في حادثة غير مسبوقة .. رحلة اليمنية صنعاء الأردن تصل بدون أمتعة الركاب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
وصلت طائرة الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء بالأردن بدون أمتعة وحقائب الركاب في حادثة غير مسبوقة تعكس حجم العبث الحوثي بالشركة وفشلها في إدارة وتسيير الرحلات من مطار صنعاء.
وذكرت مصادر ملاحية لوكالة خبر أن رحلة اليمنية غادرت من صنعاء الى عمّان (الأردن) دون حقائب الركاب والذين وصلوا لمطار الملكة علياء ولم تصل حقائبهم وأمتعتهم والتي سلموها في مطار صنعاء من أجل شحنها.
وبحسب المصادر فان كابتن الطائرة رفض تحميل العفش بدون علم الركاب، بذريعة أن الطائرة غير قادرة على الطيران بدون تموينها بالوقود الكافي وأن الموجود من الوقود لا يكفي لتسيير الرحلة مع الشحن من الأمتعة والحقائب.
وخلال الأيام الماضية رفضت المليشيات تموين الطائرات على خط صنعاء عمان، بالوقود رغم أنها تتحصل قيمة التذاكر ولا تصرف منه للنفقات التشغيلية أو للوقود والصيانة.
وبحسب المصادر فان المليشيات تحتجز أرصدة اليمنية في بنوك في صنعاء بأكثر من 200 مليون دولار، وانها استخدمتها لصالح أنشطة المليشيات في الحشد والتعبئة والتجنيد والدورات الطائفية
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
عصابات حوثية تواصل تهريب الآثار اليمنية وسط تصاعد القلق على التراث الوطني
في ظل الحرب المستمرة والانفلات الأمني الذي تعاني منه معظم المحافظات اليمنية، تصاعدت مؤخرًا عمليات تهريب الآثار اليمنية إلى خارج البلاد، وسط اتهامات متكررة لـ"شبكات منظمة" تعمل بإشراف مباشر من قيادات تابعة لمليشيا الحوثي، تسعى لنهب وبيع تراث البلاد في الأسواق السوداء العالمية.
وكانت القوات الأمنية في المنفذ الشرقي لمدينة تعز قد أعلنت، صباح اليوم، عن ضبط تمثال أثري نادر مصنوع من البرونز، بحوزة أحد القادمين من منطقة الحوبان – الواقعة تحت سيطرة الحوثيين – خلال عملية تفتيش روتينية.
وأكدت مصادر محلية أن التمثال يعود لفترة ما قبل الإسلام، وقد تم تسليمه مع المشتبه به إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
شبكات تهريب عابرة للحدود
ويؤكد باحثون ومهتمون بالآثار أن مليشيا الحوثي قامت خلال السنوات الماضية بتشكيل شبكات تهريب منظمة لبيع الآثار اليمنية عبر وسطاء في صنعاء وذمار وصعدة، مرورًا بمنافذ غير رسمية على الحدود اليمنية أو عبر سواحل البحر الأحمر.
وأشار تقرير سابق لمنظمة مراقبة التراث العالمي إلى أن العشرات من القطع الأثرية اليمنية تم عرضها في مزادات دولية، دون معرفة الكيفية التي وصلت بها إلى الخارج، وسط اتهامات للحوثيين بالتواطؤ أو التورط المباشر في عمليات التهريب.
الحرب على الذاكرة
يرى مراقبون أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من نهب للآثار لا يُعد مجرد جريمة ضد القانون اليمني، بل هو عدوان على الهوية التاريخية لليمن، ومحاولة لطمس معالم حضارية تعود لآلاف السنين، لصالح روايات أيديولوجية جديدة تعمل الجماعة على تكريسها.
وأكد مسؤول في وزارة الثقافة أن "المتاحف الرسمية في صنعاء وصعدة تعرضت لعمليات نهب ممنهجة منذ سيطرة الحوثيين، وتم تهريب محتويات نادرة من العهد السبئي والحميري والإسلامي المبكر"، لافتًا إلى أن بعض هذه القطع ظهرت في معارض دولية دون أي تدخل من قبل الجهات المختصة في مناطق سيطرة الحوثي.
دعوات للرقابة والملاحقة الدولية
في المقابل، دعا ناشطون ومنظمات مهتمة بالتراث إلى تشكيل لجنة وطنية ودولية لحصر القطع المسروقة، وتتبع مسار تهريبها، والتواصل مع الإنتربول والمنظمات الثقافية الأممية مثل اليونسكو لاستعادتها، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة.
ويعد اليمن واحدًا من أغنى دول المنطقة بالآثار، حيث تحتضن أراضيه كنوزًا تعود للحضارات السبئية والمعينية والقتبانية، ويُخشى من أن يؤدي استمرار الصراع إلى ضياع هذا الإرث إلى الأبد.