المغرب يكشف مستجدات مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب) يحقق تقدما "بشكل إيجابي للغاية"، وذلك بفضل التزام جميع البلدان المعنية.
وقالت بنخضرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ورشة عمل إقليمية مخصصة لتدراس الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف لهذا المشروع (27 إلى 30 غشت) والمصادقة عليهما، إن هذا المشروع الذي ينبثق من الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق، محمدو بخاري، وبدعم من الرئيس النيجيري الحالي، بولا تينوبو، يعد مشروعا ذا بعد استراتيجي حقيقي، كونه سيساهم في تسريع ولوج بلدان هذه المنطقة الإفريقية إلى الطاقة، سيما وأن معدل الكهربة في بعض بلدانها يقل عن 40 في المائة.
وأوضحت المسؤولة أن "هذا المشروع الرائد، الذي يجسد أهمية التعاون جنوب-جنوب، سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما من خلال تطوير مختلف الصناعات، خاصة قطاع التعدين، نظرا للموارد المعدنية المهمة التي تزخر بها البلدان المعنية".
وبعد أن أشارت إلى أن هذه البلدان تحتاج إلى طاقة مستدامة لتتمكن من التطور، أبرزت بنخضرة أن تنفيذ هذا المشروع سيساهم في تحقيق النمو المستدام وخلق فرص عمل، وبالتالي سيساعد على استقرار الشباب في هذه المنطقة من القارة.
وحسب بنخضرة، فإن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي سيساهم أيضا في تحقيق تكامل أكبر في هذه المنطقة الإفريقية، معربة عن أسفها لكون إفريقيا لا تزال القارة الأقل اندماجا في العالم، على الرغم من أن التكامل يعد بلا شك محركا للنمو والتنمية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب) ليس مجرد مشروع لنقل الطاقة والولوج إليها، وإنما هو مشروع كبير سيضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذا الجزء من إفريقيا، وسيساهم أيضا في تحقيق أمن الطاقة ليس فقط في إفريقيا، بل أيضا مع قارة أوروبا.
وأضافت أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي سيمكن أيضا من تصدير الغاز إلى أوروبا، وبالتالي تقليل اعتماد هذه القارة على الموردين الآخرين للغاز الطبيعي من خلال تنويع مصادر إمداداتها.
ومن جهة أخرى، رحبت بانعقاد ورشة العمل هذه في أبيدجان المخصصة لدراسة والمصادقة على الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف لمشروع أنبوب الغاز، مشيرة إلى أن اجتماع العمل هذا يندرج في إطار تقدم مشروع أنبوب الغاز الاستراتيجي المغرب-نيجيريا.
وقالت "إننا نجتمع اليوم بأبيدجان، في كوت ديفوار، على مستوى الخبراء من الدول الثلاث عشرة المشاركة في هذا المشروع، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الحكومي الدولي أو المعاهدة التي يجب أن توقعها جميع الدول، وعلى اتفاقية البلد المضيف وهي الاتفاقية الحكومية بين الدولة وشركة المشروع".
وتابعت "نحن سعداء بحضور خبراء وممثلين من جميع البلدان المعنية، مما يدل على استعدادهم والتزامهم بالمساهمة في تنفيذ وإنجاز مشروع استراتيجي ومهيكل مثل أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب)".
وبعد أن شددت على أن الاتفاق الحكومي الدولي هو عنصر أساسي في تطوير هذا النوع من المشاريع الكبرى العابرة للحدود، من حيث إنه سيحدد جميع شروط إدارة وحكامة المشروع بين جميع البلدان المعنية، أشارت إلى أن هذا الاتفاق كان قيد الإعداد لأكثر من سنة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن شركة النفط الوطنية النيجيرية، وكان موضوع عدة ورشات عمل في الرباط ومراكش طوال سنتي 2023 و2024.
وخلصت بنخضرة إلى أنه اليوم، وبفضل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، التي تشارك بشكل كامل في هذا المشروع، "نحن بالفعل في المراحل النهائية من المناقشات مع جميع البلدان المعنية، ممثلة بخبرائها وممثلي وزارات الطاقة والشركات الوطنية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مشروع أنبوب الغاز هذا المشروع فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشروع الإنارة بفريق الصمود ببدية ضمن الملاعب الخضراء
عمان: يواصل بنك مسقط، الاحتفاء بالفرق الأهلية الفائزة بدعم برنامج "الملاعب الخضراء" الهادف إلى دعم الشباب والمساهمة في تطوير البنية الأساسية الرياضية، وفي هذا السياق، شارك البنك مؤخرًا في الاحتفال بافتتاح مشروع إنارة ملعب فريق الصمود بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، حيث أقيم الحفل برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري، محافظ محافظة الداخلية، بحضور عبدالله بن جمعة العريمي، مدير إقليمي أول لفروع محافظات الشرقية والداخلية ببنك مسقط، ومحمد بن سعيد الحجري، رئيس فريق الصمود ، بالإضافة إلى عدد من المدعوّين ومنتسبي الفريق.
وخلال الحفل، ألقى عبدالله بن جمعة العريمي، مدير إقليمي أول لفروع محافظات الشرقية والداخلية ببنك مسقط، كلمة قال فيها: يسرنا أن نفتتح مشروع الإنارة لفريق الصمود بولاية بدية حيث يعد هذا المشروع واحدًا من المبادرات التي يفخر البنك بدعمها ضمن برنامج "الملاعب الخضراء"، إيمانًا منا بأهمية الرياضة ودورها الفعّال في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التلاحم المجتمعي، ونحن في بنك مسقط نؤمن بأن هذا المشروع سيساهم في تعزيز الأنشطة الرياضية للفريق، وسيوفر بيئة مثالية للشباب لممارسة الرياضة بأمان وراحة، مقدّمًا العريمي خالص الشكر لفريق الصمود الرياضي، ومؤكدًا على مواصلة دعم المبادرات التي تخدم المجتمع وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، قدّم محمد بن سعيد الحجري، رئيس فريق الصمود، شكره وتقديره لبنك مسقط على هذه المبادرة الفريدة من نوعها والتي تدعم المواهب الشبابية وتوفّر لأعضاء الفرق الرياضية ملاعب مؤهلة وذات بنية أساسية قوية لممارسة رياضتهم المفضلة كما أن مثل هذه المشاريع تتيح لهم فرصة تطوير مواهبهم وتنميتها وإظهار إمكانياتهم.
كما عبّر عدد من منتسبي فريق الصمود عن سعادتهم بمناسبة افتتاح المشروع، وقال وائل بن عبدالله الصقري، أحد لاعبي الفريق إن هذا المشروع سيحدث فرقًا كبيرًا في طريقة التدريب واللعب، حيث ستتيح لنا الإضاءة الجيدة ممارسة التدريبات في الفترة المسائية، مما يمنحنا مرونة أكبر في تواقيت التدريبات، وبالتالي تقديم أفضل ما لدينا وتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، مقدمًا الشكر لبنك مسقط على دعمه للفريق من خلال برنامج "الملاعب الخضراء"، فهذا الدعم يعكس التزامهم بتطوير الرياضة في المجتمع.
من جانبه، أشار اللاعب عبدالله بن سدود الحجري، بأن تدشين مشروع إنارة الملعب هو خطوة مهمة جدًا للفريق، فهذا المشروع لن يساعدنا فقط في تحسين أدائنا، بل سيجعل الملعب مكانًا أكثر جاذبية للاعبين وللجماهير الذين يشجعوننا على تقديم أداء أفضل. معربًا عن شكره لبنك مسقط على دعمهم من خلال برنامج "الملاعب الخضراء"، حيث أن هذا النوع من الدعم يسهم في تطوير البنية التحتية الرياضية ويعزز من روح الفريق والمنافسة بين الفرق المحلية.
ويسعى بنك مسقط من خلال برنامج "الملاعب الخضراء" إلى تقديم الدعم للفرق الأهلية العمانية لإنشاء مشاريع في مجالات محددة للمُساهمة في تعزيز البنية الأساسية للرياضة العمانية ونشر المساحات الخضراء في كافّة ربوع البلاد، ولا يزال البرنامج مستمرًا في تحقيق النجاح منذ تدشينه في عام 2012 وهذا واضح من خلال المنافسة الشديدة من قبل الفرق الأهلية للاستفادة من الدعم الذي يقدمه البرنامج سنويًا.
ويهدف البرنامج إلى أن يكون نموذجًا يحتذى به ضمن المبادرات الهادفة لدعم المجتمع المحلي في المجال الرياضي والثقافي، وتحقيق استدامة هذه المشاريع باعتبار أن ملاعب الفرق الأهلية تشكل ملتقى لإقامة مختلف الأنشطة الرياضية والفعاليات الاجتماعية المتنوعة إلى جانب المساهمة في نشر المسطحات الخضراء في كافة أنحاء المحافظات، ويفخر البنك بمساهمته في تقديم الدعم لعدد 203 فرق حتى اليوم، ويقدر عدد المستفيدين من النسخ السابقة أكثر من 70 ألفًا من منتسبي هذه الفرق الأهلية الرياضية من مختلف المحافظات.