لبنان ٢٤:
2025-01-09@01:20:53 GMT

هكذا ضربت الحرب سياحة لبنان.. أرقام مُقلقة جداً!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

هكذا ضربت الحرب سياحة لبنان.. أرقام مُقلقة جداً!

صيفٌ ساخن شهده قطاع السياحة في لبنان وسط الحرب التي لم تنتهِ بعد، بل ازدادت وتيرتها بشكلٍ كبير. فعلياً، فإنّ المشهد هذا العام لصيف 2024 كان قاتماً نوعاً ما، فالمؤشرات التي ارتبطت به كانت غير مُستقرة بفعل الكثير من الأحداث والمخاوف التي أثرت به.

على صعيد قطاع المطاعم، تتحدث الأرقام عن "نمو ملحوظ" في عدد المؤسسات، إذ تبين أن أكثر من 300 مشروعٍ تمّ افتتاحهم بشكلٍ خاص.

ولكن، هل يعني ذلك حصول تعافٍ في القطاع المذكور؟ عملياً، قد لا يكون هذا الأمر مُحققاً، فنقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاحي والباتيسيري في لبنان تُقدّر أنَّ قيمة الخسائر هذا العام وصلت إلى 30%، متوقعة أن ترتفع الخسائر أكثر طالما أن الحرب مستمرة على الجبهة جنوب لبنان وداخل غزّة.

اللافت بالأرقام يتلخص بأن الخسائر لم تتركز فقط في الجنوب والمناطق المحيطة نسبة إلى الخطر التي يحدق بها، ولا في بيروت، التي هدّدت إسرائيل بقصفها أكثر من مرة. ما جرى هو أنّ الخسائر طالت مناطق بعيدة، أبرزها البترون التي تراجع عمل المطاعم فيها 31%، برمانا 30-%، ضبية والنقاش 40-%، وطرابلس 54-%.
في الواقع، فإنّ هذه الأرقام تكشف حالة الخوف مما يجري، وهي التي دفعت بالمُغتربين إلى التخلي مؤقتاً عن فكرة زيارة لبنان.

من هنا، يشير نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري خليل نزهة إلى أن الضربات المتتالية من قبل العدو الإسرائيلي على مواقع مختلفة في لبنان أدّت بشكل مباشر إلى انحدار الأوضاع وأثّرت في طبيعة الحال على عمل المؤسسات السياحية ومن ضمنها المطاعم.

ويشير نزهة خلال اتصال عبر "لبنان24" إلى أن النقابة اليوم تحاول قدر المستطاع وضمن الظروف والامكانات المتاحة المحافظة على ما تم تحقيقه خلال العام الماضي، خاصة على صعيد الحفاظ على السياح الذين بدأوا في العودة إلى لبنان، مشدداً على أن الأمر يشمل أيضاً أصحاب المطاعم الجدد الذين عادوا أيضا إلى لبنان، والذين يعتبرون من العناصر الأساسية لناحية دفع السياحة إلى الأمام.

ويؤكّد نزهة أن قسماً كبيراً من اللبنانيين كانت تعوّل عليهم المؤسسات السياحية بأكملها، إلا أن الحرب أجبرت العدد الاكبر منهم على قطع زيارتهم إلى بيروت، وهذا ما أثّر مباشرة على عمل هذه المؤسسات.

من هنا، يظهر حجم التأثير اللبناني على عمل المطاعم، بغض النظر عن عدد السياح العرب والأجانب الذين أتوا إلى لبنان، وهذا ما تم التماسه خلال الأشهر الماضية، التي شهدت امتحاناً للبنان ومؤسساته السياحية لناحية مدى قدرة اللبناني على تشغيل هذا القطاع، وسط غياب العنصر العربي والأجنبي بناء على تنبهيات السفارات المتتالية لناحية عدم الذهاب إلى لبنان.

وعليه، يشير نزهة إلى أن قطاع المطاعم، والذي يعتبر من أهم القطاعات السياحية في لبنان، استطاع أن يعتمد لحدٍ كبير على اللبنانيين رغم الحرب، علماً أن السياحة في لبنان لا تقتصر أبداً على الموسم الصيفي، إذ إنّ مواسم الأعياد المقبلة، وفي حال انتهاء الحرب، من شأنها أن تؤدي إلى انطلاقة جديدة، يؤمل من خلالها أن يستعيد القطاع عافيته.

وأكد نزهة أنّ هذا القطاع يستوعب عدداً كبيراً من الوظائف التي توفّر مدخولا للبنانيين خلال مواسم السياحة والأعياد، مشيراً إلى أنَّ الخوف اليوم يتلخص في استمرار الحرب، وفي حال ظل الوضع على ما هو عليه، فإن الأمور قد تذهب إلى الأسوأ، وهذا ما لا يريده أحد، إذ إن النقابة تعمل بشكل دائم على الحفاظ على النتائج الإيجابية، وتخطي الصعوبات التي تعترض التقدم بالقطاع.

ويلفت إلى أن هذا الامر لا يتعلق بالمطاعم فقط، إذ إنّ هذه المؤسسات هي مرتبطة بشكل أساسي بقطاعات إنتاجية أخرى، كمعامل إنتاج المواد الغذائية، والمنتوجات البلدية، هذا عدا عن الأمور التقنية التي تتعلق بالاضاءة والصوت، والصيانة، وغيرها من فرص العمل الكثيرة التي من شأنها أن تؤمنها المطاعم، خصوصاً أنَّ قطاع المطاعم والمطبخ اللبناني خرج من حدود لبنان، فبات يتمُّ تصدير علامات تجارية وغيرها الكثير من الاشياء المهمة المرتبطة بالمطعم اللبناني إلى الخارج.
وشدّد نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والكلاهي والباتيسري خليل نزهة على أن السياحة أولا وأخيراً تريد استقرارا سياسيا وأمنيا، وفي حال لم تتأمن هذه الضوابط، فإن الأمور ستبقى على ما هي عليه، والمعاناة ستزداد أكثر.

ماذا عن قطاع الفنادق؟
ومن المطاعم ننتقل إلى الفنادق التي تُعتبر الغائب الأبرز عن الحركة السياحة لهذا العام. في الواقع، لقد تأثر هذا القطاعُ بشكلٍ كبير. بشكلٍ أو بآخر، فإن عمل الفنادق لم يتلقَ ضربة إقتصادية بسبب غياب السياح فحسب، ما طاله تأثير خطير من جانب بيوت الضيافة وخدمة "Airbnb" التي أهلكت قطاع الفنادق وسمحت للسياح بالحصول على غرف داخل منازل معروضة للإيجار على شكل فنادق.
فعلياً، فإن هذا الأمر سحب البساط من تحت الفنادق، وسط عدم تنظيم واضح لهذا القطاع، في وقتٍ تتحدث فيه الأرقام عن أن حركة العمل داخل الفنادق تراجعت أكثر من 40%، وفي بعض المناطق لم تتجاوز نسبة الإشغال الـ3%.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أصحاب المطاعم هذا القطاع إلى لبنان فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد حديث الحكومة السورية عن زيادة الأجور 400 بالمئة.. ما هي الدولة التي ستمول؟

قال دبلوماسي أمريكي إن قطر تعتزم المساعدة في تمويل الزيادة الكبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا٬ التي تعهدت بها الإدارة الجديدة هناك. ويأتي ذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الدوحة وعدد من الدول العربية للحكومة الجديدة في دمشق بعد شهر من الإطاحة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن قطر ظلت تضغط بشدة على واشنطن لإعفاء سوريا من العقوبات، حتى تتمكن من توفير التمويل بطريقة رسمية.

وأصبح دعم الإدارة السورية الجديدة ممكناً بعد أن أصدرت واشنطن، الاثنين، إعفاءً من العقوبات على سوريا سمحت بموجبه بإجراء معاملات مع المؤسسات الحاكمة هناك لمدة ستة أشهر.

وقال مسؤول عربي إن المحادثات جارية بشأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية، لكن لم يتم التوصل إلى شيء بعد، مضيفاً أن دولاً أخرى، مثل السعودية، قد تنضم إلى هذه الجهود.


وصرح مسؤول سعودي، الثلاثاء، بأن المملكة ملتزمة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة في دعم سوريا، وأن دعمها الحالي "يركز على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية وأماكن الإيواء والإمدادات الطبية".

والأحد الماضي٬ أعلن وزير المالية السوري، محمد أبازيد، أن الحكومة ستزيد رواتب العديد من موظفي القطاع العام بنسبة 400% الشهر المقبل، بعد استكمال إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات لتعزيز الكفاءة والمساءلة.

وتقدر كلفة زيادة الرواتب بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية (127 مليون دولار)، وستُمَوَّل من خزانة الدولة الحالية، والمساعدات الإقليمية، والاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى فك تجميد الأصول السورية الموجودة حالياً بالخارج.

وقال أبازيد إن هذه هي "الخطوة الأولى باتجاه الحل الإسعافي للواقع الاقتصادي في سوريا"، مضيفاً أن رواتب موظفي القطاع العام عن الشهر الماضي ستُصرف هذا الأسبوع.


وأشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لحكومة تصريف الأعمال في سوريا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد بعد صراع وعقوبات امتدت لنحو 14 عاماً.

مقالات مشابهة

  • بين أروقة الفنادق.. سياحة سياسية ترسم ملامح سوريا الجديدة
  • رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان
  • بعد حديث الحكومة السورية عن زيادة الأجور 400 بالمئة.. ما هي الدولة التي ستمول؟
  • الأمم المتحدة "قلقة" بشأن وفاة أطفال غزة جراء البرد
  • صحة غزة تجدد تحذيرها من كارثة حقيقية تعصف بمستشفيات القطاع
  • الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي في بيت حانون.. كيف قتلا؟
  • المبعوث الأمريكي: الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان
  • هوكستين: الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان
  • هوكشتاين بعد لقائه بري: إسرائيل ستخرُج من لبنان بشكلٍ كامل
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش انسحب من القطاع الغربي لجنوب لبنان