القدس المحتلة- ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أيام على الضفة الغربية المحتلة إلى 20 قتيلا الجمعة30اغسطس2024، حسبما أعلنت إسرائيل ووزارة الصحة الفلسطينية، في حين استمرت أعمال العنف في قطاع غزة.

وجاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة أنيرا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها إن غارة إسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين كانوا يرافقون قافلتها، الخميس الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مهاجمين مسلحين.

قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء إنه علق عمليات المساعدات بعد أن تعرضت إحدى مركباته لغارة إسرائيلية.

وفي الولايات المتحدة، تعهدت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأنها لن تغير سياسة واشنطن في توريد الأسلحة لإسرائيل إذا انتخبت لمنصبها في نوفمبر/تشرين الثاني. لكنها أكدت أن الوقت قد حان "لإنهاء هذه الحرب" في غزة.

ووصفت إسرائيل مداهماتها للبلدات ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية بأنها عمليات "مكافحة الإرهاب".

وقال الجيش ووزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 20 فلسطينيا على الأقل منذ يوم الأربعاء.

وقالت جماعتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان إن 13 على الأقل من القتلى كانوا من مقاتليهما.

وأعلن الجيش في وقت سابق أنه قتل ثلاثة من نشطاء حماس في غارة جوية بالقرب من مدينة جنين شمال البلاد يوم الجمعة.

وأعلنت عن هوية أحدهم باعتباره قائد المجموعة المسلحة في جنين وسام خازم.

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن القصف أصاب سيارة في بلدة الزبابدة جنوب شرق المدينة.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من بلدات أخرى في الضفة الغربية في وقت متأخر من يوم الخميس لكن القتال استمر حول جنين، مركز النشاط المسلح منذ فترة طويلة.

وأفاد مصور وكالة فرانس برس، مساء الجمعة، أن إطلاق نار وانفجارات مستمرة في جنين.

- توقف التطعيمات -

وفي قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية من مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، فيما قال مصدر طبي في مستشفى ناصر الجنوبي إن غارة إسرائيلية قتلت ثلاثة أشخاص قرب مدينة خان يونس الجنوبية.

قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل وافقت على "توقفات إنسانية" لمدة ثلاثة أيام على الأقل في أجزاء من غزة، اعتبارا من الأحد، لتسهيل حملة التطعيم بعد أن سجلت المنطقة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ ربع قرن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الإجراءات "ليست وقفا لإطلاق النار".

وتسبب الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية في دمار كبير، وخاصة في طولكرم، حيث وصف محافظها مصطفى طقاطقة المداهمات بأنها "غير مسبوقة" و"إشارة خطيرة".

وقالت منظمة نادي الأسير الفلسطيني إن 45 شخصا على الأقل اعتقلوا في الضفة الغربية منذ يوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ألقى القبض على 17 مشتبها بهم على صلة بنشطاء إرهابيين".

قالت بريطانيا، الجمعة إنها تشعر "بقلق عميق" إزاء الغارات، وحثت إسرائيل على "ممارسة ضبط النفس" والالتزام بالقانون الدولي.

وقالت فرنسا إن العمليات الإسرائيلية "تزيد من تفاقم مناخ من عدم الاستقرار والعنف غير المسبوق"، في حين نددت إسبانيا "باندلاع العنف وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ أن أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في غزة.

قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن 637 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غزة على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بدء الحرب على غزة.

وقتل 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات للجيش خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

- "الحس الأساسي للإنسانية" -

قالت وكالة الدفاع المدني في قطاع غزة التي تحكمها حركة حماس إن شخصين قتلا في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة اليوم الجمعة.

وقالت القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، إن "أكثر من 88 في المائة من أراضي غزة أصبحت تحت أمر (إسرائيلي) بالإخلاء في مرحلة ما"، مضيفة أن المدنيين أجبروا على التواجد في 11 في المائة فقط من قطاع غزة.

"إنه يفرض علينا أن نسأل: ما الذي حدث لحسنا الأساسي للإنسانية؟"

وقالت أوتشا، الجمعة، إن "عدد البعثات والتحركات الإنسانية داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالدخول تضاعف تقريبا في أغسطس/آب، مقارنة بشهر يوليو/تموز".

في هذه الأثناء، قالت هيئة التنسيق العسكرية الإسرائيلية المكلفة إدارة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، إن "3577 منصة مساعدات من المنظمات الدولية بدأت في التفريغ في ميناء أشدود بعد نقلها عن طريق البحر من قبرص".

وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما اختطف مسلحون فلسطينيون 251 رهينة، لا يزال 103 منهم أسرى في غزة، بما في ذلك 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 40602 شخص على الأقل في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن معظم القتلى من النساء والأطفال.

لقد أدت الحرب إلى تدمير غزة، ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل متكرر، وتسببت في أزمة إنسانية.

وقال الجيش، الجمعة إنه اختتم عملية استمرت شهرا في جنوب ووسط قطاع غزة والتي قال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 مقاتلا فلسطينيا.

وعاد بعض الفلسطينيين ليجدوا الدمار الهائل في أجزاء من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومدينة خانيونس الجنوبية الرئيسية.

وفي خانيونس قالت أمل الأسطل (48 عاماً): "وجدنا منزلنا مدمراً ومنازل جيراننا مدمرة أيضاً، وكانت جثة أحد جيراننا متحللة هناك".

وقال محمد أبو ثريا لوكالة فرانس برس إنه "وجد دمارا هائلا في كل مكان" لدى عودته إلى دير البلح.

وقد اجتذبت حرب غزة مقاتلين مدعومين من إيران من مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان واليمن، مما أثار مخاوف من احتمال امتدادها إلى صراع أوسع نطاقا.

حذر رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا يوم الجمعة من أن "خطر التصعيد على المستوى الإقليمي لا يزال كبيرا للغاية".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، “بمقتل 40 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية”. كما “اقتحمت قوات إسرائيلية، في وقت مبكر من صباح اليوم، بلدة زعترة شرق بيت لحم، وألقت القبض على فلسطينيين في مدينة نابلس”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

في سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “أن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قرر منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة”. وأشارت الهيئة إلى أن “أطرافًا دولية تمارس ضغوطًا على حركة حماس لقبول مقترح الوسيط الأمريكي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، بالإضافة إلى صفقة لتبادل المحتجزين”.

من جانبه، شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على حركة حماس، مطالبًا بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، كما دعاها للتحول إلى حزب سياسي في خطوة وصفها بأنها ضرورية لاستعادة الوحدة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث طالب عباس حماس بـ”تسليم الرهائن الإسرائيليين”، معتبرًا ذلك خطوة لتقليص الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لمواصلة هجماتها العسكرية على القطاع.

وفي ردها على تصريحات عباس، “انتقدت حركة حماس الدعوة لإنهاء سيطرتها على غزة”، معتبرة أن “الرئيس الفلسطيني يصر على تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”. وأكد القيادي في الحركة باسم نعيم أن هذه التصريحات “مريبة ومشبوهة”، مشيرًا إلى “أنها تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تدهورًا شديدًا في الأوضاع الإنسانية”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث يضغط المجتمع الدولي على الأطراف المختلفة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي العنف ويخفف من معاناة المدنيين في غزة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 51439 شهيداً و117,416 جريحاً
  • ارتفاع حصيلة غارة اسرائيلية على منزل في غزة إلى 23 شهيدا وفقا للدفاع المدني
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,355 والإصابات إلى 117,248 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 26 قتيلا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة منذ 18 مارس إلى 1938 شهيدا
  • وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 51,305 شهيداً و117,096مصاباً
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51305 شهداء
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية