سودانايل:
2024-11-14@05:54:45 GMT

إلى متى نسكت على ألاعيب البرهان؟!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

مناظير السبت 31 أغسطس، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* رغم كثرة المحاولات والمبادرات التي قامت بها الكثير من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة الى مطالبة الغالبية المطلقة من السودانيين بايقاف الحرب لانقاذ الوطن والشعب والاجيال القادمة من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم، إلا أن الجيش الذي يتحكم فيه تجار الدين وقادة النظام البائد ظل يرفض لاسباب واهية كل المبادرات والدعوات والمناشدات للتفاوض، بل ظل قائده العام ونوابه يتحدثون عن استعدادهم للحرب لمدة مائة عام بدون ادنى احساس بالمعاناة الفظيعة للشعب السوداني وما يتكبده من تضحيات جسيمة!

* لو كان لهؤلاء القادة أدنى ذرة من الوطنية والمهنية العسكرية والاحساس بالمسؤولية الاخلاقية تجاه الوطن والشعب لما ترددوا لحظة واحدة في وقف الحرب وإيقاف القتل والتدمير اولا، ثم الجلوس مع الآخرين للتفاوض بهدوء حول ما يريدون خاصة أنهم ينتمون لوطن واحد وشعب واحد، بل ولدوا من رحم واحد كما كانوا يرددون ــ ولكن لأنهم عديمو الوطنية والاخلاق والتربية والمهنية، وموغلون في الأنانية والجشع والنهب واكل المال الحرام، ويعلمون علم اليقين بأن الحرب لن تمسهم واسرهم ومصالحهم ومستقبل ابنائهم بسوء أشعلوا الحرب وتعاهدوا على تدمير السودان وهلاك الشعب السوداني، ففي تركيا وغير تركيا وطن ومقر ومستقر لهم ولاسرهم ولمصالحهم، بينما يُقتل الشعب ويتشرد ويكابد الحرمان والعذاب والهوان في الملاجئ ويضيع مستقبل ابنائه وبناته واجياله القادمة !

* لقد ظل الجيش الذي يسيطر عليه تجار الدين يرفض التفاوض وينسحب من المفاوضات متحججا بعدم إلتزام الطرف الآخر باعلان جده (مايو 2023 ) واخلاء مساكن المدنيين والمناطق الحضرية، وهى حجة واهية القصد منها تعطيل المفاوضات وإطالة أمد الحرب الى حين تحقيق رغبة تجار الدين وقادة النظام البائد في إستعادة حكم السودان أو إيجاد موطئ قدم لهم في المعادلة السياسية بعد انتهاء الحرب، بالإضافة الى تحقيق أكبر قدر من المنافع الشخصية خلال فترة الحرب لهم ولحلفائهم من كبار الضباط والحركات المسلحة بتهريب الذهب وبيعه في الخارج، فإخلاء منازل المدنيين فكل ما جاء في اعلان جده من إلتزامات لا ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، كما يحاول البرهان ونوابه إيهام الناس البسطاء، وإنما ينسحب على الطرفين، الجيش والدعم السريع، وحتى لو كان ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، فكيف يمكن تنفيذ بنود الاعلان بدون وجود آليات تنفيذية ورقابية فعالة لم يأت لها ذكر في الاعلان (وهو اعلان مبادئ في الاساس)، ولهذا السبب ــ كما أوضح المبعوث الأمريكي ــ كان لا بد من جولة مفاوضات جديدة (في جنيف أو غيرها) لتحديد الآليات والاتفاق على التفاصيل التي تنقل اتفاق جده من الورق الى واقع على الارض، ولكن سارع الجيش بالانسحاب بإيعاز من المتحكمين في قراره، حتى لا يدخل في آليات ورقابة دولية وإلتزامات أخرى، بما في ذلك قوات دولية وغيرها ــ لن يتمكن من التنصل منها لاحقا ــ قبل أن تتحقق لتجار الدين وقادة النظام البائد رغبتهم في العودة للحكم أو وجودهم في المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب، كما يخططون !

* بعودة سريعة للمبادرات السابقة وألاعيب البرهان في التعامل معها بدون أدنى إحترام للجهات التي قامت بها، نجد الآتي: 1- انتهاك اعلان جده وعدم التقيد بالإلتزامات والهدنة التي تم الاتفاق عليها في 11 مايو، 2023.

2 – اعلنت القوات المسلحة في 31 مايو، 2023 انسحابها من منبر جده حسب بيان على صفحتها الرسمية بالفيس بوك بحجة ان التمرد يحاول ترتيب صفوفه والرجوع الى ما قبل 15 ابريل ، 2023 (قبل اندلاع الحرب)، وحدث الانسحاب بعد انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات في 14 مايو، 2023، وبناءً عليه أعلنت الوساطة في 2 يونيو، 2023 تعليق المفاوضات الى اجل غير مسمى. 3 - بدأت الجولة الثالثة في 25 اكتوبر، 2023 وتوقفت في 8 نوفمبر بسبب عدم تمكن الطرفين من التوصل لاتفاق لتنفيذ وقف إطلاق النار بسبب المواقف المتشددة لوفد الجيش وتحججه بعدم اخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والأماكن الحضرية، وكانت تلك آخر جولة لمفاوضات جده. 4 – في 21 يونيو، 2023 أعلن البرهان رفض مبادرة الاتحاد الافريقي والإيقاد ورئاسة كينيا للجنة الوساطة الافريقية. 5 - في 13 يناير، 2024 أعلن البرهان رفضه لحضور قمة الايغاد في اوغندا التي انعقدت في يوم 18 من نفس الشهر. 6 - في 16 يناير، 2024 أعلنت وزارة خارجية بورتسودان تجميد التعامل مع منظمة الإيغاد. 7 – في 7 يوليو ، 2024 رفضت الفصائل السياسية والعسكرية المتحالفة مع البرهان التوقيع على بيان القاهرة الذي دعا لايقاف الحرب. 8 – انسحاب وفد حكومة الامر الواقع (برئاسة ابو نمو) من مفاوضات القاهرة مع الحكومة المصرية والمبعوث الأمريكي للتفاكر حول تنفيذ اعلان جده. 9 - في 12 اغسطس، 2024 أعلنت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان عدم المشاركة في مفاوضات جنيف (14 اغسطس، 2024 )، مرة بحجة ان قوات الدعم السريع لم تلتزم باعلان جده، ومرة بان الدعوة لم تأتِ باسم مجلس السيادة، ومرة بأن الدعوة كانت شخصية للبرهان وفي ذلك اهانة له (حسب تصريحات البرهان). 10- أخيرا اعلن البرهان وقف التفاوض مع قوات الدعم السريع نهائيا واستعداده للحرب مائة عام!

* كل هذه الألاعيب والاستهتار بمعاناة الشعب لاجل ضمان عودة النظام البائد للحكم، ولو على اشلاء السودان والسودانيين، فهل نسكت على ذلك وإلى متى ؟!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع النظام البائد

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية جديدة على قيادي في قوات الدعم السريع

متابعات – تاق برس – أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على القيادي في “قوات الدعم السريع” بالسودان، عبد الرحمن جمعة بارك الله، واتهمته بـ”التورط في انتهاكات حقوق الإنسان في غرب دارفور”.

 

وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن “عبد الرحمن جمعة بارك الله، قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور”، معتبرة أن تقارير موثوقة “تشير إلى ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين، والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية” في هذه المنطقة.

وهذا الإجراء، هو الأحدث من جانب واشنطن بشأن الحرب في السودان، والتي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 

وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في البيان: “إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تسهيل هذه الأعمال المروعة من العنف ضد السكان المدنيين الضعفاء في السودان”.

وأضاف سميث: “ستستمر الولايات المتحدة في التركيز على إنهاء هذا الصراع، وتدعو كلا الجانبين إلى المشاركة في محادثات السلام، وضمان الحقوق الإنسانية الأساسية لجميع المدنيين السودانيين”.

 

ويأتي الإجراء الأميركي في أعقاب العقوبات التي فرضتها لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي على القياديين في “الدعم السريع”، عبد الرحمن جمعة بارك الله، وعثمان محمد حامد محمد (حامد)، الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن بارك الله يخضع أيضاً لقيود التأشيرة الأميركية بسبب “تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور خميس أبكر”.

كما أشارت الخارجية الأميركية إلى أن وزارة الخزانة فرضت عقوبات أيضاً على عثمان محمد حامد محمد الشهير بـ”عثمان عمليات” في مايو 2024.

 

ورحبت الخارجية الأميركية بإجراء مجلس الأمن الدولي في 8 نوفمبر، والذي “يوضح استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور”، وفق البيان الأميركي.

وقالت الخارجية الأميركية إن “إجراء اليوم هو جزء من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني، واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض عواقب على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويشعلون الصراع”.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون سوداني، يمثلون نصف سكان البلاد تقريباً، يحتاجون إلى المساعدة.

الدعم السريعبارك اللهعقوبات أميركية

مقالات مشابهة

  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني: بين الواقع والمأمول
  • واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • البرهان يكشف أمام قمة المناخ أضرار حرب قوات الدعم على البيئة في السودان
  • عقوبات أمريكية جديدة على قيادي في قوات الدعم السريع
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • البرهان: المليشيا تسببت في أضرار بالغة بالدولة وبنيتها الإقتصادية والبيئية
  • مغردون: هل الكل عاجز عن إيقاف جرائم الدعم السريع بالجزيرة؟
  • البرهان: جرائم الدعم السريع لا تقل خطورة من جرائم الإحتلال الإسرائيلي ويجب حل الدولتين وإنهاء الإحتلال.. نص كلمة رئيس مجلس السيادة أمام القمة العربية الإسلامية
  • البرهان: ممارسات الدعم السريع لا تقل خطورة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • “الدعم السريع” يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة