لواء كفير الإسرائيلي.. كتائب ووحدات نخبوية سجلها حافل بالانتهاكات
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
لواء كفير، أو اللواء رقم 900، تأسس عام 2005، وهو أحد أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة في الحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.
يجر اللواء وراءه سجلا حافلا بالانتهاكات الحقوقية، إذ اتهمته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بالعنف والتشدد، وحذر مسؤولون أميركيون من "العواقب المدمرة" لتقاعس الولايات المتحدة تجاه ترقية قادته رغم اتهامهم بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي 28 أغسطس/آب 2024 بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة الغربية تحت اسم "مخيمات صيفية"، وقادها لواء كفير بمشاركة وحدات من خارجه، ووصفت بأنها "الأشد والأقسى" منذ عملية السور الواقي عام 2002.
شعار لواء كفير في الجيش الإسرائيلي (مواقع التواصل الاجتماعي) التأسيس والأهدافيعود تأسيس لواء كفير إلى عام 2005، ويعرف باللواء رقم 900، وهو أحد أكبر ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي، ويتبع مباشرة للقيادة المركزية، ويرتدي أفراده القبعات المموهة والأحذية الحمراء.
وحسب الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي فإن لواء كفير تأسس استجابة لدواعي مكافحة ما سماه "الإرهاب الفلسطيني" في الضفة الغربية.
وتمركزت كتائب اللواء في كل من الضفة وقطاع غزة، لكنها انسحبت من القطاع بعد تنفيذ خطة فك الارتباط في أغسطس/آب 2005.
الهيكلةيضم لواء كفير 6 كتائب قتالية مستقلة كانت موجودة قبل تأسيسه، ثم جمعت تحت لواء واحد، إضافة إلى وحدتين خاصتين:
كتيبة نحشون: وتعرف بالكتيبة 90، وسميت على شخصية نحشون بن عميناداف، التي ترمز في التراث اليهودي إلى الشجاعة، وتأسست في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1998، وتعمل في مدينتي طولكرم وقلقيلية. كتيبة شمشون: وتعرف بالكتيبة رقم 92، وتحمل اسم شمشون التوراتي، الذي يرمز للقوة في التراث اليهودي، تأسست عام 1989عقب الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وتم حلها عام 1995، لكن أعيد تشكيلها في 1997، وهي تعمل في مدينة بيت لحم ومستوطنات جنوب القدس. كتيبة حاروف: وتعرف بالكتيبة رقم 93، وهي امتداد لوحدة سييرت حاروف، التي تشكلت باقتراح من رئيس الأركان السابق إسحاق رابين في 1966 لتكون مختصة في العمليات الأمنية على الحدود مع الأردن، ثم أعيد تأسيسها في 1995، وهي تعمل في نابلس. كتيبة دوشيفات: وتعرف بالكتيبة رقم 94، وتوصف بأنها امتداد لوحدة استطلاع كان قد تم حلها بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وأعيد تأسيسها عام 1992 لتكون مختصة في التصدي لسلاح الدبابات، وهي تعمل في منطقة رام الله. كتيبة لافي: وتعرف بالكتيبة رقم 96، تأسست في أواخر التسعينيات من القرن العشرين ضمن مساعي الجيش الإسرائيلي لمواءمة اختصاص وألفة كتائبه مع التضاريس المختلفة، وهي تعمل في منطقة الخليل. كتيبة نيتسح يهودا: وتعرف بالكتيبة رقم 97، تأسست عام 1999 بدعم من مجموعة من حاخامات "الحريديم"، وتهدف لدمج شباب هذه الطائفة في الجيش والمجتمع الإسرائيلي دون المساس بتقاليدهم الدينية، وهي تعمل في جنين وشمال الضفة الغربية. وحدة سييرت أوكيتز: وهي وحدة خاصة للكلاب. وحدة سييرت لوتار: وهي وحدة خاصة تعنى بـ"مكافحة الإرهاب". التجنيد والتدريبتشمل المهام القتالية للواء كفير خوض حرب العصابات والحرب داخل المناطق الحضرية والمواجهة بالمناطق المعقدة، واستباق عمليات المقاومة الفلسطينية وإحباطها، إضافة إلى إقامة نقاط التفتيش وتنفيذ الاعتقالات.
وحتى يُقبل الجنود في لواء كفير يلزمهم إكمال 8 أشهر من التدريب على القتال، تُخصص الأربعة الأولى منها للتدريب القاعدي واللياقة البدنية واستخدام مختلف الأسلحة، إضافة إلى تعزيز الانضباط.
أما النصف الثاني من هذه الفترة فيركز على التدريب المتقدم وحرب المدن والحرب الكيميائية، بينما تشمل تدريبات جنود هذا اللواء تلقي دروس في اللغة العربية.
وبموجب خطة أعلنها رئيس الأركان الأسبق أفيف كوخافي عام 2020، فقد أصبح لواء كفير أحد الألوية الكبرى في الجيش الإسرائيلي إلى جانب لواء غولاني ولواء غفعاتي ولواء ناحال.
وقد أضيفت تدريبات جديدة للّواء بهدف جعله "أكثر فتكا"، وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن هذه التدريبات مبنية على سلوك حزب الله اللبناني وتحاكي مواجهة التحديات في حروب الجبهة الشمالية.
سجل حافل بالانتهاكاتللواء كفير منذ تأسيسه سجل حافل بالانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حتى إن صحيفة هآرتس الإسرائيلية وصفت بعض كتائبه بالعنف والتشدد.
وفي قطاع غزة شارك اللواء في الحرب التي أعقبت عملية طوفان الأقصى، وكان من بين الانتهاكات التي ارتكبتها وحداته اقتحام مدرسة مهدية الشوا شمال القطاع في 16 أبريل/نيسان 2024 وإجبار الرجال المعتقلين على خلع ملابسهم.
وعلى الرغم من إثبات تورط جنود اللواء في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وخصوصا كتيبة نيتسح يهودا، وهو ما يجعلها عرضة للعقوبات الأميركية، فإن الولايات المتحدة لم تتخذ أي إجراء ضد لواء كفير ولم تمنع أيا من كتائبه من المساعدات العسكرية التي توفرها للجيش الإسرائيلي.
وحسب تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن مسؤولين أميركيين يعتبرون استمرار ترقية قادة سابقين في لواء كفير رغم اتهامهم بانتهاكات حقوقية أمر مقلق ونتيجة لتقاعس الولايات المتحدة، وحذروا من أنه قد تكون له عواقب مدمرة.
عملية "مخيمات صيفية"في 28 أغسطس/آب 2024 قاد لواء كفير عملية "مخيمات صيفية" التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بمشاركة كتائب من حرس الحدود ووحدات من المستعربين والهندسة العسكرية.
وتشمل هذه العملية مخيمات جنين وطولكرم وطوباس وامتدت إلى الخليل ونابلس والقدس، ووصفت بأنها الأشد والأقسى منذ عملية السور الواقي عام 2002.
وفي تعليق له على العملية دعا وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية يسرائيل كاتس إلى تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان هناك، والقيام بأي خطوات أخرى مطلوبة.
أما فصائل المقاومة الفلسطينية فقد أعلنت التصدي للعملية التي استشهد على إثرها عدد من الفلسطينيين بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد جابر الملقب أبو شجاع، وشددت على أن الاغتيال "لن يجتث المقاومة في الضفة الغربية المحتلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة وهی تعمل فی لواء کفیر
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لموجب قرار المستوى السياسي ، منع عودة سكان شمال قطاع غزة ( جباليا ، بيت حانون ، بيت لاهيا) من العودة الى بيوتهم وإبقاء هذه المنطقة معزولة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير جدا.
وبحسب الصحيفة ، فقد هجر الجيش الإسرائيلي نحو 65 ألفا من سكان مخيم جباليا ، البالغ عددهم 70 ألفا ، جنوبا إلى منطقة مدينة غزة، فيما يتواجد السكان المتبقين في مراكز إيواء، مثل مدارس وعيادات.
إقرأ/ي أيضا: خبير إسرائيلي: يجب أن ننسحب بشكل تام من غـزة بعد وضع هذه المعادلة
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيمنع هؤلاء السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، مثلما منع حوالي مليون غزيّ، الذين هجرهم الجيش الإسرائيلي من وسط القطاع إلى جنوبه في بداية الاجتياح البري، قبل سنة، بواسطة ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع وبين جنوب القطاع.
وألمح إلى ذلك وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب، اليوم، اعتبر فيه أنه "بعد أن نهزم القوة العسكرية والسلطوية ل حماس في غزة، إسرائيل ستسيطر أمنيا في غزة مع حرية عمل كما في يهودا والسامرة. ولن نسمح بأي تنظيمات إرهابية تنطلق من غزة ضد بلدات إسرائيلية ومواطني إسرائيل. ولن نسمح بعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر".
وحسب خطط الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم إبقاء محور "نيتساريم"، الذي يمتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" وحتى شاطئ البحر، "بهدف منع عودة الغزيين إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا"، حسب الصحيفة.
وتنفذ إسرائيل من خلال هذا المخطط ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد، غيورا آيلاند، بادعاء أنه بذلك تُمنع حماس من ترميم قواتها. ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال يوجد في شمال القطاع حوالي 100 مقاتل من حماس.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن ثمة شرطين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في شمال القطاع. والشرط الأول، هو وجود سكان غزيين بالقرب من المقاتلين، والشرط الثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع. "وإسرائيل ترفض إقامة حكم بديل لحماس، وبذلك تساعدها على البقاء كجسم ضعيف ويتعرض لضربات، لكنه سيبقى موجودا لسنوات"، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام في غرب جباليا قاعدة عسكرية لوجستية أمامية ومتقدمة، ووصفتها بأنها "دليل آخر على مستقبل جباليا".
ورغم أن عملية الجيش الإسرائيلي في جباليا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن ضباطا أشاروا إلى ما وصفوها بظاهرة "جُزر وقطارات"، وهي عبارة بحسب الصحيفة، عن مناطق معزولة توجد فيها مبان "لم يهدمها الجيش الإسرائيلي حتى الآن"، أي أنه لم يسويها بالأرض، ويختبئ فيها مقاتلون من حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، مثلما يتم التنقل بين قاطرات قطار، "ويرصد الجنود الإسرائيليون ذلك من خلال تحليل للمنطقة".
وأضافت الصحيفة أن قوات لواء "غفعاتي" وسّعت من استخدام آليات عسكرية مستقلة، مثل روبوتات ومدرعات وجرافات موجهة عن بعد.
المصدر : وكالة سوا