوجد حياة فى التقسيم الرابع"، وعلى الرغم من ذلك يحاول الأهالى المعيشة فى المنطقة بأى طريقة فيقومون بشراء المياه على نفقتهم الخاصة مما اضطر عدد كبير من هجرة المنازل بدون سكن وغلقها بدون حياة فيها بعد تجهيزها.

كسح المياه فى الترع والأراضى الزراعية

فى الوقت الذى يبحث الأهالى فيه عن حل للخروج من أزمة تلوث مياه الشرب فى منطقة التقسيم الرابع تأتى سيارات كسح مياه الصرف الصحي لتزيد  البله طين  كى تقوم بكسح المياه في الترعة التي تستخدم لري الأراضي الزراعية.

وتقوم سيارات كسح المياه فى تصريف مياه الصرف الصحى بالاراضى الزراعية بجانب الطريق الدائرى ، ولم تتدخل الوحدة المحلية بباسوس لوقف هذه السيارات ومنعها من تصريف المياه فى هذه الأراضى حتى  أصبحت هذه المنطقة تحت حصار الأمراض والأوبئة.

الأهالى تستغيث من الصرف الصحى 

"مش عارفين ندخل بيوتنا بسبب مياه الصرف الصحى ولا نخرج منها وناس كتير هجرت البيوت" بهذه الكلمات وصف أهالى منطقة التقسيم الرابع  وعزبتى عربوط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية والتابعة للوحدة المحلية بباسوس، حالهم بسبب انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع ، التى أدت إلى تكوين برك ومستنقعات داخل المنازل التى تركها البعض والبعض الآخر يعيش فيها غير آمن.

وبدأ ناصر شرف أحد أهالى منطقة التقسيم الرابع قائلا:-  "بيوتنا بايشة وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، بقينا نكسح مياه الصرف، والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".

وتابع أن مشكلة الصرف الصحى منذ عام 2014 ، حيث أن المنطقة تحتوى على 20 ألف نسمة متسائلا: ايه الحل فى مشكلة الصرف الصحى ؟ ، موضحا أنه تم مخاطبة العديد من الجهات مثل محافظة القليوبية والوحدة المحلية بباسوس والجهاز التنفيذى لمياه الشرب ولكن لم تنتهى المشكلة ولكن تتفاقم مع مرور الوقت.

وأضاف أن تم التبرع بقطعة أرض لانشاء المحطة ولكن لايوجد رد قائلا " خايفين ندخل الحمامات بسبب تكلفة النقل التى تبلغ 300 جنيه هنجيب منين 300 جنيه لكل نقلة مفيش فلوس لكل دا ".

وأكد ابراهيم السيد أن خط الصرف الصحى يسير بجانب المنطقة ومش عارفين نوصل كل سنه مهندسين بكلام جديد.

وتابع أن هناك الكثير من الاراضى الزراعية بداخل المنطقة لاتوجد مياه لرى هذه الاراضى نظرا لوجود المياه الملوثة بالمنطقة خاصة الصرف الصحى المنتشر بالشوارع .

الأهالى تناشد رئيس الجمهورية بالتدخل الفورى 

وناشد مسعود عبدالعاطى ،أحد سكان المنطقة ، الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزيرة التنمية المحلية الدكتوره منال عوض، بضرورة النظر لمعاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع ومد مشروع الصرف الصحى لانتشال المواطنين من أزمة يعيشونها منذ سنوات طويلة من الروتين فى الجهات الحكومية للحصول على حقهم فى توفير بيئة مناسبة للعيش.

وقال محمد ابراهيم أحد الأهالى أن هناك الكثير من المنازل تسربت مياه الصرف بداخلها حتى أصبحت لاتصلح للحياة اضافة الى غرق الكثير من الشوارع التى تؤدى الى المنازل مما اضطر الكثيرين الى هجرتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة القناطر الخيرية باسوس الأمراض المزمنة سيارات الكسح مجلس مدينة القناطر الصرف الصحى المحطة میاه الصرف الصحى اضافة الى

إقرأ أيضاً:

جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية

تنبض أسواق منطقة جازان الأسبوعية بالحياة مكتنزة تراثًا ثقافيًا يحكي تاريخ المنطقة القديم عبر معروضات تجسد عاداتٍ وتقاليد اجتماعية أصيلة من حرف وصناعات يدوية وتراثية ومنتجات محلية تبوح بأصالة الموروثات وعراقة الإنسان.

 

وارتبطت الأسواق الشعبية بحياة الأهالي منذ القدم فكانت مراكز للتفاعل الاجتماعي والثقافي وتبادل الأخبار، إلى جانب دورها البارز في ازدهار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير منصة للحرفيين والبائعين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، فأسهمت بذلك في المحافظة على الكثير من الحرف اليدوية التقليدية حتى الوقت الحالي.

 

وتحمل الأسواق الأسبوعية في المنطقة عُمقًا تاريخيًا ضاربًا في القدم، فمنذ مئات السنين جرى عُرفًا تحديد يوم في الأسبوع للسوق عُرف باسم “الوعد”، فعُرفت الأسواق بموعدها، فيوم السبت حُدِدَ لسوق بيش، والأحد سوق أحد المسارحة، والاثنين سوق ضمد، والثلاثاء سوق صبيا، والأربعاء سوق أبوعريش، والخميس سوق العارضة، ويجتمع أكثر من سوق في يوم واحد بحكم المسافات بين محافظات منطقة جازان ومراكزها.

 

وتبرز في الأسواق الأسبوعية المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية المصنوعة محليًا، التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المحليين، كما يُعرض البن والهيل والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن البلدي والعسل المنتج من مناحل المنطقة، فضلًا عن النباتات العطرية المزروعة محليًا ومنها الفل والكادي.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية

 

 

ويُعرض في تلك الأسواق الكثير من المقتنيات التراثية والأواني المنزلية التقليدية مثل: “الميفا، والحيسية، والمطحنة، ومنتجات الخوص” وغيرها.

 

وتزدهر الأسواق الأسبوعية بمنطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، بحركة تجارية دؤوبة، محافظةً على مكانتها الاقتصادية وقيمتها الشعبية والتراثية، حيث تظل وجهة متجددة لأهالي المنطقة وزوارها.

مقالات مشابهة

  • 52 % نسائية.. 478 مشروعا ممولاً في الجوف
  • جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
  • الإسكان تبحث مع شركة عالمية حلولًا مبتكرة لمعالجة مياه الصرف وإنشاء بحيرات سياحية
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • مياه طرطوس تتسلم محولتين كهربائيتين لضمان استمرار إمدادات المياه
  • شبابنا وأطفالنا في شهر رمضان
  • رئيس مياه القناة: البدء في صيانة طلمبات محطة صرف صحي المستقبل
  • مياه القناة: البدء في صيانة طلمبات محطة صرف صحي المستقبل
  • التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
  • بسبب مصرف تلا.. أسراب الناموس تهاجم قرية شبرا النملة بطنطا والأهالي تستغيث بالمحافظ