صفقة طائرات رافال.. متنفس لماكرون في صربيا
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تتصدر صفقة الطائرات المقاتلة "رافال" زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صربيا، 29 أغسطس/آب الماضي، إذ ينظر لها كمتنفس لرجل الإليزيه وكدفعة مهمة للصناعة العسكرية في فرنسا بعد عامين من انهيار صفقة الغواصات مع أستراليا.
وتكتسب الزيارة أهمية بالغة على الرغم من التوقيت السياسي المشحون في باريس مع استمرار المشاورات الصعبة بشأن التوافق حول رئيس وزراء جديد وتكوين حكومة ائتلافية.
وقال قصر الإليزيه إن الزيارة إلى صربيا تهدف إلى "تعميق العلاقات والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والصحة والطاقة والثقافة"، لكن أبعد من ذلك تضع بلغراد نصب عينيها استكمال صفقة شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" بهدف تجديد سلاحها الجوي المكون أساسا من مقاتلات الميغ التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وقد صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن الحكومة تعمل منذ فترة على الانتهاء من العقد، في سبيل تجديد الطائرات الاعتراضية والمقاتلة وإعداد الجيش.
وعلى مدار سنوات أبرمت صربيا سلسلة من صفقات الأسلحة مع الصين وروسيا ودول أوروبية، منذ إقرارها في العقد الماضي لزيادة في الموازنة العسكرية ضمن خططها لتجديد أسطولها العسكري المتقادم.
وليس واضحا القيمة الرسمية للعقد الجديد، ولكن في عام 2023 أشار الرئيس فوتشيتش إلى أن صربيا مستعدة لدفع 3 مليارات يورو مقابل شراء الطائرات المقاتلة. وقبل زيارة ماكرون، قال فوتشيتش في مقابلة مع وكالة فرانس برس "إنه عقد ضخم لبلدنا وليس عقدا صغيرا حتى بالنسبة لفرنسا".
لكن بخلاف القيمة المالية، تثير الصفقة نقاشات في فرنسا بشأن الجوانب الجيوسياسية والتاريخية في المنطقة والمرتبطة بروسيا والحرب الدائرة في أوكرانيا، وعلاقات موسكو ببلغراد، والتوترات القديمة بين صربيا وجيرانها.
ووصفت صحيفة "لوباريسيان" الصفقة بأنها "مثيرة ولكنها حساسة"، وقالت في تحليل على صفحاتها الداخلية إن "نظام بلغراد قريب من موسكو ويحافظ على موقف غامض بشأن الحرب في أوكرانيا. أليس هناك خطر من نقل التكنولوجيا العسكرية الفرنسية إلى روسيا، أو رؤية طائرات رافال تستخدم لتخويف كوسوفو المجاورة، التي لم تعترف بلغراد باستقلالها بعد؟".
ونقلت الصحيفة بالفعل عن مستشار للرئيس الفرنسي تلميحات بشأن شروط فرنسية في بنود الصفقة "تحكم هذه الجوانب"، ومع ذلك أوضح المستشار أن "روح الشراكة الإستراتيجية مع صربيا يتمثل في ربطها بأقوى ما يمكن بالاتحاد الأوروبي".
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قدمت صربيا تطمينات للاتحاد الأوروبي بشأن التزامها الحياد العسكري، لكنها أعلنت رفضها قطع العلاقات مع روسيا والانضمام إلى العقوبات الغربية ضد موسكو.
مسار متعثر لعضوية الاتحادكانت بلغراد قدمت طلبا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2009، ومنحت صفة الدولة المرشحة في مارس/آذار 2012. ومن وقتها، تعمل صربيا على حشد المزيد من الدعم السياسي من الدول المؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد.
وقد وضع هذا الملف على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس الصربي إلى باريس في أبريل/نيسان 2024. وصرح ماكرون حينها بأن مستقبل صربيا هو "داخل الاتحاد الأوروبي وليس في أي مكان آخر".
وأبدت صربيا تعاونا لوقف التدفقات المنطلقة أو العابرة لأراضيها على طريق البلقان -كمحطة عبور رئيسية نحو دول الاتحاد الأوروبي- بإلغائها لتأشيرات دخول لمواطني بعض الدول وقطع الطريق على الرحلات النظامية التي تتوافد عليها بنية العبور لاحقا إلى وجهات رئيسية مثل ألمانيا وفرنسا.
وأظهرت بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) أن أكبر التراجعات في عمليات عبور الحدود بشكل غير نظامي حتى شهر أغسطس/آب في 2024، كانت على طريق غرب البلقان بنسبة 75%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
لكن مع ذلك تواجه الدولة البلقانية، وعلى عكس جيرانها شرق أوروبا، مسارا بطيئا في إنجاز الإصلاحات الضرورية فيما يتعلق بسيادة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية من أجل الاستجابة للمعايير الأوروبية، وهي من بين المسائل التي أثيرت مجددا في زيارة ماكرون إلى بلغراد، وفق ما ذكره الإليزيه.
وتحاول بلغراد أيضا تطبيع علاقاتها مع بريشتينا الساعية أيضا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، حيث تواجه الدولتان علاقات دبلوماسية صعبة منذ حصول كوسوفو على استقلالها عن صربيا عام 2008، وهو ما ترفض بلغراد الاعتراف به.
ومن شأن زيارة الرئيس الفرنسي أن تمنح دعما سياسيا لتحركات صربيا، ولكن باريس هذه المرة لن تخرج خالية الوفاض بعد الضربة القوية التي تلقتها بسبب إلغاء صفقة الغواصات مع أستراليا في 2022.
"رافال" رائدة الصناعة العسكرية في 2024عززت مبيعات طائرات "رافال" عائدات الصناعة العسكرية الفرنسية لتصبح بذلك فرنسا في 2024 ثاني أكبر مصدر للأسلحة بعد روسيا، وفق تقارير متخصصة.
ومع إتمام الصفقة مع صربيا، ستصبح الدولة البلقانية ثالث دولة أوروبية تقتني طائرات "رافال" بعد اليونان في 2020، وكرواتيا في 2021. مع ذلك فإن بدايات التسويق التجاري للطائرة لم يكن بذات الصورة الوردية الحالية.
تم تطوير طائرات "رافال" كطائرة متعددة الأدوار في ثمانينات القرن الماضي، لكنها التحقت بالخدمة في سلاح الجو الفرنسي في عام 2006 لتعويض طائرات الميراج تدريجيا، وقبلها بعامين انضمت إلى الخدمة في البحرية الفرنسية.
وواجهت الطائرة صعوبات في تسويقها في البدايات بسبب كلفة الإنتاج العالية، حيث يقارب سعرها 70 مليون يورو، وأطلق عليها لقب "الطائرة غير القابلة للبيع".
وأسهمت أيضا هيمنة الصناعة الأميركية المكثفة في إعاقة انطلاقة "رافال'"، بالإضافة إلى انتشار طائرات أقل تقدما تكنولوجيا، وبالتالي أقل كلفة في السوق العالمية، مثل طائرات "ميغ" وسوخوي" الروسية.
لكن "رافال" نجحت في أن تكسب سمعة جيدة بسبب أدائها في حرب أفغانستان ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
ومهد ذلك لشركة "داسو" المصنعة لعقد عدة صفقات مهمة من بينها:
في 2015، أبرمت مصر صفقة مع الشركة من أجل تأمين 24 طائرة مقابل 5.2 مليارات يورو، ثم صفقة ثانية في 2021 لتأمين 30 طائرة مقابل 3.75 مليارات يورو. في 2015 وقّعت قطر عقدا لشراء 24 طائرة، ثم 12 إضافية في عام 2017، بإجمالي 36 طائرة "رافال" مقابل 7.4 مليارات يورو. في 2016 وقّعت الهند صفقة لشراء 36 طائرة بقيمة 8 مليارات يورو. في 2020 اقتنت اليونان 18 طائرة في ظل التوتر المتجدد مع تركيا في البحر المتوسط. وبعد عامين أضافت 6 طائرات جديدة ليصل عدد طائرات "رافال" في الجيش اليوناني إلى 24. في 2021 اشترت كرواتيا 12 طائرة "رافال" مستعملة. في 2021 كان العقد الأكبر مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 16 مليار يورو مقابل شراء 80 طائرة "رافال". في 2022 وقّعت إندونيسيا عقدا بقيمة 8.1 مليارات يورو لشراء 42 طائرة.وبالإضافة إلى صربيا، يجري العراق بدوره محادثات مع الشركة، وفق صحيفة "لوبان" الفرنسية.
وفي المجموع تم بيع 285 طائرة "رافال" في الخارج، وتم تسليم بعضها بالفعل.
ويمتلك أركان سلاح الجو والفضاء الفرنسي والبحرية الفرنسية ما مجموعه 234 طائرة "رافال".
ووفق صحيفة "لوبان"، تغادر 3 طائرات "رافال" مجمع تركيب "ميرينياك" التابع لشركة "داسو" كل شهر، في حين يقوم حوالي 7 آلاف شخص منتشرين في 400 شركة بتزويد ما يقرب من 300 ألف قطعة غيار لطائرات "رافال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی ملیارات یورو
إقرأ أيضاً:
ماكرون في القاهرة.. استقبال بـ«مقاتلات رافال» وتوقيع اتفاقية استراتيجية
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جمهورية مصر، في زيارة تستمر يومين، حيث شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، فيما ورافقت الطائرة الرئاسية الفرنسية مقاتلات “رافال” تابعة للقوات الجوية المصرية عند دخولها الأجواء المصرية، في استعراض رمزي للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأعرب ماكرون، عبر تغريدة على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، “عن اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، حيث كتب: “وصلت إلى مصر برفقة “مقاتلات “رافال” مصرية رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي”، مرفقاً صورة للمقاتلات التي رافقت طائرته الرئاسية أثناء دخولها الأجواء المصرية”.
في السياق، “وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية في القاهرة، اتفاقية لترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، “شهد الرئيسان توقيع 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، تشمل مجالات الصحة والنقل والمياه والطاقة المتجددة”.
إلى ذلك، وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، “على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، كما أكد على دعم القاهرة لسوريا ولبنان”.
وأوضح السيسي، أنه يجب “وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن”.
وأضاف السيسي: “توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف إطلاق النار في القطاع”.
وشدد الرئيس المصري على أن “تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل أمرا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة تدمر مقوماته وتحرم أجياله القادمة من حقها حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا”.
ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس ماكرون، “سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وبين السيسي، “أن القاهرة وباريس أكدتا حرصهما على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار السفن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة أطول مسافة وأكثر كلفة”.
وأوضح أن “تغيير السفن التجارية لمساراتها هو “نتيجة للهجمات التي استهدفت بعض السفن في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو ما أدى لخسارة مصر قرابة 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024 فضلا عن التأثير على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات العالمية”.
وفيما يتعلق بدولة سوريا قال السيسي: “توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بالعمومية وبمشاركة مكونات الشعب السوري وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية”.
كما أشار إلى ضرورة دعم “الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في جهود تحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني مع أهمية التزام جميع الأطراف باتفاقية وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 دون انتقائية”، وأكد الرئيس المصري على “أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الإفريقي”.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “التزامه تجاه استقرار مصر في ظل بيئة تزداد غموضا”، مؤكدا “رفضه للنقل القسري للسكان من غزة، والتزامه تجاه استقرار مصر في ظل بيئة تزداد غموضا”.
وأضاف: “نواصل دعم المحادثات بين مصر وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية لدعم الاقتصاد المصري”.
ودعا ماكرون، “إلى استنئاف وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن”، وأعلن إنه يرفض “بشدة التهجير القسري للسكان أو أي عملية ضم سواء في غزة أو في الضفة الغربية”، وأكد أن ذلك سيكون “انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة برمتها بما في ذلك أمن إسرائيل”، وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أعرب ماكرون، عن تخوفه بشأن “النووي الإيراني”.
إلى ذلك، أثارت تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال جولته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في “حي خان الخليلي” في القاهرة تفاعلًا واسعًا بين مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
وخلال التجول في المنطقة الأثرية وسط تجمع عدد من المواطنين، قال السيسي لماكرون: “أنا كبير في السن، أنا حضرت اليهود والجريك، والأرمن هنا”، في إشارة إلى التنوع الثقافي الذي شهدته المنطقة تاريخيا، وشملت الجولة أيضاً”.
هذا “وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تعد فرنسا أحد أهم الشركاء العسكريين لدولة مصر، كما يشمل التعاون بين البلدين مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة”.
وتُعد طائرة “رافال” متعددة المهام التي استقبلت بها مصر ماكرون، لدى دخوله الأجواء المصرية التي تنتجها شركة “داسو أفياسيون” الفرنسية، “من أبرز مقاتلات الجيل الرابع والنصف وتتميز بقدرتها على تنفيذ مهام قتالية متنوعة، من الاشتباك الجوي إلى القصف الأرضي والاستطلاع”.
وكانت مصر “أول دولة خارج فرنسا تشتري هذه الطائرات في عام 2015 ومنذ ذلك الحين استخدمت القوات الجوية المصرية هذه المقاتلات في عمليات عسكرية بما في ذلك ضربات ضد أهداف إرهابية في ليبيا وسيناء، مما عزز مكانتها كأداة رئيسية في ترسانتها العسكرية”.
إلى ذلك، “تشمل أجندة “ماكرون” التي تمتد لثلاثة أيام عقد قمة مصرية فرنسية ومباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أدرنية بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ولقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، وزيارة مواقع أثرية مثل معابد أبو سمبل، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصحة”.
Arrivé en Égypte avec de fiers compagnons de vol : des Rafale égyptiens, symbole fort de notre coopération stratégique. pic.twitter.com/V3sDJa3qNP
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 6, 2025الريس بيقول لأمكرون أنا حضرت اليهود لما كانوا هنا ???? pic.twitter.com/nW80fBtmCw
— Dr-Fatma Saad (@Drfatmasaad7938) April 6, 2025