رئيس وزراء ماليزيا يؤكد الوقوف على الحياد بأزمة بحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وقوف بلاده على الحياد في الصراع المتصاعد في بحر جنوب الصين بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مشددا على أن كوالالمبور ستحافظ على علاقاتها المتينة بكل منهما.
وفي كلمته أمام مؤتمر دولي نظمه معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في كوالالمبور، عرض إبراهيم وساطة منظمة "آسيان" لحل الصراع عبر "تسوية سلمية وبناءة بما يتوافق مع الأعراف والمبادئ المعترف بها في القانون الدولي".
كما تعهد إبراهيم بحماية مصالح بلاده في بحر جنوب الصين، بما في ذلك الدفاع عن سيادتها وكامل حقوقها في المناطق الاقتصادية البحرية الخاصة بها "بما في ذلك اتفاقية قانون البحار في الأمم المتحدة لعام 1992".
وحذر الرئيس الماليزي من أن تؤدي ما وصفها بالأنشطة غير القانونية "وعسكرة المناطق البحرية" إلى نسف الأمن الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا.
وتصاعد التوتر في بحر جنوب الصين، بعد مطالبة خفر السواحل الصيني قبل 3 أيام نظيره الفلبيني بإبعاد سفينة حربية من المنطقة المتنازع عليها.
جاء ذلك عقب حادثة أخرى بعد اتهام الفلبين خفر السواحل الصيني باعتراض طريق قارب إمدادات عسكري فلبيني واستهدافه بمدافع المياه، منددة باستخدام "إجراءات مبالغ فيها وهجومية" تجاه سفنها.
وتطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريبا على البحر الذي يعد ممرا تجاريا لبضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويا، وسط مطالبات منافسة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
وتجاهلت بكين قرارا صادرا عام 2016 -عن محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي- يقضي بأن المطالبة التاريخية للصين بمعظم البحر لا أساس لها.
يذكر أن الصين سبق أن اتهمت الولايات المتحدة بأنها تهدد السلام والاستقرار الإقليمي، وذلك عقب توقيع اتفاق جديد بين مانيلا وواشنطن في أبريل/نيسان الماضي، يسمح للأخيرة باستخدام 4 قواعد عسكرية إضافية في الفلبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بحر جنوب الصین
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو يرد على أنباء رفض رئيس وزراء الاحتلال للمقترح المصري بشأن غزة
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بيانًا عاجلًا “نفى فيه ما نقلته وسائل إعلام عربية، بشأن تراجع إسرائيل عن الموافقة على بعض بنود المقترح المصري المتعلق بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى”.
وأضافت «أبو شمسية»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البيان أشار إلى أن «ما نُشر لا أساس له من الصحة»، وألقى باللوم على حركة حماس، معتبرًا إياها العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق.
وأوضحت أن هذا التصريح يُفهم منه، كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل لم تُبلغ مصر رسميًا برفض المقترح، لكنها عمليًا ترفض أي وقف لإطلاق النار طويل أو قصير الأمد، ما دامت حماس لم تتخل عن سلاحها.
وأوضحت أن هذا البيان، جاء بالتزامن مع مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استعدادًا لاجتماع حكومي مقرر يوم الأحد؛ لمناقشة المرحلة التالية من العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي صادقت عليها المؤسسة الأمنية والجيش.
وأشارت دانا إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد نسبت لنتنياهو رفضه المقترح المصري، لكن بيانه الأخير أوضح أنه لم يعلن رسميًا رفضه أو قبوله، مما يعكس تضاربًا في التصريحات، وسط مؤشرات على نية الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية.
وتابعت أن وزير الدفاع الإسرائيلي وافق في وقت سابق على استمرار العمليات، وأن نتنياهو شدد في تصريحاته على أن الهدف الأساسي للحرب هو القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وليس إعادة المحتجزين الإسرائيليين، ما أثار استياء عائلات الأسرى الذين خرجوا في مظاهرات يطالبون بجعل ملف الأسرى أولوية قصوى.
وعن موقف حركة حماس، أوضحت دانا أن الحركة منذ بداية المفاوضات متمسكة بوقف دائم لإطلاق النار، وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفتح الممرات الإنسانية، مؤكدةً أن حماس لم تتراجع عن مواقفها أو تنقض الاتفاقات، بينما تتهم إسرائيل بالتراجع عن بنود كانت قد وافقت عليها مؤخرًا.