فؤاد: الحفاظ علي التنوع البيولوجي محور أساسي فى استراتيجية الوزارة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تنفيذاً لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالحفاظ علي الموارد الطبيعية بمصر نظمت وزارة البيئة أول ورشة عمل للحفاظ علي الأنواع المهاجرة و المهددة بالإنقراض بجمهورية مصر العربية وذلك بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصرى الإيطالي المرحلة الثالثة وبحضور مديري المحميات الطبيعية والشركاء من القطاعات المختلفة بالدولة مثل قطاع السياحة ومنظمات المجتمع المدنى العاملة بمجال حماية الطبيعة بالإضافة إلي قيادات الوزارة المعنية.
أكدت فؤاد، ان الحفاظ علي التنوع البيولوجي و دعم سبل استدامته لم يعد رفاهية بل محور أساسي للعمل بالوزارة مما يعكس أهمية الورشة التي ناقشت مسودة الخطة الوطنية للحفاظ علي طائر صقر الغروب، المنبثقة من الخطة الموحدة لحماية طائر صقر الغروب عالمياً والتي تم إصدارها من قبل اتفاقية الحفاظ علي الأنواع المهاجرة في إطار الجهود العالمية لحماية التنوع البيولوجي ودعم سبل استدامته.
وأضافت وزيرة البيئة أن مسودة خطة الحفاظ الوطنية للصقر الغروب تم اعدادها من قبل خبراء التنوع البيولوجي بقطاع حماية الطبيعة في مصر وبدعم فنى من اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة ووفق مذكرة التفاهم للحفاظ على الجوارح والتي تتضمن وضع خطة تنفيذية لحماية هذا النوع الهام ومراقبة هجرته عن طريق إطلاق حملات للتوعية وإشراك المجتمع في سبل الحفاظ على طائر صقر الغروب.
يذكر أن طائر صقر الغروب من الطيور المهددة بالانقراض بسبب تدهور مواطنها الطبيعية حيث يعيش في مناطق واسعة من شمال شرق إفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية، ويتواجد في مصر بمناطق مختلفة، من ضمنها المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الجمال ومحمية الصحراء البيضاء، هذه الطيور تفضل التكاثر في المناطق الصخرية والشواطئ البحرية، حيث يمكنها الاستفادة من تضاريس البيئة الطبيعية وتعمل اتفاقية الحفاظ علي الأنواع المهاجرة علي حمايته.
وتعد اتفاقية الأنواع المهاجرة باعتبارها معاهدة بيئية للأمم المتحدة، هي الاتفاقية العالمية الوحيدة المتخصصة في الحفاظ على الأنواع المهاجرة وموائلها وطرق هجرتها حيث توفر الاتفاقية منصة عالمية للحفاظ على الحيوانات المهاجرة وموائلها واستخدامها المستدام من خلال خطط العمل التي تجمع بين الدول التي تمر عبرها الحيوانات المهاجرة في مسار هجرتها ، ودول النطاق، كما تضع الإطار القانوني لتدابير الحفاظ دوليًا لضمان تكامل الجهود ،كما تعد مذكرة التفاهم الخاصة بالحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا هي واحدة من العديد من الأدوات التي تعمل تحت مظلة اتفاقية الأنواع المهاجرة لتعزيز الإجراءات الدولية لحماية الطيور الجارحة المهاجرة في جميع أنحاء نطاقها لتعزيز سبل استدامتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة الأنواع المهاجرة التنوع البیولوجی الأنواع المهاجرة المهاجرة فی الحفاظ على الحفاظ علی
إقرأ أيضاً:
ألعاب بهلوانية لأسراب الطيور المهاجرة.. اللقلق الأبيض يبهر مواطني طور سيناء
ظهرت أسراب كثيرة لطائر اللقلق الأبيض "أحد أنواع الطيور المهاجرة" في سماء منطقة سهل القاع التابعة لمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، للمرة الثانية ما أثار إعجاب وانبهار المواطنين بالأشكال الفنية والألعاب البهلوانية التي كانت تقوم بها أسراب الطيور المهاجرة.
وقال أحمد علي، مواطن بمدينة الطور ، إن هذا المشهد يتكرر في العام مرتين خلال موسم هجرة الطيور من أوروبا إلى جنوب أفريقيا مع بداية الموسم الشتوي هربا من شدة البرودة، وخلال موسم العودة مرة آخرى بعد انتهاء الموسم الشتوي.
وأوضح أن أسراب الطيور تنتشر في السماء المدينة لأنها تجد فيها استراحة لتناول الغذاء والماء، وبعد تناولها قسط من الراحة تؤدي حركات جميلة تلفت الأنظار المارة.
وقال الدكتور وليد حسن، مدير قطاع
جنوب سيناء، إن الطيور المهاجرة تقطع آلاف الأميال من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال في موسم الهجرة، ويعد طائر اللقلق الأبيض أحد وأشهر الطيور المهاجرة التي تقوم برحلتين هجرة في العام، إحداهما مع بداية فصل الشتاء وتهاجر فيه من أوروبا مرورا ببلاد الشام ثم مصر ومنها يتجه إلى المناطق الحارة في أفريقيا، والثانية هي رحلة العودة مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في دول أفريقيا وتكون في منتصف شهر مارس وبداية شهر أبريل، وتستمر كل حلة 50 يوما،
وأشار إلى أن أسراب طائر "اللقلق الأبيض" المهاجرة تضم عشرات الآلاف، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، وتعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات كونها يوجد بها السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند الأشجار
تعد الغذاء المفضل لها، موضحا أن هذه السرطانات تعطي هذه الطيور طاقة وحيوية لتستكمل رحلته إلى أفريقيا.
ولفت إلى أن هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة يؤكد سلامة النظام
، وبعض المراقبين يتتبعون رحلة هذا الطائر لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول أفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة، مشيرا إلى أن اللقلق
الأبيض لا يمر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا، كونه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وخلال حركته في البر يسير ببطء.
جدير بالذكر، انه يطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر "العنزة"؛ نظرا لكبر حجمه، حيث يبلغ وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبا، وأرجله طويلة ولون ريشه أبيض تماما، ولكن نهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية.