واشنطن تمنع إيران من الحصول على مستحقاتها من صادراتها إلى باكستان
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال عضو في غرفة تجارة زاهدان إن الظل الثقيل للنفوذ الأمريكي على حكومة باكستان يقف عائقا أمام تطور العلاقات الاقتصادية بين طهران وإسلام آباد ويحول دون الوصول إلى مستحقات إيران من مبيعات النفط والكهرباء إلى هذا البلد.
وتحدث أمان الله كهرازهي، لوكالة إيلنا العمالية، عن خلق لأجواء هادئة في تجارة القطاع الخاص بين إيران وباكستان: بلغت القيمة التجارية بين البلدين خلال الأشهر الخمسة الماضية أكثر من 928 مليون دولار.
ولا يزال الأرز والقطن والسمسم من المنتجات الرئيسية المستوردة من باكستان إلى إيران.
وأضاف: يطالب التجار الإيرانيون بإزالة القيود عن استيراد البرتقال الباكستاني بسبب جودته والماشية إلى إيران. صحيح أن إيران تستورد الماشية من باكستان، لكن هذا الأمر محصور فقط لعدد قليل من التجار. تصدر إيران البلاط والأسمنت والمنتجات البتروكيماوية إلى باكستان أكثر من أي سلع أخرى.
وأشار عضو غرفة تجارة زاهدان إلى آخر المستجدات حول الأرز الباكستاني الذي تم منع دخوله إلى إيران بسبب الحظر المؤقت على واردات الأرز، فقال: تم نقل هذا الأرز إلى منطقة تشابهار الحرة وتخزينه هناك ليتم استيراده إلى إيران بعد انتهاء الحظر.
وحول إمكانية تأسيس بنك مشترك بين إيران وباكستان، أوضح كهرازهي: إن إنشاء هذا البنك ما زال مجرد فكرة، ونحن في الغرفة المشتركة بين إيران وباكستان لم نر ما يشير إلى إمكانية تحقيقها. المشكلة الرئيسية هنا هي أن الولايات المتحدة تتمتع بحضور قوي في باكستان وتمول جيش هذا البلد بالكامل. لذلك فإن هذه القضية تؤثر على أي علاقة بين حكومتي إيران وباكستان، وإنشاء بنك مشترك ليس استثناءً من هذه القاعدة. بل إن هذه القضية جعلت باكستان غير قادرة على تسوية أموال الكهرباء والنفط التي اشترتها من إيران، ومستحقاتنا لا زالت مجمدة في هذا البلد.
وواصل: يتمتع الناشطون الاقتصاديون في القطاع الخاص في إيران وباكستان بعلاقات جيدة مع بعضهم البعض؛ سكان منطقة بلوشستان الباكستانية هم من الإيرانيين الذين هاجروا إلى هذه المنطقة. كما أن معظم سكان منطقة ميناء كراتشي حتى حدود تفتان هم من الإيرانيين البلوش، وهؤلاء الأشخاص يشبهون طباع الإيرانيين إلى حد كبير، وكان لهذا التشابه الثقافي والعرقي تأثير كبير على تطوير تجارة القطاع الخاص في البلدين.
وأشار عضو غرفة تجارة زاهدان إلى التوترات بين باكستان وأفغانستان، وقال: يعد التوتر بين هذين البلدين أمر عادي لدرجة أن الباكستانيين لا يرحبون حتى بهجرة الأفغان إلى هذا البلد ويضايقونهم على الدوام.
كما تحدث لعل محمد بلوش زهي، عضو مجلس إدارة الغرفة الإيرانية الباكستانية المشتركة، لوكالة إيلنا عن استمرار القيود الباكستانية على دخول منتجات الصلب الإيرانية إلى هذا البلد، وأوضح: لدعم صناعة الصلب، فرضت باكستان رسومًا باهظة على استيراد حديد التسليح وسائر منتجات الصلب من إيران، بحيث لا يكون لتصدير الصلب الإيراني إلى هذا البلد منفعة اقتصادية.
وأردف: فرضت الحكومة الإيرانية رسومًا باهظة على تصدير الحديد الخردة من إيران إلى باكستان لمنع تصدير هذا المنتج من إيران. ولكن الآن أصبح من السهل تصدير البيتومين والأسمنت الإيراني إلى باكستان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إیران وباکستان إلى هذا البلد إلى باکستان إلى إیران من إیران
إقرأ أيضاً:
واشنطن: لم نجدد إعفاء العراق الخاص بشراء الكهرباء من إيران
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران.
وأضاف المتحدث أن واشنطن لن تسمح لطهران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية.
وشدد على أن "حملة أقصى الضغوط التي يمارسها الرئيس تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس قد قالت يوم السبت إن الولايات المتحدة تراجع جميع الإعفاءات القائمة من العقوبات التي توفر لإيران أي قدر من الدعم الاقتصادي، وتحث الحكومة العراقية على إنهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن.
ويوم الجمعة، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن جعل إيران تفلس مرة أخرى، سيمثل بداية لسياسة الولايات المتحدة المعدلة في فرض العقوبات.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق لم يبلغ رسميا بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد، فيما أشار الى أن الحكومة وضعت سيناريوهات لمواجهة أي تطورات تتعلق باستيراد الغاز الإيراني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.