بدأت اليوم بولاية صلالة أعمال ملتقى المحامين السادس بعنوان "الغاية من الحبس الاحتياطي وضمانات توقيف المتهم"، الذي تنظمه جمعية المحامين العُمانية، برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وبمشاركة محامين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن الدول العربية.

وألقى سعادة الدكتور حمد بن حمدان الربيعي عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العُمانية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة أكد فيها على دأب الجمعية في السعي للقيام بدورها بإقامة الملتقيات ونشر الثقافة والمعرفة القانونية لكافة شرائح المجتمع والمهتمين بالشأن القانوني، مشيرا إلى أن الملتقى يهدف إلى بحث سبل الارتقاء والتحاور لما يعزز دور مهنة المحاماة ذات الدور الاجتماعي المشارك في تحقيق العدالة وتأكيد سيادة القانون.

تضمن افتتاح الملتقى استعراض ورقة عمل بعنوان "الضمانات الدستورية والقانونية للحبس الاحتياطي" قدمها الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي قاض جزائي سابق وأستاذ القانون الدستوري أشار فيها إلى أن الحبس الاحتياطي رخصة قانونية نظمها قانون الإجراءات الجزائية ولا يجب استخدامها في غير ما وردت قانونا، كما يجب ألا يُستخدم الحبس الاحتياطي كوسيلة للحبس أو الإكراه للاعتراف بأمر معين.

وأوضح الشكيلي أن من أبرز ضمانات توقيف المتهم البريء حتى تثبت إدانته عدم جواز القبض على الشخص إلا بأمر صادر من مأمور الضبط القضائي ولا يجب معاملة المتهم معاملة سيئة، كما أن للمتهم حق التظلم وفق الآلية التي نظمها القانون والتي يجب الالتزام بها.

كما تم تقديم ست أوراق عمل متخصصة في جلستين جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "الهدف من الحبس الاحتياطي" أدارها المحامي الدكتور خالد بن سالم السعيدي وتناول ثلاث أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان " الحبس الاحتياطي – المفهوم والأحكام" قدمها فضيلة الدكتور حمد بن خميس الجهوري قاضي المحكمة العليا رئيس محكمة الاستئناف بالبريمي.

وتطرقت الورقة الثانية إلى ضمانات الحرية الشخصية في توقيف المتهم قدمها سعادة النقيب شريان مرزوق الشريات رئيس جمعية المحامين الكويتية، والورقة الثالثة جاءت عن الحبس الاحتياطي في التشريع العماني قدمها المحامي الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "ضمانات توقيف المتهم" برئاسة سعادة المحامي سعيد بن مسلم الكثيري عضو مجلس الشورى تناولت ورقتها الأولى التي قدمها الدكتور رشيد بن وظيفي مدير التعاون والتواصل بوزارة العدل بالمملكة المغربية ضمانات التحقق القضائي، والورقة الثانية جاءت عن شروط ومبررات الحبس الاحتياطي قدمها المحامي محمد بن علي المرزوقي مساعد المدعي العام سابقا، فيما تطرقت الورقة الثالثة إلى دور المحامي أثناء التحقيق القضائي قدمها المحامي رزاق رحماني من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وشهد افتتاح الملتقى توقيع عدد من مذكرات التعاون بين جمعية المحامين العُمانية وعدد من الجهات القانونية وهي جامعة ظفار ومركز عمان للتحكيم التجاري والمنظمة العربية للمحامين الشباب ومعهد حقوق التدريب القانوني وشركة ديكري بهدف تعزيز التعاون القانوني وصقل وتدريب وتأهيل المحامين وإكسابهم المعرفة القانونية، كما تم تكريم المشاركين والمساهمين في إقامة الملتقى..

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • الحبس سنة مع الشغل لمتهم بالاتجار فى المواد المخدرة بسوهاج
  • المحامي الصبيحي ..  قرار التمييز سيفتح شهية مالكي أراض لمقاضاة الحكومة
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • ملتقى رمضاني لموظفي بلدية رأس الخيمة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ علي أبو سالم
  • أحد المحامين يتعرّض للضرب المبرح... إليكم ما حصل معه في موقف سيارات
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • نقابة المحامين: عدم قبول طلبات الممارسة للمحامين يشمل فقط ممن تقدموا ‏بها في عام 2024 ‏