دمج الكليات الأهلية خطوة نحو تحسين التعليم العالي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أغسطس 31, 2024آخر تحديث: أغسطس 31, 2024
محمد الربيعي
يعتبر دمج الكليات الاهلية القريبة من بعضها والمتشابهة في برامجها وسيلة مهمة لانقاذ التعليم الاهلي اذا كان الهدف هو “الارتقاء بمستوى اداء الجامعات الاهلية وتقليص الفجوة مع الجامعات الحكومية”.
برأيي ان هذا الدمج سيؤدي حتما الى تحسين الجودة الاكاديمية من خلال توحيد المناهج الدراسية وتطبيق معايير اكاديمية موحدة، مما يساعد في رفع مستوى التعليم المقدم للطلاب.
كما يمكن ان يؤدي الى تقليل التكاليف التشغيلية من خلال تقاسم الموارد والبنية التحتية بين الكليات المدمجة، مما ينعكس ايجابيا على الاجور الدراسية ويجعل التعليم أكثر تكلفة معقولة للطلاب. بالاضافة الى ذلك، يمكن ان يسهم في تحسين الكفاءة الادارية من خلال تقليل البيروقراطية وتوحيد الاجراءات الادارية، مما يسهل عملية اتخاذ القرارات ويزيد من فعالية الادارة ومراقبة الوزارة وتقليل الفساد.
علاوة على ذلك، يمكن ان يؤدي الدمج الى تعزيز البحث العلمي من خلال توفير بيئة اكاديمية أكثر تنوعا وتكاملا، مما يشجع على التعاون بين الباحثين وتبادل الافكار والمشاريع البحثية.
واخيرا، يمكن ان يسهم دمج الكليات في تحسين سمعة التعليم الاهلي من خلال تقديم برامج تعليمية ذات جودة عالية ومعترف بها عالميا من خلال الاعتمادية الدولية والتصنيفات العالمية، مما يزيد من ثقة الطلاب والجمهور في التعليم الاهلي.
علما ان دمج الجامعات قد مارسته دول عديدة بنجاح، منها فرنسا التي شهدت تجارب ناجحة مثل دمج جامعات ستراسبورغ، وبوردو، ومارسيليا. والهدف من هذه المبادرات هو خلق مؤسسات تعليمية وبحثية قوية قادرة على المنافسة عالميا.
وفي الدنمارك، تم الدمج لتقليل العدد من 12 الى 8 جامعات، وفي استونيا، انخفض العدد من 41 الى 29 جامعة. اما في المانيا، فقد تم دمج جامعة كارلسروه ومركز كارلسروه ليصبحا معهد كارلسروه للتكنولوجيا، مما ساهم في تعزيز البحث العلمي والتعليم العالي في البلاد.
كما شهدت الولايات المتحدة ايضا عمليات دمج للجامعات، خاصة في الولايات التي تسعى لتحسين كفاءة التعليم العالي وتقليل التكاليف.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان
أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص وزارته على مستقبل الطلاب وعدم ضياع مستقبلهم الأكاديمي، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي، وتخريج أعداد مقدرة من الطلاب، واستخراج الشهادات الأكاديمية في ظل الوضع الراهن، مشدداً على عدم فتح باب القبول لأية مؤسسة تعليم عالي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان.جاء ذلك لدى اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، بحضور مديرة الجامعة بروفيسور أماني عبد المعروف وعدد من قيادات الجامعة.وتقدم الوزير بالشكر والتقدير لإدارة جامعة كسلا لاحتضانها عدداً مقدرا من مؤسسات التعليم العالي المتأثرة بالحرب، لمواصلة واستمرارية الدراسة وأداء الامتحانات لطلابهم ولتوفيق اوضاعهم الاكاديمية، معلناً عن مواصلة زياراته لمؤسسات التعليم العالي في الولايات الآمنة للوقوف على مشاكلها والعقبات التي تقف في طريقهامن جانبهم قدم مديرو ومنسقو الجامعات والكليات المستضافة تنويرا شاملاً عن أداء الامتحانات واستمرارية الدراسة حضورياً أو إسفيريا للمستويات والكليات المختلفة، وأيضاً التنوير بمنافذ استخراج الشهادات بجامعة كسلا وغيرها من المدن الآمنة لتلك المؤسسات. والتنوير ببعض المبادرات الخاصة بتدريب الأساتذة المتواجدين بولاية كسلا، والإسناد الأكاديمي للطلاب وخاصة الممتحنين للشهادة السودانية، إسناد الوافدين في مواقع الإيواء.إعلام وزارة التعليم العالي إنضم لقناة النيلين على واتساب