سياسة خطوط الأنابيب تجبر كردستان على بيع النفط بأسعار مخفضة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يبلغ إنتاج النفط الخام في إقليم كردستان العراق حاليا نحو 350 ألف برميل يوميا، لكن كل ذلك يذهب إلى المشترين المحليين بخصومات كبيرة مع استمرار إغلاق طريق التصدير الرئيسي عبر خط أنابيب إلى ساحل تركيا على البحر المتوسط.
وانخفض إنتاج الخام في كردستان العراق الآن بنحو 50 ألف برميل يوميا مقارنة بمستويات الإنتاج قبل مارس/آذار 2023، عندما تم إغلاق خط الأنابيب إلى جيهان التركي بسبب نزاع دولي، وفقا للأرقام التي قدمها مايلز كاجينز، المتحدث باسم جمعية صناعة البترول في كردستان (أبيكور).
وتوقف تدفق النفط الكردي عبر خط الأنابيب إلى تركيا، والذي يبلغ نحو 450 ألف برميل يوميا، العام الماضي بعد إغلاقه في مارس/آذار 2023 بسبب نزاع حول من ينبغي أن يأذن بالصادرات الكردية.
وقد جاء هذا المأزق في أعقاب حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية في مارس/آذار 2023 في نزاع بين تركيا والعراق بشأن نفط كردستان. وحكمت غرفة التجارة الدولية لصالح العراق، الذي زعم أن تركيا لا ينبغي أن تسمح بتصدير النفط الكردي عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا وميناء جيهان التركي دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية.
وتستمر الشركات الأعضاء في جمعية أبيكور في إنتاج النفط في المنطقة العراقية، لكنها مضطرة إلى بيع خامها للمشترين المحليين بخصومات كبيرة تتراوح بين 45 و50 دولارا للبرميل تحت أسعار النفط الخام العالمية، بحسب تقديرات كاغينز من أبيكور.
وقال المتحدث باسم الشركة: “لقد زاد حجم الإنتاج بشكل عام منذ إغلاق خط الأنابيب في مارس 2023. ولا يزال جميع أعضاء أبيكور يركزون على إعادة فتح خط الأنابيب في النهاية للصادرات”.
ولم يتمكن إقليم كردستان من تصدير نفطه عبر خط أنابيب منذ أكثر من عام الآن، لكن الخام لا يزال يتدفق من المنطقة العراقية شبه المستقلة في عمليات تهريب ، على متن شاحنات صهريجية إلى الحدود مع إيران.
وتشير تقديرات إلى أن أكثر من ألف شاحنة صهريجية من هذا النوع تنقل ما لا يقل عن 200 ألف برميل يوميا من النفط الكردي إلى إيران وتركيا، وفقا لتحقيق أجرته رويترز.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف برمیل یومیا خط الأنابیب عبر خط
إقرأ أيضاً:
دمشق: لا تقدم في تنفيذ اتفاق الاندماج مع “قسد”
البلاد (دمشق)
أكدت وزارة الخارجية السورية، أن الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية”قسد” في مارس الماضي لم يشهد أي تقدم يُذكر على الأرض، رغم الجولات التفاوضية التي أعقبته، مشيرة إلى استمرار تعقيد المشهد السياسي في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مدير إدارة الشؤون الأمريكية قتيبة إدلبي، وفقاً لقناة “الإخبارية السورية”: إن”قسد لا تزال تسيطر بشكل منفرد على موارد محافظة دير الزور” ما يُعد– حسب تعبيره – عرقلة واضحة لمسار تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً ما يتعلق بدمج المؤسسات، وإعادة سلطة الدولة السورية على الموارد الإستراتيجية.
ويُرتقب خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع جديد في العاصمة الفرنسية باريس بين وفد من الحكومة السورية وقيادات”قسد”، وذلك في سياق ما وصفه إدلبي بـ”المفاوضات الجارية؛ بهدف تحقيق الاندماج الكامل في البنية المدنية والعسكرية للدولة السورية”.
الاتفاق المبرم بين الطرفين في 10 مارس الماضي، برعاية ضمنية من الولايات المتحدة وفرنسا، نص على دمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز، إضافة إلى التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
وأكد المسؤول السوري أن الولايات المتحدة وفرنسا” تؤمنان بأهمية الحفاظ على وحدة سوريا”، مشيرًا إلى أن المسؤولين الفرنسيين “أظهروا استعدادًا للضغط على قيادة قوات سوريا الديمقراطية؛ من أجل التوصل إلى صيغة شاملة تنهي الانقسام وتعيد مؤسسات الدولة إلى كامل الأراضي السورية”.
ووقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي الاتفاق التاريخي في العاشر من مارس الماضي، وسط أجواء من التفاؤل بإنهاء سنوات من الانقسام السياسي والإداري شمال شرقي البلاد، لكن المفاوضات التي أعقبت الاتفاق لم تنجح حتى الآن في تجاوز الخلافات حول تقاسم السلطة، وهيكلة القوات، والرقابة على الموارد.
ويعد ملف النفط والغاز، إضافة إلى إدارة الحدود والمعابر، من أبرز القضايا الخلافية، حيث ترى دمشق أنها حقوق سيادية لا تقبل التجزئة أو التفويض، فيما تُظهر”قسد” تحفظات على بعض البنود المتعلقة بإعادة هيكلة قيادتها العسكرية، ودمجها الكامل في الجيش السوري.
وتبقى فرص تطبيق الاتفاق مرهونة بقدرة العواصم المؤثرة، خصوصاً واشنطن وباريس، على ممارسة ضغط فعلي على”قسد”، إلى جانب وجود نية سورية داخلية حقيقية لتقديم ضمانات سياسية وإدارية؛ تراعي التوازنات المحلية في مناطق الأغلبية الكردية.
مشروبات كحولية كتبت نهاية مأساوية لأسرة كاملة.. ماذا حدث في المقطم؟