غزة - صفا قالت حركة الأحرار، إن العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة قرب "غوش عتصيون" ومستوطنة "كرمي تسور" شمالي الخليل، رسالة واضحة للعدو الصهيوني الذي راهن على وأد المقاومة. وأكدت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن المقاومة حاضرة في كل الميادين وهي تضرب وقتما شاءت وكيفما شاءت وتختار الزمان والمكان والكيفية التي تنفذ بها عملياتها.

وأضافت أن "عمليات المقاومة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه باتت أكثر قوة وإيلامًا وفاعلية، في الوقت الذي تظن أنك أحكمت قبضتك عليها من خلال جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تطبقها على شعبنا الفلسطيني". ودعت الحركة أبناء شعبنا ومقاومتنا لمزيد من العمليات البطولية الفردية منها والمزدوجة، وتصعيد المواجهة أمام هذه الجرائم النازية وغطرسة آلة الحرب الإسرائيلية، والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، وخلق حالة من توازن الرعب والردع تفشل عدوان الاحتلال ومخططاته الخبيثة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الخليل عملية الخليل

إقرأ أيضاً:

صمود رغم التحديات

 

 

محمد بن رامس الرواس

برغم العقبات والتحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلّا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة بعودة القصف الإسرائيلي وبدء الدخول البري مرة أخرى سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، وذلك من خلال 7 عوامل رئيسية أولها وجود عقيدة إيمانية وإرادة قتالية.

المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله وبعدالة قضيتها، مما يمنحها دافعاً قوياً للاستمرار رغم الحصار والضغوط العسكرية عليها من كل جانب. ثاني هذه العوامل أنَّه خلال فترة الهدنة الفائتة طورت المقاومة استراتيجياتها العسكرية والتحق بها الكثير من الشباب، وإعادة تموضعها وتجهيزاتها مثل تهيئة الأنفاق والصواريخ محلية الصنع مما جعلها قادرة على مُفاجأة الاحتلال وإرباك حساباته العسكرية في الفترة المقبلة.

ثالث هذه العوامل وجود الدعم الشعبي الذي يُعتبر الحاضنة الأساسية للمقاومة؛ حيث يلتف الفلسطينيون حول المقاومة بكل فصائلها لإيمانهم بأنَّ وجودهم هو الضامن الوحيد للتحرير. رابع هذه العوامل القدرة على التكيف على الحصار برغم القيود المفروضة عليها. وخامس هذه العوامل استثمار المقاومة للحرب النفسية التي تبثها من خلال إعلامها العسكري؛ مما جعلها تستخدم الحرب النفسية بذكاء لتوصيل ونقل رسائلها إلى الشارع الإسرائيلي الذي تشتعل فيه المظاهرات المطالبة بوقف الحرب والعودة للصفقة لأجل إطلاق الأسرى.

سادس هذه العوامل وجود الانقسام الإسرائيلي الداخلي وظهور مزيد من الخلافات السياسية والعسكرية داخل دولة الاحتلال مما يمنح المقاومة مساحة أكبر للمناورة؛ حيث سيستغل قادة المقاومة هذا الارتباك الإسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية على الأرض.

أما سابع هذه العوامل، فيتمثل في ظهور المظاهرات والاحتجاجات مرة أخرى بالعديد من المدن الأوروبية وبعض الجامعات الأمريكية.

ختامًا.. رغم كل التحديات التي تواجهها حماس وفصائل المقاومة، تبقى المقاومة الفلسطينية نموذجًا للصمود والتكيف، حيث تعتمد على نصر المولى- عزَّ وجلَّ- والإرادة القتالية والتطور التكتيكي والدعم الشعبي لضمان استمرارها في مواجهة الاحتلال.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار
  • شهيد وإصابات في عدوانين للاحتلال شمال الضفة وشرق القدس
  • "حماة الوطن" يرفض الطرق الملتوية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين
  • صمود رغم التحديات
  • القدس.. استنزاف مالي وانتقام من محرري صفقة طوفان الأحرار
  • خبير عسكري: قصف غلاف غزة رسالة بأن المواجهة المقبلة ستكون محتدمة
  • 5 شهداء في قصف للاحتلال على خيام نازحين بين خان يونس ورفح الفلسطينية
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتعتبره ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة الصهيونية
  • مقتل مغترب يمني في أمريكا في عملية سطو مسلح بالمتجر الذي يعمل فيه
  • حماس: عملية حيفا تؤكد قدرة المقاومة على كسر هيبة العدو