قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن الحروب الأهلية التي تنفجر بين أبناء الأمة الواحدة، هي الأشد قساوة، والأبشع في ضراوتها، وقلما نجت منها أمة من الأمم، في الزمن القديم والحديث. الحربُ بين أمةٍ وأخرى أو دولة وأخرى، تقوّي اللحمةَ الوطنية لكل منهما، في حين تزرع الحروب الأهلية غابات العداوة، التي تتحول حطباً يذكي نيران الكراهية، ويوسع حلقات الانتقام، وتتمزق الوشائج الاجتماعية، وتتكسر منظومات القيم، وتتفكك الروابط التي تصنع أحزمة الكيان الوطني.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الحروب ترعرعت في العقول، كما ترعرعت الاختراعات والاكتشافات. منذ حربِ الإسكندر الأكبر العالمية، التي اجتاحت فيها جيوشُه مساحات واسعة من الدنيا، صارتِ الجيوشُ القوةَ التي ترسم خرائطَ الوجود البشري. قبائلُ آسيا الوسطى من المغول والتتار، غيَّرت مسارَ التاريخ والجغرافيا في منطقة الشرق الأوسط. الصينيون واليابانيون، لم تغبِ الحربُ بينهم على مدى عقود طويلة، ولا تضع الحرب أوزارَها، إلا لكي تشتعل، وفق قوله.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

روسيا: لن نغادر الشرق الأوسط

أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنهم سبق وأن تواصلوا مع الإدارة السورية السابقة بشأن لجنة الدستور، غير أن النتيجة كانت سلبية، مفيدا أنهم لن يغادروا الشرق الأوسط عقب التطورات الأخيرة.

وأرجع لافروف التطورات التي شهدتها سوريا وادت لسقوط نظام بشار الأسد، إلى كبح العملية السياسية على مدار عشرة سنوات، والرغبة في عدم التغيير، قائلا: “لم ترغب إدارة دمشق في أن تعمل اللجنة وتتوصل إلى بعض الاتفاقات. لم يرغبوا في تقاسم السلطة مع قوى المعارضة غير الإرهابية. وكان هناك تباطؤ في العملية السياسية. وبالتزامن مع هذا، بدأت المشاكل الاجتماعية تحدث وتفاقم الوضع. لقد خنقت العقوبات الأمريكية الاقتصاد السوري “.

وأشار لافروف إلى استخدام الولايات المتحدة الموارد التي يتم الحصول عليها من حقول النفط في شرق سوريا لدعم العناصر الانفصالية في شمال شرق سوريا.

وأضاف لافروف أنهم عرضوا على أكراد سوريا إقامة جسر مع دمشق، كما أكد لافروف أن تركيا والعراق لن تسمحا بإقامة دولة كردية، قائلا: “ هم لا يرغبون في هذا. قالوا إنه سيكون هناك أمريكيون وأنهم سيؤسسون شبه دولة. لطالما حاولنا أن نقول لهم إن تركيا والعراق لن يسمحا بإقامة الدولة الكردية. لقد اتخذنا نهجًا لصالح التشاور وحماية حقوق الأكراد في سوريا والعراق وإيران وتركيا. دمشق، من ناحية، والأكراد، من ناحية أخرى، لم يرغبوا في التفاوض”.

وأكد لافروف أن السفارة الروسية لدى دمشق تواصل أنشطتها وأنهم على تواصل مع الإدارة السورية الجديدة.

هذا وذكر لافروف أنهم يرغبون في الإسهام بمبادرات تحسين الأوضاع في سوريا، قائلا: “لهذا، هناك حاجة إلى حوار شامل مع جميع القوى السياسية والعرقية والدينية وجميع القوى الخارجية في سوريا. التقيت بنظرائي من تركيا ودول الخليج. إنهم يؤيدون إشراك روسيا والصين وإيران في هذه العملية. ونحن منفتحون على هذا”.

Tags: الإدارة السورية الجديدةالتطورات في سورياالعلاقات السورية الروسيةسيرغي لافروف

مقالات مشابهة

  • “الإيكونوميست”: ترامب بدأ بإعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار بغزة
  • الحرب في الشرق الأوسط تستفزّ البابا فرنسيس
  • مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة
  • سلامتك يا غزة
  • دينيس روس: لدى ترامب فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • ترامب: أنا من أوقفت الحرب في الشرق الأوسط وبايدن لم يفعل شيئا
  • راشد الظاهري يعود إلى حلبة ياس
  • بايدن يسلم ترامب ملفات غير مكتملة في الشرق الأوسط
  • اليمن.. أُمَّـةٌ تقلبُ موازينَ الشرق الأوسط
  • روسيا: لن نغادر الشرق الأوسط