الجزيرة:
2025-02-02@13:19:48 GMT

صفقة طائرات رافال.. متنفس لماكرون في صربيا

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

صفقة طائرات رافال.. متنفس لماكرون في صربيا

تتصدر صفقة الطائرات المقاتلة "رافال" زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صربيا، 29 أغسطس/آب الماضي، إذ ينظر لها كمتنفس لرجل الإليزيه وكدفعة مهمة للصناعة العسكرية في فرنسا بعد عامين من انهيار صفقة الغواصات مع أستراليا.

وتكتسب الزيارة أهمية بالغة على الرغم من التوقيت السياسي المشحون في باريس مع استمرار المشاورات الصعبة بشأن التوافق حول رئيس وزراء جديد وتكوين حكومة ائتلافية.

وقال قصر الإليزيه إن الزيارة إلى صربيا تهدف إلى "تعميق العلاقات والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والصحة والطاقة والثقافة"، لكن أبعد من ذلك تضع بلغراد نصب عينيها استكمال صفقة شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" بهدف تجديد سلاحها الجوي المكون أساسا من مقاتلات الميغ التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وقد صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن الحكومة تعمل منذ فترة على الانتهاء من العقد، في سبيل تجديد الطائرات الاعتراضية والمقاتلة وإعداد الجيش.

الإليزيه: زيارة ماكرون تهدف إلى تعميق العلاقات والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والصحة والطاقة والثقافة (الفرنسية) صفقة بـ3 مليارات يورو؟

وعلى مدار سنوات أبرمت صربيا سلسلة من صفقات الأسلحة مع الصين وروسيا ودول أوروبية، منذ إقرارها في العقد الماضي لزيادة في الموازنة العسكرية ضمن خططها لتجديد أسطولها العسكري المتقادم.

وليس واضحا القيمة الرسمية للعقد الجديد، ولكن في عام 2023 أشار الرئيس فوتشيتش إلى أن صربيا مستعدة لدفع 3 مليارات يورو مقابل شراء الطائرات المقاتلة. وقبل زيارة ماكرون، قال فوتشيتش في مقابلة مع وكالة فرانس برس "إنه عقد ضخم لبلدنا وليس عقدا صغيرا حتى بالنسبة لفرنسا".

لكن بخلاف القيمة المالية، تثير الصفقة نقاشات في فرنسا بشأن الجوانب الجيوسياسية والتاريخية في المنطقة والمرتبطة بروسيا والحرب الدائرة في أوكرانيا، وعلاقات موسكو ببلغراد، والتوترات القديمة بين صربيا وجيرانها.

ووصفت صحيفة "لوباريسيان" الصفقة بأنها "مثيرة ولكنها حساسة"، وقالت في تحليل على صفحاتها الداخلية إن "نظام بلغراد قريب من موسكو ويحافظ على موقف غامض بشأن الحرب في أوكرانيا. أليس هناك خطر من نقل التكنولوجيا العسكرية الفرنسية إلى روسيا، أو رؤية طائرات رافال تستخدم لتخويف كوسوفو المجاورة، التي لم تعترف بلغراد باستقلالها بعد؟".

ونقلت الصحيفة بالفعل عن مستشار للرئيس الفرنسي تلميحات بشأن شروط فرنسية في بنود الصفقة "تحكم هذه الجوانب"، ومع ذلك أوضح المستشار أن "روح الشراكة الإستراتيجية مع صربيا يتمثل في ربطها بأقوى ما يمكن بالاتحاد الأوروبي".

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قدمت صربيا تطمينات للاتحاد الأوروبي بشأن التزامها الحياد العسكري، لكنها أعلنت رفضها قطع العلاقات مع روسيا والانضمام إلى العقوبات الغربية ضد موسكو.

مسار متعثر لعضوية الاتحاد

كانت بلغراد قدمت طلبا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2009، ومنحت صفة الدولة المرشحة في مارس/آذار 2012. ومن وقتها، تعمل صربيا على حشد المزيد من الدعم السياسي من الدول المؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد.

وقد وضع هذا الملف على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس الصربي إلى باريس في أبريل/نيسان 2024. وصرح ماكرون حينها بأن مستقبل صربيا هو "داخل الاتحاد الأوروبي وليس في أي مكان آخر".

وأبدت صربيا تعاونا لوقف التدفقات المنطلقة أو العابرة لأراضيها على طريق البلقان -كمحطة عبور رئيسية نحو دول الاتحاد الأوروبي- بإلغائها لتأشيرات دخول لمواطني بعض الدول وقطع الطريق على الرحلات النظامية التي تتوافد عليها بنية العبور لاحقا إلى وجهات رئيسية مثل ألمانيا وفرنسا.

وأظهرت بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) أن أكبر التراجعات في عمليات عبور الحدود بشكل غير نظامي حتى شهر أغسطس/آب في 2024، كانت على طريق غرب البلقان بنسبة 75%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

أكبر التراجعات في عمليات عبور الحدود بشكل غير نظامي بالفترة الأخيرة كانت على طريق غرب البلقان بنسبة 75% (رويترز)

لكن مع ذلك تواجه الدولة البلقانية، وعلى عكس جيرانها شرق أوروبا، مسارا بطيئا في إنجاز الإصلاحات الضرورية فيما يتعلق بسيادة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية من أجل الاستجابة للمعايير الأوروبية، وهي من بين المسائل التي أثيرت مجددا في زيارة ماكرون إلى بلغراد، وفق ما ذكره الإليزيه.

وتحاول بلغراد أيضا تطبيع علاقاتها مع بريشتينا الساعية أيضا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، حيث تواجه الدولتان علاقات دبلوماسية صعبة منذ حصول كوسوفو على استقلالها عن صربيا عام 2008، وهو ما ترفض بلغراد الاعتراف به.

ومن شأن زيارة الرئيس الفرنسي أن تمنح دعما سياسيا لتحركات صربيا، ولكن باريس هذه المرة لن تخرج خالية الوفاض بعد الضربة القوية التي تلقتها بسبب إلغاء صفقة الغواصات مع أستراليا في 2022.

"رافال" رائدة الصناعة العسكرية في 2024

عززت مبيعات طائرات "رافال" عائدات الصناعة العسكرية الفرنسية لتصبح بذلك فرنسا في 2024 ثاني أكبر مصدر للأسلحة بعد روسيا، وفق تقارير متخصصة.

ومع إتمام الصفقة مع صربيا، ستصبح الدولة البلقانية ثالث دولة أوروبية تقتني طائرات "رافال" بعد اليونان في 2020، وكرواتيا في 2021. مع ذلك فإن بدايات التسويق التجاري للطائرة لم يكن بذات الصورة الوردية الحالية.

تم تطوير طائرات "رافال" كطائرة متعددة الأدوار في ثمانينات القرن الماضي، لكنها التحقت بالخدمة في سلاح الجو الفرنسي في عام 2006 لتعويض طائرات الميراج تدريجيا، وقبلها بعامين انضمت إلى الخدمة في البحرية الفرنسية.

وواجهت الطائرة صعوبات في تسويقها في البدايات بسبب كلفة الإنتاج العالية، حيث يقارب سعرها 70 مليون يورو، وأطلق عليها لقب "الطائرة غير القابلة للبيع".

وأسهمت أيضا هيمنة الصناعة الأميركية المكثفة في إعاقة انطلاقة "رافال'"، بالإضافة إلى انتشار طائرات أقل تقدما تكنولوجيا، وبالتالي أقل كلفة في السوق العالمية، مثل طائرات "ميغ" وسوخوي" الروسية.

لكن "رافال" نجحت في أن تكسب سمعة جيدة بسبب أدائها في حرب أفغانستان ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

ماكرون (بالأمام) يمر أمام طائرة مقاتلة من طراز داسو رافال (الفرنسية)

ومهد ذلك لشركة "داسو" المصنعة لعقد عدة صفقات مهمة من بينها:

في 2015، أبرمت مصر صفقة مع الشركة من أجل تأمين 24 طائرة مقابل 5.2 مليارات يورو، ثم صفقة ثانية في 2021 لتأمين 30 طائرة مقابل 3.75 مليارات يورو. في 2015 وقّعت قطر عقدا لشراء 24 طائرة، ثم 12 إضافية في عام 2017، بإجمالي 36 طائرة "رافال" مقابل 7.4 مليارات يورو. في 2016 وقّعت الهند صفقة لشراء 36 طائرة بقيمة 8 مليارات يورو. في 2020 اقتنت اليونان 18 طائرة في ظل التوتر المتجدد مع تركيا في البحر المتوسط. وبعد عامين أضافت 6 طائرات جديدة ليصل عدد طائرات "رافال" في الجيش اليوناني إلى 24. في 2021 اشترت كرواتيا 12 طائرة "رافال" مستعملة. في 2021 كان العقد الأكبر مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 16 مليار يورو مقابل شراء 80 طائرة "رافال". في 2022 وقّعت إندونيسيا عقدا بقيمة 8.1 مليارات يورو لشراء 42 طائرة. "العاديات" أول طائرة رافال تستلمها قطر (الجزيرة)

وبالإضافة إلى صربيا، يجري العراق بدوره محادثات مع الشركة، وفق صحيفة "لوبان" الفرنسية.

وفي المجموع تم بيع 285 طائرة "رافال" في الخارج، وتم تسليم بعضها بالفعل.

ويمتلك أركان سلاح الجو والفضاء الفرنسي والبحرية الفرنسية ما مجموعه 234 طائرة "رافال".

ووفق صحيفة "لوبان"، تغادر 3 طائرات "رافال" مجمع تركيب "ميرينياك" التابع لشركة "داسو" كل شهر، في حين يقوم حوالي 7 آلاف شخص منتشرين في 400 شركة بتزويد ما يقرب من 300 ألف قطعة غيار لطائرات "رافال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی ملیارات یورو

إقرأ أيضاً:

الثالث خلال أسابيع.. إصابة سيدة في حادث دهس جديد في بلغراد خلال مظاهرة منددة بالفساد

شهدت العاصمة بلغراد، الجمعة، حادث دهس خلال مظاهرة "صامتة"، حيث صدم سائق سيارة مجموعة من المحتجين، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح طفيفة. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

اعلان

وقع الحادث وسط بلغراد أثناء مظاهرة احتجاجية صامتة مدتها 15 دقيقة، تُنظم يوميًا في جميع أنحاء صربيا عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وذلك بعد انهيار سقف خرساني ضخم في محطة السكك الحديدية بمدينة نوفي ساد شمال البلاد في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أسفر حينها عن مقتل 15 شخصًا.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة وقوع حادث الدهس، حيث ظهرت المرأة المصابة وهي ملقاة على الرصيف مرتدية معطفًا أبيض خاصًا بالأطباء. 

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة اعتداءات تعرض لها المتظاهرون، من ضمنها عمليتا دهس، أسفرتا عن إصابة شخصين بجروح خطيرة. ويشيبس ير المحتجون إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق استهداف ممنهج للحراك المناهض للفساد، والذي يشكل تحديًا متزايدًا للحكومة. 

احتاج طلابي في إندجيا، صربيا، الجمعة، 31 يناير 2025. Armin Durgut/APتصاعد الغضب الشعبي

في غضون ذلك، استأنف مئات الطلاب المضربين، الجمعة، مسيرتهم الاحتجاجية التي تمتد على مدار يومين، من بلغراد إلى نوفي ساد، رفضًا لما يصفونه بالفساد المستشري في عقود البناء الحكومية. ويخطط المتظاهرون لحصار ثلاثة جسور فوق نهر الدانوب خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتزامن مع مرور ثلاثة أشهر على حادث انهيار المظلة الخرسانية. 

وبدأت هذه الاحتجاجات قبل شهرين كرد فعل على شبهات فساد في مشروعات البنية التحتية، لكنها سرعان ما تحولت إلى أكبر تحدٍّ سياسي يواجه الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش منذ سنوات. وعلى طول طريق المسيرة إلى نوفي ساد، حظي الطلاب بدعم شعبي واسع، حيث استقبلهم المواطنون بهتافات التأييد، وأطلق بعض السائقين العنان لأبواق سياراتهم تضامنًا معهم، بينما قدم آخرون الماء والطعام للمشاركين. 

احتجاج لدعم الطلاب الصرب في مدينة بانيا لوكا البوسنية، شمال غرب سراييفو، الجمعة، 31 يناير 2025. وتظهر على إحدى اللافتات كلمة: "حصار!".Radivoje Pavicic/AP

ويرى كثيرون في صربيا أن انهيار السقف الخرساني في محطة نوفي ساد كان نتيجة مباشرة للفساد الحكومي والتعاقدات المشبوهة مع شركات صينية، ما أدى إلى إهمال معايير السلامة أثناء إعادة إعمار المحطة. ويؤكد المنتقدون أن التراخي في الرقابة وغياب المحاسبة أسهما في الكارثة. 

وقد أدت هذه الاحتجاجات المستمرة إلى استقالة رئيس الوزراء ميلوش فوتشيفيتش هذا الأسبوع، في خطوة اعتُبرت تنازلًا حكوميًا أمام الضغط الشعبي. كما أعلنت السلطات عن سلسلة من الإجراءات الإصلاحية، إلا أن المحتجين اعتبروها غير كافية. 

المصادر الإضافية • AP

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد أشهر من الاحتجاجات.. استقالة رئيس وزراء صربيا ميلوس فوتشيفيتش صربيا: سيارة تدهس متظاهرين خلال احتجاجات متواصلة على حكم ألكسندر فوتشيتش إضراب طلابي واحتجاجات غاضبة في صربيا وفوتشيتش يرد بتنظيم مسيرة مضادة طلبة - طلاببلغراداحتجاجاتألكسندر فوتشيتشحادثصربيااعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. 3 إسرائيليين مقابل 193 فلسطيني..عملية تبادل جديدة السبت ولقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو يعرض الآنNext بعد 60 عامًا.. فرنسا تطوي صفحة وجودها العسكري في تشاد آخرِ معاقلها بالساحل الإفريقي يعرض الآنNext الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بعشرة أضعاف يعرض الآنNext اختراق خطير تكشفه "واتساب": برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هواتف نحو 100 صحفي وناشط يعرض الآنNext أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية اعلانالاكثر قراءة ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق القران عدة مرات الرئيس السوري أحمد الشرع يخاطب السوريين الليلة ودمشق تستقبل أمير قطر حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا الزبيدي الممنوع من العودة إلى جنين؟ يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلالاتحاد الأوروبيغزةالصينفرنساشرطةالرسوم الجمركيةحركة حماسسوريااحتجاجاتروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حديقة الحيوان بالفيوم.. متنفس طبيعي تواجه تحديات كبيرة
  • بـ"صفقات الشتاء".. الدوري السعودي يتخطى المليار يورو
  • الثالث خلال أسابيع.. إصابة سيدة في حادث دهس جديد في بلغراد خلال مظاهرة منددة بالفساد
  • ريسبونسيبل كرافت: طائرات الشبح .. أكبر عملية خداع اميركية
  • الأردن يرفع عدد رحلاته إلى سوريا لـ 7 أسبوعيا
  • البنك الأوروبي يضاعف استثماراته الدفاعية إلى 2 مليار يورو
  • موقع أكسيوس الأمريكي: حادث الطائرتين في واشنطن الأكثر فتكًا منذ ربع قرن
  • في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • غدا .. الأردن تسير أولى رحلاتها التجارية إلى دمشق