محافظات يمنية تستغيث بسبب السيول ومخاوف من تضرر الآثار
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
وقال البيان: "عدد ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحديدة منذ مطلع أغسطس الجاري، ارتفع إلى 84 حالة وفاة و25 مصابا".
وأضاف: "السيول وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة، وغمرت مئات المنازل والممتلكات وتسببت في أضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن والممتلكات الزراعية، وقطعت عددا من الطرق".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازداد معدل هطول الأمطار في عدة محافظات ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، وتضرر نحو ربع مليون، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق إحصائيات حكومية وحوثية وأممية.
ثبدورها، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية باليمن ميساء خلف، إن 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأشارت خلف في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، إلى أن وضع ملايين النازحين في اليمن يتدهور تدريجيا.
ولفتت إلى اشتداد الأزمة التي طال أمدها في اليمن، وأن ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا تزداد سوءا.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من الأسر النازحة في اليمن غير قادرة على العودة إلى ديارها بسبب استمرار عدم الاستقرار وصعوبات المعيشة والمخاطر مثل الألغام الأرضية، ما يجعلهم محاصرين في "دوامة نزوح" طويلة الأمد.
وأكدت أن الوضع في اليمن ما زال يمثل واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي سياق متصل، أطلق اليمن نداء استغاثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتدخل العاجل لصون وحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من المدن التاريخية لا سيما الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وذكرت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بالحكومة المعترف بها دوليا في بيان أن الوزير معمر الإرياني وجه رسالة بهذا المعنى إلى أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو وصلاح خالد المدير الإقليمي للمنظمة بدول الخليج واليمن.
وجاء في الرسالة أن "التقارير الميدانية تؤكد تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، وأهمها مدينتا (صنعاء، زبيد) المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".
وأضاف الإرياني أن "السيول تسببت في سقوط الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة زبيد التاريخية، وكذا تأثر العديد من المنازل التاريخية في صنعاء القديمة بالسيول، وأصبحت معرضة للسقوط والانهيار، إضافة إلى سقوط أحد قصور صنعاء القديمة، وحدثت عدة انهيارات في قلعة رداع التاريخية".
وأدرجت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة على قائمة التراث العالمي عام 1986 لكنها انتقلت في 2015 إلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، إذ تقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن الصراع الدائر في البلاد مع جماعة الحوثي يحول دون قيام الدولة بواجباتها في الاهتمام بالمواقع الأثرية وصونها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن ثانياً ضمن قائمة أسوأ اقتصادات في العالم خلال عام 2025
أظهرت قائمة أنجزتها "براند فيجين"، المتخصصة في رصد العلامات التجارية، في تقرير صادر عنها أن اليمن ضمن قائمة أسوأ ثمانية اقتصادات في العالم، في عام 2025.
ووفقاً للقائمة احتل اليمن المرتبة الثانية ضمن قائمة أسوأ ثمانية اقتصادات في العالم، خلال العام الحالي.
ودمرت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي كل القطاعات في اليمن، ما أدى إلى حالات ركود متكررة وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50%، مما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة، حيث أصبح الملايين على شفا المجاعة.
كما تكابد غالبية السكان البطالة على نطاق واسع، ويعيش نحو 80% منهم تحت خط الفقر، وإلى جانب آفاق إعادة الإعمار الضئيلة والاستثمار الأجنبي المباشر الضئيل، فإن البيئة التي تعاني من الصراع المستمر في اليمن تعزز ترتيبها بين أسوأ الاقتصادات في عام 2025.