عكف المدرب ياروسلاف تشيلافي على تعزيز النواحي الفنية واللياقية للاعبين قبيل موقعة العراق المرتقبة على استاد جذع النخلة بالبصرة يوم 5 سبتمبر، حيث تركزت الحصص التدريبية اليومية بالمعسكر الداخلي على تكثيف معدل الجرعات البدنية وتطبيق بعض الجمل والمناورات التكتيكية بما ينسجم والتكتيك الملائم لموقعة العراق المرتقبة.

وفي خضم المعسكر الحالي قام تشيلافي باستدعاء لاعب إضافي لسد ثغرة غياب صانع ألعاب الأحمر صلاح اليحيائي الذي تأكد غيابه رسميا عن مواجهتي العراق وكوريا الجنوبية خلال الجولتين الأولى والثانية نظرا لتفاقم إصابته بعد تعرضه لتمزق في العضلة الضامة للفخذ الأيسر حسبما كشفت الفحوصات الطبية وأشعة الرنين المغناطيسي التي خضع لها اليحيائي بعد عودته من المشاركة مع ناديه الخالدية البحريني.

وبات صلاح اليحيائي بحاجة إلى مرحلة علاج وتأهيل لمدة لا تقل عن عشرة أيام، ووفقا لتقرير طبيب المنتخب الوطني قرر الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي استبعاد اللاعب من قائمة مواجهتي التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لتتسنى له فرصة إكمال علاجه مع ناديه الخالدية البحريني إبان فترة التوقف الدولية الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن صلاح اليحيائي قد غاب 519 دقيقة من أصل 720 في تصفيات كأس العالم 2026، حيث اكتفى بالمشاركة في 3 مباريات من أصل 8 ممكنة.

على صعيد متصل بات في حكم المؤكد أن يلتحق المهاجم الدولي محسن الغساني بمعسكر الأحمر غدا الاثنين بعدما فرغ من المشاركة مع ناديه بانكوك يونايتد التايلندي، ليعزز بذلك ترسانة الأحمر الهجومية استعدادا لموقعتي العراق وكوريا الجنوبية المرتقبتين يومي 5 و10 سبتمبر الجاري.

ومن المقرر أن يستبعد تشيلافي لاعبا واحدا من قائمة المنتخب الوطني قبيل شد الرحال إلى محافظة البصرة بالعراق، ولم يستقر المدرب التشيكي بعد على اللاعب الذي ينوي استبعاده من قائمة الأحمر، لاسيما وأن جميع اللاعبين يبلون بلاء حسنا في المعسكر وقد يغدوا الأمر محيرا نسبيا ولكن لا مفر من اتخاذ قرار الاستبعاد المحتوم وتقليص القائمة قبيل حزم الحقائب للبصرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صلاح الیحیائی

إقرأ أيضاً:

سورية بعد السقوط.. غياب التذمر لا يعني رضا الناس

يمانيون ـ  محمد محسن الجوهري*

اعتاد السوريون في ظل حكم نظام الأسد، على التذمر العلني من سوء الخدمات وتدهور الوضع المعيشي، وقد تجلى ذلك في إعلامهم ومسلسلاتهم، والمسرحيات الساخرة، وكافة أشكال الإنتاج الفني والثقافي. كان النقد الشعبي طبيعياً حتى ضمن المساحات الضيقة المتاحة، لأن المواطن كان يؤمن أن له حقاً في حياة أفضل. وكانت دمشق وحلب واللاذقية وسائر المدن تردد، بشكل مباشر أو رمزي، مطالب تحسين المعيشة وتوفير الحد الأقصى من الرفاهية التي تحظى بها مناطق أخرى في العالم.

لكن منذ ديسمبر 2024، حين فرضت الجماعات التكفيرية سيطرتها الكاملة على سورية، تغيّر المشهد جذرياً. لم يعد التذمر الشعبي موجوداً، لا لأن المشاكل اختفت، بل لأن الخوف عمّ، والصمت أصبح قانوناً غير مكتوب. بات السوري يمرّ على أزمات مضاعفة في الكهرباء، والماء، والدواء، وانهيار العملة، وانعدام فرص العمل، دون أن ينبس ببنت شفة. فالشكوى لم تعد رأيًا شخصيًا، بل “جريمة” تُعرّض صاحبها للاعتقال أو الاختفاء.

وقد وثّقت منظمات حقوق الإنسان، خلال الأشهر التي تلت هذا التحول، الآلاف من حالات الاعتقال والتنكيل بأشخاص لمجرد نشرهم مقطعًا يوثق معاناة الناس في الطوابير أو صعوبة الحصول على الخبز والوقود. في مناطق الجنوب والشمال والشرق، من درعا حتى القامشلي، باتت الحياة خاضعة لحسابات الولاء والسكوت، لا للقانون أو حتى الرحمة.

فقد ألغيت المحاكم المدنية، واستبدلت بمحاكم شرعية تعتمد تفسيرات متطرفة، لا تعترف بالحقوق الفردية. أُغلقت مراكز الفن والموسيقى، وتوقفت الصحف والمجلات، ولم يعد في الأفق صوت ينقل معاناة الناس أو يحاول التعبير عنها، ولو على استحياء.

يُضاف إلى ذلك أن التعليم انهار بالكامل، حيث فرضت الجماعات التكفيرية مناهج دينية صارمة، وألغت المواد العلمية أو خفّضت نسبتها، ما ترك جيلاً كاملاً خارج نطاق العالم الحديث. وبدلاً من الجامعات والبحوث، بات الطلاب يُلقنون العقيدة ومفاهيم الطاعة، تحت أعين رقابة مسلحة.

واليوم، يعيش المواطن السوري في كل شبر من البلاد تحت معادلة واحدة: إن نجوت اليوم، فأنت محظوظ. لم تعد الحياة تتعلق بتحسين المستوى المعيشي، أو المطالبة بحقوق، أو حتى الحلم بمستقبل، بل بالنجاة اليومية من بطش المسلحين، ومن عقوبات متقلبة لا تُعرف أسبابها.

لقد أصبح غياب التذمر نفسه دليلاً على حجم الرعب، لا على الرضا. فمن يرفع صوته، يُقطع رزقه أو يُنتزع من أهله. ومن يكتب رأيًا، قد لا يعود إلى منزله. ومن يحاول النقد، يجد مصيره على أعتاب محاكم لا تعرف الرحمة.

أمام هذه التحولات، لم تعد الحياة اليومية في سورية تُشبه أي شيء مما كان عليه قبل 2024. حتى سنوات الحرب الأولى كانت أقل قسوة على النفس والكرامة. ما نعيشه اليوم هو نموذج قهر شامل، قتل الشخصية السورية التي كانت يومًا ما محبة للحياة، ساخرة، ناقدة، باحثة عن فسحة أمل.

الشارع السوري اليوم صامت. لا لأن الحياة صارت أفضل، بل لأن الصمت صار وسيلة النجاة الوحيدة.

 

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • مدة غياب محترف الاتحاد بيرغوين عن الملاعب
  • قبيل جلسة محكمة العدل الدولية.. الجيش السوداني: الإمارات تغذي الحرب منذ عامين
  • قبيل اجتماع السبت.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على كيانات إيرانية
  • مدخولات العراق المالية للفترتين (1972–2003) و(2004–2024) وأسباب غياب الإنجازات الاستراتيجية
  • نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى
  • تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضات
  • صلاح ومرموش خارجها.. برونو فيرنانديز يحصد جائزة جديدة في الدوري الإنجليزي
  • سورية بعد السقوط.. غياب التذمر لا يعني رضا الناس
  • غدًا.. البابا تواضروس يلقي عظة روحية قبيل أسبوع الآلام
  • بالفيديو.. احتشاد المصريين في العريش قبيل وصول ماكرون رفضًا لتهجير الفلسطينيين