"تايوان مصر" تغرق فى مياه الصرف.. والأهالي:" بيوتنا باشت وأطفالنا تعانى من الأمراض"
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
حاصرتهم من كل جانب مياه ذات رائحة كريهة، لم ترحم كبيرا ولاصغيرا من الامراض المزمنة، لتعوم منازلهم ومصانعهم أعلى برك مياه الصرف الصحى حتى أصبحت تنتظر الانهيار فى اى وقت، أما الشوارع فتحولت الى برك طينية ومستنقعات من المياه الراكدة ذات الرائحة الكريهة، حتى حال السير بها، لتسرد معاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع وعزبتى عيروط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية التابعة للوحدة المحلية بباسوس .
استغاثات كثيرة على مدار 10 أعوام، لكنها لم تفلح مرة واحدة فى لفت الانظار الي مطالب الاهالي فلم ينتقل مسؤول واحد الى هناك لبحث معاناة الاهالى، والجميع اكتفى بالمشاهدة من بعيد، حتى وصل الحالى الى هجرة عشرات الأسر من المنازل، بسبب عدم القدرة الى تأجير سيارات الكسح لسحب مياه الصرف الصحي من المنازل حيث وصلت تكلفة النقل 300 جنيه ، فى الوقت التى لم تتحرك الوحدة المحلية بباسوس بمعاونة الأهالى لسحب المياه من خلال سيارات الكسح التابعة لمجلس مدينة القناطر، واكتفت بالمشاهدة فقط.
يعانى المواطنين من عدم إدخال الصرف الصحي، في حين أن المحطة الرئيسية للصرف التي أنشأتها الدولة لاتبعد سوى أمتار قليلة عن التقسيم الرابع في باسوس ، وجاء السبب من جهات التنفيذ أن المحطة لا تستوعب، في حين أن الذين أنشأوا المحطة يؤكدون أن المحطة تستوعب، والضحية في نهاية المطاف هم المواطنون الذين نفذ صوتهم سواء بالنشر في وسائل الإعلام المختلفة، وقام اهالى المنطقة بتوفير أرض لعمل محطة ولكن تستجيب الجهات لهم .
أكثر من 20 ألف نسمة من قاطني هذه المناطق يعانون من استمرار انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع لحد أنها تعيق السير فى الشوارع، اضافة الى غرق اللوحات الكهربائية وأعمدة الكهرباء فى مياة الصرف بالشوارع، اضافة الى اقتحام مياه الصرف الصحى المنازل، لتضيف خطر الصعق الكهربائي للأهالى أمام منازلهم وخاصة مع دخول فصل الشتاء .
منطقة التقسيم الرابع تابعة لقرية " باسوس" إحدى القرى التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والتى يتعدى سكانها عن 30 ألف نسمة فهى لا تبعد سوى 3 كيلو متر عن شبرا الخيمة وتقع فى منطقة جغرافية وتقوم بتصنيع كافة الصناعات الخفيفة والثقيلة بداية من الابره الى الصاروخ، حيث يطلق عليها "تايوان مصر"
يبدو أن مشكلة الصرف الصحى ليست الوحيدة فى منطقة التقسيم الرابع ولكن تعج بالمشكلات مثل تلوث مياة الشرب ،فهذه المنطقة تعانى من مياة شرب ملوثة بسبب الترعة المملوءة بالقاذورات اضافة الى مياه الصرف الصحى التى تملأ الشوارع وتتسرب تحت المنازل لتدمر البنية التحتية للمنطقة، ايضا لتكون برك طينية ومستنقعات تكتظ بالأمراض والأوبئة رافعة شعار " لاتوجد حياة فى التقسيم الرابع"، وعلى الرغم من ذلك يحاول الأهالى المعيشة فى المنطقة بأى طريقة فيقومون بشراء المياه على نفقتهم الخاصة مما اضطر عدد كبير من هجرة المنازل بدون سكن وغلقها بدون حياة فيها بعد تجهيزها.
فى الوقت الذى يبحث الأهالى فيه عن حل للخروج من أزمة تلوث مياه الشرب فى منطقة التقسيم الرابع تأتى سيارات كسح مياه الصرف الصحي لتزيد البله طين كى تقوم بكسح المياه في الترعة التي تستخدم لري الأراضي الزراعية.
وتقوم سيارات كسح المياه فى تصريف مياه الصرف الصحى بالاراضى الزراعية بجانب الطريق الدائرى ، ولم تتدخل الوحدة المحلية بباسوس لوقف هذه السيارات ومنعها من تصريف المياه فى هذه الأراضى حتى أصبحت هذه المنطقة تحت حصار الأمراض والأوبئة.
"مش عارفين ندخل بيوتنا بسبب مياه الصرف الصحى ولا نخرج منها وناس كتير هجرت البيوت" بهذه الكلمات وصف أهالى منطقة التقسيم الرابع وعزبتى عربوط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية والتابعة للوحدة المحلية بباسوس، حالهم بسبب انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع ، التى أدت إلى تكوين برك ومستنقعات داخل المنازل التى تركها البعض والبعض الآخر يعيش فيها غير آمن.
وبدأ ناصر شرف أحد أهالى منطقة التقسيم الرابع قائلا:- "بيوتنا بايشة وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، بقينا نكسح مياه الصرف، والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".
وتابع أن مشكلة الصرف الصحى منذ عام 2014 ، حيث أن المنطقة تحتوى على 20 ألف نسمة متسائلا: ايه الحل فى مشكلة الصرف الصحى ؟ ، موضحا أنه تم مخاطبة العديد من الجهات مثل محافظة القليوبية والوحدة المحلية بباسوس والجهاز التنفيذى لمياه الشرب ولكن لم تنتهى المشكلة ولكن تتفاقم مع مرور الوقت.
وأضاف أن تم التبرع بقطعة أرض لانشاء المحطة ولكن لايوجد رد قائلا " خايفين ندخل الحمامات بسبب تكلفة النقل التى تبلغ 300 جنيه هنجيب منين 300 جنيه لكل نقلة مفيش فلوس لكل دا ".
وأكد ابراهيم السيد أن خط الصرف الصحى يسير بجانب المنطقة ومش عارفين نوصل كل سنه مهندسين بكلام جديد.
وتابع أن هناك الكثير من الاراضى الزراعية بداخل المنطقة لاتوجد مياه لرى هذه الاراضى نظرا لوجود المياه الملوثة بالمنطقة خاصة الصرف الصحى المنتشر بالشوارع .
وناشد مسعود عبدالعاطى ،أحد سكان المنطقة ، الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزيرة التنمية المحلية الدكتوره منال عوض، بضرورة النظر لمعاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع ومد مشروع الصرف الصحى لانتشال المواطنين من أزمة يعيشونها منذ سنوات طويلة من الروتين فى الجهات الحكومية للحصول على حقهم فى توفير بيئة مناسبة للعيش.
وقال محمد ابراهيم أحد الأهالى أن هناك الكثير من المنازل تسربت مياه الصرف بداخلها حتى أصبحت لاتصلح للحياة اضافة الى غرق الكثير من الشوارع التى تؤدى الى المنازل مما اضطر الكثيرين الى هجرتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة القناطر الخيرية باسوس الأمراض المزمنة سيارات الكسح مجلس مدينة القناطر الصرف الصحى المحطة میاه الصرف الصحى اضافة الى
إقرأ أيضاً:
حريق مأساوي في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية.. والأهالي يرفضون تسليم جثث أبنائهم
خيّم الحزن والغضب على بلدة كوتشاني شمال مقدونيا بعد كارثة مروعة شهدتها في الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث اندلع حريق هائل داخل ملهى ليلي مكتظ بالمراهقين، ما أسفر عن مقتل 59 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ووسط صدمة الفاجعة، تجمّع أهالي الضحايا أمام مستشفى كوتشاني، في مشهد يعكس الحداد والغضب، رافضين السماح للأطباء الشرعيين بأخذ جثث أبنائهم، في احتجاج على ملابسات الحادث الأليم.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن النيران اشتعلت عندما تسببت شرارات من ألعاب نارية في احتراق سقف الملهى، بينما كانت فرقة موسيقية تقدم عرضًا حيًا، ما أثار حالة من الذعر والفوضى بين الحاضرين الذين حاولوا الفرار وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وأعلن وزير الداخلية، بانسي توشكوفسكي، عن صدور أوامر باعتقال أربعة أشخاص على خلفية الحريق المأساوي، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "ميا" بأن الشرطة أوقفت مالك الملهى للتحقيق في ملابسات الحادث.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق لحظات الرعب، حيث كان الحاضرون يركضون وسط ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وقالت الناجية ماريا تاسيفا، البالغة من العمر 22 عامًا، إنها تعرضت للدهس أثناء التدافع، ما أدى إلى إصابتها بجرح في خدها، كما فقدت الاتصال بشقيقتها، التي لا تزال مفقودة. وأضافت بقلق: "لم نتمكن من العثور عليها في أي من المستشفيات".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقدونيا الشمالية: حريق مروع في ملهى ليلي بكوتشاني يودي بحياة 59 شخصاً مقدونيا الشمالية تحتفل بعيد الغطاس: طقوس دينية تجذب آلاف المؤمنين تضرر عشرات القرى في مقدونيا الشمالية بسبب حرائق الغابات تحقيقشرطةأخبارمقدونيا الشماليةحريق