للأسف كلما أطل علينا فجر يوم جديد تزداد هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية شراسة والسبب أنه قد تم تدويلها بالكامل وصارت تحمل لقب الحرب العالمية الثالثة !!..

امريكا تخوض حرباً كونية بينها وبين غريمتها اللدودة روسيا وهذا علي المستوي الشخصي لتحافظ علي صدارتها للعالم بعد أن نما الي علمها ووعيها وخوفها وقلقلها أن القيصر الروسي ( المدعو فلادمير بوتن ) قد ( قامت له ريشات ) وعمل للدرب ( كليوات ) ولذلك تراه مثل ( اللوبيا ) و عروق ( القرع ) ( منشر ) مثل الغسيل في حبال سوريا ، ليبيا ، اثيوبيا ، مالي ، افريقيا الوسطى والسودان خاصة في مناجم تعدين الذهب وفي أماكن كثيرة حول العالم يسرقون ، ينهبون ، يقتلون ومع كل هذه الخطايا والذنوب يصرون علي أنهم رسل سلام وحملة مشاعل الصداقة والحب والوئام !!.

.
امريكا لو كانت ( عبدالقادر ) مافي زول جننا غير ساكن الكرملين ... ودا كلو كوم ولكن الكوم الأكبر من هرم خوفو أن الدولتين العظميين ادخلوا بلادنا الحبيبة المسكينة ( التي ببساطة يمكن للغنماية أن تأكل عشاها ) ادخلوها في دائرة ولعبة المحاور وصار البرهان من ابطال هذه اللعبة التي ( فرتقت العالم ومزقته وجعلته مثل الخرقة البالية ) فتارة نجده مع البيت الأبيض خاصة عندما زار نتنياهو في عنتبي ووعدوه بأن التوقيع النهائي علي التطبيع سيكون من خلال حفل كبير في المكتب البيضاوي وسيبث للمعمورة بالالوان والترجمة علي الشريط وسوف تجري ال CNN لقاءا مطولا مع صديق إسرائيل الذي ( حاشاه ) لا يعادي السامية ويربي القطط السيامية و ( جنو وجنو الفترات الانتقالية ) التي يحولها الي جدل بيزنطي وهرطقات عبثية ) !!..
البرهان يريد ( التشوين ) من ترسانة موسكو ويريد منهم فيتو كارب ضد أي عبث صبياني من الكاوبوي مفتل العضلات الرابض في واشنطن DC مقابل أن يدفع لهم من حر اطيانه واعيانه المدنية الواقعة على شواطئ البحر الاحمر وهم احرار يقيمون عليها قواعد عسكرية ، منتزهات أو حتي مطاعم عالمية للهوت دوق أو الكافيار مع الفودكا بالثلج !!..
طبعا الكلام دا مابنفع مع اليانكي والحكاية دي بتسبب ليه جدري القرود ولا بد من تخريب الصفقة بأي ثمن وناس كوخ العم توم ( يعجبوك) في شغل ال ( تلاتا ورقات ) و ( الغتاتة ) بمعني أنهم يحاربونك ويسببون لك الاذي الجسيم من تحت التربيزة ومن فوق التربيزة يعقدون لك المنابر والمؤتمرات ويرسلون لك الاغاثات الحافلة باللبن المجفف ( المخزن من ايام انفجار طيب الذكر مفاعل شيرنوبيل الذي لوث تسرب إشعاعه كل منتجات البان وخضروات الدول الغربية من غير فرز وقد نال من الفجل والجرجير والسبانخ والباذنجان الاسود والابيض والملوخية والرجلة مسببا الاذي الجسيم غير المسبوق ) !!..
أهل السودان كانوا في الزمان القديم علي اتم صحة وأكثر عافية يأكلون الكسرة بملاح الروب ويشربون من القلة وينامون في العنقريب الهبابي في الحوش حيث الكندشة الطبيعية القادمة من الهمبريب وكانوا لا يلقون بالا للكهرباء أن وجدت ولا يتلقون أي فواتير ولم يسمعوا بشيء اسمه الدفع المقدم !!..
وكثرت امراض السرطان وأصيب بها حتي الاطفال من كثرة المفاعلات التي يتسرب اشعاعها من روسيا ومن امريكا من مفاعل ( Three Miles Island) بالساحل الغربي عند كلفورنيا بالقرب من المنطقة سيئة الذكر هوليوود التي يكثر فيها الفساد وقد جاء تقرير العلماء أن التسرب ليس له تفسير علمي ظاهر وربما يكون بسبب فساد المنطقة ولأول مرة في تاريخ العالم يصدر تقرير علمي عن ظاهرة ويرجعون سببها ليس لأسباب مادية بل لأسباب أخلاقية روحية !!..
والبرهان تأتيه العدة والعتاد من إيران ليس حبا في رتبته العسكرية بل لأنها أيضا تريد قاعدة عسكرية علي شواطيء البحر الاحمر الذي صارت الدول الكبري تخطب وده ولا تتأخر في بذل أغلي المهر له أليست هذه الشواطيء أصبحت تمثل الحسناء في ليلة زفافها ؟!
يابرهان ياقايد جيشنا الهمام تدخل إيران من الباب فتخرج السعودية من الشباك ومن المستحيل إرضاء الجميع والحل أن يكون عندنا حكم مدني وفصل كامل للسلطات الثلاث وهنا فقط يطلع قرار الدولة بعد أن يكون قد تمت غربلته تماما وتمحيصه وتسبيكه وصقله وتنقيحه وبعد ذلك يتحمل كل مسؤول مايليه من تبعات بدون حشود وهتاف وكلام قابل أن تعصف به الريح وترميه بين الوهاد والوديان العميقة !!..
بلدنا اليوم في محنة الكل يريد أن يصفي حساباته عندنا من أجل أن يخرج بموارد وثروات ليست ملكه ولم يرثها من أجداده وكلهم في أوروبا مدنهم مضاءة بالطاقة المنهوبة من العالم الفقير وهذا العالم الفقير يتلقي الفتات الذي لايسمن ولا يغني من جوع !!..
امريكا وراء حرب اوكرانيا وتشعل حرب السودان الآن وتزيدها اوارا وتشغلنا وتدغدغ مشاعرنا بالاغاثة والبطاطين والخيام والأرز والعدس والدقيق المرسوم علي اكياسه الأنيقة العلم الامريكي بنجومه وشرايطه الجميلة !!..
أما ناس قريعتي راحت امثال الامارات وحتي إسرائيل نفسها ودول أخري في خدمة بايدن العجوز وترمب الخرتيت كلهم عبارة عن كومبارسات ( لا بودو ولا بجيبو ) !!..
أما ( الجنرالان ) لا ادري كيف صار الاعلام يتلغف اخبارهما ويعطيهما من الأهمية بمكان مع أنهما ليس أكثر من صاموليتين صغيرتين في ترس عالمي جهنمي اشعل الحرب العالمية الثالثة ومازال العرض مستمرا ويتم التضحية بأهل غزة والسودان وأوكرانيا لانه ليس لهم بواكي مع تسلط اليانكي ومن خلفه مقطورته أوروبا العجوز وياحسرة علي المانيا بعد ميركل وقد صارت ملطشة وبريطانيا بعد أن كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس أصبحت مقلب زبالة لا تغيب عنه القطط والكلاب الضالة !!..
ومع ذلك النصر لنا إن شاء الله نحن الشعوب المستضعفة ولكن عندما يخرج المارد من قمقمه ( أمانة ما نشوف عجائب ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لماذا يزداد التحذير من نشوب حرب عالميّة ثالثة؟

سرايا - أنّ الحديث عن نشوب حرب عالمية ثالثة أصبح معتاداً بعد أن كان نادراً. ومن هذا الحديث ما يعتبر توقعاً، ومنه ما يعدُّ تحذيراً، ومنه كذلك ما ينطوي على تلويح.

وقد بدأ هذا الحديث على استحياء إثر نشوب حرب أوكرانيا في شباط 2022، حين اضطرت روسيا إلى تنبيه حلف "الناتو" لمغبة التدخل فيها. وازداد حديث الحرب العالمية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بعد حصول كييف على إمدادات عسكرية نوعية غير مسبوقة من بعض حلفائها الغربيين.

وعندما شنت القوات الأوكرانية هجومها المباغت في إقليم كورسك في 6 اب الماضي، صدر عن موسكو ما يُعدّ أقوى تصريحاتٍ للتحذير مما قد يترتبُ على سماح دول غربية لكييف باستخدام أسلحة زوَّدتها بها لضرب العمق الروسي، واعتبرته لعباً بالنار.

وحملت تصريحات بعض المعاني التي تتراوح بين مراجعة العقيدة النووية الروسية، وتوجيه ضرباتٍ ضد أهداف في دول "الناتو" في حال تهديد العمق الروسي. وإن حدث ذلك، فالمفترض أن تفعَّل المادة 5 من ميثاق الحلف التي تنص على أن أي تهديد عسكري لدولة عضو فيه هو اعتداء على دوله جميعها. وعندئذ قد يفتح باب الشيطان الذي قد يقود إلى حرب أوسع، قد تتجاوز حدود أوروبا، ما لم يمكن تدارك الأمر بالسرعة الواجبة.

ليس غريباً، إذن، أن يزداد الحديث عن حرب ثالثة بعد أكثر من ثمانية عقود من انتهاء الحرب الثانية التي كان معتقداً أنها خاتمة الحروب الكونية. فقد بدا في الفترة التي أعقبتها أن العالم استوعب دروس الويلات التي ترتبت عليها. فقد تسارعت جهود تنظيم إدارة العلاقات الدولية، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة، وعقد عشرات المعاهدات والاتفاقات التي وضعت مرجعيات ومعايير قانونية لضمان حل الصراعات بالطرق السلمية.

غير أن العالم تغيّر كثيراً منذ ذلك الوقت، فعاد شبح الحرب العالمية يلُوح في سماء العالم من بعيد مقترناً باستقطاب دولي حاد، إذ تسعى روسيا إلى تشكيل كتلة دولية في مواجهة التكتل الغربي.

ويبدو الاستقطاب الآن أخطر مما كان في مرحلة الحرب الباردة الدولية بسبب غلبة المعادلات الصفرية، وغياب التواصل المباشر، وإنهاء العمل باتفاقات وضعت سقوفاً لسباق التسلح التقليدي والنووي لفترة طويلة.

ولا توجد الآن مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بخلاف الحال في مرحلة الحرب الباردة، حين حالت الاتصالات المباشرة دون نشوب حرب نووية على خلفية أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1960، وأتاحت أيضاً عَقد أهم المعاهدات في مجال الحدّ من التسلح.

ومع ذلك، لا يعني ازدياد الحديث عن حرب عالمية ثالثة تنامي احتمالات نشوبها، وخاصة إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو التزم بما تعهد به من العمل على حلّ أزمة أوكرانيا.

وحتى إن لم يعد ترامب، فمن شأن كثرة الحديث عن هذه الحرب أن يزيد َالاهتمام بها ويدفع إلى اتخاذ إجراءات واحتياطات لمنع نشوبها.
وفي كل الأحوال، يحسن أن يسعى عقلاء العالم من الآن لمعالجة العوامل المؤدية إلى ازدياد الحديث عن حرب عالمية ثالثة.


مقالات مشابهة

  • قائد سابق في جيش الاحتلال: علينا الخروج من القطاع سريعًا
  • قائد سابق بالجيش الإسرائيلي: علينا الخروج من غزة في أسرع وقت
  • بين عملية الذراع الطويل والحرب العبثية الحالية!
  •   التليغراف:عدم انقاذ امريكا للناقلة سونيون يؤكد فشلهافي حماية الملاحة للكيان
  • الجيش أمام التحدي: لا للفوضى والتحركات العبثية بشعارات مطلبية
  • حزب الله يردّ على التهديدات: كلما تعّمقت أزمة تل أبيب ارتفع تهويلها
  • لماذا يزداد التحذير من نشوب حرب عالميّة ثالثة؟
  • الصور الأولى للسفينة التي كانت متجهة إلى مصر وقصفتها روسيا
  • جبر: ضرورة مواجهة التحديات التي تحول دون تمتع المرأة في العالم الإسلامي بحقوقها
  • مسؤولية المفكر في الأزمات التي نعيشها