الأسبوع:
2025-07-13@11:27:04 GMT

سنشد عضدك بأخيك

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

سنشد عضدك بأخيك

سنشد عضدك بأخيك، سنشد: سنقويك ونعينك.. عضدك: العضد هو ما بين المرفق إلى الكتف كما أن العضد هو الناصر والمعين، شد العضد: كناية عن التقوية له، لأن اليد تشتد وتقوى، بشدة العضد وقوته.

لم يختر الله من الأقارب لشد العضد إلا الأخ، لن تجد بالدنيا شخص يشد عضدك مثل أخيك، الأخ هو سند المرء في حياته كلها، في صغره وهو يلعب، وإلى مدرسته وهو يذهب، وعند كبره حين يتعب، الأخ هبة رب العالمين، وقوة بعد الله على أعباء الدنيا به نستعين، فالغالب أن يقضي المرء وقتًا أطول في صحبة أخيه من صحبة والده، لذا تجده يعرف عنه الكثير، فيكون مستودع أسراره، ورفيق ذكرياته، وعونه في النكبات.

قيل في حب الأخ: هو ذلك الجبل الذي أسند عليـه نفسي عند الشدائد، وكيف لا أُحبه وربُّ الكون قال فيه: «سَنشدُّ عضدك بأخيك».

في اليابان، أثناء الحرب كان هناك ولد يحمل أخاه الميّت على ظهره ليدفنه، لاحظه جندي وطلب منه أن يرمي هذا الطّفل الميّت حتّى لا يتعب، ردّ عليه: هو ليس ثقيلا، هذا أخي، فهم الجندي وأجهش بالبكاء، منذ ذلك الوقت أصبحت هذه الصّورة رمز الوحدة في اليابان، ليته يصبح شعارنا: «ليس ثقيلا إنّه أخي.. .إنّها أختي»، إذا وقع ارفعْه، وإذا تعِب اساعدْه، وإذا ضعُف أسندْه، وإذا أخطأ أسامحه، وإذا تخلى العالم عنه أحمله فوق ظهري فهو ليس ثقيلًا إنه أخي.

ولكن في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة اجتماعية في الظهور على السطح بشكل مقلق وهي «تأزم العلاقات بين الإخوان والأخوات».

الأخوة ليست علاقات صداقة تنهيها حين يغدر بك الصديق ويخون، بل هي دم يجري في عروقك، فمن يقيسون عطاء الأخوة بقانون الأخذ والعطاء لن يحصدوا سوى جفاف المشاعر وتصخر الأحاسيس وتباعد المسافات، إن زرتني زرتك، وإن أعطيتني أعطيتك، وإن أحسنت إلي أحسنت إليك.

من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لكل من يحاول قطع رحمك والبعد عنهم، لأنك سترى المشهد نفسه يتكرر بين أبنائك والقطيعة تدب بينهم وأنت تتحسر عليهم، روعة الأخوة أن تشعر أختك أو أخاك بقيمته في حياتك باشتياقك له، بأن أمره وهمومه ومشكلاته تعنيك، بأن دموعه تنحدر من عينيك قبل عينيه، أن تسنده قبل أن يسقط، أن تكون عكازه قبل أن يطلب منك ذلك.

الأخوة ليست أسماء مرصوصة في بطاقة رسمية، ولا أوراقاً مرسومة في شجرة العائلة، ولا أرقاماً هاتفية مسجلة في هاتفك، أنتم إخوة، حملكم نفس الرحم، وأرضعتكم نفس الأم، وعشتم في البيت نفسه، وأكلتم من الصحن نفسه، وشربتم من الكأس نفسه، واحتفظتم بالذكريات نفسها، ولذلك لن تستطيع أن تمحو كل ذلك، وحتى لو حاولت ستشعر في نهاية كل يوم بتأنيب الضمير فالدم الذي يسري في عروقك سيشعرك بالحنين لإخوة يقاسمونك كريات دمك نفسها.

إياك ثم إياك أن تفرط بأخوتك من أجل أي شئ في هذه الدنيا فكل شيئ يمكن تعويضه.. الزوج يأتي بداله زوج آخر وكذلك الزوجة، والأبناء يأتي غيرهم من الأبناء، المال ياتي غيره مال ولكن إخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم، فإن جميع الديانات تهتم بقوة الروابط بين الأخوة فهنيئاً لكل واصل رحم.

أيها الآباء! الزموا العدل والقسط بين الأبناء، وأحرصوا على تقريب القلوب بين الأبناء، وربوا أبناءكم على أن يفرح الأخ لنجاح وسعادة شقيقه، وأن ينعكس نجاح أحد الأبناء بالسعادة والسرور على باقي الأسرة، تشجيعاً للمقصر لينجح، ودفعاً للمفرط للتفوق، واحذروا اللوم الكثير، فإنها أساليب قد تضر أكثر مما تنفع. ويحرص الشقيق على شقيقه، فلا تزيد الأيام العلاقة بينهما إلا قوة، ولا تنفصم الرابطة الإيمانية والأسرية بينهما لأسباب تافهة، كأن تفرق بينهما امرأة (زوجة أحدهما مثلاً)، أو دنيا زائلة، أو وشاية مغرضة، أو خبر كاذب.. .إلخ.

تمسكوا بإخوانكم وأخواتكم اهتموا بهم فلا يوجد اجمل من الإخوة والأخوات بعد الوالدين، أسأل الله أن يبارك لنا في الأهل والولد والمال، وأن يصلح لنا ذريتنا، إنه سميع مجيب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات الاسبوع سنشد عضدك بأخيك

إقرأ أيضاً:

أميركا تشاهد «الفورمولا-1» بـ 150 مليون دولار

 
واشنطن (رويترز)

أخبار ذات صلة لايلز يضع نفسه في «النار»! زيلينسكي: استئناف تسليم أسلحة من أميركا إلى أوكرانيا


نقل موقع «بيزنس إنسايدر» عن مصدر مطلع أن شركة أبل قدمت عرضاً قيمته 150 مليون دولار سنوياً على الأقل للحصول على حقوق بث سباقات «الفورمولا-1» في الولايات المتحدة ابتداءً من 2026.
من ناحية أخرى، وعد هيلموت ماركو، مستشار رياضات المحركات في شركة «ريد بول»، بأن الفريق المنافس في بطولة العالم لسباقات سيارات «الفورمولا-1»، لن يستسلم حتى نهاية الموسم، وذلك رغم الحسابات المعقدة التي يحتاجها سائق الفريق الهولندي ماكس فيرستابن للفوز باللقب، حتى بعد إقالة كريستيان هورنر مدير الفريق. وفي أول تلميح إلى طموح الفريق، بعد نهاية حقبة هورنر التي دامت 20 عاماً، وتعيين لوران ميكيس في المنصب ذاته، نفى ماركو أن يكون ذلك دليلاً على توجيه الفريق أنظاره نحو موسم 2026 .
وقال ماركو في تصريحات نشرها فريقه: «بالنسبة للوضع الحالي لا يزال هناك 12 سباقاً متبقياً، وسنواصل القتال من أجل الفوز بلقب السائقين، طالما كان ذلك ممكناً من الناحية الحسابية».
وجاءت تصريحات ماركو، بعدما بدا فيرستابن، صاحب المركز الثالث في ترتيب السائقين، بفارق 69 نقطة خلف المتصدر، متشائماً حول قدرته على الدفاع عن لقبه، فيما قال ماركو نفسه في تصريحات للتلفزيون النمساوي الشهر الماضي، إن الفريق قد يبعد نفسه عن حسابات اللقب في حال عدم حدوث أي تطور في الموقف.

مقالات مشابهة

  • 10 أخطاء يرتكبها رواد الأعمال بإشراك أبنائهم في الشركات العائلية
  • أستاذ طب سلوكي يحذر من القسوة في تربية الأبناء
  • كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
  • أميركا تشاهد «الفورمولا-1» بـ 150 مليون دولار
  • نهاية فيتو.. زعيم أخطر عصابات الإكوادور يسلم نفسه لأمريكا
  • لايلز يضع نفسه في «النار»!
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • بالأسماء.. مصرع وإصابة 5 من أسره واحدة في انقلاب سيارة بمحور الضبعه
  • كوميديا الاستشياخ العشائري
  • الترند صيحات رائجة توجه الأبناء .. وتحدٍّ متزايد للأسر