المرعاش: واشنطن تحاول اقناع الدبيبة ليزيل كل العقبات التي يضعها لتعود إمدادات النفط كما كانت
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
ليبيا – قال كامل المرعاش الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن الولايات المتحدة تعاني انفصاما في سياستها الخارجية، مشيرا إلى أن هناك السياسة الأمنية التي تعتمد على استقرار الدول ومحاربة الإرهاب، ومنع انزلاق المنطقة إلى الفوضى والانقسامات، لكن هناك في نفس الوقت إدارة عاجزة عن تحديد السياسات ورسمها وتستغل الفوضى حتى تستثمرها في الهيمنة والسيطرة على البلدان، وهو ما يحدث في تعامل واشنطن مع الملف الليبي، خاصة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، العجوز المريض، على حد وصفه.
المرعاش وفي تصريحات خاصة لراديو “سبوتنيك”، أوضح أن أمريكا لا تعمل على حل النزاع في ليبيا وإنما تعمل على توجيهه حتى تظل ليبيا تحت الهيمنة دون قرار ليبي مستقل، مشيرا إلى أن النزاع على النفط موجود وليس وليد اللحظة، لكن النزاع الحالي لا يتعلق بالنفط فقط وإنما يتعلق بالفساد في حكومة الدبيبة وعائلة الدبيبة وهو أمر داخلي ليبي لكن له بعدا دوليا لأنه يؤثر على إمدادت النفط العالمية.
وأشار المرعاش إلى أن الدور الأمريكي الآن يتمثل في إقناع حكومة الدبيبة الفاقدة للشرعية أصلا ، حتى تزيل كل العقبات التي يضعها الدبيبة لتعود إمدادات النفط كما كانت، وهو أمر سياسي اقتصادي وليس عسكريا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر العالم: التعامل مع النفط الإيراني سيُكلفكم غاليا
أكد وزير الخزانة الأمريكي سكون بيسنت، الأربعاء، التزام إدارة الرئيس ترامب بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، محذرًا من عواقب وخيمة لأي جهة تتعامل مع هذه الصادرات. وجاءت تصريحاته بالتزامن مع فرض عقوبات جديدة على شركات وسفن متهمة بدعم تجارة النفط الإيراني، بما في ذلك مصفاة صينية مستقلة.
صرح وزير الخزانة الأمريكي بأن بلاده ستُطبق "أقصى درجات الضغط" على إيران لتعطيل سلسلة إمدادات النفط، مشيرًا إلى استعداد واشنطن لاستخدام "كل الوسائل المتاحة" لتحقيق هذا الهدف. وأضاف: "أي كيان يتعامل مع صادرات النفط الإيرانية سيواجه عواقب شديدة".
وجاءت هذه التصريحات مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عن فرض عقوبات على شركة "شاندونغ شينغشينغ" للكيماويات المحدودة، وهي مصفاة مستقلة مقرها الصين، لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة تتجاوز مليار دولار. كما شملت العقوبات عدة شركات وسفن تُتهم بالمشاركة في عمليات نقل النفط الإيراني إلى الصين عبر ما يُعرف بـ"الأسطول الخفي" الإيراني.
استمرار سياسة "الضغط الأقصى"
يأتي هذا الإجراء كجزء من سياسة إدارة ترامب لخفض الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر، تنفيذًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسي رقم (2) التي أصدرها ترامب في 4 فبراير 2025. وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات مماثلة في السابق على شركات صينية أخرى متهمة بانتهاك القيود المفروضة على إيران.