مقتل «7» مدنيين غربي العاصمة السودانية جراء قصف لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يأتي هذا التصعيد في إطار صراع مرير بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي خلف حتى الآن أكثر من 18,800 قتيل وتسبب في نزوح ولجوء قرابة 10 ملايين شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم الجمعة، مقتل 7 مدنيين وإصابة 25 آخرين جراء قصف مكثف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، الواقعة غربي العاصمة الخرطوم، وذلك في ظل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي اندلع في أبريل 2023.
ووفقاً لبيان الوزارة، تعرضت مناطق مدنية مكتظة في أم درمان لقصف مدفعي عنيف شمل سوق بئر حماد في منطقة “أمبدة”، وسوق “بانت بامدرمان”، والمستشفى الصيني، إضافة إلى أحياء الثورة، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى، بينهم 3 نساء وطفلة، وإصابة 25 شخصاً آخرين بجروح متفاوتة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار صراع مرير بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي خلف حتى الآن أكثر من 18,800 قتيل وتسبب في نزوح ولجوء قرابة 10 ملايين شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ومع اتساع رقعة القتال لتشمل 13 ولاية من أصل 18، تزايدت المخاوف من وقوع كارثة إنسانية وشيكة، وسط تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الجوع والموت بسبب نقص الغذاء والإمدادات الأساسية.
في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الأممية والدولية لإنهاء هذه الحرب، تجنباً للمزيد من المعاناة الإنسانية، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على القصف الأخير، مما يزيد من تعقيد المشهد ويعزز من حجم التحديات التي يواجهها السكان المدنيون المحاصرون وسط هذه الحرب الطاحنة.
الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان إنتهاكات قوات الدعم السريع ضحايا الحرب في السودان وزارة الصحة ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أمدرمان إنتهاكات قوات الدعم السريع ضحايا الحرب في السودان وزارة الصحة ولاية الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم
الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.
أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.
بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.
وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".
قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.
وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.
لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".
وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".
- العقوبات الامريكية -
وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".
وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.
وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.
وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.
وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.
وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.
Your browser does not support the video tag.