أطياف
صباح محمد الحسن
مهمة خاصة !!
????طيف اول
خبّره عن عزلة في ظلمتها لاتنام فيها عيونك التي أنهكها السهاد، حّدٍثه عن صمتك أمام صرخة أنثى مزقها الألم ، وعن ضجيج الأصوات التي كالسياط على ظهرك لتوقف خطواتك على أديم الأرواح، أخبره كيف تتنزه فيك الوحدة و تقطع وصلك بشعبك ، فسر له حلمك الأناني الذي لاتكتمل أنفاسه إلا بعد أن تحرق أنفاس الجميع ، وبعد كل هذا امنحه دقيقة واحدة ليكلمك عن قيمة السلام.
وقد لا تأتي زيارة نائب رئيس المجلس العسكري السابق الفريق أول كمال عبد المعروف صدفة إلى مدينة بورتسودان للقاء الفريق عبد الفتاح البرهان
وقد لاتكون مشاعر الإطمئنان على الاوضاع في السودان راودت الفريق عبد المعروف وأتته ( متأخرة) ، بعد عام ونصف من حرب أكلت الاخضر واليابس، فالرجل ظل مقيما بالقاهرة منذ إستقالته من المجلس العسكري في العام 2019 لم تدفعه الهمة العسكرية والوطنية للوقوف بجانب الجيش او حتى اللقاء بالجنرال ليربت على كتفه مواسيا له في محنته ومحنة اليلاد اوداعما لموقفه وصفوفه في ميادين القتال!!
ولكنه أتى الآن والحرب في نهاياتها والفريق البرهان ظل طوال حربه يتيماً في البيت العسكري كفلته الفلول ولم تحسن اليه !!
فماهي الرسالة التي جاء يحملها الفريق كمال عبد المعروف الي الفريق البرهان!!
وماهي مهمته الخاصة الي بورتسودان
ولأن مجيئه لم يكن صدفة لكن ربما تكون الصدفة هي أن تأتي الزيارة لتلتقي بإستفهاماتنا بالأمس عن الدور المصري في عملية حل الازمة السودانية فقد كانت الأسئلة عن لماذا لم تحدث مصر إختراقا في الملف ولم تنجح في إقناع البرهان وحثه علي قبول التفاوض!؟
فبعض التسريبات أمس تحدثت وكأنها تضع الإجابات لهذه الأسئلة الحائرة ، حيث قالت إن الحكومة المصرية قبل يومين اجتمعت بالقيادات العسكرية والأمنية السودانية بالقاهرة وأبلغتها برغبتها في المضي قدما لحل الازمة السودانية ونيتها الصادقة في دعم خط التفاوض ، ووقف الحرب
بغية أن الحرب اصبحت تشكل مهددا على الأقليم ودول الجوار واكدت أن مصر طالبت قيادات المجلس العسكري السابق بضرورة التواصل مع الفريق البرهان وإبلاغه أن الوساطة مصممة على مواصلة طريقها الذي بدأته من أجل تحقيق السلام وأن الإجتماع ضم قيادات من المخابرات المصرية بالفريق كمال عبد المعروف والفريق صلاح قوش والفريق عوض بن عوف
وكبار الضباط في مصر اتفقوا مع الرؤية المصرية على أن الحرب تمثل إنهاك وتشظي للجيش مستقبلا
حيث اخذت الحرب البعد الأثني والقبلي وان انتصار طرف علي الاخر يعتمد علي عوامل خارجيه اكثر من العوامل العسكريه في الميدان
وابلغت القيادات المصرية الإجتماع ان اصرار البرهان علي الإستمرار في الحرب يشكل خطرا قد يقود البلاد الي سنياريوهات التقسيم كما حدث في ليبيا واليمن
وان المبادرة الامريكية تهدف في الأساس علي وحدة الأراضي السودانيه ومؤسسات الدولة إلا أن البرهان خضع لتفسيرات خاطئه عن اجتماع جنيف الذي دعت اليه أمريكا وسويسرا والسعودية
وتأتي مهمة الفريق كمال عبد المعروف في إقناع الفريق البرهان بالتفاوض عبر منبر جدة بعد إضافة آليات للتنفيذ إشتراطات إعلان جدة علي طرفي النزاع كما انه المهمة تأتي بطلب مصري خالص على تقديم النصح لضباط التنظيم ليفرقوا بين مصلحة التنظيم ومصلحة الوطن
ووقع الإختيار علي الفريق كمال عبدالمعروف للمهمة بعد اعتذار بن عوف
والوارد في التسريب ايضا انه اجاب على سؤال الأمس عن زيارة عباس كامل الي بورتسودان وهل فشل في إقناع البرهان فالمعلومات تقول إن الحكومة المصرية اخبرت القيادات السودانية ان رئيس المخابرات المصري عندما زار البرهان حمل ذات الرسالة اليه قبل أيام واخبره برغبتهم في وقف الحرب وضروره الذهاب للتفاوض الا أن البرهان لم يستجيب للدعوة
وبالامس ايضا ذكرنا انه وربما تنتظر الإدارة الامريكية من مصر لعب دور اكبر في تغيير المناخ السياسي في السودان وبهذه الخطوة تكون القاهرة دفعت بورقة جديدة سيما انها طرقت اهم الأبواب وهي حل القضية من ( غرفة الكنترول) الكيزانية المغلقة التي ربما يكون لها تأثير أكبر على القرار
سيما أن جناح عبد المعروف وعوض بن عوف يختلف تماما في الرؤية والإتجاه عن تيار الفريق البرهان والفريق العطا والفريق الكباشي باعتبارهما الأكثر تحررا في القرار العسكري الذي يقع تحت قبضة تيار بعينه في التنظيم
فهل ينجح الفريق كمال عبد المعروف في مهمته ويحفظ لمصر ماء وجهها ،وينتشل البرهان من لجة الحرب والظلام الي براحات النور والسلام .
طيف أخير :
#لا_للحرب
قال جبريل ابراهيم إن الحرب (مسحت الذاكرة المالية للبلاد ) فلسفة جديدة لتبرير وطمس الحقائق في عملية التعدي على المال العام فقد تمحو الحرب الذاكرة المالية وذاكرته.. إلا ذاكرة الشعب.. لن ينسى
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الفریق البرهان
إقرأ أيضاً:
البرهان يحسم أمر إدارة الاسلاميين للحرب .. المجد للبندقية
بورتسودان- متابعات تاق برس – قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن الحديث عن عن إدارة “الإسلاميين” للحرب من بورتسودان أكاذيب وليس هناك أحد يقوم بتوجيهنا في هذه الحرب ولن يملي علينا أحد شيء.
وأضاف “سنذهب في هذه المعركة حتى الانتصار ولن نخذل أي شخص وضع الأمل في أن الجيش سينتصر ولا يوجد مجد آخر وإنما المجد للبندقية.
وشدد بعدم وجود أحد يقوم بتوجيهم في هذه الحرب ولن يملي علينا أحد شيء، واضاف “هناك أكاذيب أن الإسلاميين في بورتسودان من يديرون الحرب”.
وقال البرهان اليوم فى ورشة الخدمة المدنية ، ان من اسماهم المرجفون يروجون أن الحرب ضد أعراق محددة، و:”حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة”.
واوضح ان الحرب ليست ضد أي قبيلة ومن يروجون لذلك يقصدون تحشيد الناس وجرهم للقتل، وان تمرد رئيس القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة
وجدد قائلا” سنذهب في هذه المعركة حتى الانتصار”.
واعتبر البرهان قتل قوات الدعم السريع للمواطنين في منطقة الصالحة بأم درمان ينم عن كراهيتهم للشعب السوداني.
وأشار البرهان إلى أن الحرب على كل من يحمل السلاح ضد الدولة وليست ضد أي قبيلة ومن يروجون لذلك يقصدون تحشييد الناس وجرهم للقتل، وأكد أن تمرد زعيم القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة.
وقال البرهان: علّمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك التي ولت مع الجماعة السابقة، بأن المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط.. الحرب وحّدت الشعب السوداني في إطار الاصطفاف الوطني.. والجيش لن يخذل الشعب.
ودعا البرهان إلى مراجعة قوانين الخدمة المدنية في السودان، وقال خلال مخاطبته مؤتمر الخدمة المدنية إن تعدد القوانين وتغيرها كل حين في الحقب الماضية اضر بالدولة.
وأضاف “لابد من مواكبة موظفي الدولة لتقنيات إدارة المهنة وتطوير الموظف ونتظر قانون محكم ومواكب ندير به المرحلة القادمة.
وأضاف :الخدمة المدنية بيها تشوهات واختلالات وأي زول فاكر الوزارة حقتو يجيب ولد خالتو وحبويتو يشغلهم وده السبب الخلانا غير منتجين
ووجه وزارة العمل بمراجعة كل الوظائف والتأهيل هو المفصل، ونوه إلى ان المرحلة القادمة في الدولة لابد من ادارتها بالقوانين واللوائح لا نسمح بتخريب واضرار ممتلكات الدولة.
البرهان الإسلاميينالحرب