بغداد اليوم - متابعة

أعربت جمعية الصداقة الإيطالية العربية "الصداقة" " اليوم السبت (31 آب 2024) ،عن دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي أصبح اليوم حالها كقطاع غزة، هدفا لسياسة الإبادة الجماعية والتوسعية التي تنتهجها إسرائيل .

وقالت الجمعية في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "ما يحدث في المدن والمخيمات الفلسطينية مثل جنين في الضفة الغربية هو في الواقع غزة ثانية ونكبة فلسطينية جديدة.

 لقد أصبحت إسرائيل  رهينة لدى حكومة يمينية متطرفة تقوم بتنفيذ سياسة التطهير العرقي في تحدٍ  واضح لكل معايير الأخلاق والإنسانية واحترام حق الحياة والتعايش السلمي، وفوق كل ذلك أصبحت رهينة  قيادة سياسية يمينية، وتفتقر الى قادة سياسيون يمتازون بالقدرة والمهنية الأخلاقية والإنسانية، فيما الحكومة الإسرائيلية الحالية  هي عرضة لانتقادات كبيرة داخل دولة إسرائيل نفسها .

وأضافت: "تعاني مدينة جنين والعديد من البلدات والقرى الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية من مصير مشابه لمصير غزة، حيث تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال الدمار الكبيرة والتي تعتبر جزء من سياسة هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية، من قصف للمدارس والمستشفيات ومحطات الطاقة ومصادر إمدادات المياه والمنازل والأراضي الزراعية.  والتي هي مصدر الرزق الوحيد لغالبية الفلسطينيين".

 وتابعت: "في هذه الأيام وعلى وجه التحديد، تقوم الجرافات الإسرائيلية بإزالة الأسفلت من الطرق القليلة الصالحة، وتخريب البنى التحية وتدميرها مما يدل على الافتقار التام للوازع الإنساني والأخلاقي تجاه الأهالي المدنيين الفلسطينيين العزل، الذين تمارس إسرائيل عليهم سياسة  الإخلاء والطرد من بيوتهم بالقوة، وسياسة الأرض المحروقة".

ولفتت الى أن "الهدف الإسرائيلي واضح: إرغام السكان الفلسطينيين على الهجرة من منازلهم وأراضيهم، مما يجعل من الضفة الغربية غزة ثانية، ونكبة ثانية شبيهة لنكبة العام 1948، والتي تكررت بالفعل خلال حرب عام 1967، مع احتلال الأراضي الفلسطينية بالقوة وطرد السكان الفلسطينيين"،مؤكدة ان "هذه السياسة تبدو مدعومة من الولايات المتحدة والتي تحاول إقناع الدول العربية  بقبول هذا الواقع، وإجبارها على القبول بتوطين بمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين سيهجرهم الاحتلال الإسرائيلي من بيوتهم وقراهم في الضفة الغربية وغزة،  من خلال اغراء هذه الدول بالأموال ومساعدتها للخروج من ازماتها الاقتصادية".

وأشارت الجمعية، الى أن "تحقيق السلام المبنى على إعادة الحقوق الوطنية للفلسطينيين تبدو هدف بعيد المنال  في الشرق الأوسط اليوم، حيث تصر إسرائيل على عدم الرغبة في قبوله، فيما تعتقد انها تستطيع إطالة امد احتلالها للأراضي الفلسطينية بينما في الواقع تواجه مقاومة   شرعية ومنظمة بشكل جيد من قبل منظمات وطنية فلسطينية هدفها نيل الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مرتكزة بذلك على قرارات الشرعية الدولية والتي يعتبر أساسها القرار ١٨١"، موضحة أن "حركات المقاومة الفلسطينية  (حماس وفتح وغيرها من  المنظمات) هم شبان ورجال متطوعون قاتلوا من أجل أرضهم وحريتهم لسنوات طويلة، وأي شخص قاتل ويقاتل من أجل أرضه لا يمكن هزيمته أبدًا".

ولفتت الى أن " إسرائيل ألقت بنفسها دون وعي في أتون حرب طويلة وأكثر إثارة للقلق، ولن تتمكن من الخروج منها قبل أن تتعلم درسا قاسيا، وهو نفس الدرس الذي عانت منه مرات عديدة بسياستها التوسعية السابقة، كما كان الحال مع لبنان"، مشددة انه "اذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في السعي إلى تحقيق أهدافها التوسعية والعدوانية، وعدم السير في سياسة  الإقرار بضرورة الذهاب الى عملية سلمية حقيقية وعدم انصياعها للقانون الدولي وخاصة في القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية فانها بذلك تعمل على توتير المنطقة عمدا وتعرض المنطقة للخطر هي لن تنجو منه أيضا، ولكن كما يقولون، ليس هناك أصم أسوأ من الذي لا يريد أن يسمع".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

898 حاجزًا عسكريًا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة

وصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، إلى 898.

الأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة شهيد وإصابة 10 في الضفة الغربية بعد اقتحام إسرائيلي

وأفاد المدير العام للنشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود ، اليوم الأربعاء، بأن من بين الـ898 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، بحسب وكالة وفا.

 

وأضاف، كانت آخر البوابات الحديدية هي بوابة بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، التي نصبها جيش الاحتلال صباح هذا اليوم، لتكون المحصلة النهائية لعدد الحواجز بكل تصنيفاتها (898)، منها (146) بوابة حديدية بعد السابع من أكتوبر 2023.

 

وأشار إلى أن المستعمرين بحماية جيش الاحتلال نفذوا سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية، ما يدلل على أن هناك تبادلا وظيفيا بينهما، للتنغيص على حياة المواطنين.

 

 شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.

 

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصي بحماية شرطة الاحتلال

 

اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"،بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

 

وفي سياق متصل.. اقتحم مجموعة من المستوطنين، اليوم، مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة في تجمع رأس العين البدوي شمال مدينة أريحا، وأتلفت ممتلكات تعود للمدرسة، وأطلقت أغنامها ترعى في محاصيل المواطنين.

 

يذكر أن التجمعات البدوية في الأغوار تشهد تصعيدا مستمرا من المستوطنين، وتعاني التجمعات البدوية في الأغوار من اعتداءات متكررة تستهدف الأرض والسكان.

 

وول ستريت جورنال ترصد تحديات الإغاثة في غزة وسط تسارع تدفق المساعدات

 

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عما يواجه جهود توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من تحديات، من بينها نقص الشاحنات والقيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء اللازمة للمأوى .

وذكرت الصحيفة،في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تسارع بمعدل غير مسبوق، حيث تسعى الحكومات الأجنبية والمنظمات الإغاثية إلى إيصال الإغاثة العاجلة إلى السكان الذين يعانون منذ أشهر من نقص حاد في الإمدادات، مستغلين وقف إطلاق النار الساري منذ الأحد الماضي.

وأشارت الأمم المتحدة إلى دخول 1545 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليومين الأولين من الاتفاق، متجاوزة العدد المتوقع بـ600 شاحنة يوميًا. وتشمل المساعدات مواد غذائية، وقود، وإمدادات أساسية أخرى، مع وجود آلاف الشاحنات المتأهبة على الحدود المصرية لتوصيل المزيد.

وأفادت الصحيفة بأنه إلى جانب الغذاء، هناك حاجة ماسة للماء والمأوى والأدوية، حيث يعيش العديد من السكان في خيام أو ملاجئ مؤقتة وسط ظروف مناخية قاسية. ويطالب العاملون في المجال الإنساني بتخفيف القيود الإسرائيلية على دخول مواد الإعمار.

وأضافت "وول ستريت جورنال" أنه مع احتمالية استئناف القتال في أي لحظة، تعتبر المنظمات الإغاثية هذه الفترة فرصة لإيصال أكبر قدر من المساعدات لسكان غزة.

كما تشير المنظمات الإغاثية إلى أن غزة تحتاج إلى إعادة بناء شاملة للبنية التحتية التي دمرت، بما يشمل الطرق، والمدارس، والمستشفيات. ومع مقتل عدد كبير من الأطباء والمعلمين، تبرز فجوة في الكوادر البشرية اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية .

كما تواجه الجهود الإغاثية تهديدات مع احتمال استئناف القتال أو تأثير قوانين إسرائيلية جديدة تعرقل عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مما قد يؤثر على توفير التعليم والرعاية الصحية لمئات الآلاف من السكان.

مقالات مشابهة

  • «مؤسسات الأسرى»: ننتظر قائمة الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم غدا والتي تتضمن 200 أسير
  • إرهاب المستوطنين يثير قلق الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد مكافأة ترامب لهم
  • الخارجية الفلسطينية: نقل الصراع من غزة إلى الضفة الغربية يسبب "فوضى شاملة"
  • العدو الصهيوني يحرق عدداً من منازل الفلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية
  • إسرائيل تحرق منازل الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية
  • فرنسا تعرب عن قلقها من تصاعد العنف في الضفة الغربية
  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
  • مداهمة جمعية مؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا