الأسبوع:
2025-03-15@07:52:27 GMT

دور الزوجة مع رفيق الدرب

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

دور الزوجة مع رفيق الدرب

نشهد جميعاً أن للمرأة دور عظيم فى تلك الحياة مع رفيق دربها، وأني أكن لها تقديري البالغ وحبي واحترامي، وليس تحيزاً منى لها، ولكن لدورها الهام فى حياة عائلتها، فأنها شريكة الرجل فى كل النجاحات وأنها نصف العالم الذهبى اللامع فى سماء العطاء والتضحية، وهي العنصر الفعال فى الكيان الأسري، وكل هذا يأتى من المسئوليات الكبيرة التى تقع على عاتقها منذ اللحظة الأولى من الزواج، ونجد فى الزواج فضائل متعددة وبركات متنوعة تنهال على كل بيت يستوطنه أزواج أوفياء، فينعم أصحاب الأسرة بالدفئ والستر والراحة النفسية، وتكون الرحمة فى العلاقة هى حجر الأساس والظل الذى يحمى الأسرة من العكوسات والتحديات الحياتية التى تواجه تلك الحياة، فتتزين الزوجة المخلصة فى الحياة الزوجية بحياة هادئة وتتحصن بزوج وأبناء يشغلون أهم وأعظم رسالة فى حياتها وتكون هى أول مسئول عن نجاح تلك الحياة، ويكون فى ذلك رضاء لله عزوجل فيما تقدمه من رعاية واهتمام لرب الأسرة وتربية وتعليم لأولادها.

والمرأة يقع عليها العبء الأكبر والأهم لنجاح منظومة الزواج، وتحقيق السعادة الزوجية والاستقرار لأسرتها، ولهذه الأسباب أضع المسئولية عليك عزيزتي الزوجة لما تحمليه من قدرات اختصك بها الخالق تبارك وتعالى وجعلك مميزة عن غيرك من الخلق.

فيجب عليك أن تتحلى بالمودة والرحمة التى أمر بها الشرع الحنيف لقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون ) الآية 21 سورة الروم، وعليك أن تحفظى زوجك فى ماله وعرضه وأبنائه، وذلك بإعتبارك راعيه فى بيتك وتلك أمانة ستحاسبين عليها لقول رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم ) كلكلم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. .. .. .. والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها.. .ويجب التحلى بالرقة والعزوبة والطيبة والتسامح، فذلك يجعل كل إمراة تاج على رأس زوجها، وأيضاً الإنصات والإستماع إلى زوجك بالتركيز المطلوب، فكما تهتمين بأبنائك، إنتبهى إلى زوجك عند الحديث معك لكى يشعر بالإهتمام والمشاركة التى تعمل على توطيد العلاقة بينكما، ويأتى الإحتواء والإستعاب حال المرض والتعب النفسى من الزوجة للزوج هو أعظم شعور يملك قلب الزوج ولا يقدر ذلك عنده بثمن، وحين تتمتعين بقوة الشخصية والنضج فى التفكير وثبات موقفك وعدم النفاق وتقديرك لذاتك ولمبادئك ولتربيتك التى نشأتى عليها ينظر إليك الزوج بنظرة فخر ولايستطيع أن يجبرك على شئ دون إرادتك لأن الرجل السوى يقدر قيمة الصدق والوفاء والشخصية القوية الثابتة لدى كل إمرآة، كما أنه عليك بالإخلاص والتفانى وإحترام الذات وذلك لأن الزوجة التى تؤدى رسالتها بإخلاص وحب وتحترم فى ذات الوقت أنوثتها تكون مصدر فخر لزوجها ولا يستطيع العيش بدونها لأنها ببساطة تكون مفتاح سعادة الرجل، سر اهتمامه بها.

وعليكى سيدتى أن تقومى بواجبك على أكمل وجه وهذا من صميم عملك وتسرى زوجك فى المجمل، فإذا عاد من العمل عليكى أن تسريه وتقرى عينه بإهتمامك بنفسك وبيتك وأولادك، فيجب أن ينظر إلى زوجته في أبهى صورة ويستمتع بنظافة بيته وأبنائه.

وفى الختام عزيزتى الملكة المتوجة حقاً سيدة البيت والونس الحقيقى لزوجك والآمان التام لأبنائك ورمانة الميزان فى البيت وخير متاع الدنيا والدرع الواقى من جميع الأزمات التى تحل على بيتك، إنتبهى قبل إدخارك المال من زوجك إدخرى فى حصالة الحياة الزوجية بينكما الصدق، الإحترام المتبادل، الثقة، العطاء قبل الأخذ، العشرة الطيبة، وعدم الخيانة، وعدم إفشاء الأسرار الزوجية، وأياً كانت وظيفتك ومقدارك فى المجتمع فعليكى إثبات نجاحك فى بيتك أولاً وقبل كل شئ طالما وافقتى أن تكونى زوجة وأم، فإصلاح بيتك وعلاقتك بزوجك ورعاية أبنائك يأتى فى المقام الأول، فدورك معهم هام وعظيم لايقدر بثمن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات الزوجة عش الزوجية دور الزوجة

إقرأ أيضاً:

الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!

العدالة ليست انتقائية: لا تمييز في الحقوق ولا في المظالم.
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
مدخل:
في ظل الأزمة السودانية الراهنة، التي طالت جميع أنحاء البلاد، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الخطاب القائم على التمييز المناطقي أو الإثني. ما حدث في دارفور من انتهاكات جسيمة طال اليوم الجزيرة والخرطوم وأم درمان وكافة الأقاليم، ولم يعد هناك من هو بمنأى عن المظالم.
متن :
لكن ما يثير الاستغراب هو ابتزاز بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح لأهالي الشمال والوسط تحت دعاوى الحقوق التاريخية أو المظلومية الخاصة. الحقيقة أن الانتهاكات لم تعد محصورة في إقليم دون غيره، فقد شهدت الجزيرة كل صنوف الجرائم التي وقعت في دارفور، من نهب واغتصاب وقتل وخطف وإبادة، بينما لا تزال أجزاء كبيرة من الخرطوم تحت سطوة قوات الدعم السريع.
لا تطالب بحقوق ترفضها في مناطقك
قبل أن يتحدث جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي عن حقوق أهل الكنابي في الجزيرة، عليهم أن ينظروا إلى دارفور نفسها. كيف يمكن الحديث عن حقوق إثنية في منطقة أخرى، بينما قوانين مثل “نظام الحواكير” تجعل أراضي دارفور حكرًا على مجموعات معينة دون غيرها؟ هذه ازدواجية واضحة، بل استهبال سياسي مكشوف.
يا مناوي، أنت اليوم حاكم دارفور، وبإمكانك إصدار القرارات هناك. فلماذا لا تبدأ بإلغاء نظام الحواكير ومنح الجميع حقوقًا متساوية في الأرض، قبل أن تطالب بتلك الحقوق لمجموعتك في مناطق الآخرين؟ أما جبريل إبراهيم، الذي يتحدث عن العدالة، فليبدأ أولًا بتحقيق العدالة في توزيع المناصب، إذ كيف يكون وزير المالية والاقتصاد وهو غير مختص؟ أي عدالة هذه التي تُدار بالمحاصصة والترضيات؟
توازن القوى : لا ابتزاز بالسلاح ولا تهديد بالانفصال
الابتزاز بحمل السلاح، لم يعد وسيلة ضغط مجدية، لأن السلاح اليوم بات بيد الجميع، والجميع مسلح. لم تعد هناك ميزة لقوة عسكرية على أخرى، ولم يعد التهديد بالعنف ورقة يمكن أن تفرض إرادتها كما في السابق. من يريد التفاوض، فليتفاوض على أسس عادلة لا على أساس القوة.
أما التهديد بالانفصال، فهو الآخر لم يعد حكرًا على أطراف السودان، بل أصبح الآن مطروحًا بشكل جدي من قبل الوسط أكثر من الأطراف. إذا كانت بعض الحركات المسلحة تلوح بهذه الورقة، فإن ذات الفكرة أصبحت مطروحة من القوى الفاعلة في وسط السودان، التي باتت ترى أن استمرار الوضع الحالي لا يخدمها، بل يجعلها في مرمى الابتزاز المستمر من أطراف تحاول الهيمنة باسم المظلومية التاريخية.
لا مزايدة على الأصالة
أما الحديث عن الأقدمية التاريخية والأصالة، فهو تلاعب آخر بالحقائق. الوسط السوداني الذي يُراد تصويره كمجتمع وافد، هو ذاته الذي وُجدت فيه أقدم رفات بشرية لانسان عاقل في السودان بل في العالم ، مثل إنسان سنجة وإنسان أبو عنجة، مما يثبت عمق التجذر التاريخي لأهله. فلا يزايد أحد على الأصالة والتاريخ، فالسودان ملك لجميع أبنائه بلا تمييز أو انتقاء.
مخرج :
دعوة للإنصاف
المطالبة بالحقوق يجب أن تكون على أسس عادلة، تشمل الجميع دون استثناء، وليس بناءً على الحسابات السياسية أو المنافع الضيقة. من يريد العدالة عليه أن يطبقها في أرضه أولًا، قبل أن يطالب بها في أراضي الآخرين. ومن يريد المساواة، فليكن عادلًا في توزيع الحقوق قبل أن يطالب بها لمصلحته وحده. أما لغة الابتزاز السياسي والعسكري، فقد انتهى زمنها، والسودان الجديد لن يُبنى بالتحايل والمساومات الظالمة.
البلومة دي بعد ده بتطرشق في وشكم يا جبريل ومناوي

وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دعاء النصف من رمضان .. ردده بيقين يقضي جميع الحوائج ويصب عليك الخير صباً
  • جلسة رمضانية: الخلافات أمر طبيعي في بداية الحياة الزوجية
  • الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
  • بعد رفضه الخُضر.. عمر رفيق خارج قائمة منتخب قطر!
  • قائمة منتخب قطر تشهد غياب عمر رفيق !
  • الحياة البرية فى خطر.. أوامر ترامب تهدد أنواعًا من الحيوانات بالانقراض
  • خلى بالك.. للمتزوجين المتناحرين.. تعرفوا على أبرز شروط فسخ عقد الزواج
  • حالات تسقط بها نفقة العدة وفقًا للقانون.. تعرف عليها
  • الصادق: لحلول سريعة تنقذ مستشفى رفيق الحريري
  • وجبة في رمضان تجعل الله وملائكته يصلون عليك.. لا تتركها